حملات دعم المنتج المحلي التي نادى بها المصريين على خلفية الأزمة الأخيرة التي تواجهها غزة من أهم المواقف التي تعبر عن الرفض الشعبي لجرائم الاحتلال الإسرائيلي، لكن ما الخبراء لهم نظرة مختلفة عن هذا الإجراء. 

بناء اقتصاد قوي لمصر 

يقول الدكتور فخري الفقي، رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، إنه خلال فترة الثلاثينيات وخلال الحرب العالمية الأولى شجعت مصر الصناعات المحلية، حتى خرج الاقتصادي العبقري طلعت حرب بفكرة إنشاء بنك مصر، بعدما دخلت دول العالم في حرب أثرت على الداخل المصري، وكان لزاما على مصر إنشاء صناعات وبنوك بدلا من تلك القطاعات الأجنبية التي توقفت للمجئ إلى مصر بسبب الحرب.

وأضاف خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن إنشاء طلعت حرب لبنك مصر عام 1920 ساهم كثيرا في تمويل الصناعات المحلية المصرية، ما انبثق منه إنشاء العديد من الصناعات والمشروعات والشركات، مثل «مصر لصناعة الغزل والنسيج، ومصر للتأمين، ولصناعة السكر، وغيرها»، غير أن وقوف المصريين بجانب دولتهم في تلك الفترة ساهم في ضخ الكثير من الأموال في بنك مصر، ما عزز من عمل البنك ومساعدته للشركات في التوسع بالمشروعات المختلفة.

سلاسل الإمداد تعمل بكفاءة 

وأوضح أن الأمر تبدل خلال الآونة الأخيرة، إذ أنه على الرغم من وجود حروبا تشهدها الدول على نواحي عده، غير أن التجارة العالمية لا تزال تسير بلا عطل يذكر، ولم تتأثر سلاسل الإمداد بالحروب القائمة حاليا سواء في فلسطين أو أوكرانيا.

وأشار إلى أن استخدام الدول العربية سلاح قطع البترول عن أمريكا والدول الداعمة لها خلال حرب 6 أكتوبر 1973 كان مؤثرا مهما وقادرا على مساندة مصر بقوة في الحرب، غير أن مثل تلك المقاطعه لن تجدي نفعا خلال الفترة الراهنة، نظرا إلى وجود الكثير من بدائل الطاقة دون سلاح البترول الذي استخدم عام 1973، وكان حينها الأكثر فعالية، «ده كله فقد معناه مع تطور الاقتصاد العالمي والتكنولوجيا».

سلع أجنبيه مجمعة محليا

وتابع: «الكثير من السلع الأجنبية مجمعة في مصر، ومصنعة في أكثر من شركة أو دولة حول العالم»، مؤكدا أن الشركات متعددة الجنسيات والقوميات باتت تنفذ إلى الأسواق المختلفة بسهولة ويسر عما كان الأمر قديما، حيث عملت تلك الشركات على بناء مصانع لها في الدول المستهدفه من أجل توفير سهولة أكبر في التصنيع وعملية الشحن أو التوزيع، كما أن مثل تلك الشركات التي تعمل في مصر فهي شركات يجرى معاملتها كالشركات المصرية، وحاصلة على الإقامة المصرية وهي ضمن الشركات المساهمة في البورصة، وتتواجد في 82 دولة من دول العالم.

وشدد على أن مثل تلك الشركات دائما ما تكون بمثابة قيمة مضافة للدول المختلفة، حيث أنها توفر الآلاف الوظائف للعمال المصريين، كما تنقل تلك الشركات التكنولوجيا للدول التي تعمل بها، بخلاف دفع تلك الشركات للضرائب التي تحصلها خزينة الدولة وتساهم في زيادة النفقات وتقليل العجز.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مقاطعة حملات مقاطعة مجلس النواب لجنة الخطة والموازنة شركات البورصة المصرية تلک الشرکات

إقرأ أيضاً:

«خارجية النواب»: لقاء الرئيس السيسي وليندسي جراهام يؤكد دور مصر بالمنطقة

قالت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للسيناتور ليندسي جراهام، زعيم الأقلية الجمهورية باللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، يعكس ثقة أمريكا في أن مصر تمتلك مفتاح حل أزمة غزة وكذلك الركيزة الأهم في المنطقة للحفاظ على أمنها واستقرارها، مع تحذيرات توسع منطقة الصراع، وإشادت جراهام تعكس ذلك.

وأوضحت «سمير»، في تصريحات لها اليوم، أنّ زعيم الأقلية الجمهورية الأمريكي أشاد بالدور المحوري والأساسي الذي تقوم به مصر لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى الشراكة الاستراتيجية التي تجمع مصر والولايات المتحدة، والتي أثبتت الأزمات المتتابعة إقليميًا وعالميًا أهمية مواصلة الجهود لتعزيزها، كونها من أهم ركائز الاستقرار الإقليمي، منوهة بالجهود والوساطة المصرية لاحتواء الموقف في قطاع غزة، والأعباء التي تتحملها مصر لإنفاذ المساعدات الإغاثية.

خطورة استمرار العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية

وأشار إلى أنّ الرئيس السيسي حرص على إيصال رسائل واضحة حول ثوابت الموقف المصري في الحرب على غزة، حيث حذّر من خطورة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، وما يرتبط بها من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أهالي القطاع، فضلاً عن انعكاساتها على الأمن الإقليمي.

كما حرص الرئيس السيسي على ضرورة انخراط كل الأطراف بجدية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وبما يسمح بالتقدم نحو تطبيق حل الدولتين، كونه المسار الأمثل لضمان العدل والأمن المستدام بالمنطقة.

وشددت على أن الدولة المصرية لن تتردد لحظة في بذل الجهود لدعم الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه المشروعة في الحفاظ على حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، مشيرة إلى أنّ الدور المصري مستمر في الحفاظ على القضية الفلسطينية وفقا لمحددات وثوابت الدولة المصرية من خلال الحفاظ على الأمن القومي المصري ووقف مخطط التهجير القسري للفلسطينيين وحماية الحدود المصرية وعدم تصفية القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • المغرب وكوريا الجنوبية يعلنان الشروع في إرساء شراكة تجارية وإستثمارية قوية
  • بمشاركة 500 قيادة تنفيذية لكبريات المؤسسات غدا.. انطلاق قمة مصر للأفضل تحت رعاية رئيس الوزراء لتكريم الشركات والشخصيات الأكثر تأثيرا في الاقتصاد
  • «خارجية النواب»: لقاء الرئيس السيسي وليندسي جراهام يؤكد دور مصر بالمنطقة
  • رئيس «خطة النواب»: تأثر الاقتصاد المصري بالأحداث العالمية تسبب في تراجع معدلات النمو
  • انطلاقة قوية لكأس نائب رئيس الدولة للجو جيتسو
  • بالصور.. تفاصيل زيارة وفد “النواب” لبودابست عاصمة المجر
  • خبراء لـ«الاتحاد»: زيارة رئيس الدولة «دفعة قوية» للعلاقات مع الصين
  • «فيديو».. دانا حلبي: طلعت تريند لأني مُزة حلوة وظهوري مع محمد رجب
  • «الدبيبة» يفتتح أعمال الملتقى الاقتصادي الصيني الليبي الأول
  • تفاصيل قرار إنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث.. في انتظار موافقة «النواب»