ما أسباب قلق إسرائيل من جبهة جديدة ضد حزب الله؟
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
رأى موقع "يسرائيل ديفينس" أنه يتعين على إسرائيل التفكير فيما إذا كانت ستقاتل تنظيم حزب الله اللبناني، أم لا.
وقال "يسرائيل ديفينس"، إن على إسرائيل التركيز أولاً على قطاع غزة، وهو الصراع الذي سيستمر لأسابيع مقبلة أو حتى أشهر, ومع أن هناك من يقول إن على إسرائيل الآن أو بعد الحرب، أن تهاجم "حزب الله"، يبدو أنها تحاول قدر الإمكان تجنب ذلك، ويجب الاستمرار في هذه الاستراتيجية الرصينة.
تجنب تكرار 7 أكتوبر
ووفقاً للتحليل، الذي أعده إيهود عيلام، فإن هناك منطقاً معيناً لمحاربة حزب الله الآن، قبل أن يحاول تنفيذ هجوم على إسرائيل، مثل ذلك الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ولكن الاستعداد الذي يبديه الجيش الإسرائيلي من شأنه أن يقلل إلى حد كبير من فرص نجاح حزب الله في التسلل عبر الحدود، وتابع: "الجيش الإسرائيلي حشد الآن قواته على نطاق واسع، وقد يستخدم هذا ضد حزب الله قبل أن يشن هجماته".
تقرير: اقتصاد الحرب في #إسرائيل يتحول إلى "فضيحة" #تقارير24https://t.co/DzSSikkVVn pic.twitter.com/iyTvXAtixp
— 24.ae (@20fourMedia) November 1, 2023
غزة أولاً
وأوضح أنه في الوقت الحالي يجب التركيز أولاً على قطاع غزة، رغم أن الجيش الإسرائيلي قادر على القتال على جبهتين، "حيث إنه قبل 50 عاماً، حارب الجيشين المصري والسوري، وعلى الجبهة المصرية وحدها، واجه 800 ألف جندي، والآن، حتى لو قاتل حزب الله وحماس معاً، فلن يتجاوز عددهما 100 ألف رجل مسلح، وبعبارة أخرى، فإن وضع إسرائيل أصبح أفضل بكثير مقارنة بعام 1973".
خبرة "حزب الله" القتالية
وبحسب الموقع، يتمتع حزب الله بخبرة قتالية غنية، من الحرب في سوريا، لكنه واجه هناك متمردين مسلحين بأسلحة خفيفة، في حين أن الجيش الإسرائيلي أفضل تجهيزاً وأقوى منهم، ويعلم حزب الله أيضا في سوريا القتال في أطر كبيرة، وإذا كرر هذا التكتيك ضد الجيش الإسرائيلي، فإنه سيساعد الأخير في في تدمير قوات التنظيم اللبناني.
أحد التحديات الرئيسية لإسرائيل في القتال ضد منظمات مثل حزب الله وحماس تتمثل في العثور على أفرادها والقضاء عليهم، وعلى الرغم من ذلك، لا ينبغي الاستهانة بالخبرة والمهارة القتالية التي اكتسبها حزب الله، بما في ذلك المعرفة التي اكتسبها من الجيش الروسي في سوريا، ولا يتمتع الجيش الإسرائيلي الآن بخبرة قتالية مماثلة.
كاتب إسرائيلي يدعو إلى "قطع رأس الأفعى" #إيران #غزةhttps://t.co/A6WjvCXi4R
— 24.ae (@20fourMedia) November 1, 2023
الاستعداد بقطاع غزة
وفي قطاع غزة، ستتراكم لدى الجيش الإسرائيلي المعرفة القتالية، التي من شأنها شحذ جنوده، وجعلهم أكثر مهارة، استعداداً لمواجهة محتملة مع حزب الله، إذا هاجم إسرائيل، أو إذا قررت لاحقاً أنه لا مفر من حرب استباقية ضده.
ويقول الموقع إنه "على الرغم من أن حزب الله ليس مثل حماس، إلا أن لديهما أنماط عمل مماثلة، كما قام الجيش الإسرائيلي بتعبئة جنود الاحتياط على نطاق واسع، وكان لديه بضعة أسابيع لتدريبهم، وهو أمر مهم للغاية، ولكن من أجل إعداد الجيش الإسرائيلي للحرب ضد حزب الله، الأقوى من حماس، هناك حاجة لمزيد من الاستعدادات".
ولفت إلى أن حزب الله يمتلك ترسانة من الصواريخ والقذائف أكبر بكثير من حماس، ومن هنا فإن حجم الخسائر والأضرار التي قد يلحقها بإسرائيل كبير، ورداً على ذلك ستوجه إسرائيل ضربة قاتلة إلى لبنان، لكن الأمر لا يستحق الثمن الذي ستدفعه إسرائيل.
تعميق الصعوبات الاقتصادية
وعن الجانب الاقتصادي، ذكر الموقع أن الحرب في غزة مكلفة للغاية، ومن شأن حرب أخرى مع حزب الله أن تزيد من تعميق الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها إسرائيل، وتثقل كاهل الجيش، وتزيد من التوترات في المجتمع بسبب تخفيضات الميزانية في مجال الصحة وما شابه ذلك، بهدف تمويل الحرب.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل غزة حماس حزب الله الجیش الإسرائیلی على إسرائیل حزب الله
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يدفع بجميع ألويته النظامية إلى غزة
دفع الجيش الإسرائيلي، خلال الساعات الـ 24 الماضية، بجميع ألويته النظامية من المشاة والمدرعات إلى قطاع غزة، في تحشيد عسكري هو الأوسع منذ بدء الحرب، وذلك في إطار ما وصفته تل أبيب بتوسيع المناورات البرية، بينما يتواصل نزوح عشرات الآلاف من الفلسطينيين تحت وطأة القصف والدمار.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، عن مصادر عسكرية لم تسمها، أن الجيش استكمل إدخال 9 ألوية نظامية إلى القطاع، تشمل وحدات مشاة ومدرعات، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق تنفيذ المرحلة التالية من عملية "عربات جدعون"، التي صادق عليها المجلس الوزاري المصغر في الرابع من مايو/أيار الجاري.
وكانت إسرائيل قد بدأت تنفيذ هذه العملية فعليا في 18 من الشهر الجاري، بشن هجمات برية من عدة محاور، في وقت تشير فيه تقديرات عسكرية إلى أن العمليات ستستمر لأشهر، وتتضمن "إجلاء شاملا" لسكان المناطق التي تصفها إسرائيل بمناطق القتال، وعلى رأسها شمال غزة وخان يونس جنوبا.
وخلال الأسبوع الأخير، أعلن الجيش الإسرائيلي عن دخول الفرقتين العسكريتين 98 و162 إلى قطاع غزة، لتنضما إلى فرق 252 و143 و36 المنتشرة مسبقا في القطاع.
إعلانوقالت هيئة البث إن هذه الخطوة تمثل بداية "المرحلة المكثفة" من عملية "عربات جدعون"، التي تشمل إدخال آلاف الجنود الإضافيين إلى مسرح العمليات.
ورغم التصعيد البري، أكدت المصادر العسكرية أن التحرك يتم بوتيرة بطيئة، في ضوء تعليمات رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، الذي وجّه بالتركيز على "الأمن وتقليل الخسائر في صفوف الجنود على حساب السرعة"، وهو ما يترجم ميدانيا بتغطية جوية مكثفة للتقدم البري.
وبالتزامن مع هذه العمليات، تشهد مناطق واسعة من قطاع غزة موجة نزوح كبيرة، إذ أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الجمعة، أن أكثر من 172 ألف فلسطيني فرّوا من منازلهم خلال أسبوع واحد فقط، جراء القصف العنيف والتصعيد المتواصل.
ولكن النازحين، بحسب شهادات سكان محليين، لا ينجون من الهجمات الإسرائيلية حتى في المناطق التي يقصدونها، حيث استُهدفت تجمعات نازحين وقوافل فرار، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا بينهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربا وصفت بأنها "الأعنف" في تاريخ عدوانها على غزة، خلّفت حتى الآن أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب ما يزيد على 11 ألف مفقود تحت الأنقاض، في ظل حصار خانق ونزوح جماعي لمئات الآلاف.
وتواجه إسرائيل اتهامات واسعة من منظمات دولية بارتكاب جرائم إبادة جماعية وتهجير قسري، في حرب مستمرة للشهر الـ20، وتحظى بدعم أميركي غير مشروط.