المشهد اليمني:
2025-12-12@13:35:14 GMT

ضجيج ما يسمى بـ “محور الممانعة أو المقاومة”

تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT

ضجيج ما يسمى بـ “محور الممانعة أو المقاومة”

كلما كان الصوت الذي يصدره المرء عالياً كان فعله في الواقع صفراً ، أو ضئيلاً على أحسن تقدير .

الصوت العالي مجرد ضجيج يغطي به العاجز عن الفعل خيبته .

تتجلى هذه الحقيقة فيما نشاهده من ضجيج لأولئك الذين دأبوا على تمييز أنفسهم بمسميات مثل " محور المقاومة " أو " محور الممانعة" ، وهي تسميات لا تعكس سوى التغطية على مشاريع التمزيق التي تختبئ وراء غلالة من دخان الفتنة ورماد الحروب بهدف التكسب السياسي والشعبوي على حساب القضايا الأكثر عدالة لأمتنا ، وفي طليعتها القضية الفلسطينية .

لماذا يصرون على تمييز أنفسهم بمثل هذه المسميات في حين أن المنطق يقول إن قوة الفعل الرافض للظلم تكمن في خلق الشروط الضرورية لمواجهة التحديات ، ومن هذه الشروط خلق الجبهة الواسعة بكل ما فيها من تناقضات لمواجهة التحدي الأكبر .

الجواب هو أنهم أغرقوا بلدانهم ، والمنطقة عموماً ، في مشروع طائفي بليد ومتحجر ، قضى بأن تتحول هذه البلدان إلى ميادين لصراعات دموية لا أفق لنهايتها ، واتخذوا من هذه المسميات عنواناً جامعاً راحوا تحت إيقاعه يتهافتون للحاق بأقرب صافرة تطلقها إيران ، يجرّون فيها ما تبقى من هياكل بلدانهم المتعبة والمستهلكة والمدمرة خدمة لهذا المشروع .

مأساة أخلاقية تحاول أن تتطهر من كل ما ألحقه طباخوها بشعوبهم من خراب ودمار وفوضى وعدم استقرار بدماء وتضحيات شعب فلسطين المكافح من أجل استعادة وطنه المسلوب .

أمام تضحيات هذا الشعب المكافح تصغر تلك المسميات والاستعراضات البهلوانية التي لا تشكل أي قيمة في ميدان المواجهة مع المحتل الاسرائيلي سوى أنه يستخدمها كذرائع لتأليب الآلية العسكرية لحلفائه وتبرير عدوانه والدعم السياسي والعسكري فيما يسعى الى تسويقه بشأن الخطر الذي يحيط به من كل جانب على حد زعمه .

لا يخدم اسرائيل اليوم شيء مثلما يخدمها هذا الضجيج الذي يصدر عمن يطلقون على أنفسهم "محور الممانعة أو المقاومة" بزعامة ايران في محاولة لعزل هذه القضية العادلة عن جذرها السياسي والوطني والتاريخي ، وشدها إلى عجلة الاستقطاب الذي جُندت له أدوات طائفية لا هم لها سوى أن تمرغ في الوحل تطلعات شعوب المنطقة إلى الحرية والاستقرار والتقدم .

وفي حين أخذت ايران تسحب نفسها من الميدان ، بعد أن ظلت تشعل معارك افتراضية مع اسرائيل لتبييض مشروعها التفكيكي في المنطقة ، فلا بد من مكاشفتها بأن قضية فلسطين هي تاريخ لا يحتمل إعادة التدوين بشعارات تنطفئ مع كتابة آخر حرف فيها ، وأن الفلسطيني اليوم ، وهو يحمل حقيبته كوسادة يجوب بها زوايا وحواري غزة المحطمة والمظلمة والصامدة في وجه مشروع التصفية ، وهو يبحث بين الانقاض عن بقايا جثث مزقتها آلة الحرب الوحشية ، لن يلتفت لمثل تلك المسميات التي فشلت في كل الاختبارات ، ولن ينصت لتهويماتها الاستعراضية التي دأبت على أن تبحث عن مشروعيتها بين انقاض المدن الفلسطينية المدمرة على رؤوس أبنائها .

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

النقل بالسكك الحديدية محور لقاء سعيود مع وزير النقل التونسي

أجرى وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، لقاءً ثنائيًا مع وزير النقل التونسي رشيد عامري.

اللقاء جاء لتقييم ومتابعة أوجه التعاون المشترك بين البلدين في مجال النقل الدولي للركاب والبضائع، بحضور كبار المسؤولين من الجانبين.

وخلال اللقاء تم التنويه بالتوقيع على الاتفاق التجاري بين الشركة الوطنية الاقتصادية الجامعية للنقل والخدمات، والشركة التونسية للنقل عبر المدن.

وهذا لإعادة استغلال وتشغيل كمرحلة أولى خطي: الجزائر العاصمة - تونس العاصمة ، و عنابة – تونس العاصمة.

وستتبعها المرحلة الثانية لاستغلال خطي: الوادي – قفصة، وتبسة – سوسة عبر القصرين

كما تم الاتفاق على تعزيز الربط بالسكك الحديدية وإعادة تأهيل النقاط السوداء على طول المسار لتقليص مدة السفر.

وأيضا دراسة تعزيز الربط  البحري للمسافرين والبضائع، مع تفعيل اللجنة البحرية المشتركة لتطوير التعاون.

وعقد اجتماع سلطات الطيران المدني لدراسة المسائل التشغيلية وتعزيز التعاون التقني، صيانة الطائرات، تدريب الطيارين، وتعزيز التعاون بين شركات الطيران المدني المعتمدة في كلا البلدين.

مقالات مشابهة

  • "فيها إيه يعني" يتربع على عرش الإيرادات قبل عرضه على يانغو بلاي
  • الكشف عن تورط جهة عربية في تدريب عناصر المرتزقة في غزة
  • النقل بالسكك الحديدية محور لقاء سعيود مع وزير النقل التونسي
  • غلق كلي للمحور المركزي الموازي شهرًا .. اعرف التفاصيل
  • أبي المنى يواكب ملف المرفأ… والحوكمة محور البحث
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • بالفيديو.. ياسر مدخلي لـ"ياهلا بالعرفج": مسرح الخشبة هو الحياة الموازية التي نتمناها ونبحث عنها ونصلح فيها ما نعجز عن إصلاحه في الحياة!
  • هل روبوتات الذكاء الاصطناعي مجرّد ضجيج أم أمل حقيقي؟
  • انتهاكات الاحتلال للاتفاقيات الدولية.. محور بارز في بيان قائد الثورة
  • شاهد بالفيديو.. أول من دخل عليه بعد وفاته.. صاحبة الشقة التي يسكن فيها المذيع الراحل محمد محمود حسكا تكشف تفاصيل جديدة: “وجدته كأنه نائم”