عقار يصل بكين.. تفاصيل زيارة الملفات الحاسمة
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
بكين – أُسامة مُختار
وصلَ نائبُ رئيسِ مجلس السيادة مالك عقارالعاصمة الصينية بكين مساءَ أمس الأربعاء في زيارة رسمية يبدأ برنامجها اليوم الخميس (الثاني من نوفمبر الحالي ) يُرافقه وفدٌ يتكونُ من الفريق ركن يس ابراهيم يس وزير الدفاع ، ودكتور جبريل إبراهيم وزير المالية ، ودفع الله الحاج وكيل وزارة الخارجية، وممثلين للأجهزة الأمنية المختلفة.
وفي تصريحاتٍ لمُراسِل الإذاعةِ السُودانية من بكين قال سفيرُ السودان لدى الصين عمر صديق إنَّ برنامج زيارة نائب رئيس مجلس السيادة سيبدأُ بلقاء مع وانغ يي عضو مجلس الدولة ، رئيس دائرة العلاقات الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني،وزير الخارجية الصيني، وعدد من القادة الصينيين.
وأضاف السفير عمر أن نائب رئيس مجلس السيادة والوفد المرافق سيُجرون لقاءاتٍ مع وزير التجارة، ووزير المالية والوكالة الدَولية للتعاون الدوليّ ،وشركة البترول الوطنية الصينية إضافة لبنك الاستيراد والتصديرالصيني ،كما ستكون هناك لقاءاتٌ أخرى مهمة مع الشركات الصينية العاملة في السودان في مجال النفط والبنية التحتية والتعدين والزراعة، وسيلتقي الوفد مع الجالية السودانية في بكين ،وأوضح أن الغرض من هذه الزيارة تنوير القيادة الصينية بالتطورات الأمنية والسياسية في السودان،فضلا عن تقديم الشكر للصين، لدعمها السودان في مجلس الأمن وحقوق الإنسان وتعاونها السياسي المتبادل ، وتقديمها للعون الإنساني حيث قدمت الصين 10 ألف طن من الأرز لمتضرري الحرب في البلاد .
وأشار سفير السودان لدى الصين إلى أن الاهتمامات الكبرى لهذه الزيارة سَتنْصبُ على تطوير العلاقات الاقتصادية خاصة في مجال الاستثمارات الصينية في السودان وإزالة العَراقيل إن وُجدتْ، كما ستناقشُ الزيارةُ زيادةَ الاستثمارات الصينية في السودان في مجالات الزراعة والتعدين والثروة السمكية والحيوانية ،والسياحة.
وفي سؤالٍ لمُراسلِ الإذاعة عن تفاعل الصين مع الحرب في السودان ومايُمكِنُ أن تُؤدِيَه من دورٍ في حل الأزمة ،أكد السفير عمر صديق أن الصين دولة لديها علاقات وثيقة مع العديد من الدول في المنطقة وأعرب عن أمله أنْ تَستخدِمَ نفوذَها مع تلك الدولِ لحثِّها لوقف الدعم الذي تقدمُه للجماعات المتمردة التي تُقاتل في الخُرطوم وعددٍ من مناطق السودان.
وفيما يتعلقُ بقضية مَديُونية الشركات الصينية على السودان وهي من الموضوعات المُهمة التي سيناقشُها الوفدُ الزائرُ مع السلطات الصينية وكيفية تجاوزِها قال سفير السودان لدى الصين إنَّ حكومة السودان تحث الشركات الصينية على زيادة استثماراتها خاصة في مجال البترول برفع إنتاجية آبار البترول سواء في السودان أو جنوب السودان باعتبار أنَّ بترول دولة جنوب السودان يأتي عابرا السودان في طريقه إلى التصدير،مُنوها إلى أن زيادة الانتاج تُساعد على دفع متأخرات وتقليص مديونية الشركات الصينية على السودان.
وأضاف السفير عمر صديق أن هناك شركات صينية تعمل في مشروع الرهد ،وأنَّ الأراضي الزراعية، والمياه متاحة للاستثمارات الصينية وهناك مجالات للسياحة والثروة الحيوانية والسمكية في ساحل البحر الأحمر الذى وصفه بأغنى سواحل العالم ثروة سمكية مُشيرا إلى الاستهلاك الكبير للشعب الصينيّ وشعوب آسيا عموما لهذه المُنتجات السمكية.
بالنسبة لمُبادرة الحزام والطريق والتي وهي مبادرة لإحياء طريق الحرير القديم في الشرق الأوسط وأروبا وأفريقيا ،ويُعتبرالربطُ السِكَكيّ عبر السكك الحديدية والطرق البرية والأجواء والبحارمن أهم نقاط الحزام والطريق، في هذا الشأن أبان سفير السودان لدى الصين أن السودان يقع في منطقة مهمة وهو المدخل لأفريقيا ، فأيُّ ربطٍ سِككيّ يتم مستخدما خطوط السكك الحديدية في السودان وبناء خط سكة حديدية جديدة مطلوبٌ الآن ، وأشار إلى أن هناك فكرة لإنشاء خط سكة حديد (بورتسودان – الخرطوم- أدري في تشاد) من المشروعات المهمة المُقتَرحة، وهوخطٌ حديديّ سيشُقُ السودانَ من شرقه إلى غربه .
وأضاف السفير عمر صديق أن المسألة الاخرى المهمة في إطار مبادرة الحزام والطريق هي استخدامُ الموانئ السودانية على البحر الأحمر باعتبار أن للسودان مؤانئ جيدة يمكن أنْ تستقبلَ العديدَ من السفن في مجال المواصلات والاتصالات ستستفيدُ منها البلاد إلى جانب التبادلات والعلاقاتِ بين الشعوب التي تدعو لها المُبادرة .
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: بكين تفاصيل زيارة عقار يصل الشرکات الصینیة السفیر عمر فی السودان السودان فی فی مجال
إقرأ أيضاً:
نواب البرلمان: العلاقات المصرية الصينية تدخل مرحلة جديدة من التكامل والتعاون
نواب البرلمان عن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني:ترسي دعائم شراكة استراتيجية أوسع بين القاهرة وبكينتعكس رؤية استراتيجية لتعزيز الشراكةتعزيز الشراكة الاقتصادية والسياسية مع القوى الكبرى
اكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني "لي تشيانج" إلى مصر تمثل محطة محورية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، لا سيما في ظل تقارب الرؤى بين القاهرة وبكين في العديد من الملفات الإقليمية والدولية.
أكدت النائبة نجلاء العسيلي، عضو مجلس النواب ووكيل لجنة ذوي الإعاقة بحزب الشعب الجمهوري، أن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني "لي تشيانج" إلى مصر تمثل محطة محورية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، لا سيما في ظل تقارب الرؤى بين القاهرة وبكين في العديد من الملفات الإقليمية والدولية.
وقالت العسيلي في تصريحات صحفية لها اليوم، إن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس الوزراء الصيني يعكس حجم الثقة السياسية المتبادلة، ويؤكد أن العلاقات المصرية-الصينية باتت نموذجًا ناجحًا في التعاون بين الدول النامية، خاصة مع اقتراب مرور 70 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وشددت على أن توقيت الزيارة يحمل دلالات بالغة، في ظل ما يشهده العالم من تحولات اقتصادية واستراتيجية، مشيرة إلى أن الصين شريك اقتصادي مهم لمصر في ملفات كبرى، أبرزها البنية التحتية، التحول الرقمي، والنقل الذكي، وهو ما يفتح المجال أمام آفاق جديدة للتنمية والاستثمار.
وأضافت: "مصر بقيادتها السياسية تواصل تعزيز علاقاتها الدولية على أسس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتعمل على تنويع شراكاتها بما يخدم أهدافها التنموية، ويصب في مصلحة المواطن المصري".
واختتمت النائبة نجلاء العسيلي بتأكيد دعمها الكامل لأي تحركات سياسية أو اقتصادية من شأنها دعم مسار التنمية الوطنية وتعزيز مكانة مصر إقليميًا ودوليًا.
ومن جانبه، صرّح النائب احمد محسن عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، بأن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه لي تشيانغ، رئيس مجلس الدولة الصيني، تعكس بوضوح الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية والسياسية مع القوى الكبرى، وعلى رأسها جمهورية الصين الشعبية.
وأكد محسن، في تصريح صحفي له اليوم أن إشادة الرئيس السيسي بمساهمات الشركات الصينية في المشروعات القومية، ودعوته لضخ المزيد من الاستثمارات في قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وصناعة السيارات الكهربائية، والسياحة، والتنمية الصناعية، يعكس حرص القيادة السياسية على تحقيق طفرة اقتصادية حقيقية، وجذب استثمارات نوعية تُسهم في توطين التكنولوجيا وخلق فرص عمل جديدة.
وأشار عضو مجلس الشيوخ. إلى أن تأكيد الرئيس على مواصلة التعاون في ملف مبادلة الديون، وتنفيذ الاتفاقيات بكفاءة، يؤكد رغبة الدولة في الاستفادة من الأدوات المالية الحديثة للتخفيف من أعباء الدين وتعزيز التنمية المستدامة.
ونوه احمد محسن، إلى أهمية البُعد السياسي في تصريحات السيد الرئيس، خاصة ما يتعلق بدعم الصين لموقف مصر الإقليمي والدولي، وحرص الجانبين على التنسيق المشترك بشأن الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأوضاع في غزة، وهو ما يعكس تطابقًا في الرؤى ويعزز مكانة مصر كطرف رئيسي في دعم الاستقرار بالشرق الأوسط.
واختتم النائب احمد محسن حديثه بالتأكيد على أن هذا اللقاء التاريخي يُجسد عمق العلاقات المصرية الصينية، ويُمهّد لمزيد من التعاون الاستراتيجي على كافة المستويات، خاصة مع اقتراب الذكرى الـ70 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2026.
كما، قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني إلى القاهرة ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي والدكتور مصطفى مدبولي تمثل محطة مهمة في مسار العلاقات المصرية الصينية، وتعكس قوة الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين في ظل واقع دولي يتسم بعدم الاستقرار والتغيرات المتسارعة.
وأكد فرحات أن اللقاءات التي جرت بين الجانبين تجسد توافقا سياسيا واضحا حول أهمية بناء نظام دولي أكثر توازنا و تعددية، يقوم على احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ويعيد الاعتبار لمبادئ التعاون والتنمية المشتركة مشيرا إلى أن الصين تنظر إلى مصر باعتبارها شريكا إقليميا محوريا، ليس فقط في الشرق الأوسط وأفريقيا، بل أيضا في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، التي تتكامل بشكل كبير مع أهداف رؤية مصر 2030.
وأضاف فرحات أن هذه الزيارة تكتسب أهمية بالغة في ضوء الملفات التي تناولتها، خاصة التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة النظيفة والتكنولوجيا والبنية التحتية، بما يعزز من فرص جذب الاستثمارات الصينية إلى مصر، ويفتح المجال أمام خلق فرص عمل جديدة، ورفع كفاءة القطاعات الحيوية في الدولة.
وشدد نائب رئيس حزب المؤتمر على أن هذا التقارب بين القاهرة وبكين يعزز استقلال القرار الوطني المصري، ويدعم توجه الدولة نحو تنويع شراكاتها الدولية، بعيدا عن الانحيازات التقليدية، وهو ما يعكس نجاح السياسة الخارجية المصرية في إدارة علاقاتها الدولية بحكمة واتزان لافتا إلى أن مصر والصين تقدمان نموذجا ناجحا في العلاقات الدولية الحديثة، يقوم على الشراكة والمصالح المتبادلة، ويؤكد أن التوازن والانفتاح هو الطريق الأنسب لتحقيق التنمية والاستقرار في عالم مضطرب.