واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عملياتها الواسعة لاقتحام من وبلدات الضفة الغربية، قبل أن تواجه مقاومة من الفلسطينيين، وتخللتها اعتقال نحو 50 فلسطينيا على رأسهم الناشطة عهد التميمي.

ووفق شهود عيان وصحف محلية، فقد اقتحمت قوات الاحتلال مجددا المنطقة الشرقية من مدينة نابلس شمال الضفة.

وذكرت مصادر فلسطينية أن اشتباكات مسلحة اندلعت في المنطقة بين مقاومين فلسطينيين والقوات المتوغلة بنابلس.

كما أفاد الشهود باندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية بيتا جنوب نابلس.

وفي شمالي الضفة أيضا، اقتحم الجيش الإسرائيلي طوباس، وأفاد ناشطون باندلاع اشتباكات مسلحة في المدينة.

وفي جنين، التي شهدت في الأيام الماضية سلسلة من الاقتحامات خلّفت العديد من الشهداء، أطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المدمع على منازل المواطنين في قرية طورة جنوب غرب المدينة عقب اقتحامها.

مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال خلال اقتحام قرية بيتا جنوب #نابلس وعين سارة في #الخليل ومخيم شعفاط في #القدس #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/VdBtSL7hnz

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) November 6, 2023

????- قوات #الاحتلال اقتحمت مدينة #طوباس شمال شرقي #جنين، فجر اليوم، تاركة دماراً خلفها pic.twitter.com/zNYq1qIIfq

— عربي بوست (@arabic_post) November 6, 2023

اقرأ أيضاً

بيان منسوب لعناصر أمنية بالضفة يمهل الرئيس الفلسطيني 24 ساعة لإعلان مواجهة الاحتلال

كما شملت موجة الاقتحامات الإسرائيلية الجديدة مدينتي طولكرم وقلقيلية اللتين تعرضتا في الأيام السابقة لحملات إسرائيلية تخللتها مواجهات مسلحة.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة بالرصاص الحي بالفخذ لشاب في قرية "إماتين" شرق قلقيلية، وأنه تم نقله للمستشفى.

وفي جنوبي الضفة الغربية، اقتحمت آليات عسكرية إسرائيلية مدينة الخليل.

واستهدف شبان فلسطينيون البرج العسكري المقام على مدخل مخيم العروب شمال الخليل، بعدد من القنابل محلية الصنع.

كما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال على طريق النشاش جنوب بيت لحم.

وفي القدس المحتلة، اقتجمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط، ونفذت حملة مداهمات واعتقالات.

قرابة ٥٠ حالة اعتقال في الضفة الغربية منهم الاسيرة المحررة والطالبة في جامعة بيرزيت عهد التميمي والقيادي في حركة فتح رأفت عليان#GazaCity #PalestineGenocide #IsraelTerrorists #Gaza_Genocide #Gaza_under_attack #Gaza #فلسطين_تقاوم #غزة_الآن #غزة_تحت_القصف… pic.twitter.com/VtJNoiapJr

— بوبيان نيوز (@BobiannewsKw) November 6, 2023

#فلسطين_المحتلة #الضفة_الغربية
نقل شاب مصاب برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة حلحول. pic.twitter.com/ajlLEF3tuD

— زريفة R (@999rania9999) November 6, 2023

اقرأ أيضاً

تقدير أمريكي: مرجل الضفة الغربية يغلي.. وانتفاضة "عنيفة" باتت محتملة

وأظهرت مقاطع مصورة عددا كبيرا من الجنود الإسرائيليين يقتحمون المخيم.

ونقلت حسابات فلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي عن مصادر محلية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل معروف الرفاعي، المستشار الإعلامي لمحافظ القدس، بعد اقتحام منزله في بلدة عناتا بالقدس المحتلة.

وفي بلدة النبي صالح غربي رام الله، اعتقلت سلطات الاحتلال الناشطة عهد التميمي (23 عاما).

وقالت ناريمان التميمي والدة عهد، إن قوة عسكرية إسرائيلية داهمت منزل عهد، الحائزة على جائزة "حنظلة للشجاعة"، واعتقلتها بعد تفتيش منزل عائلتها وتخريبه، ومصادرة الهواتف النقالة.

وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت التميمي في العام 2017 وسجنت لمدة 8 شهور.

واعتقلت السلطات الإسرائيلية والد عهد قبل أيام من منزله في البلدة.

الجيش الإسرائيلي يعتقل عهد التميمي بتهمة "التحريض على الإرهاب"
The Israeli army arrests Ahed Tamimi on charges of "incitement to terrorism"

تفيد الأنباء الواردة من الضفة الغربية المحتلة بأن الجيش الإسرائيلي اعتقل الناشطة الفلسطينية عهد التميمي.
Reports from the occupied pic.twitter.com/c4Ccr0Lhrx

— العَرَّاب الأخير (@donkorliony) November 6, 2023

اقرأ أيضاً

الضفة.. شهداء واعتقالات وإضراب عام تضامنا مع "طوفان الأقصى"

وتعرض والد ووالدة وأشقاء الطفلة مرات عدة للاعتقال والإصابة من قبل الجيش الإسرائيلي.

ومنذ طفولتها تعرضت عهد التميمي، للإصابة ثلاث مرات برصاص الاحتلال، إضافة لإصابتها بكسر في يدها.

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، كثفت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام والاعتقال بالضفة الغربية، وخلال هذه المدة استشهد نحو 150 فلسطينيا واعتقل نحو ألفين بينهم أكثر من 500 من أعضاء حركة حماس، وفق جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ولليوم الـ31 على التوالي، يشن الجيش الإسرائيلي "حرباً مدمرة" على غزة، استشهد فيها 9770 فلسطينياً، منهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفاً آخرين.

كما استشهد نحو 160 فلسطينياً واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

اقرأ أيضاً

الجيش الإسرائيلي يقتحم عدة مناطق بالضفة والقدس ويعتقل فلسطينيين

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الضفة عهد التميمي اقتحام الضفة فلسطين القدس رام الله إسرائيل غزة الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال الضفة الغربیة عهد التمیمی اقرأ أیضا pic twitter com

إقرأ أيضاً:

التسوية الإسرائيلية خنجر آخر في خاصرة الضفة الغربية

رام الله- مجددا يستحدث الاحتلال الإسرائيلي خطوات سياسية باتجاه الضم الفعلي لأراضي الضفة الغربية والهيمنة على أغلب مساحتها، وهذه المرة من بوابة استئناف "تسوية الأراضي" التي بدأت في العهد الأردني، وتوقف مع احتلالها عام 1967.

وحذرت أوساط رسمية ومختصون فلسطينيون من تبعات مصادقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الإسرائيلي، المعروف اختصارا باسم "الكابينت" -الأحد الماضي- على استئناف تسجيل ملكية الأراضي بالمنطقة "ج" من الضفة المحتلة، والتي تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة وتشكل نحو 61% من مساحتها.

وقسمت اتفاقية أوسلو-2 عام 1995 أراضي الضفة إلى "أ" وتشكل 18% وتخضع للسيطرة الفلسطينية بالكامل، و"ب" وتشكل 21% وهي تخضع لسيطرة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، والنسبة الباقية منطقة "ج" وتقع تحت سيطرة إسرائيلية.

وباستئناف تسجيل الأراضي، ستتولى "وحدة تسجيل الأراضي" -وهي إحدى دوائر الإدارة المدنية وذراع حكومة الاحتلال بالضفة للشؤون المدنية- عملية تسجيل ملكية الأراضي في مناطق "ج" وسط مخاوف من مسارعة المستوطنين لتسجيلها بأسمائهم.

الاحتلال يتعامل مع مناطق "أ" و"ب" فقط على أنها فلسطينية (الجزيرة) ماذا تعني التسوية؟

يقصد بـ"التسوية" اختصارا عملية تسجيل الأرض، وبشكل أوسع "تسوية جميع المسائل والاختلافات المتعلقة بأي حق تصرف أو حق تملك في الأرض والمياه أو حق منفعة فيها أو أية حقوق متعلقة بها وقابلة للتسجيل، وتتناول تسوية الأراضي والمياه جميع الأشخاص والهيئات والجمعيات الذين لهم حق التصرف أو حق التملك أو حق منفعة في الأرض والمياه سواء أكان هذا الحق معترفا به أو متنازعا فيه وذلك استنادا لقانون تسوية الأراضي والمياه رقم 40 لسنة 1952" وفق هيئة التسوية الفلسطينية.

إعلان

ووفق اتفاقية أوسلو تتولى السلطة الفلسطينية، عمليات التسوية في المناطق "أ" و "ب" دون المنطقة "ج" ويتم ذلك من خلال هيئة التسوية وسلطة الأراضي اللتين تشكلتا لاحقا وفق قوانين أصدرها رئيس السلطة الفلسطينية.

ووفق تقرير لسلطة الأراضي الفلسطينية فقد تم حتى عام 2023 تسجيل 58% من مجمل مساحة الضفة الغربية البالغة 5.7 ملايين دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع).

ويكمن الخطر في القرار الإسرائيلي -وفق مختصين- في إيقاف السلطة عن عمليات التسوية التي تجريها منذ سنوات بالمنطقة "ج" حيث أعلنت سلطات الاحتلال مرارا عدم اعترافها بها.

كما جاء القرار الأخير ليجبر الفلسطينيين على التواجه لدائرة خاصة تتبع الجيش الإسرائيلي في الضفة  للقيام بأعمال التسوية وحتى ترخيص المنازل، مما يترتب عليه هيمنة الاحتلال على المساحات الأوسع والتي لا يتمكن الفلسطينيون من توثيق ملكيتها مع أنها آلت إليهم بالميراث.

ونظر لغياب التسوية لسنوات طويلة، فإن مساحات واسعة من أراضي الضفة إما مسجلة بأسماء أشخاص توفوا ولهم مئات الورثة أو غير مسجلة أصلا.

الخارجية" تحذر من تبعات مصادقة الاحتلال على "تسوية الأراضي" على فرصة تطبيق حل الدولتين

The Ministry of Foreign Affairs warns of the consequences of the occupation's approval of the "land settlement" on the prospects of implementing the two-state solution. pic.twitter.com/c9XiNRuHYs

— State of Palestine – MFA ???????????????? (@pmofa) May 13, 2025

تحذير فلسطيني

وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية -في بيان وصل الجزيرة نت نسخة منه- من تبعات مصادقة الكابينت على فرصة تطبيق حل الدولتين، معتبرة المصادقة على استئناف تنفيذ التسوية "امتداداً لحرب الإبادة والتهجير ضد شعبنا، واستخفافاً متكرراً بالشرعية الدولية وقراراتها وبالإجماع الدولي الحاصل على حل الدولتين".

إعلان

وأضافت أن "عدم تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية وتلك الداعية إلى وقف حرب الإبادة، يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه وانتهاكاته الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية".

ومن جانب آخر، اعتبر رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح -في بيان- استئناف عملية التسوية "خطوة خطيرة تهدف إلى ترسيخ الاستيطان غير القانوني وتوسيع السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية".

وأضاف أن الخطوة تأتي ضمن خطة وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش لـ"تهويد الأرض وطرد الفلسطينيين من قراهم وبلادهم لصالح إقامة مستوطنات رعوية".

ووفق تصريح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان لإذاعة صوت فلسطين الرسمية فإن "أعمال التسوية الأردنية قبل 1967 شملت 34% من مجموع الأرضي في الضفة، وبقي أكثر من 60% غير منتهية".

وأشار إلى "سيادة فعلية للاحتلال على 70% من الـ60% التي لم تتم تسويتها، وذلك قبل صدور قرار الكابينت.

أعمال التسوية الإسرائيلية تستهدف المنطقة "ج" بالضفة (الجزيرة) إخضاع الأرض

من جهته، يقول مسؤول العمل الشعبي بهيئة الجدار عبد الله أبو رحمة -للجزيرة نت- إن قرار الكابينت "خطوة من سلسلة خطوات تصب في خانة فرض السيادة والسيطرة الكاملة على الأراضي، حيث إن 60% (المنطقة ج) من مساحة الضفة خاضعة فعلا لسيطرته ومهددة بأعمال التسوية والتسجيل لصالح الاستيطان".

وأضاف أبو رحمة أن سنوات الاحتلال شهدت سلسلة إجراءات وأوامر بمسميات مختلفة هدفها وضع اليد على الأراضي "في انتهاك صريح لكل القوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي".

وقال إن عمليات التسوية تهدد بنزع ملكية فلسطينيين لأرضهم، مشيرا إلى أن كل سجلات الأراضي منذ عهد الانتداب البريطاني بيد الاحتلال الذي أوقف عمليات تسجيلها والتي بدأت في عهد الأردن (1948-1967).

إعلان

وقال إن المطلوب حاليا "تحرك فلسطيني دولي على الصعيدين القانوني والسياسي لمواجهة القرار وإحباطه" إضافة إلى الفعاليات الشعبية.

مناطق شاسعة وفارغة شرقي الضفة مصنفة "ج" مهددة بالتسجيل لجهات استيطانية (الجزيرة) محاولات قديمة جديدة

يقول خبير الأراضي والاستيطان حسن بريجية للجزيرة نت إن "موضوع التسوية ومحاولة تثبيت ملكيات الأراضي للإسرائيليين قديم جديد" حيث تم التصويت عليه بجميع القراءات في الكنيست وأوقفه المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية.

وأضاف أن ما جرى الأحد "التفاف على المستشار القضائي بنقله إلى المجلس الوزاري لأخذ الموافقة عليه، لكن ذلك يتطلب أيضا مجموعة إجراءات قانونية قبل أن يدخل حيز التنفيذ".

وأشار إلى أن مصادقة الكابينت تأتي ضمن صفقة لإرضاء وزير المالية المتطرف سموتريتش "لكن في النهاية أراضي 67 فلسطينية  تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي، وهناك  فتوى من محكمة العدل الدولية بعدم شرعية الاستيطان ووجوب إنهاء  الاحتلال، إضافة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2334 الذي يؤكد أن الاستيطان غير شرعي".

وفي 19 يوليو/تموز 2024 اعتبرت محكمة العدل الدولية أن استمرار وجود دولة إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة "غير قانوني" مضيفة أن للفلسطينيين "الحق في تقرير المصير" وأنه "يجب إخلاء المستوطنات الإسرائيلية القائمة على الأراضي المحتلة".

وفي ديسمبر/كانون الأول 2016، أصدر مجلس الأمن قراره رقم 2334، والذي ينص عدم شرعية  المستوطنات في الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية.

وأشار خبير الأراضي والاستيطان إلى أهمية التحرك الفلسطيني لدى المحكمة الجنائية الدولية وتقديم شكوى ضد إسرائيل.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو إسرائيل إلى إنهاء عمليات القتل العبثية في الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلى يواصل حصار قريتين فلسطينيتين بعد مقتل مُستوطنة فى الضفة
  • العدو الصهيوني يعتقل عدداً من الفلسطينيين خلال اقتحامات متفرقة بالضفة الغربية
  • استشهاد أربعة فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا شمال الضفة الغربية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن انتهاء عمليات "لواء القدس" شرق غزة 
  • 4 شهداء في طمون.. الاحتلال اغتال مقاومين بالقذائف (شاهد)
  • الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته العسكرية في جنين لليوم الـ114
  • التسوية الإسرائيلية خنجر آخر في خاصرة الضفة الغربية
  • الاحتلال يواصل عدوانه على جنين وطولكرم شمال الضفة
  • الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا بإخلاء 3 موانئ في اليمن