الهيئة العامة السورية للكتاب تحتفي بكتاب (أغان وأسرار) لسفير جنوب أفريقيا باري غيلدر
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
دمشق-سانا
أقامت الهيئة العامة السورية للكتاب ندوة في مكتبة الأسد تضمنت قراءة في كتاب “أغان وأسرار” جنوب أفريقيا من التحرر إلى الحكم تأليف “باري غليدر” سفير جنوب أفريقيا بدمشق وترجمة سوسن بدر.
وفي تصريح للصحفيين أشارت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح إلى أن الندوة عن الكتاب لا تقتصر على التوقيع، بل مناقشة ما يتضمنه من أفعال قامت بها كل الشعوب التي تعرضت للظلم وناضلت من أجل التحرر ومنها التاريخ النضالي للشعب السوري ودعمه لنضال الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال مبينة خطورة ما يجري لفلسطين والمواقف العالمية المتخاذلة بسبب خديعة الدعاية الصهيونية، إلا أنه ورغم ذلك فإن صمود الشعب الفلسطيني سيحقق الانتصار.
مدير عام الهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور نايف الياسين بين أن الكتاب الذي يحتفى بتوقيعه اليوم هو قراءة في نضال شعب جنوب أفريقيا ضد النظام العنصري وفق فنية أدبية على شكل العمل الروائي، ويشبه إلى حد كبير نضال الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني المحتل في كثير من الممارسات التي شرحها المؤلف في كتابه.
على حين رأت مترجمة الكتاب سوسن بدر أن الكاتب يسلط الضوء على تحولات وتناقضات عالمية شاملة تناسب كل الأزمنة، فاستخدم الحالات الفنية المتنوعة كعرض الأخبار والسرد السينمائي والقصة لعرض وطرح جميع الرؤى النضالية المؤثرة.
وفي محوره أوضح الدكتور جابر سلمان أن الكتاب يتعرض لعقود ثلاثة من الزمن عنوانها النضال والمقاومة ضد الاستغلال والاضطهاد بأسلوب سردي قصصي فيه كثير مما حدث في جنوب أفريقيا وغيرها من العالم، فالكتاب مواجهة للإرهاب ضد العنصرية التي تشبه ما يفعله الشعب الفلسطيني الآن في مواجهة العنصرية الصهيونية، وذلك بأشكال وأساليب فنية مختلفة وراقية.
ولفت الدكتور باسل المسالمة مدير الترجمة في الهيئة العامة السورية للكتاب إلى أهم العناوين التي طرحها المؤلف غليدر في كتابه وانضمامه إلى المقاومة ضد العنصرية في جنوب أفريقيا في نصف الكتاب الأول، وفي الجزء الثاني سرد حركة رحلته السياسية والنضالية وعمل المؤتمر الوطني الأفريقي، إضافة إلى وصف الكتاب وصفحاته وتنظيمه خلال الطباعة.
الأديب حسام خضور الذي أدار الندوة كشف أن الكتاب يتوافق مع الواقع النضالي السوري الذي يعيشه في مواجهة الإرهاب ومع ما يقوم به الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني وممارسته العنصرية.
وفي نهاية الندوة وقع باري غيلدر سفير جمهورية جنوب أفريقيا في دمشق كتابه” أغان وأسرار” بحضور عدد كبير من الأدباء والجمهور المهتم بالشأن الثقافي.
محمد خالد الخضر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الهیئة العامة السوریة للکتاب الشعب الفلسطینی جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: مصر دولة ذات سيادة ولا أحد يجبرها على شيء
قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن الحديث عن علاقة مصر بالإسلام السياسي يجب ألا يُفهم في سياق عداء أيديولوجي، بل من خلال سياق المراجعة السياسية العامة التي تشهدها المنطقة، والتي تشمل حركات الإسلام السياسي نفسها، وعلى رأسها حركة حماس.
وأوضح عبد العاطي، خلال حواره على شاشة القاهرة الإخبارية، أن العالم العربي يعيش منذ عقود صراعًا غير محسوم بين الأيديولوجيا القومية والدينية، وأن هذا الصراع لم يُفضِ إلى حلول حقيقية، مشددًا على أن الحل يكمن في بناء دولة قطرية ديمقراطية، ومنظومة عربية تتكامل سياسيًا واقتصاديًا وأمنيًا.
وأكد أن مصر دولة ذات سيادة، ولا يملك أحد أن يفرض عليها التحرك وفق "توقيتات الآخرين"، مشيرًا إلى أن مصر كانت ولا تزال رافعة للعمل العربي المشترك، وأن قوة مصر هي مفتاح لقوة العالم العربي كله.
وأضاف عبد العاطي: "الرئيس السيسي دعا إلى تحالف عربي يواجه مشاريع الهيمنة الخارجية، وكان حريصًا على توحيد الصف العربي رغم تعقيدات الواقع".
وقال إن مصر نجحت في تجاوز أزماتها الداخلية، ومن بينها ملف الإخوان، الذي كان سببًا في تعقيد العلاقة مع حماس لفترة، قبل أن تعلن الحركة فك ارتباطها الإداري بالتنظيم الإخواني.
وأضاف عبد العاطي أن حركات الإسلام السياسي، بما فيها حماس، باتت تُجري مراجعات واضحة لمواقفها السابقة، بعدما تبين أن الحكم في بعض الدول كشف عن أوجه فساد واستبداد فاقت ما كانت تتهم به الأنظمة التقليدية.
واستدرك قائلًا: "لكن الوضع الفلسطيني له خصوصية؛ فحماس مكون أساسي في النسيج الفلسطيني، مثلها مثل فتح وباقي الفصائل، وما نحتاجه هو تغيير في السياسات، وبناء نظام سياسي يقوم على المشاركة والانتخابات".
ونوّه عبد العاطي بأن المشروع الإسرائيلي لا يستهدف غزة فقط، بل يمتد إلى الضفة الغربية، ويمس الأمن القومي لكل من مصر والأردن وسوريا، مشيرًا إلى أن "إسرائيل تعمل على هندسة جغرافيا جديدة لغزة"، ومخططاتها تشمل إقامة ممرات مائية وقواعد عسكرية تهدد العمق العربي.
وأكد أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي لا توجد فيها قواعد عسكرية أجنبية، وهو ما يعكس استقلالية قرارها السياسي، مشددًا على أن موقف القاهرة من القضية الفلسطينية صلب وثابت، وأنها بذلت كل ما يمكن فعله على مستوى الدبلوماسية والوساطة.
وانتقد عبد العاطي الدور الإعلامي لبعض وسائل الإعلام التي تروج للناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا إن المتحدث باسم الجيش "دخل غرف النوم العربية" عبر الشاشات، ما يشير إلى اختلال في الخطاب الإعلامي العربي الذي يحتاج إلى مراجعة عاجلة.