نشر مرصد الأزهر عبر صفحته الرسمية «فيسبوك» تقريرا عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي، موضحا أنه يواصل تكميم الأفواه وقهر الفلسطينيين، وكبح حريتهم في التعبير عن أنينهم من نير هذا الاحتلال الغاشم بكل أساليبه، سواء قمعية أو قوانين جائرة زائفة لا تستند إلى أي شرعية.

الاحتلال الإسرائيلي يمارس تهديداته في فلسطين

وأشار في تقريره إلى أنّه منذ عام 1948والكيان الصهيوني يمارس تهديداته لفلسطيني الداخل المحتل عام 1948، إزاء إظهار أي شكل من أشكال الدعم والمساندة لإخوانهم في الأراضي الفلسطينية بشكل عام، وقطاع غزة المحاصر خاصة إبان العدوان الإرهابي وحرب الإبادة التي يشنها عليه الكيان الصهيوني، ويستغلها لتمرير مخططاته في تهجيرهم من أراضيهم، في إطار تغريبة فلسطينية ثانية.

وتابع: «من هذا التهديد والاضطهاد ما يعاني منه طلاب في الجامعات الصـهـيونية، والأطباء والممرضين في المستشفيات والمراكز الطبية؛ فمنذ السابع من أكتوبر الماضي تم تطبيق إجراءات تعسفية وتأديبية لنحو 100 شخص، واعتقال آخرين وحرمانهم من الدراسة لنشرهم -بأي وسيلة؛ سواء مطبوعة أو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي- ما يدعم القضية الفلسطينية وتعاطفهم مع إخوانهم في غزة العزة».

الاضطهاد وقمع الحريات

وتابع: «لا يقتصر الاضطهاد وقمع الحريات على رفع لافتات لدعم القضية الفلسطينية فحسب، بل يمتد إلى متابعة منشوراتهم على صفحات التواصل، وتفاعلاتهم وحتى متابعة صفحات تنشر منشورات تتعاطف مع القضية الفلسطينية، أو نشر آيات قرآنية تدعو إلى الصبر، وسرعان ما يتم اعتقالهم من قبل شرطة الاحتلال، وملاحقتهم من قبل إدارات الجامعات».

وتتزايد حدة التحريض الصهيوني وقمع الفلسطينيين يومًا بعد يوم، ويصل تكميم الأفواه إلى المستشفيات؛ إذ يجرى طرد وتسريح الأطباء واعتقالهم إذا ما أظهروا الدعم إخوانهم. فبسبب نشر جملة «لا غالب إلا الله»، جرى اعتقال الفنانة وطبيبة الأعصاب دلال أبو أمنة، وأطلق سراحها بشروط مقيدة قمعية.

واعتقلت قوات الاحتلال الفلسطينية «عهد التميمي» الناشطة في مجال حقوق الإنسان لدعها الشعب الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي منذ اندلاع العدوان على غزة، وهو الأمر الذي قوبل بالتهليل من الوزير المتطرف «إيتمار بن جفير» الذي وجه التحية للقوات الإسرائيلية، نتيجة اعتقال عهد من قرية النبي صالح، داعيًّا إلى عدم التسامح مع الفلسطينيين في غزة ومؤيديهم.

ويشير مرصدالأزهر إلى أن الاحتلال يكرر ذلك مع الأقصى المبارك ورواده؛ فمنذ بداية عملية طوفان الأقصى وهو يعمل على تحييد دور المسجد، وإبعاده عما يدور في غزة من حرب إبادة، ومنع المصلين من التفاعل مع الأحداث وإرسال رسائل الدعم لإخوانهم في غزة.

وعلى الرغم من بطش الاحتلال وبربريته، واستعراض قوته الزائفة التي لا تظهر إلا في وجه المدنيين العُزل والأطفال والنساء، إلا أنه ما زال يخشى أي صوت فلسطيني مطالب باستعادة وطنه الأسير، خاصة من فلسطيني الداخل المحتل، وهو خوف الغاصب من صحوة صاحب الحق التي ستأتي عاجلًا أم آجلًا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مرصد الأزهر غزة الاحتلال فی غزة

إقرأ أيضاً:

"مقاومة الجدار": قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية

رام الله - صفا قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان إن مصادقة ما يسمى بـ"كابينيت الاحتلال الإسرائيلي" على تسوية وإقامة 19 مستوطنة جديدة في أنحاء الضفة الغربية تعتبر خطوة أخرى في سباق إبادة الجغرافية الفلسطينية لصالح مشروع الاستيطان الاستعماري. واعتبر شعبان في بيان يوم الجمعة، أن هذا القرار بمثابة تصعيد خطير ويكشف عن النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال في تكريس نظام الضمّ والفصل العنصري والتهويد الكامل للأرض الفلسطينية. وأضاف أن "هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تقودها حكومة المستوطنين بزعامة نتنياهو وسموتريتش، الرامية إلى شرعنة البؤر الاستيطانية وتحويلها إلى مستوطنات رسمية، بما يكرّس السيطرة الإسرائيلية الدائمة على الأراضي الفلسطينية". وأضاف أن القرار يشكل تحديًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 2334، ويدقّ ناقوس الخطر بشأن مستقبل الضفة، التي تتعرض لعملية استعمار ممنهجة تستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المدن والقرى إلى جيوب معزولة ومحاصرة. وبين أن هذا القرار جاء في سياق تصاعدي واضح للمشروع الاستيطاني، الذي يسير وفق خطة متكاملة تهدف إلى موضعة أكبر قدر ممكن من المستوطنات والتكتلات الاستيطانية في الجغرافية الفلسطينية بهدف الفصل الجغرافي وإخضاع الحياة الفلسطينية لمنطق الجنون الاستعماري. وأكد أن هذا الإعلان يضاف إلى سلسلة إعلانات كبيرة لحكومة الاحتلال في مسألة التقدم بجملة قرارات حول المستوطنات، ففي 23 آذار 2025، أعلن الاحتلال عن فصل 13 حيا استعماريا عن مستوطنات كبرى واعتبارها مستعمرات مستقلة، في خطوة هدفت إلى منحها صلاحيات إدارية وأمنية منفصلة، وتوسيع مساحة السيطرة للمستعمرين في عمق الأرض الفلسطينية. ثم أعقب ذلك في 29 أيار 2025 قرار آخر يقضي بتحويل 22 بؤرة استعمارية إلى مستعمرات قائمة بذاتها، وهو ما شكّل آنذاك أخطر عملية "شرعنة" لمواقع استعمارية غير قانونية منذ عقود. وبين أنه ومع مصادقة "الكابينيت" على إقامة وتسوية 19 مستوطنة جديدة، يتضح أن هذه القرارات ليست أحداثًا منفصلة، بل محطات متتابعة في مشروع استعماري شامل يستهدف فرض واقع جديد على الأرض الفلسطينية يسبق أي حل سياسي محتمل. وتابع "هذا يؤكد أن حكومة الاحتلال الحالية تعمل وفق رؤية استراتيجية تهدف إلى إنهاء إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا عبر توسيع المستعمرات وربطها بشبكات طرق استعمارية وأمنية تخدم فقط المستعمرين". وأك أن هيئة مقاومة الجدار بالتعاون مع الجهات الرسمية والشعبية كافة، ستواصل العمل القانوني والدبلوماسي والميداني لفضح جرائم الاستعمار الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي. ودعا شعبان إلى تحرك عاجل من الأمم المتحدة والدول الأطراف السامية في اتفاقيات جنيف لوقف هذا التمدد الخطير. وشدد على أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه وحقه التاريخي فيها، ولن تُرهبَه مشاريع الاستعمار، مهما بلغت إجراءات الاحتلال من تطرف وعدوانية.

مقالات مشابهة

  • “ذا تايمز” تكشف عن لقاءات سرية بين الانتقالي وكيان العدو الصهيوني
  • عضو بمنظمة التحرير الفلسطينية: الأوضاع في غزة كارثية
  • "مقاومة الجدار": قرار إقامة المستوطنات حرب إبادة للجغرافية الفلسطينية
  • مرصد الأزهر يرحب بالملتقى الأكاديمي لجامعة إسبانية حول فلسطين
  • رئاسة السلطة الفلسطينية تعلق على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في رفح
  • الخارجية الفلسطينية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • مرصد الأزهر يُشيد بحكم القضاء المصري في واقعة التعدي على أطفال الإسكندرية
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70 ألفا و369 شهيدا
  • في تعطيل المهام الفلسطينية العاجلة