عاصفة تضرب غرب أوروبا وتخلف خسائر مادية جسيمة لم تشهدها منذ عقود
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
ضربت رياح تصل سرعتها إلى 180 كيلومترا في الساعة ساحل فرنسا الأطلسي خلال الليل، فيما تجتاح العاصفة سيارا البلدان بجميع أنحاء غرب أوروبا، وتقتلع الأشجار وتحطم النوافذ، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء ع 1.2 مليون أسرة فرنسية يوم الخميس.
واندفعت الأمطار الغزيرة المرتبطة بالعاصفة إلى الشاطئ في الطرف الجنوبي الغربي من إنجلترا، وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في المملكة المتحدة من مخاطر الفيضانات، وحثت الناس على اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وألغت شركة الطيران الهولندية "كيه إل إم" جميع الرحلات الجوية من بداية الظهيرة حتى نهاية اليوم، بسبب سرعة الرياح العالية المستمرة والعواصف القوية المتوقعة في هولندا.
تم تأكيد حالة وفاة مرتبطة بالطقس في فرنسا. وقال وزير النقل كليمنت بون إن سائق شاحنة قتل عندما اصطدمت مركبته بشجرة في منطقة "أن" الداخلية بشمال فرنسا.
صدرت تحذيرات لجميع سواحل البر الرئيسي الفرنسي تقريبا من الطقس القاسي صباح الخميس، من كاليه على القنال الإنجليزي على طول الطريق وصولاً إلى شواطئ المحيط الأطلسي وإسبانيا، بالإضافة إلى جزء كبير من ساحل فرنسا على البحر الأبيض المتوسط وكورسيكا، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية الفرنسية.
أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية عن سرعة رياح قياسية بلغت 180 كيلومترا في الساعة على طول ساحل بريتاني. وصلت سرعة الرياح إلى 160 كيلومترا في الساعة على ساحل نورماندي، وما يصل إلى 150 كيلومترا في الساعة بالمناطق الداخلية. ومن المتوقع اضطراب الموج إلى ارتفاع يبلغ حوالي 10 أمتار في الطرف الشمالي الغربي من البلاد.
أُلغيت حركة القطارات المحلية في منطقة واسعة من غرب فرنسا، وأُغلقت جميع الطرق بمنطقة فينيستير في بريتاني صباح الخميس. وحث بون الناس على تجنب القيادة وتوخي الحذر على الأقل عند السفر عبر المناطق التي بها تحذيرات من الطقس.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: کیلومترا فی الساعة
إقرأ أيضاً:
فرنسا وبريطانيا تطلقان تحالفًا نوويًا غير مسبوق: أوروبا تعيد رسم أمنها بعيدًا عن واشنطن
أعلنت كل من فرنسا والمملكة المتحدة عن توقيع اتفاق شامل لتعزيز تعاونهما في مجال الردع النووي والتنسيق العسكري، في خطوة تعبّر عن قلق أوروبي متزايد من تقلب العلاقة مع الولايات المتحدة، خاصة في ظل سياسات الرئيس دونالد ترامب التي تتجه نحو الانكفاء القومي تحت شعار "أمريكا أولاً".
الاتفاق، الذي يأتي في توقيت لافت يعكس تحولات عميقة في موازين القوى العالمية، وُقع خلال زيارة دولة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى بريطانيا، تضمن تنسيق الموارد النووية بين البلدين، مع تأكيد احتفاظ كل طرف بسيادته الكاملة على قرارات استخدام السلاح النووي. إلا أن الإعلان حمل رسالة واضحة مفادها أن "أي تهديد للمصالح الحيوية للندن أو باريس قد يُقابل برد نووي مشترك"، في تحذير صريح موجه إلى موسكو وسط استمرار الحرب في أوكرانيا.
إغلاق مطار مارسيليا والقطارات بسبب حرائق الغابات في فرنسا
ماذا يحدث في فرنسا؟.. البلد الأوروبي يسجل أعلى معدل فقر منذ 30 سنة
ويعكس التقارب أيضًا النقاش الدائر داخل أوروبا بشأن ضرورة تحقيق “استقلال استراتيجي” عن الولايات المتحدة، في وقت تتراجع فيه المظلة الأمنية الأمريكية التقليدية، وتتعاظم التهديدات على الجبهة الشرقية للقارة.
ويُعد التعاون النووي الفرنسي-البريطاني أول نواة لبناء قدرة ردعية أوروبية مستقلة، لا ترتبط كليًا بالناتو أو بالإرادة السياسية في واشنطن.
كما أعلنت باريس ولندن عن تسريع تطوير صواريخ "سكالب/ستورم شادو"، إلى جانب أنظمة ملاحة متقدمة لحماية البنى التحتية الحيوية من التهديدات الإلكترونية والتشويش، استنادًا إلى دروس مستخلصة من الصراع الأوكراني.
وتم الاتفاق على تشكيل قوة عسكرية مشتركة تضم نحو 40 ألف جندي، ضمن مبادرة "تحالف الراغبين" الأوروبية لدعم أوكرانيا وضمان وقف إطلاق النار عند التوصل إليه.
وفي موازاة هذا التنسيق العسكري، ناقش الجانبان قضايا الهجرة غير النظامية، وسط انتقادات بريطانية لباريس بعدم كفاية الجهود في كبح تدفق المهاجرين عبر المانش، رغم تلقيها تمويلاً بريطانياً تجاوز 750 مليون يورو منذ عام 2018.
ويضع التحرك الفرنسي-البريطاني أوروبا أمام مرحلة جديدة من إعادة التموضع، عنوانها: الأمن القاري بيد الأوروبيين أنفسهم.