مثلت الطالبتان حبيبة ماهر ومريم مدن مملكة البحرين في منتدى الاستثمار العالمي ومنتدى الشباب التابع للجنة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية وبرعاية من الجامعة الأمريكية بالبحرين، الذي عقد في أبو ظبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتمحور المنتدى حول موضوع «الاستثمار في التنمية المستدامة»، حيث ناقش التحديات الرئيسية في مجال الاستثمار الناجمة عن الأزمات العالمية المتعددة، بما في ذلك الحاجة إلى الاستثمار في الأمن الغذائي، الطاقة، والصحة.



وفي مداخلتها، تطرقت الطالبة حبيبة ماهر, الطالبة بتخصص علوم الكمبيوتر, إلى أهمية توعية المجتمعات حول السلامة الإلكترونية والتشريعات والسياسات اللازمة لضمان السلامة الإلكترونية ومبادرات البحرين في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية وتنفيذ السياسات المختلفة. كما تم إختيار حبيبة من قبل لجنة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية لتمثيل منتدى الشباب في مناقشة المائدة المستديرة الختامية، والتي حضرها كبار الشخصيات, السفراء, الوزراء وممثلو الأمم المتحدة من جميع أنحاء العالم. 

وناقشت الطالبة مريم مدن, الطالبة بتخصص المالية بالجامعة الأمريكية بالبحرين موضوع «الذكاء الاصطناعي للخير»، مع التركيز على سياسة الذكاء الاصطناعي والحوكمة، وتأثير الذكاء الاصطناعي على الشمول المالي، ومبادرات البحرين في إستخدام الذكاء الاصطناعي في الخدمات المالية. 
وقد اشتركت كلتا الطالبتين في تقديم المسودة النهائية بشأن الشباب.

وتعليقًا على هذه المشاركة ، عبر رئيس الجامعة الأمريكية بالبحرين، الدكتور برادلي ج. كوك، «إننا فخورون برعاية طلابنا في مشاركتهم في المنتدى العالمي للاستثمار، وتمكينهم من استكشاف شغفهم والمساعدة في وضع شباب البحرين على الخريطة الإقليمية والعالمية. وهذا يتماشى مع مهمتنا في الجامعة الأميركية بالبحرين، حيث نتطلع إلى توفير المزيد من الفرص للطلاب لإعدادهم لحياتهم المهنية بعد التخرج.»

وأعربت الطالبة حبيبة ماهر عن امتنانها للمشاركة في هذا المؤتمر، وقالت «إننا نتشرف بتمثيل مملكة البحرين في منتدى الاستثمار العالمي ومنتدى الشباب التابع للجنة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية». وكان إختيارنا من بين أكثر من 3،000متقدم تجربة مميزة لنا. ولذا أود أن أشكر الجامعة الأمريكية بالبحرين لدعمها المستمر.»

وأكدت الطالبة مريم مدن على أهمية هذا الحدث، قائلة إن المنتدى أصبح أكبر منبر عالمي للحوار والعمل رفيع المستوى بشأن الاستثمار من أجل التنمية. وقد تطور المؤتمر ليشمل أكثر من 100 حدث حول مواضيع تمتد عبر سلسلة القيمة الاستثمارية المستدامة الكاملة. 

وأضافت، «لقد أتاح لنا هذا المنتدى، الذي حضره أكثر من 6000 شخص من بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء ومديرون تنفيذيون لشركات وأسواق مالية عالمية وصناديق ثروة سيادية ورجال أعمال وقادة ومفكرون والعديد من الآخرين، فرصة لتعميق فهمنا لمشهد سياسات الاستثمار والاستثمارات العالمية. وأشكر الجامعة على إتاحة هذه الفرصة وأتطلع إلى تمثيل الجامعة الأمريكية بالبحرين في العديد من المناسبات الإقليمية والدولية الأخرى.»

وتماشيًا مع مهمة الجامعة الأمريكية بالبحرين لتمكين الطلاب من العثور على شغفهم وتنمية قدراتهم، تساعد المشاركة في مثل هذه المؤتمرات على تشكيل الشباب، ووضع شباب البحرين على الخريطة العالمية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الجامعة الأمریکیة بالبحرین الذکاء الاصطناعی الأمم المتحدة البحرین فی

إقرأ أيضاً:

إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين يضر بالعلاقات الصينية الأمريكية

 

 

 

تشو شيوان

 

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، عن بدء الولايات المتحدة في إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين قبل عدة أيام، وهو ما أثار مُعارضة واسعة داخل الولايات المتحدة وخارجها.

ومنذ تولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السُلطة، تم فرض قيود صارمة على الطلاب الدوليين، لا سيما الطلاب الصينيين، بما في ذلك القيود المفروضة على قبولهم في تخصصات مثل علوم الكمبيوتر والهندسة المالية في بعض الولايات، وقطع المنح الدراسية المقدمة لهم في الجامعات العامة، وحظر جامعة هارفارد من قبول الطلاب الدوليين، إلى جانب إجبار الجامعات على تقديم معلومات مفصلة عن الطلاب الصينيين، ويُعدّ الإلغاء غير المعقول لتأشيرات الطلاب الصينيين في هذه المرحلة خطوة أخرى لتعزيز "فك الارتباط بين الشعبين الصيني والأمريكي"، تحت ذريعة الأيديولوجيا والأمن القومي.

في الوقت الراهن، تشعر إدارة ترامب بقلق متزايد إزاء المنافسة الإستراتيجية مع الصين؛ سواء على الصعيد الاقتصادي أو العلمي أو العسكري، وفي هذا السياق، يواصل سياسيون أمريكيون مثل روبيو الترويج لمفهوم موسع للأمن القومي، مستخدمين الطلاب الدوليين كأداة في اللعبة الجيوسياسية مع الصين، بهدف تعزيز “الانفصال” بين البلدين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والتبادل الثقافي، بما يخدم مصالحهم السياسية الخاصة. ونتيجة لهذه القيود انخفض عدد الطلاب الصينيين في الولايات المتحدة من 370 ألفًا في عام 2019 إلى 277 ألفًا حاليًا، ومع ذلك ما زالت الصين ثاني أكبر مُصدِّر للطلاب الدوليين في أمريكا، ولكن مع إلغاء الولايات المتحدة لتأشيرات الطلاب الصينيين بشكل غير مُبرَّر، فمن المؤكد أن ذلك سيُقلِّل من حماس الطلاب الصينيين للدراسة في الولايات المتحدة.

ولا تستهدف القيود المفروضة على التأشيرات الصين وحدها؛ بل تطال العالم بأسره؛ حيث أوقفت وزارة الخارجية الأمريكية المواعيد الجديدة لجميع المتقدمين للحصول على تأشيرات الطلاب الأجانب والزوار المتبادلين، ما أثار قلقًا واسعًا بين الطلاب الدوليين في مختلف أنحاء العالم، وقد رفعت جامعات أمريكية مرموقة، مثل جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة كاليفورنيا، دعاوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية، بينما حذرت شركات تكنولوجية كبرى مثل آبل وجوجل ومايكروسوفت من أن قيود التأشيرات ستضعف قدرة الولايات المتحدة على الابتكار.

ومن المعروف أن الطلاب الدوليين يشكلون جسرًا مهمًا في التبادل الأكاديمي الدولي. وإذا تم إلغاء تأشيراتهم، فإن ذلك سيؤثر سلبًا على التعاون في مجال التعليم العالي، ويعوق مشاريع البحث العلمي وتبادل المعرفة، ويُقلِّل من تنوع قاعدة المواهب في الولايات المتحدة؛ مما يضر بقدرتها على الابتكار على المدى الطويل. إضافة إلى ذلك، فإنَّ المصدر الرئيسي للدخل في العديد من الكليات والجامعات الأمريكية هو الرسوم الدراسية التي يدفعها الطلاب الدوليون. وفي الوقت الذي تهدد فيه الحكومة الأمريكية بوقف التمويل الفيدرالي والدعم لهذه المؤسسات، فإنها تقوم في الوقت نفسه بإلغاء تأشيرات الطلاب الدوليين، بما في ذلك الطلاب الصينيين، وهو ما سيؤدي حتمًا إلى تفاقم الأزمات المالية التي تواجهها هذه الكليات والجامعات، ويزيد من الضرر الذي يلحق بقطاع التعليم الأمريكي.

لطالما اعتبرت الولايات المتحدة نفسها "منارة للديمقراطية" وتفاخرّت ببيئة أكاديمية "حرة ومفتوحة". ولكن، وبكل أسف، فإن قرار إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين يلحق الضرر بمصداقيتها الدولية وصورتها الوطنية كقائدة عالمية في مجال التعليم، ويؤدي إلى خسائر في المواهب والنفوذ الاقتصادي والثقافي، ولقد أثبت التاريخ أن الدول القوية لا تُبنى على العزلة وكراهية الأجانب، فعلى مر السنين، ساهم التعاون التعليمي في تعزيز التفاهم بين الشعبين الصيني والأمريكي، كما دعم الرخاء الاقتصادي والتقدم التكنولوجي في الولايات المتحدة. إن منع الطلاب الدوليين، بما في ذلك الصينيين، سيضر بمصالح الولايات المتحدة بشكل كبير.

في الختام.. إن إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين لا يمثل مجرد إجراء إداري؛ بل يعكس توجهًا سياسيًا خطيرًا يُهدِّد أحد أهم جسور التفاهم والتعاون بين الصين والولايات المتحدة؛ فبدلًا من تعزيز التواصل الثقافي والتقدُّم العلمي المُشترك، يتم الدفع نحو الانغلاق والانقسام، وهو ما ستكون له عواقب بعيدة المدى على التعليم والاقتصاد والمكانة الدولية للولايات المتحدة. في حين أن الحفاظ على انفتاح النظام التعليمي الأمريكي وضمان حرية التنقل الأكاديمي ليس فقط ضرورة أخلاقية؛ بل هو أيضًا استثمار في مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للعالم بأسره.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • صحيفة فرنسية: الهلال يراقب مواهب الدوري الفرنسي
  • قاضية تعلق حظرا يمنع دخول طلاب هارفارد الأجانب إلى أميركا
  • قاضية تعلق مؤقتا حظر ترامب على "طلاب هارفارد"
  • جامعة بنها الأهلية تشارك بمشروعات طلابية في المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة
  • بحث فرص الاستثمار الرياضي وتكامل الجهود لدعم الاقتصاد الوطني
  • صندوق النقد الدولي والجامعة الأمريكية بالقاهرة يختتمان أول مؤتمر إقليمي للبحوث الاقتصادية
  • بكاء طلاب الشهادة الإعدادية بالقاهرة من صعوبة الهندسة
  • طلاب جامعة نيويورك يواصلون اضرابهم عن الطعام لليوم السابع دعماً للقضية الفلسطينية
  • قافلة طبية توعوية لجامعة سوهاج بقرية الشواولة بالمنشأة
  • إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين يضر بالعلاقات الصينية الأمريكية