إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

بينما تستمر المساعي الدولية للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، أكد مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية أن واشنطن تبذل جهودا مكثفة لتحقيق هذه الغاية. لكن المسؤول حذر من أنه لا يوجد ضمان لنجاح ذلك المسعى أو إطار زمني لتحقيقه. وأفرجت حماس حتى الآن عن أربعة رهائن، لكنها لا تزال تحتجز أكثر من 200 رهينة أخذتهم بعد هجومها المباغت على إسرائيل في السابع من الشهر الماضي.

  

وأضاف المسؤول الذي تحدث إلى الصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته أن هناك "اتصال غير مباشر" يهدف إلى إيجاد إطار لإخراج الرهائن من غزة لكن الأمر صعب للغاية.

ولا يزال الكثير من الرهائن داخل غزة التي تتعرض لغارات جوية إسرائيلية وهجوم بري بالإضافة إلى حصار يفرضه الجيش الإسرائيلي عليها.

وقال المسؤول الأمريكي إن الأمر سيتطلب "توقف الصراع إلى حد كبير" لإخراج الرهائن. لكن إسرائيل شددت على أنها ترفض هدنة، مؤكدة أنها ماضية في هدفها المتمثل في القضاء على حماس.

وتابع "إن إطلاق سراح الرهائن أمر يخضع لنقاش جدي ونشط للغاية. لا يوجد اتفاق حتى الآن لإنجاز هذا الأمر فعليا، لكنه شيء نعمل عليه بجدية بالغة".

وأضاف "نحن متفائلون ونبذل كل ما في وسعنا لإخراج الرهائن، لكن لا يوجد ضمان على الإطلاق بأن ذلك سيحدث أو متى سيحدث".

وقال "سنبذل كل ما في وسعنا لضمان خروج جميع الرهائن من جميع الجنسيات من غزة، لذا فإن هناك عملية نشطة تجري وسط جهود متعددة الاتجاهات بما في ذلك الاتصال غير المباشر لمحاولة التوصل إلى إطار لإخراج الرهائن من غزة".

وأوضح المسؤول أن الإدارة تتفاوض أيضا مع حماس بشأن السماح للمواطنين الأجانب المحاصرين في القطاع بالمرور الآمن إلى خارج غزة. وقال إن المحادثات صعبة وتشمل مسعى من حماس لإخراج بعض مقاتليها.

وسبق أن أعلنت حماس مقتل عدد من الرهائن في القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة المحاصر. وأكدت الحركة الأربعاء مقتل سبعة رهائن بينهم ثلاثة يحملون جوازات سفر أجنبية في القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين شمال غزة.

وعبرت الحركة عن استعدادها  لإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم خلال هجومها على إسرائيل مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين.

فرنس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة الحرب بين حماس وإسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني حماس رهائن إسرائيل لإخراج الرهائن الرهائن من من غزة

إقرأ أيضاً:

مسؤولان أميركيان يكشفان طبيعة رسائل بعثها ترامب إلى حماس

واشنطن- في إفادة صحفية مغلقة، مساء أمس الخميس، جمعت أكثر من 100 صحفي، تحدث مسؤولان أميركيان رفيعا المستوى، وطلبا عدم ذكر هويتيهما، عن تفاصيل الساعات والأيام الأخيرة التي مهّدت لموافقة مختلف الأطراف على خطة الرئيس دونالد ترامب لسلام الشرق الأوسط.

وتبدأ الخطة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة مع الإفراج عن كل الرهائن الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة، الأحياء منهم والأموات، ودخول كميات ضخمة من المساعدات للقطاع، مع انسحاب عسكري إسرائيلي محدود في مرحلة الخطة الأولى.

وتشهد واشنطن منذ موافقة مجلس الوزراء الإسرائيلي على الخطة، ومن قبلها موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حالة انتعاش لآمال إدارة ترامب في التوصل لسلام لا يقتصر على وقف الحرب في غزة، بل سلام شرق أوسطي يُمهّد لتوسيع دائرة اتفاقيات أبراهام.

رسالة لحماس

وتحدث المسؤولان عن التفويض الذي منحه ترامب لفريق التفاوض الأميركي قبل سفره إلى مصر، وطلب منهم باختصار الحصول على موافقة كل الأطراف على بنود الخطة العشرين.

وقال أحد المسؤولين "أعطانا الرئيس رسائل متعددة"، وطلب ترامب التحدث مع كل الأطراف المعنية بالتوصل لصفقة غزة، وأكد أنه متاح للوصول إليه عند الحاجة بالهاتف في أي ساعة من اليوم، وما إلى ذلك، وكان مكتبه مفتوحا كذلك، و"هذه ميزة مهمة حقا".

وأشار المسؤول إلى أن الجانب الأميركي أدرك للمرة الأولى أن حماس وصلت لدرجة تريد فيها إبرام صفقة، وأن ذلك حدث بعدما لم تعد تنظر إلى "الرهائن كورقة أو أداة للتفاوض، بل عبء عليها".

واعتبر المسؤول أن حماس أدركت أن الوقت قد حان لإعادة الرهائن، وأن احتجازهم لم يفدها بشيء، بل كان يؤذيها، ويحط من قدراتها ورأسمالها السياسي. وهكذا سمح لنا ذلك بالتحول إلى حالة تأهب قصوى لتحريك التفاوض للأمام.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر (رويترز)

وأشار المسؤول إلى أنه كان من المهم لترامب "أن يبعث رسالة أخرى للوسطاء العرب، ومن خلالهم إلى حماس، وهي ما يلي: أنه يقف وراء كل مبدأ ونقطة من خطة ترامب للسلام المكونة من 20 نقطة، والتي ضمن لهم أن الأطراف سينفذونها بأفضل نواياهم، وسيفعلون بالضبط ما قالوا إنهم سيفعلونه".

إعلان

ومع غياب الثقة بين الإسرائيليين وحماس، وأيضا بعض الحكومات العربية الأخرى، أراد الرئيس ترامب أن يوضح أنه من المهم بالنسبة له أن تكون هذه الصفقة الأكثر أهمية، في رأيه، منذ عقود، لذلك أراد أن ينجحها ويوقف الموت والمذابح.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن ترامب "أراد أن يُفهم الناس من كلا الجانبين أنه سيفرض السلوك الجيد، والالتزام هنا، وكانت هذه رسالة حاسمة وشاملة، كنا هناك للحديث عنها، وأعتقد أنها تم استقبالها بشكل جيد للغاية".

#ترامب: "سيعاد إعمار القطاع ببطء".. ما يحدث في #غزة يجب أن يتوقف وسنسعى إلى تحقيق ذلك pic.twitter.com/Z67N8Yui35

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 9, 2025

لإسرائيل أيضا

وعن موافقة إسرائيل على خطة ترامب، قال المسؤول الأميركي الثاني إن "الثقة في ترامب" هي مفتاح النجاح، وأضاف "شيء واحد فعله الرئيس ترامب مع إسرائيل، وأعتقد أنه صيغة للنجاح في منطقة كان من الصعب جدا على العديد من الرؤساء وصانعي السياسة الخارجية تحقيقها، وهو عدم الحياد أو إمساك العصا من المنتصف، بل الوقوف بشكل أساسي جنبا إلى جنب مع إسرائيل بنسبة 100%".

وبسبب ذلك -يتابع المسؤول الثاني- "كان ترامب قادرا على المساعدة في إرشادهم للاتجاه الصحيح، وأعتقد أن هذا فارق بسيط مهم للغاية وجدير بالملاحظة، وما يستطيع الرئيس ترامب القيام به، تثق به إسرائيل، ولأنه لن يطلب ما من شأنه أن يعرض أمنهم للخطر".

مقالات مشابهة

  • رغم توقف الحرب.. ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر الجيش بالاستعداد لتدمير أنفاق حماس بإشراف أمريكي ودولي
  • اعتراف أمريكي: مواجهة إيران كان المحرك الرئيسي وراء التعاون الأمني العربي-الإسرائيلي
  • بعد توقف سرقة المساعدات.. الجيش الإسرائيلي كان يتحكم بالعصابات
  • مسئول إسرائيلي: نستعد لكل الاحتمالات بحلول ظهر الاثنين بما في ذلك الإفراج المبكر عن الرهائن
  • مسؤولان أميركيان يكشفان طبيعة رسائل بعثها ترامب إلى حماس
  • مسؤول إسرائيلي: اتفاق غزة جرى تحت ضغط أمريكي وبلا آليات تنفيذ واضحة
  • على الخريطة.. أين سينسحب الجيش الإسرائيلي في غزة وفقا لترامب؟
  • مسؤول أمريكي كبير: جنودنا لن يدخلوا غزة.. ونشر قوات مصرية وقطرية بالقطاع
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: اتفاق غزة إنجاز كبير