علي يوسف السعد يكتب: سافر معي إلى طوكيو
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
طوكيو، قلب اليابان النابض بالحياة، تجذب المسافرين بمزيجها الآسر من التقاليد والحداثة، هذه المدينة الصاخبة لديها شيء لكل نوع من المسافرين، من عشاق التاريخ إلى محبي التكنولوجيا؛ لذا إذا كنت تخطط لرحلة إلى هذه المدينة الرائعة، فاربط حزام الأمان لمغامرة شائقة عبر أحيائها المتنوعة ونسيجها الثقافي الغني.
من أول الأشياء التي تدهشك في طوكيو، الانصهار السلس بين الحاضر والماضي، ابدأ رحلتك في أساكوسا، حيث يقف معبد «سينسو-جي» الشاهق كشهادة على تاريخ المدينة الغني، وأثناء تجولك في شارع ناكاميس، ستعود للماضي وستجد نفسك محاطاً بالمتاجر التقليدية وأكشاك الطعام في الشوارع.
لكن طوكيو لا تعيش في الماضي فحسب، بل إنها أيضاً مركز للابتكار التكنولوجي، فهناك أكيهابارا، التي يشار إليها غالباً باسم المدينة الكهربائية، هي ملاذ لعشاق التكنولوجيا، عن نفسي لم أستطع أن أنزل نظري عن متاجر الإلكترونيات متعددة الطوابق ومتاجر سلع الرسوم المتحركة وأروقة الألعاب التي تشير إلى التطورات في اليابان.
للطبيعة أيضاً نصيب في هذه المدينة الحديثة، فهناك متنزه يويوغي مكان هادئ، وبالمقابل عند زيارتك لـ«شيبويا» ستعرف معنى التناقض، والتقاطع الأكثر ازدحاماً الذي يتنافس المسافرون لزيارته، أمواج من البشر تقطع الطريق في مشهد وتجربة فريدة حقاً.
عشاق الطعام الآسيوي - ولست منهم - ستقدم لهم طوكيو ما يحتاجون إليه، من تذوق السوشي الذي يذوب في فمك في سوق تسوكيجي إلى الانغماس في وعاء من الرامين الأصيل في الشوارع الخلفية لشينجوكو، دلل براعم التذوق الخاصة بك بكل سرور في طوكيو، بالنسبة لي - آسف، لم يعجبني أبداً هذا النوع من الطعام.
الآن، دعونا نتوقف لحظة لمقارنة هذا المنظور ومقارنته بوجهة نظر أخرى، بعض المسافرين يسلطون الضوء على طوكيو المتناغمة والمثيرة للإعجاب بين القديم والحديث، والبعض يقول إن ما يميز العاصمة هو سحرها التقليدي ولكنّ جزءاً كبيراً من المحبين لهذه العاصمة يقول إن التطور هو ما يجعلها مميزة، ما هو رأيكم، هل هو التسوق، التطور، الانفتاح، الحداثة، العراقة، ما الذي يميزها؟
وبالمثل، يمكن أن تختلف توصيات تناول الطعام، فبعض المسافرين يركزون بشكل أكبر على المطاعم الحائزة نجمة ميشلان، من ناحية أخرى، قد يرى البعض أن الأفضل هو اكتشاف الطعام في المطاعم الصغيرة (izakayas) المخبأة بين الممرات الضيقة لـ(Golden Gai) في شينجوكو.
لذا، سواء كنت تتجول في المعابد التاريخية أو تحتضن المناظر الليلية المضاءة بالنيون، نعدكم في طوكيو برحلة لا تنسى، حيث تلتقي التقاليد بالحداثة بأكثر الطرق جاذبية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليابان علي يوسف السعد طوكيو
إقرأ أيضاً:
كذبة الصيانة وإعادة التشغيل.. مغامرة حوثية بحياة المسافرين عبر مطار صنعاء الدولي
بثت وسائل إعلام تابعة لميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن، صورًا لما اسمته عمليات صيانة وترميم مكثفة تجريها حكومة الحوثي غير المعترف بها دوليًا داخل مطار صنعاء الدولي لأجل إعادة تشغيله وتسيير الرحلات الجوية صوب العاصمة الأردنية.
وبحسب ما نشرته وكالة سبأ الحوثية أن فرق الصيانة والترميم تقوم حاليًا باستكمال تأهيل مطار صنعاء الدولي تمهيدًا لعودته إلى الخدمة، بعد أن خرج عن الخدمة بشكل كامل جراء الغارات الإسرائيلية.
وأشارت الوكالة على لسان القيادي خالد الشايف، المعين في منصب مدير المطار إن الفرق الفنية أنهت إصلاح الأضرار الجسيمة التي لحقت بمدرج المطار من جراء القصف، مؤكدا جاهزية المطار لاستقبال الرحلات اعتبارا من الأربعاء.
ومن المتوقع أن تقوم الميليشيات بإعادة تشغيل خط الرحلات "صنعاء - عمان" عبر طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وهي الطائرة الناجية من الغارات الإسرائلية من أصل أربع طائرات كانت الميليشيات الحوثية استولت عليها سابقًا ورفضت السماح بإقلاعهن صوب العاصمة عدن.
بحسب المصادر: "الطائرة الناجية الوحيدة كانت متواجدة في مطار الملكة علياء في الأردن لحظة شن إسرائيل سلسلة غاراتها العنيفة على مطار صنعاء". موضحًا أن ثلاثة طائرات دمرن في مدرج المطار بشكل كامل، والطائرة الناجية الوحيدة متهالكة وتحتاج إلى صيانة عاجلة".
وأشارت المصادر: حكومة صنعاء تريد التفاخر بالإنجاز وإعادة تشغيل المطار حتى على حساب حياة المسافرين، بالمطار ليس جاهزًا كما تحول الترويج له، فالبنية التحتية تدمرت بشكل كبير جدًا وتحتاج إلى أشهر عديدة للصيانة وليس لأسبوع أو أسبوعين كما تحاول الميليشيات الترويج له إعلاميًا.
وأوضحت المصادر أن الطائرة الناجية باتت على وشك الخروج عن الخدمة بسبب تهالكها وقدمها، فهي تعمل في الخدمة منذ نحو 20 عام وتحتاج إلى الصيانة الكاملة. لافتًا إلى أن محاولة الضغط عليها وإعادة تشغيلها بطاقتها الكامل سيخلف كارثة كبيرة وسيعرض حياة المسافرين للخطر.
وتحاول الميليشيات الحوثية إظهار تعافيها من الأضرار الناجمة عن الضربات الإسرائيلية، في الوقت الذي لإيزال شبح توقف المطار قائم بسبب الطائرة المتهالكة.
مصادر شركة الخطوط الجوية اليمنية في العاصمة عدن قالت أن إدارة الشركة على تحفظ كامل من إعادة تشغيل الطائرة حفاظًا على حياة الركاب، وأنها سوف تعمل على إيقاف هذا العبث وإجبار الطائرة للدخول في صيانة عاجلة وهو ما ترفضه الميليشيات الحوثية".
وأكدت المصادر أن إدارة الشركة في عدن رفضت تسيير أية رحلات جوية إضافية إلى مطار صنعاء عبر طائراتها المتبقية في الخدمة بعد أن سيطرت الميليشيات قبل أكثر من عام على 4 طائرات أثناء عملية نقل الحجاج اليمنيين إلى صنعاء في العام الماضي.