نائب حارس الأرض المقدسة يشكر البابا فرنسيس على نداءاته من أجل السلام
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
نائب حارس الأرض المقدسة يشكر البابا فرنسيس على نداءاته من أجل السلام
شكر الأب إبراهيم فلتس، نائب حارس الأرض المقدسة، البابا فرنسيس وقال إن أقوياء الأرض لم يصغوا لغاية اليوم إلى نداءاته، مضيفا أن لا أحد يشعر باحتياجات الغزاويين الذين فقدوا بيوتهم ويفتقرون إلى الطعام والكهرباء والمياه، متحدثا عن وجود عشرين ألف مصاب بلا علاج.
وفي كلمته بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي جدد البابا فرنسيس نداءه من أجل وقف إطلاق النار في الأرض المقدسة، قائلا إنه يضم صوته إلى صوت الأب إبراهيم (فلتس). وشجع المؤمنين في مختلف أنحاء العالم على المطالبة بهدنة في الشرق الأوسط الذي يعيش في هذه الأيام أسوأ مآسيه. لم يخفِ الأب إبراهيم فلتس تأثره حيال كلمات البابا فرنسيس، ليس فقط لأن هذا الأخير ذكر اسمه، بل لأن الحبر الأعظم هو الوحيد بين الشخصيات النافذة في العالم التي طالبت بوقف إطلاق النار، وأكد أن الحرب هي هزيمة للجميع، وقال البابا وحده هو من أطلق هذه النداءات.
الأب فلتس أطلق نداء من أجل وقف إطلاق النار في الأرض المقدسة، وهو برنامج قال البابا فرنسيس إنه يتابعه باستمرار. ومما لا شك فيه أن الحبر الأعظم استمع إلى هذا النداء، وتركت في نفسه كلمات نائب حارس الأرض المقدسة أثرًا كبيرًا، وها هو يكرر نداء وقف إطلاق النار من على شرفة مكتبه الخاص أمام المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس، وملايين الأشخاص الذين تابعوه عبر التلفزيون ووسائل التواصل الاجتماعي.
الأب فلتس، المتواجد في القدس، قال إنه يود أن يعرب عن امتنانه الكبير للبابا فرنسيس، بيد أن شكره هذا مرفق بالمرارة لأن نداءات الحبر الأعظم لم تلق لغاية اليوم آذانًا صاغية لدى أقوياء الأرض. وأضاف: لا أحد يصغي، ولا أحد يشعر باحتياجات سكان قطاع غزة الذين يفتقرون اليوم إلى المسكن والطعام والكهرباء والمياه، إنهم بحاجة إلى كل شيء.
تابع الكاهن الفرنسيسكاني حديثه لافتا إلى أن العديد من الأطفال والنساء والمعوقين قُتلوا، وأن عدد القتلى تخطى عتبة العشرة آلاف خلال أربعة وعشرين يومًا من القتال والعنف. وأشار إلى أن عددا كبيرا من الأطفال والنساء قضوا تحت أنقاض البيوت المدمرة في غزة، ولا أحد يمد يد المساعدة لهذا القطاع. وأضاف: ثمة حاجة لكل شيء في غزة، هناك حاجة لمقومات العيش الأساسية، متحدثا أيضا عن وجود أكثر من عشرين ألف شخص من الجرحى يفتقرون إلى العلاج، وهم بحاجة لمن يعتني بهم وينقذهم من الموت. وعاد ليؤكد أن البابا فرنسيس وحده رفع صوته أكثر من مرة ليطالب بوقف إطلاق النار، معربا عن أمله بأن تلقى نداءات البابا العديدة آذانًا صاغية.
لم تخلُ كلمات الأب فلتس من الحديث عن الأوضاع الإنسانية المتردية في القطاع، والتي تزداد سوءا مع اقتراب موعد الغزو البري المعلن من قبل الجيش الإسرائيلي. وقال إنه تواصل مع بعض الأشخاص في رعية العائلة المقدسة في غزة، موضحا أنه تحدث إلى الأخت نبيلة صالح وراهبات الوردية المقدسة، ومع نائب خادم الرعية الأب يوسف أسعد، وأشار إلى أن هؤلاء الأشخاص بقوا هناك وسط الناس الذين يتألمون كثيرًا، مع العلم أن الرعية المذكورة تستضيف نحو سبعمائة شخص، يعيشون فيها، ينامون ويأكلون.
تابع قائلا: تصوروا سبعمائة شخص داخل كنيسة، فيما غزة محاصرة ويعيش في القطاع مليونان وثلاثمائة ألف شخص بلا طعام، وكهرباء ومياه وأدوية. إن أوضاعهم مأساوية ولا أحد يصغي أو ينظر إليهم. في ختام حديثه لموقعنا الإلكتروني ذكّر الأب إبراهيم فلتس بالتظاهرات التي عمت عددًا كبيرًا من المدن حول العالم يوم السبت للمطالبة بوقف القصف على غزة، وقال إن ملايين المتظاهرين حثوا حكامهم على العمل من أجل وقف إطلاق النار في غزة ووضع حد لهذا الجحيم، مؤكدا أن الغزاويين يعيشون جحيمًا وهذا الوضع لا يقتصر على القطاع وحسب بل يشمل الأرض المقدسة كلَّها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار البابا فرنسیس الأب إبراهیم فی غزة لا أحد من أجل
إقرأ أيضاً:
سيامة 19 كاهنًا بيد البابا تواضروس للقاهرة وكندا.. صور
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني القداس الإلهي، صباح اليوم السبت، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وخلاله سام قداسته 19 كاهنًا جديدًا، منهم 14 كاهنًا للخدمة بكنائس القاهرة ومدينة العبور، وكاهن عام، وأربعة كهنة لمنطقة وسط كندا.
شارك في صلوات القداس والسيامة ثمانية من الآباء الأساقفة ووكيل عام البطريركية بالقاهرة.
الراعي الصالحوجاءت عظة القداس من خلال إنجيله، وهو فصل من بشارة القديس يوحنا الرسول الإصحاح العاشر الذي يحوي فصل “الراعي الصالح”.
ونوه قداسة البابا إلى أن فصل الإنجيل يتحدث عن ثلاث فئات وهي:
١- السارق: وهو الذي يسرق النفوس والأرواح ويعمل لأجل ذاته ويأتي بالعثرة، وويل لمن تأتي منه العثرات، وهو للأسف شخص يكون غير مقبول لا على الأرض ولا في السماء، فهو يعمل في الظلام ولا يصنع سلامًا.
٢- الأجير: هو الذي لا يبالي ولا يشعر بالانتماء ولا بنعم الله الكثيرة ولا بفضل الكنيسة عليه، وإنما هو يعمل لأجل الأجرة، لا يعمل من ذاته ولا يهمه الثمر.
٣- الراعي: وهو الإنسان الممتلئ بالمحبة والبذل ويعيش وفقًا لكلمات القديس بولس الرسول "مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ. قَدْ حُسِبْنَا مِثْلَ غَنَمٍ لِلذَّبْحِ" (رو ٨: ٣٦) وأيضًا "أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا" (رو ٨: ١٨)
وقال منبهًا: "احذر لئلا تكون لك صورة الراعي وأنت في داخلك سارق أو أجير".
ووضع قداسته ثلاثة مبادئ لخدمة الكاهن، وهي:
١- أَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي: والكاهن يعرف خاصته بالافتقاد والمحبة، والأبوة تتجلى حينما تفتقد خاصتك، فيجب أن تعرف أولادك بأسمائهم وظروفهم. "الشهيد يموت لأجل سيده مرة واحدة أما الراعي فيموت كل يوم لأجل قطيع سيده." (القديس يوحنا ذهبي الفم).
٢- أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ وَلِيَكُونَ لَهُمْ أَفْضَلُ: يجب أن تكون هذه الآية مبدأ وشعار للكاهن الجديد وهو يبدأ خدمته، وتبقى كذلك طوال خدمته، فالأب يحب أن يكون أولاده أفضل منه، هكذا الكاهن يجب أن يهتم أن يكون أولاده أفضل على جميع المستويات روحيًا واجتماعيًا ونفسيًّا وتعليميًّا ومعيشيًّا. دورك هو أن تضيف حياة وحيوية لأولادك، وهذا يأتي بزرع وصايا الله وفكر الآباء في القلوب، على الدوام.
٣- تَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ: الكاهن يجب أن يعمل لأجل الوحدانية، يعمل مثل المغناطيس، أكبر خطية تُغضِب وتُحزِن قلب الله هي خطية الانقسام. الكاهن الذي يسمح بالانقسام في الخدمة لن يكون مقبولاً أمام الله حتى لو أقام أموتًا!. هدف الكاهن الذي يضعه أمامه دائمًا هو أن تكون رعيته واحدة غير منقسمة، ولراعٍ واحدٍ الذي هو السيد المسيح.