استعراض مستجدات مشروع شبكة السكك الحديدية بين عمان والإمارات
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
مسقط- الرؤية
عقد مجلس إدارة شركة عُمان والاتحاد للقطارات- المُطور والمُشغل لشبكة السكك الحديدية التي تربط بين سلطنة عُمان ودولة الإمارات العربية المتحدة- اجتماعًا في مسقط، بحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة الاتحاد للقطارات، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية في دولة الإمارات ورئيس مجلس إدارة شركة عُمان والاتحاد للقطارات، ومعالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات نائب رئيس مجلس الإدارة وأعضاء المجلس.
واستعرض المجلس في اجتماعه الإنجازات الناجحة التي تحققت والجهود المبذولة لتسريع وتيرة إتمام الأعمال التحضيرية، والانتهاء من خطة العمل لتنفيذ مشروع شبكة السكك الحديدية بين البلدين والاطلاع على التطورات المتعلقة بالمشروع بهدف إنشاء وتشغيل شبكة سكك حديدية تربط ميناء صحار بشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية وفق أفضل المعايير العالمية.
وقال سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: "ستساهم شركة عُمان والاتحاد للقطارات في تعزيز العلاقات الاستراتيجية والصلات الاجتماعية والثقافية المتينة القائمة بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان، عملاً بتوجيهات القيادتين الرشيدتين في البلدين الشقيقين".
وأكد مواصلة دعم هذا المشروع لأهميته الكبرى في دعم وتعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي المستدام، من خلال شبكة السكك الحديدية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان، والفوائد التي توفرها للمنتجين والمصنعين المحليين في كلا البلدين.
وناقش المجلس أهم مستجدات تنفيذ المشروع، وفي مقدمتها استكمال أعمال التصميم التي تضمنت توظيف حلول هندسية مبتكرة للتعامل مع التضاريس المختلفة التي يمر عبرها المسار، حيث أدى ذلك إلى تقليص أعمال الأنفاق بنسبة 25% والجسور بنسبة 50%، إذ يتضمن المشروع عددا من الأنفاق يبلغ طولها 2.5 كيلومتر، وجسورا يصل ارتفاع بعضها إلى 34 مترا، كما تشمل التصاميم حلولا هيدرولوجية خاصة للتعامل مع الأجواء المناخية المتغيرة، بما فيها مواسم هطول الأمطار وجريان الأودية، وخضعت التصاميم لمراجعات عديدة لضمان توافقها التام مع البنى الأساسية القائمة والمستقبلية والحد من حالات التعارض إلى أدنى المستويات.
واطلع المجلس على المستجدات المتعلقة بسير المناقصات المختلفة لجميع حزم المشروع، بما في ذلك الأعمال المدنية والأنظمة والقاطرات والمقطورات.
وقال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي: "نعرب عن اعتزازنا بالتقدم في الأعمال التحضيرية الذي حققته شبكة السكك الحديدية الإماراتية العُمانية، كونها الحلقة الأولى في سلسلة النقل والخدمات اللوجستية الموحدة التي ستمتد عبر المنطقة، ما يوفر مزايا اجتماعية واقتصادية وتنافسية متبادلة للبلدين الشقيقين، وستدعم الشركة جميع القطاعات من خلال توفير فرص تجارية واستثمارية واعدة، إلى جانب قدرتها على استقطاب المواهب الإماراتية والعُمانية، والعمل على تأهيلها وتدريبها، للعب دور فاعل في توطيد مكانة البلدين بين المحاور اللوجستية العالمية للاستيراد والتوزيع إلى الأسواق الإقليمية".
من جانبه، ذكر معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي نائب رئيس مجلس الإدارة: "إن التقدم الملحوظ الذي يشهده المشروع يعكس الأهمية الاستراتيجية التي يضطلع بها محليا وإقليميا، حيث نجح خلال فترة زمنية وجيزة في استقطاب اهتمام كبرى الشركات العاملة في مختلف القطاعات، وتجلّى ذلك بتوقيع اتفاقيات وشراكات طويلة الأمد مع عدد من الشركات المحلية والإقليمية".
وأكد المعولي أن نجاح المشروع حصيلة للجهود التي تبذلها فرق العمل على مختلف الجوانب، والتي تعكس متانة الروابط بين البلدين الشقيقين.
واطلع المجلس على خطط شركة عُمان والاتحاد للقطارات لتطوير العديد من الحلول اللوجستية المتكاملة بالتعاون مع عدد من الشركاء في البلدين، من خلال الربط الفعال بين شبكة القطارات والموانئ والشحن البحري والبري والخدمات اللوجستية، مثل التخزين والتوزيع، بما يتناسب مع تطلعات العملاء.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الوزير الأول يترأس اجتماعا للحكومة.. وهذه الملفات التي تم دراستها
ترأس الوزير الأول، سيفي غريب، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا للحكومة خُصّص لدراسة العديد من الملفات الهامة.
في مستهلّ الجلسة، واصلت الحكومة دراسة مشروع المرسوم الرئاسي المتعلق بالنظام الوطني لحوكمة البيانات، والذي يأتي في إطار المساعي الرامية إلى وضع أساس قانوني شامل لتسيير وأمن البيانات العمومية ذات الأهمية الوطنية.
ومن جهة أخرى، وعملاً بتوجيهات رئيس الجمهورية الصادرة خلال مجلس الوزراء المنعقد في 30 نوفمبر 2025. درست الحكومة مختلف الاقتراحات المتعلقة بإعادة تقييم معاشات ومنح التقاعد، تمهيدًا لعرضها على مجلس الوزراء المقبل للفصل فيها.
وفي سياق تجسيد مسار التحول الرقمي في البلاد وتنفيذ التزامات رئيس الجمهورية في هذا المجال.
كما استمعت الحكومة إلى ثلاثة عروض تمحورت حولحصيلة المشاريع الإستراتيجية المنجزة في قطاع الرقمنة، إنجاز أول مركز وطني للبيانات ووضعه حيز الخدمةو التقدم في مشروع قاعدة البيانات الوطنية لدعم اتخاذ القرار.
وفي ختام الاجتماع، وضمن متابعة الحكومة لأهم المشاريع المهيكلة، قُدّم عرض حول مدى تقدم أشغال إنجاز المنفذ الرابط بين الطريق السيار شرق-غرب وميناء جنجن بولاية جيجل، عبر المحول الواقع ببلدية العلمة في ولاية سطيف، والذي يمتد على مسافة 110 كيلومترات.