شنت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الأربعاء 1نوفمبر، حملة اعتقالات واسعة طالت 70 مواطنا فلسطينيًا من عدة مناطق فى الضفة الغربية.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية إنه جرى اعتقال 29 شخصا، من بينهم أسرى محررون، من مُحافظة القدس الواقعة وسط الضفة الغربية، فيما جرى اعتقال 14 آخرين من "بيت لحم" الواقعة إلى الجنوب من القدس، إضافة إلى خمسة أحدهم أسير محرر من "الخليل" الجنوبية.

ومن مناطق الشمال، اعتقلت قوات الاحتلال 11 من "جنين"، 3 أسرى مُحررين من "طولكرم"، وثلاثة أحدهم أسير مُحرر من "قلقيلية"، واحدًا من بلدة "حوارة" في نابلس والتي تشهدت اشتباكات دائمة بين الفلسطينيين والمُستوطنين الإسرائيليين كونها نقطة تماس.
واعتقلت قوات الاحتلال أربعة من محافظة "رام الله" الواقعة وسط الضفة الغربية.

وبذلك ترتفع حصيلة حملات الاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر الماضي في الضفة الغربية إلى 1830 حالة اعتقال، ولكن دون أن تشمل أعداد المعتقلين من قطاع غزة، بما فيهم العمال المُحتجزين حتى اليوم، ومن جرى اعتقالهم من الضفة لاحقًا.

اقرأ أيضاً ما يدور في غزة ليس صراع حضارات تفاصيل إستشهاد الفنانة إيناس السقا.. قصفتها قوات الاحتلال أثناء نومها مغنية أمريكية تنشر أغنية ”راجعين” الداعمة للقضية الفلسطينية مدير مستشفى في غزة: خرجنا عن الخدمة بسبب نفاد الوقود بالفيديو.. مستوطنة تحث ابنها على قتل كل الفلسطينيين وقصف المستشفيات في غزة: هذا ما سنفعل بعد استعادة الرهائن عاجل| زعيم كوريا الشمالية يأمر بدعم الفلسطينيين حوار بين زعيم عربي ونتنياهو شاهد لحظة إطلاق مليشيا الحوثي صواريخ وطائرات مسيرة نحو ‘‘إسرائيل’’ (فيديو) اسمع ..فتوى الشيخ الحجوري حول التجنيد مع الحوثي للقتال في فلسطين!! "شعبة بيض المائدة بالاتحاد العام المصري": جاهزون لتوفير أي كميات لإخواننا بفلسطين مجاناً بعد مقتل 12 إسرائيليًا.. وزير جيش الاحتلال: ندفع ثمنًا باهظًا في غزة عاجل: وصول قوات إسرائيلية ضخمة إلى البحر الأحمر للرد على تهديدات مليشيا الحوثي (فيديو)

وشملت حملات الاعتقال المتواصلة كافة الفئات بما فيهم الأطفال، وكبار السّن والنساء، والمئات من الأسرى السابقين الذين أمضوا سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيليّ.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان مشترك، أن حملات الاعتقال التي تنفّذ ليلا وفجرًا، يتبعها تهديدات لعائلات مواطنين يطالب الاحتلال بتسليم أنفسهم، حيث شكّلت عمليات اعتقال أفراد من العائلة كرهائن إحدى أبرز السياسات الممنهجة التي يتبعها الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، عدا عن عمليات الاعتقال على الحواجز، والاستدعاءات.

وجرى تحويل غالبية من تم اعتقالهم إلى الاعتقال الإداريّ.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: قوات الاحتلال الضفة الغربیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الزايدي بين الاعتقال والعبور.. رسالة حوثية مشفّرة للقبائل أم تهرّب من الحساب؟

في المشهد اليمني المتقلب، كثيرًا ما تتجاوز الوقائع ظاهرها البسيط، لتُصبح بوابة إلى صراعات تحت السطح، وتحركات مدروسة تنطوي على رسائل سياسية مشفّرة. وهذا تمامًا ما يظهر في قضية اعتقال الشيخ محمد الزايدي في محافظة المهرة، أثناء محاولته العبور إلى سلطنة عُمان بطريقة غير معتادة، وبشكل أثار سيلًا من التساؤلات والشكوك.

الواقعة التي تزامنت مع اعتقال هشام شرف، وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، في عدن، بدت وكأنها اختبار مزدوج لمستويات الاهتمام والتحشيد، حيث مرّ اعتقال شرف بهدوء شبه تام، فيما تحوّلت قصة الزايدي إلى قضية رأي عام في إعلام الجماعة، ورافقتها حملة توجيه ممنهجة، تحمل في طياتها ما هو أبعد من مجرد “توقيف شيخ قبلي”.

من هو محمد الزايدي؟

الشيخ محمد الزايدي ليس اسمًا هامشيًا في المعادلة اليمنية. بل هو أحد كبار مشائخ خولان الطيال، وركيزة رئيسية في البنية القبلية لجماعة الحوثيين. يتمتع بنفوذ قبلي، وحضور في المساحات التي تحتاج فيها الجماعة إلى وساطات أو شرعية اجتماعية، خاصة في مناطق مأرب وصنعاء والبيضاء. لعب الزايدي أدوارًا غير معلنة في تقريب الجماعة من شيوخ كانت مواقفهم ضبابية، وساهم في هندسة الكثير من الاتفاقات القبلية التي حيّدت بعض المناطق من الصراع.

ما يلفت الانتباه هو أن الزايدي، وفق مصادر متقاطعة، سافر سابقًا إلى سلطنة عُمان أكثر من مرة، وفي كل مرة كان عبوره يتم إمّا عبر مطار صنعاء، أو بموافقة أمنية مسبقة، سواء من جماعته أو من جهات أخرى. فلماذا تم توقيفه الآن؟ ولماذا لم يستقل الرحلة الأممية الوحيدة التي تعمل من مطار صنعاء، خاصة بعد توقف جميع الرحلات التجارية إثر استهداف الطائرات اليمنية من قِبل إسرائيل؟

العبور مقصودًا

اختيار الزايدي الطريق البري عبر محافظة المهرة، رغم وجود بدائل أكثر أمانًا، لا يبدو سلوكًا عفويًا. بل تشير المعطيات إلى أن المرور عبر أراضي الشرعية كان مقصودًا بحد ذاته، كجزء من سيناريو أُعد بعناية من قِبل الجماعة. فالسماح للزايدي بالخروج بهذه الطريقة، دون تأمين خروجه الكامل، يعني أن الجماعة إما أرادت له أن يُعتقل، أو أرادت خلق ضجة سياسية من خلالها.

لم تمر ساعات على اعتقاله، حتى اشتغلت ماكينة إعلام الحوثيين تصوّر الحادثة كـ"إهانة لقبائل خولان"، و"انتهاك للسيادة اليمنية"، بل حتى ذهب البعض إلى اعتبار ما حدث "خيانة" من جهات محلية في المهرة تخدم أجندات أجنبية.

لكن خلف هذا الضجيج الإعلامي، تكمن محاولة واضحة لتوظيف الحدث في تحشيد قبلي جديد، وخصوصًا في المناطق التي بدأت مؤخرًا تُظهر تذمّرًا من سلوكيات الحوثيين، وعلى رأسها خولان ومأرب.

جرح يخنق الحوثيين

تأتي هذه الضجة حول الزايدي بعد أيام قليلة من مقتل الشيخ عبدالله حنتوس في محافظة ريمة، على يد مسلحين حوثيين اقتحموا منزله وقتلوه بدم بارد، فقط لأنه وجّه انتقادًا لهم، وطالب بتصحيح بعض الممارسات الأمنية في المنطقة. الجريمة كانت صادمة، ليس فقط لبشاعتها، بل لأنها كشفت حجم الاستهتار بالقيم القبلية لدى جماعة تدّعي تمثيلها للشرف والكرامة.

كان يمكن للجماعة أن تعالج الحادثة بطريقة تُخفف من وقعها، مثل فتح تحقيق شفاف، أو معاقبة الفاعلين، لكن بدلاً من ذلك، أغلقت الملف تمامًا، وبدأت بالبحث عن قصة جديدة لصرف الأنظار، فكانت قضية الزايدي هي الورقة المناسبة.

يرى مراقبون أن الجماعة، عبر افتعال "إهانة شيخ خولاني"، تحاول حرف البوصلة من قضية دم إلى قضية شرف، ومن مذبحة ارتكبوها إلى اعتقال يتهمون به "الشرعية" والتحالف.

موقف حساس

إحدى النقاط المهمة في القصة هي محاولة الزايدي الوصول إلى سلطنة عُمان، الدولة التي تحتفظ بعلاقات مفتوحة مع جماعة الحوثي، وتستضيف عددًا من قياداتها. في حال تم تهريبه بطريقة غير رسمية عبر الحدود، فإن ذلك يضع عُمان أمام تساؤلات صعبة حول موقفها الحقيقي من قضايا التهريب والعبور السياسي.

ولا يُستبعد أن يكون الهدف من إرسال الزايدي إلى عُمان هو إيصال رسائل معينة، أو حتى التمهيد لوجود دائم له هناك، خصوصًا مع الحديث المتزايد عن صراعات داخلية داخل الجماعة، ومحاولة بعض القيادات البحث عن ملاذات سياسية بديلة.

لعبة التوظيف السياسي

حين تم اعتقال هشام شرف في عدن، وهو وجه سياسي معروف داخل جماعة الحوثيين، لم يُسمع ضجيج إعلامي، ولم تُفتح حملات تضامن، رغم أهمية موقعه. لكن حين اعتُقل الزايدي، وهو شخصية قبلية، انفجرت كل منصات الجماعة بالصراخ والتحريض والاستنفار.

هذا التناقض يكشف الكثير: الجماعة لا ترى في زعمائها السياسيين قيمة حقيقية أمام الورقة القبلية، لأنهم يعرفون أن القبيلة ما تزال الورقة الأقوى في اليمن، سواء للتجنيد، أو للتحشيد، أو حتى لتثبيت النفوذ.

وبينما تموت ملفات حقوقية وإنسانية كبيرة في صمت، يجري اليوم تضخيم ملف الزايدي لخدمة أجندة حرب، في وقت لا تزال فيه دماء الشيخ حنتوس تُنادي من ريمة، بلا استجابة.

الحوثي تحت الضغط

الحوثيون اليوم في وضع داخلي صعب: نزيف ثقة من القبائل، تململ في الشارع، فضائح متراكمة، وانكشاف خارجي متزايد. لذلك ليس غريبًا أن يبحثوا عن "أزمة مصطنعة" يعيدون بها اصطفاف القبائل، ويغطّون بها جرائمهم المتتالية.

لكنّ وعي الناس تغيّر، ومثل هذه الحيل لم تعد تنطلي على قبائل دفعت ثمن الحرب كثيرًا، وتشهد كل يوم وجوهًا جديدة من القمع والازدراء، حتى من داخل من كان يُفترض أنهم حلفاؤهم.

قصة الزايدي قد تصنع ضجيجًا إعلاميًا، لكنها لن تمحو جريمة حنتوس، ولن تُعيد ما تبقى من هيبة جماعة باتت تتخبط بين فضائح الداخل وضغوط الخارج.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يقتحم بلدات في الضفة الغربية ويعتقل عدداً من الفلسطينيين
  • إصابات باقتحام العدو الصهيوني مدينة طوباس في الضفة الغربية 
  • الزايدي بين الاعتقال والعبور.. رسالة حوثية مشفّرة للقبائل أم تهرّب من الحساب؟
  • مستوطنون إسرائيليون يضربون شاباً فلسطينياً حتى الموت في الضفة الغربية
  • استشهاد 16 مواطناً فلسطينياً في قصف العدو الصهيوني مناطق متفرقة من قطاع غزة
  • العدو الصهيوني يقتحم بلدات وقرى في الضفة الغربية
  • الضفة الغربية.. الاحتلال الإسرائيلي يعدم فلسطينياً بدهسه غرب جنين
  • الجبهة الديمقراطية: ترفض الاعتقال الجماعي في ما يسمى المدينة الانسانية
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • الاحتلال يعتقل عددا من الفلسطينيين شمال القدس – فيديو