هجومان يستهدفان قاعدتين للقوات الاميركية في العراق بالتزامن مع زيارة بلينكن
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
تعرضت قاعدتان تستضيفان قوات اميركية في العراق الى هجومين بطائرة مسيرة وقذائف صاروخية بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن للبلاد، بحسب ما افادت وسائل اعلام محلية الاثنين.
اقرأ ايضاًواوضحت المصادر نفسها ان ما تعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق" استهدفت بطائرة مسيرة القوات الاميركية في قاعدة حرير قرب مطار اربيل في كردستان العراق مساء الاحد، ودون ذكر تفاصيل حول نتائج الاستهداف.
واضافت ان هجوما اخر بقذائف صاروخية استهدف قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غربي العراق.
وتبنى الهجوم فصيل منبثق عن "المقاومة الاسلامية في العراق" يطلق على نفسه "مجموعة الظافرين".
وقال الفصيل في بيان إنه اطلق اربع قذائف هاون على عدة اهداف في قاعدة عين الاسد، مؤكدا تحقيق اصابات مباشرة.
وتزامن الهجومان مع زيارة قام بها بلينكن الى بغداد من اجل بحث الهجمات التي تتعرض لها القوات الاميركية في العراق على خلفية الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة، وكذلك الجهود الرامية الى منع اتساع نطاق هذه الحرب.
ووصف بلينكن الهجمات خلال زيارته غير المعلنة والتي تعد الاولى له منذ توليه المنصب بانها غير مقبولة بالمطلق.
"تصعيد غير مسبوق"والسبت، هددت كتائب حزب الله المدعومة من إيران بان زيارة الوزير الاميركي ستقابل بما قالت انه سيكون تصعيدا غير مسبوق للهجمات التي تستهدف قوات الولايات المتحدة في العراق.
وتصاعدت الاستهدافات بالصواريخ والطائرات السميرة للقوات الاميركية وقوات التحالف منذ الحرب التي اعلنتها اسرائيل على قطاع غزة في السابع من تشرين الاول/اكتوبر ردا على هجوم شنته حركة حماس واوقع 1400 قتيل في صفوف المستوطنين والجنود الاسرائيليين.
وقتل الجيش الاسرائيلي قرابة عشرة الاف فلسطيني خلال غارات وقصف مدمر وغير مسبوق لا يزال يواصل شنه على قطاع غزة.
اقرأ ايضاًوغداة اندلاع الحرب، حركت الولايات المتحدة حاملتي طائرات مع قوتيهما الضاربتين الى شرق المتوسط قريبا من اسرائيل وعززت اساطيلها الجوية وقواتها في المنطقة بهدف ردع اي اطراف ثالثة عن محاولة توسيع الصراع، في اشارة الى ايران وحليفها حزب الله، وكذلك المليشيات والفصائل الموالية لطهران في كل من العراق وسوريا.
وابلغ بلينكن الصحفيين بعد لقائه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ان التحركات العسكرية لبلاده كانت بمثابة رسالة واضحة لكل من يسعى لاستغلال الحرب في غزة لتهديد القوات الاميركية سواء في العراق او اي منطقة اخرى.
ومن جانبه، توعد السوداني بملاحقة من يشنون الهجمات على القواعد الثلاث التي تستضيف قوات اميركية في بلاده، وهي عين الأسد وحرير، وكذلك قاعدة قرب مطار بغداد الدولي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ فی العراق
إقرأ أيضاً:
ارتفاع محدود لأسعار الذهب محليا بالتزامن مع عطلة البورصات العالمية
سجّلت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم السبت، بالتزامن مع العطلة الأسبوعية للبورصات العالمية، وذلك عقب المكاسب القوية التي حققتها الأوقية عالميًا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 2.4%، في ظل تصاعد حالة عدم اليقين الاقتصادي واستمرار التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالحرب الروسية الأوكرانية، بحسب تقرير منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، إن أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفعت بنحو 10 جنيهات مقارنة بختام تعاملات أمس، حيث سجّل جرام الذهب عيار 21 نحو 5745 جنيهًا، وبلغ عيار 24 حوالي 6566 جنيهًا، بينما سجّل عيار 18 نحو 4924 جنيهًا، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 45960 جنيهًا.
وعلى الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 100 دولار للأوقية خلال تعاملات الأسبوع، لتغلق عند مستوى 4299 دولارًا.
ومنذ بداية العام، حقق الذهب قرابة 50 مستوى قياسيًا جديدًا، مسجّلًا ارتفاعًا تجاوز 65%، ليحقق أفضل أداء سنوي له منذ عام 1979.
ورغم هذه المكاسب، فإن أداء الذهب يبدو أقل مقارنة بالفضة، إذ ورغم تراجع المعدن الأبيض عن قممه الأخيرة التي تجاوزت 64.66 دولارًا للأوقية، إلا أنه أنهى الأسبوع على ارتفاع بأكثر من 6%، مع تحقيق قفزة سنوية بلغت نحو 115%، ليتداول عند مستويات تاريخية غير مسبوقة.
ويتوقع محللون أن يواصل الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة، حتى في ظل استمرار الضغوط التضخمية، ما يعني استمرار تراجع العوائد الحقيقية وتقليص تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب، باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا.
في المقابل، يُرجّح أن يسهم استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي والجيوسياسي في كبح نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال العام المقبل. ورغم التوقعات بدعم اقتصاد الذكاء الاصطناعي لأسواق الأسهم حتى عام 2026، فإن تصاعد المخاطر في سوق الأسهم يعزز من جاذبية الذهب كأداة فعالة لتنويع المحافظ الاستثمارية.
ورغم الطلب القوي وغير المسبوق على الذهب هذا العام، لا تزال حيازاته تمثل نسبة محدودة من إجمالي الأصول المالية العالمية، ما يفتح المجال أمام تدفقات استثمارية إضافية مستقبلًا.
ولا يزال عدد من المحللين يستهدفون وصول أسعار الذهب إلى مستوى 5000 دولار للأوقية خلال العام المقبل، بينما تتراوح التوقعات لأسعار الفضة بين 75 و80 دولارًا للأوقية، مع ترجيحات أكثر تفاؤلًا بوصولها إلى 100 دولار.
وتستمر أسعار الذهب في تلقي الدعم من حالة الغموض المحيطة بتوجهات الاحتياطي الفيدرالي وضعف البيانات الاقتصادية، رغم صدور تصريحات متباينة من مسؤولي البنك المركزي الأمريكي، فقد أعرب اثنان من ثلاثة أعضاء معارضين عن قلقهم من استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة، خاصة في ظل محدودية البيانات الاقتصادية، وعلى رأسها مؤشر أسعار المستهلكين.
وجاء تقرير طلبات إعانة البطالة، الذي جاء أضعف من التوقعات، ليعكس ارتفاع عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة، وهو ما عزز موقف البنك المركزي. ومع ذلك، أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن جانبًا من البيانات قد يكون “مضللًا” نتيجة إغلاق الحكومة الأمريكية.
وعلى الصعيد الجيوسياسي، تبدو محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا متعثرة، في ظل تعبير البيت الأبيض عن استياء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من بطء المفاوضات وخيبة أمله من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعدم توقيعه على خطة السلام الأمريكية.
وتجاهلت أسعار الذهب إلى حد كبير التصريحات الأخيرة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، والتي تمهد لمسار أسعار الفائدة خلال العام المقبل. غير أن جيفري شميد، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي، خالف هذا التوجه، معتبرًا أن التضخم لا يزال مرتفعًا للغاية، وأن السياسة النقدية يجب أن تظل تقييدية بشكل معتدل، مشيرًا إلى أن الاقتصاد لا يزال يتمتع بزخم واضح.
من جانبه، دعا أوستن جولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، إلى انتظار المزيد من البيانات، خاصة المتعلقة بالتضخم وسوق العمل، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه لا يتبنى موقفًا متشددًا حيال أسعار الفائدة في العام المقبل، ويتوقع خفضًا بنحو 50 نقطة أساس حال تحسن المؤشرات الاقتصادية.
وفي السياق ذاته، أعربت آنا بولسون، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، عن قلقها بشأن ضعف سوق العمل، مشيرة إلى إمكانية تراجع التضخم خلال العام المقبل مع انحسار تأثير الرسوم الجمركية التي كانت أحد أبرز محركات ضغوط الأسعار هذا العام.
في المقابل، شددت بيث هاماك، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، على استمرار مخاطر التضخم المرتفع، مفضلة اتباع سياسة نقدية أكثر تشددًا، معتبرة أن سعر الفائدة الحالي قريب من المستوى المحايد، مع الحاجة إلى مزيد من القيود للسيطرة على التضخم.
وبحسب بيانات وزارة العمل الأمريكية، ارتفعت طلبات إعانة البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 6 ديسمبر إلى 236 ألف طلب، مقارنة بـ192 ألفًا بعد تعديل بيانات الأسبوع السابق، في حين تراجعت طلبات إعانة البطالة المستمرة إلى 1.838 مليون طلب، ما يشير إلى قدر من الاستقرار في معدلات البطالة طويلة الأجل.
وتترقب الأسواق خلال الأسبوع المقبل صدور بيانات التوظيف لشهري أكتوبر ونوفمبر، إلى جانب بيانات التضخم لشهر نوفمبر، وهي عوامل مرشحة لتعزيز التقلبات في أسواق الذهب والمعادن النفيسة.