مصادر لـCNN: درونز استطلاع أمريكية تحلق فوق غزة.. وهذا هدفها
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
(CNN)-- أطلق الجيش الأمريكي طائرات استطلاع بدون طيار للتحليق فوق غزة، كجزء من الجهود الأمريكية لمساعدة إسرائيل في تحديد موقع أكثر من 240 رهينة لا يزالون محتجزين لدى حركة حماس، بحسب ما ذكره العديد من المسؤولين الأمريكيين المطلعين على الأمر، لشبكة CNN.
وتعد الطائرات بدون طيار جزءا من الأصول الاستخباراتية التي تم إرسالها إلى المنطقة في الأيام والأسابيع التي أعقبت هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي على جنوب إسرائيل، والذي فاجأ أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية.
كما حلقت طائرتان أمريكيتان أُخريان بدون طيار كلتاهما من طراز MQ-9 Reapers، وهي واحدة من أكثر الطائرات بدون طيار تطورا في الولايات المتحدة التي تستخدم بشكل أساسي للمراقبة، قبالة سواحل لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفقا لمصدر مطلع، وبحسب بيانات تعقب الطيران التي راجعتها CNN.
وتراقب الولايات المتحدة عن كثب أي مؤشرات على أن حزب الله اللبناني- أو أي قوة إيرانية أخرى تابعة لإيران بالوكالة- قد تسعى إلى تصعيد التوترات المشتعلة التي تنتشر في جميع أنحاء المنطقة.
وقال بعض مسؤولي المخابرات السابقين إنه ليس من الواضح مدى فائدة الصور التي جمعتها عملية التحليق الجوية على غزة في تحديد مكان الرهائن، حيث يعتقد على نطاق واسع أنهم محتجزون في شبكة واسعة من الأنفاق تحت الأرض.
وأصر المسؤولون الأمريكيون على أن المعلومات الاستخبارية التي جمعتها الطائرات بدون طيار، وشاركتها مع إسرائيل، تقتصر على جهود استعادة الرهائن، وليست ما يسمى بـ"معلومات الاستهداف الاستخباراتية"، وهي المعلومات التي تستخدم لتنفيذ ضربات قاتلة ضد قادة حماس ومواقعهم.
كما يقدم أفراد العمليات الخاصة الأمريكية داخل إسرائيل المشورة لقوات الجيش الإسرائيلي بشأن جهود استعادة الرهائن، حيث توفر الولايات المتحدة بشكل منفصل قنابل ومساعدات فتاكة أخرى.
لكن السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" العميد بات رايدر قال، الخميس، إن تلك القوات والجيش الأمريكي "لا يشاركون في تطوير أهداف الجيش الإسرائيلي"، أو "يساعدونهم في إدارة حملتهم" في غزة.
وأضاف رايدر: "نحن الجيش الأمريكي، لا نشارك في تطوير أهداف الجيش الإسرائيلي، ولا نساعدهم في إدارة حملتهم، فقط لنكون واضحين تماما أن هذه هي عمليتهم".
وأردف قائلا: "عنصر التخطيط هذا يتمثل في توفير التخطيط والدعم الاستخباراتي، فيما يتعلق باستعادة الرهائن".
ومع ذلك، أقر العديد من هؤلاء المسؤولين لشبكة CNN، بأن المعلومات التي جمعتها الطائرات بدون طيار والتي تشاركها الولايات المتحدة مع إسرائيل، يمكن أن تكون مفيدة أيضا في تتبع أنشطة حماس بخلاف الرهائن المحتجزين.
وتقصف إسرائيل قطاع غزة بغارات جوية منذ أسابيع، مما أثار انتقادات دولية بأنها لم تكن مدركة بشكل كاف للخطر على المدنيين المحاصرين في القطاع.
كما أرسلت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن جنرال مشاة البحرية، جيمس غلين، لتقديم المشورة للجيش الإسرائيلي بشأن التخطيط لهجومه التكتيكي على غزة، لكنه عاد منذ ذلك الحين إلى الولايات المتحدة.
ومن بين الرهائن الـ240 الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، يُعتقد أن 10 منهم أمريكيون.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: البنتاغون الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي جو بايدن حركة حماس حزب الله طائرات بدون طيار قطاع غزة الطائرات بدون طیار الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
عفو نتنياهو و القرار الرئاسي.. هرتسوج يحدد أولويات إسرائيل وسط ضغوط أمريكية
أجرى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج مقابلة مطولة مع صحيفة بوليتيكو نشرت اليوم السبت، في ظل الجدل المتصاعد حول طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحصول على عفو رئاسي قبل صدور أي إدانة.
وتطرقت الصحيفة في حديثها مع هرتسوج إلى أبرز المحطات التي ميزت ولايته منذ عام 2021، بدءا من جائحة كورونا، مرورا بأزمة إصلاح النظام القضائي والاحتجاجات الواسعة التي أعقبتها، وصولًا إلى حرب غزة، وقال هرتسوج في مستهل المقابلة: "إن الحمل الملقى على كتفي هائل".
وتحدث الرئيس هرتسوج لأول مرة عقب تعليق الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الكنيست بشأن ملف العفو أيضا، وفي ذلك اللقاء أكد هرتسوج احترامه لترامب، لكنه شدد على أن مسألة العفو شأن إسرائيلي داخلي، قائلاً: "أحترم صداقة الرئيس ترامب ورأيه، لكن إسرائيل بطبيعتها دولة ذات سيادة".
وأوضحت الصحيفة أن هرتسوغ كرر لاحقا، بعد تقدم نتنياهو رسميا بطلب العفو، أنه سيتعامل مع الملف بروح المسؤولية، ولن يتخذ أي قرار إلا بما ينسجم مع "مصلحة الشعب الإسرائيلي".
وبحسب مكتب الرئيس، يخضع الطلب حاليا لإجراءات مراجعة من وزارة العدل والمستشار القانوني للرئاسة، باعتباره طلبا استثنائيا يتطلب دراسة دقيقة.
وعندما سئل هرتسوج عما إذا كان يخشى تداعيات رفض الرئيس ترامب دعم العفو عن نتنياهو، امتنع عن الدخول في تفاصيل علنية، مؤكدا أن علاقات إسرائيل مع ترامب وإدارته "ودية وصريحة ومنفتحة"، ودعا إلى التعامل مع الملف في سياقه الصحيح بعيدا عن "التحليلات السلبية".
وفي حديثه عن جهوده مع الإدارة الأميركية السابقة، قال هرتسوج: "كما أقول للكثير من الإسرائيليين: هذا هو الرئيس الذي توسلنا إليه لإعادة المختطفين، والذي قاد خطوة هائلة في طريق عودتهم وصدور قرار مجلس الأمن. لكن إسرائيل دولة ذات سيادة، ونحترم نظامنا القانوني احتراما كاملا".
كما تطرقت بوليتيكو إلى المقارنة بقضية "الخط 300" الشهيرة، حين منح حاييم هرتسوج والد الرئيس الحالي عفوا مبكرا قبل صدور أي إدانة، ورد هرتسوج بأن كل طلب عفو يجب بحثه وفق معاييره الخاصة، بين ضرورة احترام مبدأ المساواة أمام القانون، ومراعاة الظروف الاستثنائية لكل حالة.
وفي سياق الحديث عن الانتخابات المقبلة، قال هرتسوج: "أنتم تضعون العربة أمام الحصان، دعونا ننتظر النتائج أولاً، سأعمل لضمان إجراء الانتخابات بسلاسة، ولا أخفي أنني أفضل حكومة واسعة أو حكومة وحدة وطنية لمواجهة التحديات المشتركة".
وتطرق الرئيس هرتسوج أيضا إلى تراجع التأييد الأميركي لإسرائيل، خصوصا لدى الشباب، معتبرا أن جزءا من ذلك يتغذى من "نقاش سطحي على تيك توك" لايقدم الصورة الكاملة للعلاقات الاستراتيجية بين واشنطن وتل أبيب.
وأضاف: "هل إسرائيل حليف استراتيجي؟ نعم،هل تسهم في المصالح الأمنية الأميركية؟ نعم، هل هي منارة ديمقراطية في الشرق الأوسط؟ بالتأكيد".
وفي ختام المقابلة، قال هرتسوج: "الثقل العاطفي الذي أحمله على كتفي هائل، لكنني فخور بأنني وضعت في هذا الموقع في أصعب لحظات إسرائيل، لأكون هناك من أجلها".