أبوظبي (وام)
استقبل سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية رئيس اللجنة الوطنية العليا للإشراف على أعمال التحضير للدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، جون كيري المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون المناخ.
واستعرض سموه وجون كيري، خلال اللقاء الذي عقد في أبوظبي، التعاون الإماراتي الأميركي في ملف المناخ خاصة مع استضافة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 28 في مدينة «إكسبو دبي».


وأطلع سموه المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص لشؤون المناخ على استعدادات دولة الإمارات لاستضافة هذا الحدث العالمي البارز بعد أقل من شهر من الآن، والفرص العديدة المتاحة لتعزيز التعاون المشترك في إطار COP 28.

كما تطرقا خلال اللقاء إلى تحديات التغير المناخي وسبل معالجتها خاصة مع ارتباطها بشكل مباشر بالسلم والأمن الدوليين.
وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات حريصة على ترسيخ نموذج متميز ورائد للشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية في ملف المناخ، وذلك انطلاقاً من العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين الصديقين.
وأشار سموه إلى أن التعاون الإماراتي الأميركي في ملف المناخ أثمر العديد من المبادرات والمشاريع النوعية التي تدعم مساعي البلدين لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، والداعمة أيضاً لجهود تعزيز العمل المناخي العالمي.
وأضاف سموه أن دولة الإمارات تتطلع، خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 28، إلى تحقيق نقلة نوعية في الاستجابة العالمية لتداعيات التغير المناخي وفق نهج يرتكز على الشمولية والابتكار والعمل متعدد الأطراف بما يدعم جهود تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في المجتمعات.

أخبار ذات صلة في ختام الاجتماعات الوزارية التمهيدية لـCOP28.. ضرورة تطوير نظام التمويل المناخي لتحقيق الأهداف المناخية وزير الموارد الطبيعية وتغير المناخ في مالاوي: الإمارات تقوم بعمل استثنائي لتنظيم COP28 مؤتمر الأطراف «COP28» تابع التغطية كاملة

الحضور
حضر اللقاء معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التغير المناخي مؤتمر الأطراف جون كيري عبدالله بن زايد دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

منتدى القاهرة للتغير المناخي يحتفل بالنسخة المائة لفعالياته

احتفل منتدى القاهرة للتغير المناخي في يومي 24 و 25 من مايو الجاري بفعاليته المائة. وهو إنجاز هام يمثل أكثر من 14 عاما من الحوار والتعاون المستمر بشأن المناخ بين مصر وألمانيا.

وأقيمت الفعالية على مدار يومين في حديقة مغارة الأكواريوم في الزمالك، والمقر الرسمي للسفير الألماني، وجمعت الاحتفالية مسؤولين رفيعي المستوى، وشباباً، وممثلين عن المجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، والقطاع الخاص، لاستعراض إنجازات المنصة وتجديد الالتزام المشترك تجاه العمل المناخي ونشر الوعي.

اليوم الأول للفعالية

افتتح مهرجان صيف منتدى القاهرة للتغير المناخي للجمهور في يومه الأول الحدث في حديقة مغارة الأكواريوم في حديقة الأسماك بحي الزمالك، وضم معارض وعروضا تفاعلية وورش عمل متعددة باللغتين العربية والإنجليزية. إضافة إلى ذلك، تم تنظيم سبع جلسات نقاش مصغرة على المسرح، حيث تعّرف الزوار على الاستدامة الحضرية، والتنوع البيولوجي، والزراعة المستدامة، والمبادرات الشبابية في مجال المناخ، وشاركت أكثر من 20 جمعية أهلية مصرية وألمانية في المهرجان. 

وأبرز هذا الجزء حيوية المجتمع المناخي في مصر، ودور الشباب والمجتمع المدني في مواجهة التحديات المناخية من خلال الابتكار والإبداع والعمل المجتمعي، واستمتع أكثر من 500 زائر بهذه التجربة التعليمية، من بينهم عدد كبير من الأطفال.

اليوم الثاني للفعالية

استضاف في اليوم الثاني للفعالية السفير الألماني بالقاهرة يورجن شولتز، سفير ألمانيا لدى مصر، الفعالية رفيعة المستوى بالمقر الرسمي للسفارة.

وشدد في كلمته الافتتاحية على قوة منتدى القاهرة للتغير المناخي كمنصة شاملة ، وقال:"إن منتدى القاهرة للتغير المناخي ليست مجرد منصة للتعاون، بل لقاء بين بلدينا. إنها ”تجمع الناس من أجل هدف مشترك ومستقبل أكثر استدامة وقدرة على التكيف مع تغير المناخ لنا جميعًا.. في كل خطوة من الطريق، كان روح التعاون المصري الألماني في صميم منتدى القاهرة للتغير المناخي“.

وأضاف شولتس: ”لم يكن منتدى القاهرة للتغير المناخي أن يصل إلى هذا النجاح الذي نراه اليوم لولا التعاون الفريد مع الشركاء وأصحاب المصلحة من الجانبين الألماني والمصري، وخاصة وزارة البيئة".

وأشادت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، بالدور الهام الذي يلعبه منتدى القاهرة للتغير المناخي في رفع الوعي البيئي، وبالتعاون الطويل بين السفارة الألمانية ووزارة البيئة المصرية.

وقالت: ”منتدى القاهرة للتغير المناخي هو ببساطة شراكة بين الحكومة المصرية، السفارة الألمانية ، الهيئة العامة لشؤون البيئة، والوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والتي لا تقتصر فقط على المناخ رغم اسمها، بل تمتد إلى مناقشة الاستدامة البيئية والقضايا الاجتماعية والاقتصادية بمشاركة واسعة من خبراء من ألمانيا أو من جهات “ حكومية مختلفة في مصر".

كما أكد الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، على أهمية التعاون بين وقال: ” تغير المناخ بين البلدين في مجال المياه والتداخل بين مجالي التغير المناخي والمياه هو تحد،ٍ لكنه أيضا فرصة للبحث عن حلول مبتكرة، ليست بالضرورة مكلفة، فهناك حلول “منخفضة التكلفة والتكنولوجيا يمكن استخدامها للتكيف مع التغير المناخي".

بدأت جلسة النقاش الرئيسية تحت عنوان : ”توسيع نطاق التأثير من خلال الحوار والتعاون الدولي من أجل العمل المناخي".

استكشفت الجلسة دور التعاون الدولي في دفع حلول مناخية فعالة. وأكد الدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، أن التعاون مع منتدى القاهرة للتغير المناخي لا يقتصر على مجرد الشراكة، بل هو علاقة ممتدة وطويلة الأمد بين ألمانيا ومصر.

وأضاف : ”نحن في جهاز شؤون البيئة في مصر نمثل الذراع الفني لوزارة البيئة وقد عملنا سويا مع الحكومة الألمانية في مجالات متعددة. على سبيل المثال، نحن الآن ننفذ البرنامج الوطني لإدارة “المخلفات الصلبة، وهو برنامج ضخم جدا".

وتحدث بيتر بابرت، مدير مشروع الائتلاف، مشروع القطار الكهربائي فائق السرعة من سيمنز موبيليتي كمثال على مساهمة القطاع الخاص في الاستدامة في مصر. وأوضح أن المشروع سيقلل من انبعاثات الكربون بأكثر من 70% مقارنة بحركة المرور على الطرق، ما يحدث ثورة في مجال التنقل المستدام في مصر. 

وأضاف : ”نعتقد أن شركات مثل سيمنز موبيليتي يجب أن تلعب دور الحافز. يجب أن نحول الاستدامة من مجرد رؤية إلى جزء من سلسلة القيمة لدينا.

 وقالت رندا حمزة، المستشارة الأولى لشؤون تغير المناخ في في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي : ”في العام الماضي فقط،2024 انخفضت مساعدات التنمية الرسمية بنسبة،7% “وكان ذلك قبل انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس وأضافت أن الولايات المتحدة تمثل 12% من تمويل المناخ. 

وأشارت إلى أن هذا الانسحاب قد يؤثر سلباً على تمويل المناخ، الذي كان أصلاً غير كاف، كما تمت مناقشته في مؤتمر الأطراف بـ باكو. حيث ركزت النقاشات الرئيسية على تمويل المناخ، وتم الاتفاق بين كوب 29 والأطراف على زيادة التمويل من 100 مليار دولار إلى 300 مليار دولار. لكن معظم الدول النامية شعرت بالاحباط، اذ أن الاحتياجات الحقيقية قدرت بـ 1.3 تريليون دولار سنويا لمواجهة آثار تغير المناخ وتحقيق أهداف التخفيف. وأضافت: ”نعم، نرى أن الوضع حرج ومتوتر للغاية".

الختام

وفي ختام الأمسية، عُرض فيلم تذكاري يوثق مسيرة منتدى القاهرة للتغير المناخي منذ انطلاقها، وتم تكريم المؤسسين والشركاء الرئيسيين، بما في ذلك المبادرتان المحليتان ”Greenish”وBanlastic .”

ومع إسدال الستار على الفعالية المئوية، جدد منتدى القاهرة للتغير المناخي تأكيد دوره كجسر حيوي بين مصر وألمانيا – وبين العلم والسياسة والإعلام والمجتمع المدني، وجاءت الفعالية على مدار يوميها إحتفاءا بإنجازات الماضي، وتجديد العهد بالعمل والتعاون المستقبلي.

طباعة شارك مصر ألمانيا السفارة الألمانية منتدى القاهرة للتغير المناخي السفير الألماني

مقالات مشابهة

  • استغلت التغير المناخي.. البصرة توظف الحرارة المرتفعة لإنتاج ملح البحر
  • الأمم المتحدة تحذر من تجاوز معدل الاحترار المناخي 1,5 درجة مئوية بحلول 2029
  • منتدى القاهرة للتغير المناخي يحتفل بالنسخة المائة لفعالياته
  • محمد بن زايد يبحث العلاقات والتطورات الإقليمية مع رئيس وزراء لبنان
  • ذياب بن محمد بن زايد يبحث التعاون مع رئيس الباراغواي
  • ذياب بن محمد بن زايد يستقبل رئيس جمهورية الباراغواي في واحة الكرامة
  • سمو وزير الطاقة يجتمع بالرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيَّر المناخي (COP30)
  • تقلبات حادة في مصر.. خبير: التغير المناخي وراء ارتفاع درجات الحرارة
  • وزير الطاقة يجتمع بالرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة للتغيَّر المناخي
  • وزير الطاقة يجتمع بالرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيَّر المناخي (COP30)