أشاد أطباء في الإمارات، بأمر رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لقيادة العمليات المشتركة ببدء عملية"الفارس الشهم 3" الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني في غزة، وفتح باب التطوع فيها للأطباء المسجلين في وزارة الصحة، ودائرة الصحة بأبوظبي.

وفي هذا السياق قال الدكتور المواطن عادل السجواني: "تجسد عملية الفارس الشهم 3، قيم العطاء والتضامن التي جعلتها الإمارات سياسة ثابتة وراسخة في العمل الإنساني، وتوجيهات رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، دليل على  الرؤية الإنسانية لدعم السلام والاستقرار والتخفيف من معاناة المحتاجين".


وأشاد السجواني، بالخطوة باعتبارها منارة أمل، و دعوة للتكاتف والعمل المشترك بين مختلف الجهات الصحية والإنسانية لتقديم المساعدة لمن هم في أشد الحاجة إليها، مشيراً إلى فتح باب التطوع للأطباء يعزز مبدأ التضامن الإنساني الذي يمثل نهجاً واضحاً في سياسة  الإمارات.

بدورها أعربت الطبيبة الفلسطينية رشا حمدالله، عن تقديرها وامتنانها لقرار رئيس الدولة، مؤكدة أن دعوة الأطباء للتطوع في هذه المهمة الإنسانية دليل واضح على الدور الذي تلعبه الإمارات في مثل هذه الظروف، وسعيها الحثيث لتقديم أفضل الخدمات الطبية والرعاية الصحية للمحتاجين، مشددة على أن المبادرة تعبر عن نهج الإمارات الأصيل منذ قيام الاتحاد في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني.


خطوة محورية

من جانبه أعرب الطبيب العراقي بسام شنان، عن تقديره لهذه المبادرة الإنسانية التي تُتيح للأطباء فرصة وضع خبراتهم الطبية على ذمة المحتاجين، والإسهام في  التخفيف على سكان قطاع غزة، مؤكداً أن "الفارس الشهم 3" تمثل رمزاً للتعاون الإنساني وتأكيداً للدور الإماراتي في الدعم المتواصل للأشقاء العرب.
وبدوره، قال الطبيب السوري غسان نعيم: "ما تفعله الإمارات بإطلاق الفارس الشهم 3، يعد خطوة محورية لدعم المتضررين في قطاع غزة، وتبرز الدور الفعّال والرائد للإمارات في العمل الإنساني" مشيداً بدعوة رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان النبيلة، لفتح باب التطوع للأطباء، لتقديم الرعاية الصحية والإغاثة الطبية لمحتاجيها، والتي تُعد من أسمى الإنسانية التي يلتزم بها الأطباء.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الفارس الشهم 3 الفارس الشهم 3 رئیس الدولة

إقرأ أيضاً:

ثقافة وسياحة أبوظبي تؤكد التزام الإمارات بالحفاظ على التراث الإنساني

أكد معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، التزام دولة الإمارات بتعزيز الثقافة والفنون والحفاظ على التراث الإنساني وبناء المتاحف لتخليد الإرث الحضاري والتاريخي والإبداعات الإنسانية لضمان استدامتها للأجيال المقبلة، وصون الهوية الوطنية للمجتمعات.

وقال في تصريح بمناسبة اليوم العالميّ للمتاحف، الذي يصادف 18 مايو من كل عام، إن أبوظبي كانت على الدوام نقطة التقاء حضاري فريد، تتداخل فيها عوالم الشرق والغرب، ويتجلى فيها إرث الماضي مع تطلعات المستقبل، وتتكامل فيها الأصالة مع الرؤى الطموحة، ما يجعل هذا التمازج تعبيراً حقيقياً عن هويتها كمجتمع تشكّل من خلال تبادل غني للأفكار، مدفوعاً بالفضول المعرفي، ومؤتلفاً بإيمان راسخ بقدرة الثقافة على إلهام الأفراد ودفع مسيرة التقدم.

وأضاف الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف يتم هذا العام تحت شعار "مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير"، ما يعكس جوهر المرحلة الحالية التي تتسارع فيها وتيرة التكنولوجيا وتزداد فيها التحديات العالمية، لافتا إلى المتاحف لم تعد مجرد أماكن تحتفظ بالتراث العريق؛ بل تتيح رؤية إرث إنساني وتاريخي، وتلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على التراث الثقافي وتشكيله، وتسُهم في ربط الماضي بالحاضر وتعزيز فهم الواقع بشكل أعمق، كما تلهم الإبداع وتعزز التواصل بين الثقافات.

وأشار إلى أن هذه القيم هي الأساس الذي يوجّه عمل المنطقة الثّقافيّة في السّعديات في أبوظبي، أحد أكبر تجمعات المؤسسات الثقافية في العالم التي تحتضن كوكبة من كبريات المتاحف والمؤسسات والمراكز الثقافية العلمية العالميّة الرّائدة، ضمن رؤية مشتركة هي احتفاءٌ بالحوار الثّقافيّ البنّاء، والاستكشاف الإبداعيّ، والقصّة الإنسانيّة الجامعة التي تربطنا عبر الزّمان والمكان.

وشدد على أن المنطقة الثّقافيّة في السعديات توفر رؤية ثقافية فريدة للزائرين؛ إذ تتيح لهم استكشاف تاريخ وحضارة الثقافات المختلفة، وتُلهم الإبداع الفني والثقافي من خلال عرض المقتنيات الفنية والتاريخية.

أخبار ذات صلة المتاحف.. مرايا الحضارات وذاكرة الإنسانية لطيفة بنت محمد: المتاحف صروح ثقافية وحاضنات للتراث والتاريخ

ولفت معالي محمد خليفة المبارك، إلى أن أن طموح استراتيجيّة أبوظبي الثّقافيّة يمتدّ أبعد من حدود المنطقة الثّقافيّة في السّعديات؛ إذ ترسخ مؤسسات ومراكز ومتاحف دائرة الثقافة والسياحة في جميع أنحاء الإمارة، أهمية الثّقافة في تشكيل هويّة المجتمع وحياته اليوميّة، وذلك من منطلق حرص القيادة الرشيدة على الحفاظ على تاريخ دولتنا وتراثها الثقافي وإرثها العريق، وتبرزه لجميع أفراد المجتمع حتى لا تنقطع الصلة بينهم وبين ماضيهم المشترك، لافتا إلى أن قصر الحصن، أقدم صرحٍ قائمٍ في أبوظبي، تحول إلى متحفٍ حيٍّ يروي فصول تطوّر العاصمة من برجٍ مراقبةٍ حصينٍ إلى مدينةٍ عالميّةٍ نابضةٍ بالحياة، بينما يقف كلٌّ من متحف العين، الذي أسّسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عام 1971، ومتحف قصر العين، شاهدين راسخين على هويّتنا الوطنيّة، بالإضافة إلى قصر المويجعي الذي برز بدورٍ محوريٍّ في تاريخ دولة الإمارات العربيّة المتّحدة.

وأضاف أن متحف المقطع الذي أُعيد افتتاحه مؤخراً والواقع في برجٍ تاريخيٍّ للمراقبة عند مدخل مدينة أبوظبي، يستكشف التّراث الدّفاعيّ والبحريّ للمنطقة، بينما يقدّم متحف دلما في الوقت نفسه، في إحدى أقدم الجزر المأهولة باستمرارٍ في دولة الإمارات العربيّة المتّحدة، رؤىً معمّقةً حول تقاليدنا وعاداتنا البحريّة وصيد اللّؤلؤ.

وتابع معاليه: "لقد صُمّمت كلٌّ من هذه المؤسّسات لتناسب مجتمعها وسياقها الخاصّ، ما يعزّز الفخر المحلّيّ ويرسّخ في الوقت نفسه سرداً وطنياً أوسع، إنّها تجسّد إيماننا بضرورة الاحتفاء بالتّراث الثّقافيّ في أبوظبي في كلّ مكان، ليجد كلّ زائرٍ من جميع أفراد المجتمع على اختلاف فئاتهم العمرية والاجتماعية، من طلّاب المدارس إلى الباحثين، انعكاسًا لذاته في القصص التي نحفظها ونشاركها هذا النّهج ليتواصل إرث الوالد المؤسس الشّيخ زايد، الذي أدرك قبل قيام الاتّحاد بوقتٍ طويلٍ أنّ الثّقافة ضروريّةٌ لبناء مجتمعٍ متماسكٍ ومتطلّعٍ إلى المستقبل، ليس فقط للحفاظ على الماضي، بل لإلهام الأجيال القادمة".

وأوضح: "أنه لقد شهدنا خطوةً أخرى إلى الأمام هذا العام مع إطلاق مجموعة مُقتنيات أبوظبي الفنية، التي أشرفت دائرة الثّقافة والسّياحة – أبوظبي على جمعها على مدى سنواتٍ عديدة. وتضمّ آلاف الأعمال التي تعكس عمق وتنوّع تراثنا المشترك، وبامتدادها عبر القارات والقرون والحضارات، تؤكّد هذه المجموعة أنّ الثّقافة ليست ثابتةً أو محدودةً، بل تتجاوز الحدود، وتربط النّاس، وهي إرثٌ إنسانيٌّ مشترك"، لافتا إلى التحديات المتعددة التي يشهدها القرن الحادي والعشرين، من التّغيّرات الدّيموغرافيّة إلى تحدّيات المناخ، ومن التّقنيّات المتسارعة إلى الجغرافيا السياسية، والتي تقدّم فيها الثّقافة قيمةً فريدة، تكمن في إبراز القدرة على إيجاد الفرص وسط التحديات، فهي تذكّر بأنّ كلّ تقدّمٍ حقيقيٍّ يبدأ بحلم وفكرة ورؤية، وأنّ كلّ حلٍّ يستند إلى التّجربة الإنسانيّة".

وأكد معاليه أن أبوظبي تجدد بمناسبة اليوم العالميّ للمتاحف، إيمانها بمستقبلٍ لا تشكّله البيانات أو البنية التّحتيّة فحسب، بل الأفكار والتّراث والتّواصل الإنسانيّ، مضيفا: "من خلال الاستثمار في المؤسّسات الثّقافيّة والصّناعات الإبداعيّة والمشاركة المجتمعيّة، فإنّنا لا نحافظ على الماضي فحسب، بل نمكّن الحاضر ونلهم المستقبل أيضاً، لأنّ الثّقافة تظلّ أقدم استراتيجيّة لبقاء البشريّة، فضلاً عن كونها أسمى مصادر الأمل الدّائم".

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «الفارس الشهم 3» تواصل مواجهة «الجوع» في غزة
  • «الفارس الشهم 3» توزّع الملابس على النازحين في غزة
  • المزروعي: الذكاء الاصطناعي يثري التراث الإنساني
  • «ثقافة وسياحة أبوظبي» تؤكد التزام الإمارات بالحفاظ على التراث الإنساني
  • “أطباء بلا حدود”: الجحيم الذي يُقاسيه أهالي غزة يتفاقم كل دقيقة
  • ثقافة وسياحة أبوظبي تؤكد التزام الإمارات بالحفاظ على التراث الإنساني
  • «الفارس الشهم 3» تواصل جهود مواجهة أزمة «الجوع» في غزة
  • «فرسان الإمارات» يتألقون في بطولة «رويال وندسور»
  • كأس رئيس الدولة للخيول العربية تصل إلى إيطاليا
  • نيابةً عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يرأس وفد الإمارات إلى القمة العربية في العراق