تقدم الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، بالشكر إلى القيادة السياسية في مصر، وإلى الشعب المصري، على جهودها لإدخال المساعدات الطبية والإنسانية إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري، بالتنسيق مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».

وقال أستاذ العلوم السياسية، في تصريحات لـ«الوطن»، إن الأمم المتحدة تتولى الرعاية بشكل كامل، كما بذلت المزيد من الجهود في إخراج الجرحى لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية، «لذلك نقدم الشكر إلى مصر على هذا المجهود، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أبناء شعبنا الفلسطيني، ونحن بحاجة إلى أكثر من ذلك».

مصر تلقى تقديراً من جميع أبناء الشعب الفلسطيني

وأكد «الرقب» أن مصر تحظى بتقدير من جانب جميع أبناء الشعب الفلسطيني بأكمله، مما يعطي دلالة على اهتمام مصر بالقضية الفلسطينية وبالشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن «حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن رفض مصر لسياسة تجويع وترحيل أهالينا في غزة، يعطي دلالة على المحاولات الجادة من مصر للتخفيف عن الشعب الفلسطيني، الذي يتصدى للاحتلال بأجساده الخالية من كل شيء إلا الإرادة».

ووصف أستاذ العلوم السياسية حجم المأساة التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بقوله إن «نصيب الفرد حبة تمر»، مؤكداً أن الفلسطينيين يعيشون أوضاعاً في غاية الصعوبة والتعقيد، نتيجة 25 يوماً من القصف المتواصل والجرائم المستمرة، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى دخول كميات محدودة جداً من المساعدات التي لا تسد الاحتياجاجات الأساسية للمواطنين في غزة، خاصة أن القطاع كان يدخله يوميًا فوق 200 شاحنة من المواد الغذائية والمواد الطبية.

نقص الوقود يؤدي إلى خروج المستشفيات من الخدمة

وقال «الرقب» إنه بجانب نقص المواد الغذائية، هناك نقص كبير جداً في الوقود والمواد البترولية، التي يرفض الاحتلال دخولها، مما أدى إلى  خروج كثير من المستشفيات والمراكز الصحية من الخدمة، وبالتأكيد كل هذا يؤثر بشكل كبير جداً على المرضى، وعلى تقديم الخدمات لهم وإنقاذ المصابين، بالإضافة إلى امتلاء المستشفيات بجثث الشهداء، لذلك يجري دفن العديد منهم في مقابر جماعية/ كما حدث خلال الأيام الماضية.

«الرقب» يحذر من «كارثة بيئية» في قطاع غزة

وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: «إننا على أبواب كارثة بيئية، لأن نحو مليون و600 ألف شخص يعيشون كنازحين في المدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء، التي أصبحت مكتظة جداً بالسكان»، وأوضح أن هذا الوضع قد يؤدي إلى انتشار الأوبئة، وتابع: «نرى اليوم الكثير من الإصابات تنتشر بشكل كبير جداً، خاصةً مع نهاية الخريف وبداية الشتاء، مما ينذر بالخطر»، وأضاف أن قطاع غزة من المناطق التي تشهد هطول أمطار غزيرة خلال فصل الشتاء، مما يعني أن العديد من السكان الذين يقيمون في خيام الإيواء، سيواجهون صعوبات بالغة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الدكتور أيمن الرقب فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي مستشفى ميداني رفح المساعدات الإنسانية مصر أستاذ العلوم السیاسیة الشعب الفلسطینی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

في وداع الأحبّة.. شاب جريح يودّع والدته التي قتلها رصاص إسرائيلي قرب نقطة مساعدات

شاب فلسطيني يودع والدته للمرة الأخيرة من على سرير المستشفى إثر مقتلها برصاص الجيش الاسرائيلي قرب مركز مساعدات في رفح، بينما تزداد الانتقادات لدور المؤسسة في إدارة الأزمة الإنسانية بغزة. اعلان

في مشهد مؤلم أثار مشاعر الغضب والحزن، تم تداول صور لشاب فلسطيني مصاب وهو يُنقل على سرير مستشفى لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان والدته التي قتلها إطلاق نار إسرائيلي قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وبحسب ما ذكرت مصادر إعلامية، فإن خمسة أشخاص على الأقل قد لقوا مصرعهم فقدوا في الحادثة التي وقعت قرب موقع "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، وهي جهة تدعمها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأشارت التقارير إلى أن الضحايا كانوا ضمن مجموعة كبيرة من الفلسطينيين الذين احتشدوا أمام المركز لاستلام مساعدات إنسانية ضرورية.

Relatedعيد الأضحى في غزة.. غلاء وحصارٌ وجوعٌ ودماءٌ فبأي حال عدت يا عيدُ؟مخزون الوقود في مستشفيات غزة لا يكفي سوى لـ 3 أيامفي ثاني أيام عيد الأضحى.. قصف إسرائيلي لحي الصبرة في غزة يسفر عن مقتل 15 شخصا منهم 6 أطفال

ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ أفاد مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة بأن عدد القتلى منذ انطلاق عمليات المؤسسة قبل نحو شهر قد تجاوز 100 شخص، بالإضافة إلى مئات الجرحى، في ظل تصاعد التوترات وازدياد الانتقادات الموجهة للمؤسسة.

من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أنه لم يستهدف المدنيين بشكل مباشر، لكنه اعترف بإطلاق طلقات تحذيرية في بعض الحالات بهدف تنظيم التدافع حول مراكز التوزيع. ومع ذلك، تستمر الانتقادات الدولية والمحلية لطريقة إدارة هذه العمليات التي تدار عبر أربع نقاط لتوزيع المساعدات في القطاع، وتشرف عليها متعاقدون عسكريون أمريكيون.

وتُجبر هذه المراكز الفلسطينيين على التنقل عبر مسافات طويلة وخطيرة في ظروف إنسانية متردية، خاصة مع تزايد معدلات الجوع والمرض في مختلف أنحاء قطاع غزة. وقد شهدت هذه المراكز إغلاقًا مؤقتًا استمر يومين خلال هذا الأسبوع، ما فاقم الأزمة المستفحلة.

إلى ذلك، وجهت منظمات إغاثة دولية انتقادات لاذعة للمؤسسة، واتهمتها بمحاولة تجاوز الآليات الأممية لتوزيع المساعدات، وباستخدام العمل الإنساني كأداة سياسية للضغط على السكان، في وقت يحتاج فيه مليون وثمانمئة ألف نسمة إلى مساعدات عاجلة بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ولي العهد: كل الشكر للأمير علي لدعمه وجهوده بتأهل النشامى لكأس العالم
  • بعد تصدرها التريند.. من هي مادلين التي أُطلق اسم سفينة الحرية تكريمًا لها؟
  • حماس تدعو الأمم المتحدة للتحرك العاجل وكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني
  • مدير معهد فلسطين للأمن القومي: شعبنا سيلفظ أي كيان يتعاون مع الاحتلال
  • محلل تونسي: لن تستطيع مصر وتونس والجزائر اختراق الأزمة السياسية بليبيا
  • فلسطين تنفي علاقتها بالجماعة المسلحة التي تنهب المساعدات في غزة
  • المجلس الوطني الفلسطيني يوجه نداءً دوليا إزاء ما يحدث في غزة
  • “الجهاد الإسلامي” : استهداف العدو الإسرائيلي للقيادة لن يزيد الشعب الفلسطيني إلا ثباتا وعزيمة
  • فتح: عيد الأضحى هذا العام يمر على الشعب الفلسطيني في ظل استمرار القتل
  • في وداع الأحبّة.. شاب جريح يودّع والدته التي قتلها رصاص إسرائيلي قرب نقطة مساعدات