عصب الشارع -
عندما وصلت الثورة الإيرانية الى ذروتها وغادر الشاه رضا بهلوي الي مصر قام المشرف على الأمن والاستخبارات او جهاز (السافاك) الدموي حسن بكراوان وقبل ان يتم القبض عليه واعدامه قام بإعدام جميع المعتقلين السياسيين فقد كان يعلم بانه ميت لامحالة وقد قال قولته الشهيرة وهو (يستمتع) بقتل أعداءه من السياسيين إذا لم يكن في استطاعة المرأة منع الإغتصاب فمن الخير لها أن تستلقي وتستمتع ، ويبدو أن هذا ما يفكر فيه المستنفرين من كتيبة البراء فقد تركوا الحرب ضد الجنجويد ومعركة الكرامة والدفاع عن الارض والعرض وكافة شعاراتهم المرفوعة وإتجهوا لإعتقال الثوار والناشطين الأبرياء وهم يستمتعون بإهانتهم وبتعذيبهم بعد أن تيقنوا من عدم مقدرتهم علي منع الاغتصاب أو الفشل في تحقيق إنتصارات عسكرية تحفظ لهم ماء وجه استنفارهم.
وما أشبه اليوم بالبارحة ومايحدث اليوم من فتح للمعتقلات ومطاردة للثوار والناشطين ورميهم بالاتهامات الباطلة حيثما أتفق يشبه تماماً ماتم خلال أيام المخلوع الأخيرة حيث إنتشرت كتائب الظل والتي تم تغيير اسمها اليوم الي (البراء) وبمساعدة من جهاز الأمن والمخابرات في حملة من الإعتقالات والقتل والضرب والتشفي وما حادث الشهيد الاستاذ احمد الخير وغيرها من الذين راحوا ضحية التعذيب ببعيدة عن الاذهان..
لم يوقف القهر والإستبداد الثورات الشعبية التي تدعوا للإنعتاق من الدكتاتوريات والظلم يوماً ، ولكن استخدام البطش والسفك والتعذيب يشفي غليل بعض النفوس المريضة ولم يشهد التاريخ السياسي السوداني التشفي والتصفيات إلا في عهد سيطرة الحركة الاسلامية علي السلطة فقد كانوا الرواد في القتل الجماعي والتصفيات والإخفاء القسري وسيظلوا يوزعون الدماء والقتل إن لم يتم محوهم تماماً من سجلات السياسة بالبلاد..
لن ننادي بايقاف حملة الإعتقالات والمطاردة التي تستهدف الثوار والناشطين في مجال الخدمات كما تنادي الكثير من المنظمات الحقوقية فنحن نعلم أن هذا النداء لن يجد الأذن الصاغية من جماعات الهوس الديني التي عرف عنها التعطش للدماء والإستمتاع بتعذيب ومعاناة الآخرين ولكننا ننادي برفع شعار عدم الإفلات من العقاب هذه المرة فانهم يفعلون ذلك لعلمهم بان المحاسبة والعقاب لن يطالهم فهم (الاطهر) الذين يعذبون الناس دون أن يطالهم هم العذاب ..
ماتقوم به كتائب البراء الإسلامية بالتعاون مع إستخبارات الجيش هذه الأيام من مطاردة وإعتقالات للناشطين والثوار لن يخصم من رصيد الثورة شيئاً بل سيزيدها اشتعالاً فالثورة التي لم تتوقف رغم كل هذه المؤامرات والدسائس (البرهانية) لن توقفها هذه الإعتقالات ولكننا سنري الصراخ والعويل اذا ما دارت الدائرة وما ذلك اليوم ببعيد..
والثورة مستمرة ولن تتوقف..
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
إنقاذ حاج إندونيسي بعد توقف قلبه بالمسجد النبوي
المدينة المنورة
تمكنت الفرق الإسعافية التابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة المدينة المنورة بفضل الله من إنقاذ حاج إندونيسي يبلغ من العمر (67) عامًا، بعد تعرضه لتوقف مفاجئ في القلب والتنفس داخل المسجد النبوي الشريف.
وأوضح المدير العام لفرع الهيئة بالمنطقة الدكتور أحمد بن علي الزهراني أن مركز الترحيل الطبي تلقى بلاغًا عن حالة فقدان وعي بالمسجد النبوي, وعلى الفور توجهت الفرق الإسعافية إلى الموقع ووُجدت الحالة مستلقية على الأرض دون نبض أو تنفس, وتمت الاستجابة خلال زمن قياسي بلغ (2:08) فقط، مما أتاح البدء الفوري في إجراءات الإنقاذ.
وأضاف أن الفرق باشرت فورًا تنفيذ بروتوكول الإنعاش القلبي الرئوي، وتمكّنت -بفضل الله- من إعادة النبض واستقرار الحالة ميدانيًا، قبل نقلها إلى مستشفى السلام لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
ويجسّد هذا التدخل جانبًا من الجاهزية العالية والسرعة الميدانية التي تتمتع بها فرق الهيئة، ضمن رسالتها الإنسانية في خدمة ضيوف الرحمن وتقديم الرعاية الإسعافية الفورية في أبرز المواقع الحيوية بالمنطقة.