"الوثيقة السرية".. ليبرمان أبلغ نتنياهو بالحرب قبل 7 سنوات
تاريخ النشر: 30th, October 2023 GMT
صاغ وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عام 2016 وثيقة من 11 صفحة تحذر من خطط حماس لاقتحام قطاع غزة، واجتياح المجتمعات جنوبي إسرائيل، وشن مجازر واحتجاز رهائن.
الوثيقة التي نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أجزاء منها صباح الإثنين، حذرت من خطط مرتبطة بهجوم 7 أكتوبر، وأشارت إلى أن المسؤولين الإسرائيليين كانوا على علم منذ عدة سنوات باحتمال وقوع مثل هذا الهجوم الذي شنته حماس، لكنهم على ما يبدو لم يأخذوا الأمر على محمل الجد.
وجاء في وثيقة ليبرمان التي وصفت بأنها سرية للغاية: "تعتزم حماس نقل الصراع إلى الأراضي الإسرائيلية عن طريق إرسال عدد كبير من القوات المدربة تدريبا جيدا إلى إسرائيل لمحاولة الاستيلاء على مجتمع إسرائيلي أو ربما عدة مجتمعات على حدود غزة وأخذ رهائن".
وأضافت: "إلى جانب الضرر الجسدي الذي سيلحق بالناس، سيؤدي هذا أيضا إلى ضرر كبير على معنويات ومشاعر مواطني إسرائيل".
وجاء فيها أيضا: "تريد حماس أن تكون الحملة المقبلة ضد إسرائيل متعددة الساحات من خلال بناء ساحات إضافية لقطاع غزة، لبنان، سوريا، الأردن، سيناء".
الوثيقة فصلت الأهداف الاستراتيجية والتكتيكية لحركة حماس، فقد ورد فيها أن حماس قد وضعت لها هدفا، وهو القضاء على دولة اسرائيل حتى عام 2022.
وتفصل الوثيقة أن حماس زادت بشكل كبير طلبات المساعدة المالية من إيران: "بسبب ضائقتها الاقتصادية المتزايدة، تطلب المنظمة من إيران مساعدة بقيمة 50-60 مليون دولار".
وفي مقابلة أجريت معه مساء السبت، تحدث ليبرمان عن الوثيقة، قائلا إنه أعطاها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في ديسمبر 2016، محذرا من أن حماس ستهاجم إسرائيل "بالضبط بالطريقة التي فعلتها في 7 أكتوبر" إذا لم يتم تفكيك قدراتها.
وقال الباحث في قضايا الأمن القومي الإسرائيلي الدكتور عنان وهبي، لـ"سكاي نيوز عربية":
نتنياهو على مدار عقد من الزمن، سياسته كانت فصل غزة عن الضفة من أجل تأجيل قيام الدولة الفلسطينية. النتيحة كانت أن حماس بنت ترسانتها العسكرية التي انفجرت بوجه إسرائيل. الشارع الإسرائيلي يريد الآن الانتصار بالحرب. خصوم نتنياهو يقولون أنه يريد البقاء بالسلطة. عسكريا المجتمع الإسرائيلي مترابط ويريد القضاء على حماس نهائيا. نريد إبعاد المدنيين عن الأخطار الدموية. الفلسطيني يحتل الفلسطيني من الداخل، ومافعلته حماس انقلاب عسكري.تنبيهات لم تؤخذ على محمل الجد
قبل أقل من شهر من اختراق مقاتلي حركة حماس "الجدار الحديدي" الإسرائيلي المتطور وشنها الهجوم الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي، أجرى مقاتلوها تدريبات تجريبية علنية على مرأى من إسرائيل.
الأمر لم يقتصر على هذا، بل إن تسجيلا دعائيا مصورا مدته دقيقتان أنتج ببراعة ونشرته حماس عبر مواقع التواصل الاجتماعي يوم 12 من سبتمبر الجاري لمقاتلين يستخدمون المتفجرات لتفجير نسخة طبق الأصل من البوابة الحدودية، واقتحام شاحنات صغيرة ثم الانتقال من مبنى لآخر عبر نموذج تم إنشاؤه بالكامل لمستوطنة إسرائيلية، مطلقين النيران على مجسمات لأهداف بشرية.
كما شارك في التدريب بالذخيرة الحية الذي أطلقت عليه حماس اسم "الركن الشديد" ونفذه مسلحون يرتدون دروعا واقية للبدن وملابس قتالية ينفذون عمليات شملت تدمير نماذج بالأحجام الطبيعية لأبراج الجدار العازل الخرسانية وهوائيات اتصالات، في تنفيذ مطابق لما فعلوه خلال هجوم 7 أكتوبر.
وقبل 3 أشهر على الأقل من الهجوم، أبلغت جنديات المراقبة اللواتي يخدمن في قاعدة في "ناحال عوز" عن وجود علامات تشير إلى حدوث تحركات غير عادية على حدود غزة المضطربة بالفعل، والتي تقع على بعد كيلومتر واحد منهن.
وشملت الأنشطة التي أبلغت عنها الجنديات معلومات عن قيام نشطاء حماس بإجراء جلسات تدريب عدة مرات في اليوم، وقيامهم بحفر حفر ووضع متفجرات على طول الحدود.
وبحسب روايات الجنديات، فإن من تلقوا البلاغات لم يتخذوا أي إجراء.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس ليبرمان مواطني إسرائيل إسرائيل إيران ليبرمان حماس إسرائيل المتفجرات الركن الشديد حماس فلسطين إسرائيل ليبرمان نتنياهو حماس ليبرمان مواطني إسرائيل إسرائيل إيران ليبرمان حماس إسرائيل المتفجرات الركن الشديد حماس شرق أوسط أن حماس
إقرأ أيضاً:
بعد سلسلة من محاولات الاغتيال الفاشلة.. من هو محمد السنوار الذي عُثر على جثته داخل نفق خان يونس؟
أفادت قناة العربية نقلًا عن مصادرها الخاصة، أنه تم العثور على جثة محمد السنوار، قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مع 10 من مساعديه داخل نفق في خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وُجدت جثثهم بعد غارات جوية مكثفة شنّتها إسرائيل على المنطقة، مما أسفر عن استشهاد السنوار ومجموعة من مساعديه.
استشهاد محمد السنوار.. بين الإعلام العربي والإسرائيلي عاجل- استشهاد زكريا السنوار في غارة إسرائيلية مقتل محمد السنوار في الغارات الإسرائيليةأكدت المصادر أن محمد السنوار، الذي كان يشغل منصب قائد لواء خان يونس في كتائب القسام، قد استُشهد في غارات إسرائيلية سابقة على محيط المستشفى الأوروبي شرق خان يونس.
كما استُشهد محمد شبانة، قائد لواء رفح، الذي كان من بين القادة العسكريين الذين استهدفتهم الطائرات الحربية الإسرائيلية في نفس الغارات، والتي أسفرت عن مقتل العديد من القادة البارزين في حماس.
وفي ذات السياق، أظهرت الصور الجوية للغارات الإسرائيلية التي استهدفت خان يونس الأسبوع الماضي، أضرارًا كبيرة في المباني المحيطة بالمستشفى، وتأكيدًا لمصادر إسرائيلية عن مقتل محمد السنوار في تلك الغارات.
من هو محمد السنوار؟محمد السنوار، الذي وُلد في 16 سبتمبر 1975 في مخيم خان يونس، جنوب قطاع غزة، يُعتبر من القادة العسكريين البارزين في حركة حماس، هو الابن الأصغر في عائلة السنوار، وشقيق يحيى السنوار، زعيم حماس في قطاع غزة.
بدأ مسيرته في حماس في وقت مبكر بعد تأثره بفكر عبدالعزيز الرنتيسي، أحد مؤسسي الحركة.
في عام 1991، تعرض للاعتقال من قبل السلطات الإسرائيلية على خلفية نشاطاته في حماس، وكان عمره حينها لا يتجاوز السادسة عشرة.
أمضى ثلاث سنوات في سجون السلطة الفلسطينية قبل أن يهرب في عام 2000 في ظروف غامضة.
اللقب الشهير "رجل الظل"محمد السنوار كان يُلقب بـ "رجل الظل" و"الميت الحي" بسبب نجاته المتكررة من محاولات الاغتيال التي تعرض لها، واختفائه المستمر عن الأنظار.
كان من القلة القليلة الذين عرفوا أماكن اختباء شقيقه يحيى السنوار خلال فترة الحرب، وساعده في التنقل والتخفي عن أعين الجيش الإسرائيلي لأكثر من عام.
أعلنته حماس لأول مرة كقائد رسمي للواء خان يونس، وذلك ضمن مجموعة من سبعة قادة ميدانيين كانوا في مرمى نيران إسرائيل، منذ ذلك الحين، نجا من ثلاث محاولات اغتيال، بما في ذلك قصف صاروخي استهدف منزله وزرع عبوة ناسفة في جداره.
محطات رئيسية في مسيرتهمحمد السنوار كان أحد المشاركين الرئيسيين في الهجوم الواسع على "غلاف غزة" في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي.
كما يُنسب إليه دور رئيسي في عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في عام 2006، عندما كان قائدًا ل لواء خان يونس.
تتهمه إسرائيل بالضلوع في تخطيط وتنفيذ العديد من العمليات ضدها، وقد كان أحد الأهداف الكبرى لإسرائيل، التي تسعى للحد من تأثيره العسكري في قطاع غزة، ومع استشهاده، يُتوقع أن يكون له تأثير كبير على تطورات حركة حماس في المستقبل.