الفوسفور الاسرائيلي يلتهم مليون متر مربع من السنديان والزيتون في الجنوب
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
كتبت زينب حمود في "الاخبار": أكثر من مليون متر مربع (ألف و32 دونماً بالحد الأدنى) حصيلة أولية للمساحات الخضراء التي التهمتها النيران منذ الثامن من الشهر الماضي. مئات أشجار السنديان وكروم الزيتون المعمّرة أحرقها القصف الإسرائيلي على طول الحدود، فيما الرقم مرجّح للارتفاع مع تواصل القصف اليومي وإلقاء القنابل الضوئية والفوسفورية.
وأطفأت فرق الإطفاء 25 حريقاً التهمت 332 دونماً (332 ألف متر مربع) في القطاع الشرقي، امتداداً من عيتا الشعب، مارون الرأس، يارون، عيترون، بليدا، إلى ميس الجبل وحولا ومركبا. و«نال حرش يارون الحصّة الأكبر، إذ تعمّد الإسرائيلي حرقه مجدداً كلما أطفأناه»، وفقاً لمدير مركز الإطفاء في اتّحاد بلديات بنت جبيل جعفر مشلب.
وفي القطاع الغربي، التهمت النيران نحو 700 دونم، «خصوصاً في الناقورة، الضهيرة، البستان، علما الشعب، راميا، الجبين ومروحين، وتركّزت أكثرها في اللبونة لأنها منطقة حرجية»، وفقاً لمسؤول الإطفاء في منطقة جبل عامل الأولى في الهيئة الصحية وسام سقلاوي.
والحصيلة ليست نهائية، إذ إن هناك أحراجاً وبساتين تلتهمها النيران من دون أن تتمكن فرق الإطفاء من الوصول إليها، أو جرى إطفاؤها من دون مسح دقيق لها بفعل استمرار العدوان. مثلاً، «اندلع حريق في بليدا داخل الشريط الأزرق ليلاً قبل أيام، ولم نتدخل وفقاً لتعليمات الجيش الذي صنّفها منطقة عسكرية خطرة»، وفقاً لمشلب، مشيراً إلى النسبة الأكبر من الخسائر لحقت بالأشجار الحرجية. إذ «شكّل السنديان 95% من الأشجار المحروقة، مقابل 5% من الأشجار المثمرة، خصوصاً الزيتون. وأعلن وزير الزراعة عباس الحاج حسن أن قصف العدو أتى على نحو 40 ألف شجرة زيتون وأحرق مئات الكيلومترات المربعة من الأراضي. وقال لـ«الأخبار» إن هناك أيضاً «مساحات شائعة لا يستطيع أصحابها التوجّه إليها بسبب الأوضاع الأمنية، خصوصاً أنّ العدوان تزامن مع موسم القطاف، ما سيُضيّع الموسم ويؤثّر في الناتج الاقتصادي الوطني. والأمر نفسه ينطبق على محاصيل أخرى، كالتبغ الذي لم يستطع المزارعون تسليمه إلى الريجي».
ويواجه عناصرُ الإطفاء تحدي العمل 24 ساعة على مدار الأسبوع، إذ ما إن يتمّ إطفاء حريق، حتى يُعيد العدو إشعاله. وضاعفت القنابل الفوسفورية من المخاطر «لأن الشظايا التي تتسبّب فيها، توزّع النيران على مساحة واسعة وتجعل مهمّة إطفائها أكثر صعوبة»، وفقاً لمشلب، إضافة إلى مخاطر الإصابة بالقنابل العنقودية المنتشرة على طول الحدود والتي تطلبت حذراً أكبر والاستعانة بفرق متخصصة في الجيش.وإلى خسائر الحرائق، يترك الفوسفور الأبيض المحرّم دولياً آثاراً خطيرة على الغطاء الحرجي النباتي لما يتسبب فيه من تلويث للتربة ولمصادر المياه والنظم البيئية. لذلك، يقول الحاج حسن: «رفعنا شكوى عبر مجلس الوزراء إلى منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، فنّدنا فيها كل هذه التفاصيل لنحفظ حقّ لبنان واللبنانيين، وطلبنا المساعدة على الصعيد البحثي والفني لفحص التربة وتحديد حجم الأضرار. كما طلبنا دعم المزارعين المتضررين جراء حرق أراضيهم».
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بمشاركة 22 دولة.. وزير الداخلية يرعى بطولة العالم لرياضة الإطفاء والإنقاذ 2025
يرعى الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، يوم 28 أكتوبر الجاري، حفل افتتاح بطولة العالم لرياضة الإطفاء والإنقاذ، التي تستضيفها المملكة خلال المدة من 26 أكتوبر إلى 1 نوفمبر 2025م في الرياض، وتنظمها المديرية العامة للدفاع المدني بالشراكة مع الاتحاد الدولي لرياضة الإطفاء والإنقاذ.
وثمّن مدير عام الدفاع المدني اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج رعاية سمو وزير الداخلية للبطولة التي تُقام لأول مرة في المملكة، وتزامنها مع مرور 100 عام على تأسيس الدفاع المدني، مؤكداً أن هذه الرعاية تجسّد مكانة المملكة كوجهة عالمية لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى، وتعكس صورتها الإيجابية بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وأوضح أن البطولة التي ستقام في مدينة الأمير فيصل بن فهد الرياضية تمثّل منصة دولية لتطوير مهنة الإطفاء والإنقاذ وتحسين مهارات العاملين فيها، وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء.
واستعراض أحدث التقنيات العالمية في مجال السلامة والحماية المدنية، مبينًا أن البطولة ستشهد مشاركة واسعة من وفود رسمية من 22 دولة، وأكثر من 300 مشارك، سيتنافسون في 4 مسابقات تشمل سباق قفز الحواجز 100م، والسباق التتابعي 400م، وتسلق البرج بالسلالم، وسباق المكافحة.
الأمير عبدالعزيز بن سعود يرعى بطولة العالم لرياضة الإطفاء والإنقاذ نهاية أكتوبر الجاري. pic.twitter.com/g14rbnydTi
— وزارة الداخلية ???????? (@MOISaudiArabia) October 12, 2025 المديرية العامة للدفاع المدنيالأمير عبدالعزيز بن سعودأخبار السعوديةبطولة العالم لرياضة الإطفاءقد يعجبك أيضاًNo stories found.