موقع 24:
2025-06-11@03:10:57 GMT

ما خطورة الحرب التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر؟

تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT

ما خطورة الحرب التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر؟

تشكل الحرب الدائرة مع حماس تهديداً أشد خطورة على إسرائيل من حرب عيد الغفران عام 1973، أي قبل نحو خمسين عاماً.. ففي عام 1973، كان الأمر مجرد صراع عسكري، تمكّن الإسرائيليون من تحويل دفته، على الرغم من تكبدهم خسائر فادحة، ولم يكن أحد يرى آنذاك أن وجود دولة إسرائيل في خطر.

لماذا يثق الإسرائيليون والمجتمع الدولي بقدرة نتانياهو على إدارة هذه الحرب؟

الأمر مختلف هذه المرة، فهذه حرب سياسية، والمؤشرات الأولية تشير إلى أن إسرائيل بدأت تخسرها، حسب هنري باركي، أستاذ كرسي كوهين للعلاقات الدولية في جامعة ليهاي وزميل أول مساعد دراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية.

حرب خطرة

وهذا أخطر بكثير، يقول باركي في تحليله بموقع مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية، لأن شرعيتها على المحك في نظر الكثيرين.. ربما يظن الإسرائيليون ويعتقدون أن هذا خطأ وأن الناس يغضون الطرف عن وحشية هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لا يهم، فالانطباعات انطباعات، وهي لا تزول، والمذبحة الجارية في غزة تعزز يوميّاً سردية حماس. 

The Hamas War Is Far More Dangerous to Israel Than the Yom Kippur War | The National Interest
My argument that Netanyahu is at the core of this catastrophe and he is the greatest threat that Israel confronts.https://t.co/QjpYamsBoE

— Henri Barkey (@hbarkey) November 1, 2023

ويضيف الكاتب: "لنواجه حقيقة الأمر، فربما تكون حماس فازت بالفعل بالمعركة السياسية.. وفي قلب هذه الهزيمة الإسرائيلية يوجد شخص واحد، إنه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، فهو بطبيعة الحال المسؤول النهائي عن عدم تأهب إسرائيل، وعن السعي لإجراء تغييرات دستورية هدفها الوحيد تحقيق مصلحته الشخصية".

دور نتنياهو في المأساة 

لكن دور نتانياهو في هذه المأساة أعظم بكثير، بحسب باركي، فهو زعيم لا يتمتع بمصداقية دولية، حيث تجلت على مر السنين غطرسته وافتقاره إلى التعاطف وتبنيه سياسات غير شرعية وقاسية في الضفة الغربية المحتلة، وربما كان الأمر الأشد صدمة للجميع تعيينه سياسيين عنصريين في حكومته وسلكه الدبلوماسي.. وصار أحفاد ضحايا الهولوكوست (أسوأ تجربة من تجارب كراهية الأجانب تشهدها الإنسانية) يصفون أنفسهم بأنهم عنصريون على أعلى المستويات في حكومتهم. 

To force Israel to withdraw from land captured during the 1973 Yom Kippur War, Saudi Arabia increased the price of oil five times overnight.

- A clip from Bitter Lake by Adam Curtis. pic.twitter.com/VAzxnKOCKq

— FreePalestineQuotes (@PalestineQuotes) October 30, 2023

وأثار نتانياهو نفور كثيرين وكراهية زعماء حتى المؤيدين لإسرائيل منهم، كما أن وجوده على رأس الحكومة يسهّل جداً على الناس عدم تصديق المزاعم والحجج الإسرائيلية.. وقد برهن على عجزه التام عن تحمل مسؤولية إخفاقاته من خلال إلقائه اللوم علناً على قيادة الاستخبارات في هجوم 7 أكتوبر (اضطر إلى سحب بيانه تحت ضغط شعبي).

نتنياهو انتهى سياسياً

فلماذا يثق الإسرائيليون، ناهيك عن المجتمع الدولي، في قدرة نتانياهو على إدارة هذه الحرب واضعاً مصالح البلاد في الصميم؟.. يتساءل الكاتب ويقول إن نتنياهو يعلم أنه انتهى سياسياً ولن ينجو من المحاسبة السياسية التي سيخضع لها بمجرد انتهاء الصراع، وصار كل ما يأمله انتزاع شيء من "النصر" من الحرب الدائرة مع حماس لإنقاذ سمعته.. فهو في نهاية المطاف رئيس الوزراء الأطول خدمة في هذا المنصب في تاريخ البلاد، وستكون هذه الكارثة الشيء الذي يذكره الناس به إلى الأبد.

كما يرفض أيضاً فهم الصورة السياسية الأكبر ويصر على شن حرب كارثية من الواضح أن الإسرائيليين لم يكونوا متأهبين لها، ونتيجة لذلك سيتفاقم هذا الصراع يوماً بعد يوم، كما يتضح من كل القنابل التي تقتل المدنيين الفلسطينيين فتقوض أي دعم.

ويتيح التاريخ أيضاً مساراً في هذا الصدد.. فلجنة أغرانات، التي تشكلت بعد حرب 1973، ألقت باللوم في الإخفاقات التي حدثت على القيادة السياسية والمراتب العليا في صفوف قوات الدفاع الإسرائيلية، وكان أداء رئيسة الوزراء غولدا مائير أفضل نوعاً ما من وزير الدفاع موشيه ديان، بطل حرب الأيام الستة عام 1967، الذي عرض الاستقالة مرتين على الأقل، لكن مائير رفضت قبولها، وتلطخت سمعته الناصعة.

وأدت إخفاقات 1973 في نهاية المطاف إلى ظهور الجناح اليميني على حساب حزب العمل الحاكم منذ فترة طويلة في إسرائيل.. وهذه المرة أيضاً، بوسع المرء أن يتوقع نتيجة مماثلة، فيعاقب الناخبون الإسرائيليون نتانياهو وجناحه اليميني أشد العقاب، لكن خلافاً لحزب العمل، الذي تقبّل مصيره في سلام، لا يستطيع المرء الجزم بأن اليمين في إسرائيل ما يزال يؤمن بالديمقراطية.

مطالبات باستقالة نتنياهو

وقال الكاتب: "لو كان نتانياهو يريد حقاً أن يتذكره الناس بشكل إيجابي نوعاً ما، أو بالأحرى بشكل أقل سلبية، فعليه أن يستقيل ويؤيد تشكيل حكومة وحدة وطنية تحت قيادة شخص يلهم الثقة في الداخل والخارج.. ومن الأسماء التي كثر الحديث عنها جنرال سلاح الجو المتقاعد عاموس يدلين".

المجتمع الإسرائيلي قوي، كما برهن جميع جنود الاحتياط، بمن فيهم من تظاهروا أسبوعاً بعد أسبوع ضد التعديلات الدستورية التي أجراها نتانياهو، والذين التحقوا على الفور بوحداتهم العسكرية، حيث عاد كثيرون منهم من وجهات سفرهم في الخارج.. ويخاطر نتانياهو بإحداث شرخ أكبر في هذا التلاحم.

جدير بالذكر أن نتانياهو استفاد من بطولة شقيقه يوناتان نتانياهو سنة 1976 في إنقاذ الرهائن المدنيين من مطار عنتيبي في أوغندا، بعد اختطافهم على أيدي إرهابيين فلسطينيين وألمان، وكان يوناتان نتانياهو، الذي قاد غارة العمليات الخاصة لإنقاذهم، هو الضحية الوحيدة التي تكبدتها إسرائيل آنذاك.

واختتم الكاتب مقاله بالقول: "ضحى شقيقه بحياته من أجل بلاده، وعلى "بيبي" اليوم أن يقدم، مثله مثل شقيقه، مصلحة البلاد ويستقيل من منصبه".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تُسكت “مادلين”.. السفينة التي حملت ما تبقى من إنسانية

أعلن تحالف أسطول الحرية أن الجيش الإسرائيلي صعد على متن سفينة “مادلين” المتجهة إلى غزة، وانقطع الاتصال بها، بينما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وحدة كوماندوز بحرية سيطرت على السفينة.

اقرأ أيضا

هزات متتالية في كوتاهيا.. زلزال كل 5 دقائق يرعب السكان

الإثنين 09 يونيو 2025

اتهامات بالاختطاف

اتهم التحالف القوات الإسرائيلية باختطاف المتطوعين على متن السفينة. ونقلت إذاعة جيش الاحتلال أن السفينة يتم اقتيادها إلى ميناء أسدود للتحقيق مع من كانوا على متنها.

الجيش يبث لحظات الاعتقال

بثّ الجيش الإسرائيلي صوراً توثق لحظة اعتقال جميع النشطاء الأجانب على متن “مادلين”، وأكد مصدر عسكري أن التحقيقات ستجري في قاعدة تابعة لسلاح البحرية.

إنذار ومحاصرة

في وقت سابق، أعلن التحالف أن صفارات الإنذار دوّت على متن السفينة مع اقتراب زوارق حربية إسرائيلية ومحاصرتها، تزامناً مع تحليق طائرة مسيّرة إسرائيلية ألقت سائلاً أبيض مجهولاً على سطحها.

“إنهم هنا”.. نائبة أوروبية توثّق اللحظة

نشرت النائبة في البرلمان الأوروبي ريما حسن صوراً من السفينة لحظة إطلاق صفارات الإنذار وكتبت: “إنهم هنا”، في إشارة إلى اعتراض القوات الإسرائيلية للسفينة.

تحذير من الأمم المتحدة

مقالات مشابهة

  • نشطاء سفينة مادلين يرفضون مشاهدة أفلام الاحتلال عن السابع من أكتوبر
  • ما هي فصائل السلام التي شكلتها بريطانيا لقمع ثورة الفلسطينيين؟
  • إسرائيل تكشف نتائج تحقيق وتفاصيل ما جرى في "إيرز" يوم 7 أكتوبر
  • إسرائيل ستجبر نشطاء مادلين على مشاهدة لقطات من هجوم 7 أكتوبر
  • لماذا لا تستطيع إسرائيل أن تنتصر في غزة؟
  • عاجل.. وقفات احتجاجية في لندن وبرلين دعما للسفينة مادلين التي احتجزتها إسرائيل
  • إعلام عبري .. بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت “إسرائيل” 20 جنديا
  • هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جنديا
  • إسرائيل تُسكت “مادلين”.. السفينة التي حملت ما تبقى من إنسانية
  • رهائن الحقول في إسرائيل: لماذا كان التايلانديون في صدارة أسرى حماس في طوفان الأقصى؟