قالت وسائل إعلام مصرية ومصدر على الحدود إن مجموعة من المصابين الذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة عبرت إلى مصر، اليوم الأربعاء، بموجب اتفاق بوساطة قطرية.

كما وصلت مجموعات من الرعايا الأجانب والفلسطينيين من حاملي الجنسيات المزدوجة، اليوم الأربعاء، من غزة إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي.

وذكرت 3 مصادر أمنية مصرية ومسؤول فلسطيني أن ما لا يقل عن 320 من حاملي جوازات السفر الأجنبية عبروا إلى مصر من غزة في الدفعة الأولى من عمليات الإجلاء من القطاع المحاصر.

وقال مراسل الجزيرة إن 76 جريحا غادروا أيضا قطاع غزة حتى الآن من معبر رفح وانتقلوا إلى الجانب المصري لتلقي العلاج. وقالت مصادر طبية إن مصر أعدت مستشفى ميدانيا في الشيخ زويد بسيناء.

ونُقل المصابون في سيارات إسعاف عبر معبر رفح الحدودي، وقد وثق صحفيون مشاهد اصطفاف سيارات الإسعاف التي تقل الجرحى الذين أصيبوا في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

كما نقلت وسائل إعلام مصرية اللقطات الأولى لعبور نساء وأطفال عبر المعبر الذي يعد المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية.

وبموجب الاتفاق، الذي توصلت إليه مصر وإسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، سيُسمح لعدد من الأجانب والمصابين بجروح خطيرة بمغادرة القطاع المحاصر.

وتأتي عملية الإجلاء بعد يوم آخر شهد مجزرة جديدة في جباليا، سقط فيها عشرات الشهداء.

عدد من الأجانب والفلسطينيين مزدوجي الجنسية عبروا إلى الجانب المصري من رفح (أسوشيتد برس)

وفي وقت سابق، قال مصدر أمني مصري إن ما يصل إلى 500 من حاملي جوازات السفر الأجنبية سيعبرون معبر رفح الحدودي اليوم الأربعاء. وأضاف أن نحو 200 شخص كانوا ينتظرون على الجانب الفلسطيني من الحدود في صباح اليوم الأربعاء.

وقال رائد عبد الناصر أمين عام الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء إنه يجري وصول باقي المقرر دخولهم اليوم الأربعاء وعددهم 525 أجنبيا.

وأشار عبد الناصر إلى دخول دفعة جديدة من الجرحى والمصابين الفلسطينيين، وإدخالهم مستشفى العريش العام ومستشفى بئر العبد.

سيارات إسعاف نقلت الجرحى من غزة إلى معبر رفح (الفرنسية)

وقال مسؤول غربي إن إسرائيل ومصر اتفقتا على قائمة بأسماء الأشخاص الذين يحملون جوازات سفر أجنبية ويمكنهم مغادرة غزة، وتم إبلاغ السفارات المعنية بذلك. وأكد مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه أن إسرائيل تنسق عمليات المغادرة مع مصر.

وساطة قطرية

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة رويترز أن قطر توسطت في اتفاق يضم مصر وحركة حماس وإسرائيل بالتنسيق مع واشنطن، لفتح معبر رفح اليوم الأربعاء.

وقال مصدر إن اتفاق قطر غير مرتبط بأمور أخرى قيد التفاوض مثل إطلاق سراح الرهائن أو الهدنة الإنسانية.

وأضاف أن اتفاق قطر سيسمح لحاملي جوازات السفر الأجنبية وبعض المصابين بجروح خطيرة بالخروج من غزة.

وكانت الفصائل الفلسطينية دعت يوم الجمعة الماضي مصر إلى فتح معبر رفح لنقل الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لإنقاذه من "الكارثة الإنسانية وحرب الإبادة الجماعية".

ووفقا للبيانات الإسرائيلية، أسفر هجوم القسام على غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عن مقتل حوالي 300 جندي ونحو 1100 مدني.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن 8796 فلسطينيا على الأقل، من بينهم أكثر من 3500 طفل، استشهدوا في الضربات الإسرائيلية الانتقامية على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الیوم الأربعاء قطاع غزة معبر رفح إلى مصر من غزة

إقرأ أيضاً:

برلمانيون من العالم يصرخون: أنقذوا غزة من المجاعة.. لا للتجويع كسلاح حرب

أطلق عشرات البرلمانيين من مختلف أنحاء العالم نداءً موحدًا لحماية المدنيين في قطاع غزة، محذرين من كارثة إنسانية بلغت مستويات "شبيهة بالمجاعة"، نتيجة للسياسات المتعمدة التي تعرقل دخول المساعدات الأساسية.

البرلمانيون دعوا، في بيان إنساني عاجل ومؤثر، وصلت "عربي21" نسخة منه، المجتمع الدولي، وبشكل خاص مصر، إلى التحرك الفوري وفتح جميع المعابر إلى غزة، بما في ذلك معبر رفح، لتسهيل إيصال الغذاء، الإمدادات الطبية، والوقود دون أي قيود أو شروط.

برلمانيون بارزون يقودون النداء

تضمن النداء توقيع شخصيات برلمانية رفيعة من مختلف أنحاء العالم، أبرزهم: اللورد جون ألدردايس، عضو البرلمان البريطاني، وصوت بارز في الدفاع عن قضايا حقوق الإنسان، كريس جوس، عضو البرلمان الإيرلندي، من أبرز المناصرين للقضية الفلسطينية في أوروبا، لين بوي، رئيسة مجموعة فلسطين في البرلمان الأوروبي، والوجه الأبرز لحملات الضغط داخل الاتحاد الأوروبي لصالح إنهاء الحصار على غزة، كارلو سماروغا، ممثل عن جنيف في مجلس الدولة السويسري ورئيس مجموعة سويسرا/فلسطين في البرلمان الفدرالي، نيكولا فالدار، نائب رئيس حزب الخضر السويسري، لورانس فيلمان ريال، رئيسة الوفد السويسري لدى الاتحاد البرلماني الدولي.

كما وقع على البيان برلمانيون من دول أمريكا اللاتينية، المعروفة بمواقفها الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، إلى جانب برلمانيين عرب من المغرب، موريتانيا، وتونس، ممن شددوا على ضرورة قيام الدول العربية بدورها القانوني والأخلاقي تجاه القطاع المحاصر.

التجويع الممنهج.. أداة حرب لا تغتفر

البيان حذر من أن السياسات التي تنتهجها حكومة الاحتلال الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023، والتي شملت فرض حصار شبه كامل على غزة، ترقى إلى استخدام التجويع كسلاح حرب، وهو ما اعتبره مسؤولون أمميون جريمة حرب بموجب القانون الدولي.

وذكر أن أكثر من 14,500 طفل قُتلوا منذ بدء التصعيد، مع استمرار ارتفاع عدد الوفيات يومياً، وأن ما لا يقل عن 3100 طفل دون سن الخامسة لقوا حتفهم جراء سوء التغذية القاتل، وأن الأمم المتحدة أكدت أن "الأطفال يموتون جوعًا"، في مشهد يعكس فشلًا إنسانيًا مدويًا.

دعوة واضحة لمصر.. افتحوا معبر رفح الآن

رغم أن مصر ليست طرفًا في النزاع، إلا أن موقعها الجغرافي والسياسي يجعلها طرفًا رئيسيًا في معادلة إيصال المساعدات. معبر رفح، بوصفه الشريان الإنساني الوحيد المتبقي، يجب أن يُفتح فورًا وبدون شروط.

البرلمانيون شددوا على أن "الحياد ليس خيارًا عندما تكون الأرواح على المحك"، محذرين من أن التباطؤ أو العرقلة يساهم بشكل مباشر في تفاقم المجاعة والمعاناة داخل القطاع.




المطالب الأساسية للنداء الدولي

فتح فوري وغير مشروط لجميع المعابر إلى غزة، لا سيما معبر رفح.

إزالة كل العوائق التي تمنع وصول الغذاء والماء والوقود والدواء.

ضمان أمن وسلامة العاملين في المجال الإنساني.

إنشاء آلية دولية رقابية لضمان الالتزام بالقانون الإنساني ومنع استخدام التجويع كأداة حرب.

ودعا البرلمانيون في ختام ندائهم، الذي وصفوه بأنه يعبّر عن إجماع أخلاقي وإنساني عابر للحدود، العالم إلى كسر حاجز الصمت والتحرك لإنهاء المجاعة في غزة.

وقال البيان: "هذا ليس مجرد مطلب سياسي، بل صرخة حياة من أجل أطفال تموت وهم تنتظر شربة حليب أو لقمة خبز. الوقت ينفد.. والتحرك الآن هو الفرق بين الحياة والموت"، وفق البيان.

ومنذ 21 يناير/ كانون الثاني 2025، يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا شمالي الضفة، استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّعه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.

وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 969 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألف شخص، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.


مقالات مشابهة

  • أونروا: سكان غزة يتعرضون لتجويع ممنهج.. ومئات الآلاف مهددون بالموت
  • إستشهاد عشرات الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة
  • برلمانيون من العالم يصرخون: أنقذوا غزة من المجاعة.. لا للتجويع كسلاح حرب
  • عشرات الشهداء في غزة وإسرائيل تستهدف عناصر تأمين المساعدات
  • عشرات الشهداء والمفقودين بغارات إسرائيلية عنيفة على غزة
  • 24 ألف حاج عراقي يعبرون المنفذ البري في جديدة عرعر
  • ضحايا في اشتباكات مسلحة وسط تعز
  • قصف على مدار الساعة في قطاع غزة: عشرات القتلى بينهم أطفال في غارات جوية إسرائيلية
  • عشرات الجرحى من الأطفال.. استشهاد 8 فلسطينيين إثر قصف الاحتلال لمدينة غزة
  • ليلة دامية.. الاحتلال يدمر عشرات المنازل في غزة ويمسح عائلات من السجل المدني