حمدة البلوشي: «صغارية» منصة تعليمية ترفيهية مبتكرة
تاريخ النشر: 26th, May 2025 GMT
خولة علي (أبوظبي)
انطلاقاً من إيمانها العميق بأهمية بناء الطفل معرفياً وقيمياً، طوعّت الإماراتية حمدة إبراهيم البلوشي خبرتها التربوية التي تمتد لأكثر من عقدين في مجال الطفولة المبكرة، لتأسيس مشروع تعليمي هادف يحمل اسم «صغارية»، وهو بمثابة منصة رائدة تجمع بين التعليم والترفيه. وتُقدم البلوشي من خلالها وسائل تعليمية وقصصاً بأسلوب تفاعلي يعزز الهوية الوطنية، ويخاطب احتياجات الطفل النفسية والمعرفية.
ريادة تربوية
تُعد البلوشي من الشخصيات البارزة في مجال أدب الطفل وصناعة المحتوى التعليمي، حيث جمعت بين خبرتها كمعلمة، وموهبتها ككاتبة، ورؤيتها التربوية الريادية التي تسعى من خلالها إلى إحداث أثر إيجابي ومستدام في حياة الأجيال القادمة.
رؤية واضحة
وعن بدايتها مع فكرة المشروع تقول البلوشي: «بحكم أنني معلمة في الأساس، وأمتلك شغفاً كبيراً بعالم الطفل، وعلى مدى 20 عاماً، كنت شاهدة على تفاصيل نمو الأطفال، واحتياجاتهم النفسية والتعليمية، وهذا ما كوّن لدي رؤية واضحة لصنع محتوى تعليمي ممتع وهادف، ففكرت في إطلاق منصة تفاعلية باسم (صغارية)، أشارك من خلالها في ورش تعليمية وتثقيفية متنوعة، تهدف إلى تقديم وسائل تعليمية بأساليب مختلفة، تتنوع بين القصص والألعاب التي تعزز القيم والهوية الوطنية، وتدعم المعلمات وأولياء الأمور في إيصال المعرفة للأطفال بطرق مبتكرة». وأشارت إلى أن مشروع «صغارية» لا يقتصر على المعلومة فقط، بل يحمل في طياته عناصر الترفيه والتفاعل، ويعكس البيئة الإماراتية وقيمها الأصيلة.
واجهت البلوشي العديد من التحديات، خصوصاً في تصنيع الوسائل التعليمية حسب المعايير التي تطمح إليها، وعن ذلك تقول: «كان من الصعب تصنيع الألعاب كما أريد، لاسيما أنها عالية التكلفة، لكن الإيمان بالفكرة كان دافعي في تجاوز العقبات، واستطعت تحقيق إنجازات نوعية بدمج القصص مع الأنشطة والألعاب بطريقة تحفز التفاعل، وأصدرت أكثر من 45 كتاباً في أدب الطفل، وأسست دار (عالمكم) للنشر والتوزيع، كما تم اختياري عضواً في مجلس جمعية الناشرين الإماراتيين، وشاركت في معارض ثقافية داخل الدولة وخارجها».
قدوة
وتؤكد البلوشي أهمية القدوة في غرس حب القراءة والتعلم لدى الأطفال، موجهة رسالة إلى أولياء الأمور بضرورة مشاركة أطفالهم القراءة، ووجود مكتبة صغيرة في المنزل تحتوي على كتب من اختيار الطفل نفسه، فذلك هو البداية الفعلية لتأسيس طفل محب للقراءة.
مركز تدريبي
وتطمح البلوشي إلى إنشاء مركز تدريبي يكون بمثابة منارة لتطوير المهارات التربوية والإبداعية، وتأمل أن تكون سبباً في إحداث أثر إيجابي في حياة كل طفل يقرأ أو يلعب أو يتعلم من خلال مشروع «صغارية».
«جدتي غبيشة»
أشارت البلوشي إلى أن «جدتي غبيشة» تُعتبر من أبرز قصصها التي لامست القلوب، ونالت رواجاً واسعاً لدى الأطفال، فهي مستوحاة من البيئة الإماراتية، حيث تفاعل الأطفال مع صور الجدات، والتفاصيل العائلية البسيطة التي تعزز العادات والتقاليد، لافتة إلى أنها حرصت من خلالها على توثيق ملامح الهوية الإماراتية الأصيلة، وتعزيز الروابط العائلية في نفوس الأطفال.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطفولة المبكرة التعليم أدب الطفل من خلالها
إقرأ أيضاً:
«الوطني» و«الصداقة البرلمانية التركية الإماراتية» يبحثان التعاون البرلماني
دبي (وام)
أخبار ذات صلةاستقبل الدكتور طارق حميد الطاير، النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، في مقر الأمانة العامة بدبي أمس، عبدالقادر أمين أونن، نائب رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الإماراتية في مجلس الأمة الكبير بالجمهورية التركية، وجرى بحث سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية والبرلمانية.
حضر اللقاء كل من: أحمد مير هاشم خوري، وسمية عبدالله السويدي، وماجد محمد المزروعي، أعضاء مجموعة لجنة الصداقة مع برلمانات الدول الآسيوية، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، ولطف الله كوكطاش، سفير جمهورية تركيا لدى الدولة.
في بداية اللقاء، رحّب الدكتور طارق الطاير بالوفد التركي، وأكد على عمق العلاقات الثنائية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية تركيا، التي تشهد نمواً متسارعاً وتطوراً ملموساً في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يعكس الرغبة المشتركة في الارتقاء بها إلى آفاق أرحب وأكثر شمولاً.
وأكد الجانبان، أهمية تعزيز العمل البرلماني المشترك عبر تفعيل دور لجنة الصداقة البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس الأمة الكبير في مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، بما يدعم توجهات حكومتي البلدين الصديقين.
وأشار الطاير، إلى حرص حكومتي البلدين على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري وفي القطاعات ذات الأولوية.
من جانبه، أكد عبدالقادر أونن، نائب رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الإماراتية، على عمق علاقات الصداقة والتعاون بين جمهورية تركيا ودولة الإمارات.