الإقامة بفرنسا عن طريق الأطفال.. شروط تعجيزية
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
يعد الحصول على تصريح الإقامة بفرنسا أمر مرهق للكثير من أبناء الجالية الجزائرية بفرنسا سيما المقيمين بطريقة غير قانونية. الذين ينبغي عليهم تقديم إثباتات عن وضعيتهم في هذا البلد حتى يقبل طلبهم في منح وثيقة تثبت إقامتهم. وإلا فإنهم سيواجهون مصير مغادرة الأراضي الفرنسية.
ويمكن الحصول على الإقامة بفرنسا إذا كان الراغب يمارس مهنة معينة، أو طالب يدرس في فرنسا.
وجهت إحدى العضوات في مجموعة خاصة بالأسئلة والأجوبة للجالية الجزائرية بفرنسا عبر موقع فيسبوك، عن إمكانية حصول زوجين على الإقامة في فرنسا عن طريق أطفالهم المتمدرسين. وقالت صاحبة السؤال أن هذين الزوجين قد قدما إلى فرنسا منذ مدة وقاما بحرف الفيزا ولديهم ثلاثة أطفال واحد منهم مولود في فرنسا والأطفال متمدرسين الآن فهل يمكن تسوية وضعيتهم بعد 5 سنوات من طلب الحصول على الإقامة بفرنسا عن طريق الأطفال المتمدرسين؟
وتضيف صاحبة المنشور أن الزوج عامل بشكل منتظم، فهل بإمكان الزوجين تسوية وضعيتهم والحصول على وثيقة الإقامة بفرنسا؟
للإقامة بفرنسا عن طريق الأطفال المتمدرسين يجب تقديم طلب قبول استثنائي للبقاء كوالد لطفل أجنبي قاصر يذهب إلى المدرسة.
وبعد التقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة كوالد الطفل يذهب إلى المدرسة في هذا البلد إجراء إداريا معقدا. ولكنه ضروري للآباء الذين يرغبون في البقاء في فرنسا لدعم أطفالهم في حياتهم المهنية المدرسية.
وعندما يتلقى الطفل تعليمه في فرنسا، قد يواجه والديه صعوبات إدارية مرتبطة بوضعه كمقيم أجنبي. ولدعم طفلهم في مسيرته المدرسية في فرنسا يجب عليهم الحصول على تصريح إقامة.
الشروط ..لكي تكون مؤهلاً للتقدم بطلب لـ الحصول على الإقامة بفرنسا عن طريق الأطفال المتمدرسين هناك عدة معايير يجب استيفائها.
بداية يجب أن يزاول الطفل تعليمه في مدرسة عامة أو خاصة بموجب عقد مع الدولة الفرنسية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون الوالد المتقدم قادرا على إثبات أن لديه تأمينا صحيًا وأن لديه موارد كافية لإعالة نفسه وعائلته. وتكون الخطوة الأولى للحصول على تصريح الإقامة كوالد الطفل متمدرس في فرنسا هي ملء استمارة طلب تصريح الإقامة. ويمكن الحصول على هذا النموذج من المحافظة أو عبر الإنترنت على الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية الفرنسية.
كما يجب تعبئة النموذج باللغة الفرنسية وإرفاقه بوثائق نسخة من جواز سفر مقدم الطلب ساري المفعول، شهادة ميلاد مقدم الطلب وطفله. إثبات تسجيل الطفل في المدرسة، شهادة الإقامة، إثبات التأمين الصحي، إثبات الموارد الكافية مثل عقد العمل أو قسيمة الراتب أو إثبات الدخل.
وبمجرد تقديم النموذج والمستندات إلى المحافظة، سيحصل مقدم الطلب على وصل لطلب تصريح الإقامة. ويسمح هذا الوصل لمقدم الطلب بالبقاء في هذا البلد أثناء معالجة طلبه. وقد تستغرق معالجة الطلب عدة أسابيع أو حتى أشهر.
وخلال هذا الوقت قد يطلب من مقدم الطلب مستندات إضافية أو حضور مقابلة مع مسؤول في المحافظة. وإذا تم قبول الطلب، سيحصل مقدم الطلب على تصريح إقامة صالح لمدة عام واحد قابل للتجديد كل عام حتى ينهي الطفل دراسته.
القيود التي تحول دون قبول الطلب ؟قد يكون التقدم بطلب للحصول على تصريح إقامة كوالد الطفل متمدرس في فرنسا إجراء إداريا معقدا ومصدرا للعديد من التعقيدات.
أولاً وقبل كل شيء معايير الأهلية صارمة ويجب استيفاؤها لتكون مؤهلاً للحصول على هذا النوع من تصريح الإقامة. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون تجميع ملف الطلب أمرًا صعبا، إذ من الضروري تقديم عدد كبير من المستندات مثل شهادة ميلاد مقدم الطلب. وتسجيل الطفل في المدرسة، وإثبات العنوان وإثبات التأمين الصحي.
بالإضافة إلى ذلك، قد تستغرق معالجة طلب الحصول على الإقامة عن طريق الأطفال المتمدرسين، عدة أسابيع أو حتى أشهر. وقد تتأخر في حالة طلب مستندات إضافية أو استدعاء لمقابلة مع مسؤول في المحافظة. كما قد تؤدي الأخطاء في الترجمة أو ملء النموذج أيضا إلى حدوث تأخيرات أو حتى تؤدي إلى رفض الطلب.
وأخيرا، من المهم التأكيد على أن الحصول على الإقامة عن طريق الأطفال المتمدرسين لا يضمن الوصول إلى العمل. ولذلك يجب أن يكون لدى الوالدين موارد كافية لتلبية احتياجاتهم واحتياجات أسرهم. وقد تختلف معايير الأهلية والوثائق اللازمة حسب الحالة الفردية لمقدم الطلب، لذلك يوصى بالرجوع إلى المعلومات المقدمة من المحافظة أو الاتصال بمحامي متخصص في قانون الهجرة للحصول على مشورة شخصية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: الحصول على الإقامة على تصریح إقامة تصریح الإقامة للحصول على مقدم الطلب فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
حمدة البلوشي: «صغارية» منصة تعليمية ترفيهية مبتكرة
خولة علي (أبوظبي)
انطلاقاً من إيمانها العميق بأهمية بناء الطفل معرفياً وقيمياً، طوعّت الإماراتية حمدة إبراهيم البلوشي خبرتها التربوية التي تمتد لأكثر من عقدين في مجال الطفولة المبكرة، لتأسيس مشروع تعليمي هادف يحمل اسم «صغارية»، وهو بمثابة منصة رائدة تجمع بين التعليم والترفيه. وتُقدم البلوشي من خلالها وسائل تعليمية وقصصاً بأسلوب تفاعلي يعزز الهوية الوطنية، ويخاطب احتياجات الطفل النفسية والمعرفية.
ريادة تربوية
تُعد البلوشي من الشخصيات البارزة في مجال أدب الطفل وصناعة المحتوى التعليمي، حيث جمعت بين خبرتها كمعلمة، وموهبتها ككاتبة، ورؤيتها التربوية الريادية التي تسعى من خلالها إلى إحداث أثر إيجابي ومستدام في حياة الأجيال القادمة.
رؤية واضحة
وعن بدايتها مع فكرة المشروع تقول البلوشي: «بحكم أنني معلمة في الأساس، وأمتلك شغفاً كبيراً بعالم الطفل، وعلى مدى 20 عاماً، كنت شاهدة على تفاصيل نمو الأطفال، واحتياجاتهم النفسية والتعليمية، وهذا ما كوّن لدي رؤية واضحة لصنع محتوى تعليمي ممتع وهادف، ففكرت في إطلاق منصة تفاعلية باسم (صغارية)، أشارك من خلالها في ورش تعليمية وتثقيفية متنوعة، تهدف إلى تقديم وسائل تعليمية بأساليب مختلفة، تتنوع بين القصص والألعاب التي تعزز القيم والهوية الوطنية، وتدعم المعلمات وأولياء الأمور في إيصال المعرفة للأطفال بطرق مبتكرة». وأشارت إلى أن مشروع «صغارية» لا يقتصر على المعلومة فقط، بل يحمل في طياته عناصر الترفيه والتفاعل، ويعكس البيئة الإماراتية وقيمها الأصيلة.
واجهت البلوشي العديد من التحديات، خصوصاً في تصنيع الوسائل التعليمية حسب المعايير التي تطمح إليها، وعن ذلك تقول: «كان من الصعب تصنيع الألعاب كما أريد، لاسيما أنها عالية التكلفة، لكن الإيمان بالفكرة كان دافعي في تجاوز العقبات، واستطعت تحقيق إنجازات نوعية بدمج القصص مع الأنشطة والألعاب بطريقة تحفز التفاعل، وأصدرت أكثر من 45 كتاباً في أدب الطفل، وأسست دار (عالمكم) للنشر والتوزيع، كما تم اختياري عضواً في مجلس جمعية الناشرين الإماراتيين، وشاركت في معارض ثقافية داخل الدولة وخارجها».
قدوة
وتؤكد البلوشي أهمية القدوة في غرس حب القراءة والتعلم لدى الأطفال، موجهة رسالة إلى أولياء الأمور بضرورة مشاركة أطفالهم القراءة، ووجود مكتبة صغيرة في المنزل تحتوي على كتب من اختيار الطفل نفسه، فذلك هو البداية الفعلية لتأسيس طفل محب للقراءة.
مركز تدريبي
وتطمح البلوشي إلى إنشاء مركز تدريبي يكون بمثابة منارة لتطوير المهارات التربوية والإبداعية، وتأمل أن تكون سبباً في إحداث أثر إيجابي في حياة كل طفل يقرأ أو يلعب أو يتعلم من خلال مشروع «صغارية».
«جدتي غبيشة»
أشارت البلوشي إلى أن «جدتي غبيشة» تُعتبر من أبرز قصصها التي لامست القلوب، ونالت رواجاً واسعاً لدى الأطفال، فهي مستوحاة من البيئة الإماراتية، حيث تفاعل الأطفال مع صور الجدات، والتفاصيل العائلية البسيطة التي تعزز العادات والتقاليد، لافتة إلى أنها حرصت من خلالها على توثيق ملامح الهوية الإماراتية الأصيلة، وتعزيز الروابط العائلية في نفوس الأطفال.