دمشق-سانا

تعليم الأطفال أهمية الحفاظ على البيئة وتعزيز الوعي البيئي لديهم وأهمية تدوير النفايات في المحافظة على الطبيعة، كانت الهدف الأساسي للنادي البيئي للصغار في مديرية البيئة بمحافظة دمشق، والذي أقام معرضاً دائماً لعرض نتاجات الأطفال ومدربيهم من توالف البيئة.

ووصل عدد الأعمال التي نفذها الأطفال إلى أكثر من 50 عملاً، البعض منها ركز على إحياء التراث الدمشقي من خلال لوحات وأشكال تعبر عن حارات دمشق وبيوتها القديمة، تمت صناعتها من بقايا بيئية.

وفي تصريح لمراسل سانا بينت المشرفة على النادي مرفت حاج علي أن المعرض يسعى إلى تعريف الأطفال بأهمية البيئة وضرورة الحفاظ عليها من خلال استخدام المخلفات البيئية بصناعة أشياء مفيدة، لافتة إلى أن النادي يساعد الأطفال في توسيع مداركهم من خلال دورات صيفية مجانية من سن 6 – 12 عاماً، يتعلمون فيها طرق الاستفادة من مخلفات البيئة، كالورق والكرتون والزجاج والصنوبر والأسلاك المعدنية والعبوات الزجاجية الفارغة، لصناعة أشكال فنية جميلة لتزيين منازلهم وصفوفهم.

من جهتها ذكرت المدربة آيات الطبل أن فريق التدريب في النادي يضم 12 مدربة باختصاصات مختلفة، يقمن بتدريب أكثر من 60 طفلاً بأعمار مختلفة على صنع أشكال مختلفة من الصمديات والتحف، باستخدام الكرتون وورق الجرائد وعجينة السيراميك، لتنمية مواهبهم والاستفادة من أفكارهم وإمكانياتهم.

بدورها أوضحت المدربة رشا اندراوس أن تنفيذ العمل يبدأ بفكرة بسيطة يتم التوسع بها لصناعة منتجات متنوعة، كالمجسمات ولوحات الزينة وعلب الضيافة واللوحات التراثية والورود المصنوعة من مخلفات البيئة بإمكانات بسيطة مساهمة في الحفاظ على البيئة، منوهة بإقبال الأطفال ورغبتهم في التعلم.

وحول أهمية التربية البيئية للأطفال وتوعيتهم بالمخاطر التي تهدد الطبيعة، أكدت ميسم حمادي معاون مدير بيئة دمشق أهمية تشجيع الأطفال لملء أوقات فراغهم ولا سيما خلال العطلة، لتعلم كيفية الاستفادة من مخلفات البيئة وتحفيزهم فكرياً ليصمموا أشكالاً مختلفة، بالاعتماد على مواد تالفة والحصول على أشياء مفيدة ونظيفة ولها قيمة جمالية وصديقة للبيئة.

أمجد الصباغ وسكينة محمد

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

وزيرتا البيئة المصرية والفرنسية تبحثان التعاون لمكافحة التلوث البلاستيكي

كتب- محمد نصار:

أعلنت وزارة البيئة عن عقد اجتماع عبر تقنية الفيديو كونفرانس بين الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، ووزيرة التحول البيئي والطاقة والمناخ الفرنسية، أنييس بانييه روناشر، تناول سبل التعاون المشترك بين الجانبين، لا سيما بشأن المشاركة المصرية في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات المقرر انعقاده في فرنسا خلال شهر يونيو المقبل، إلى جانب تعزيز النقاشات المتعلقة بالتلوث البلاستيكي في منطقة البحر المتوسط.

شارك في الاجتماع عدد من القيادات المعنية بملف البيئة في مصر، من بينهم الدكتور علي أبو سنة، رئيس جهاز شؤون البيئة ورئيس الوفد المصري التفاوضي في مفاوضات اتفاقية البلاستيك، وياسر عبد الله، رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، وسها طاهر، رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي وتغير المناخ، ويسرا عبد العزيز، رئيس وحدة البلاستيك.

وخلال الاجتماع، أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد، عن تقدير الحكومة المصرية للدور الفرنسي الفاعل في دعم قضايا البيئة، وحرصها على إدراج موضوعات المحيطات والتنوع البيولوجي ضمن أولويات التعاون متعدد الأطراف، مؤكدة أهمية هذه القضايا التي لم تحظَ بالاهتمام الكافي على الساحة الدولية.

ودعت إلى تكامل النقاشات حول الاقتصاد الأزرق، وخطة عمل المتوسط، والتنوع البيولوجي، وإطار العمل العالمي المرتبط به، فضلاً عن المحميات الطبيعية واتفاق البلاستيك، في سياق موحد يُمكّن الفرق المعنية من طرح أولوياتها خلال مؤتمر المحيطات.

وأبدت الوزيرة تطلعها للمشاركة في هذا الحدث العالمي الذي يأتي في توقيت حساس يشهد تحديات سياسية واقتصادية عالمية، مشيرة إلى أهمية المؤتمر بالنسبة لمصر، خاصة في ظل استعدادها لاستضافة مؤتمر اتفاقية برشلونة لحماية البحر المتوسط نهاية العام الجاري، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون تحت شعار "الاقتصاد الأزرق واستدامة المتوسط".

وتطرّق النقاش إلى مستجدات مفاوضات إعداد الاتفاق العالمي للحد من التلوث البلاستيكي (INC)، حيث شددت الوزيرة على حرص مصر، بصفتها جزءًا من القارة الإفريقية والعالم العربي، على التوصل إلى اتفاق متوازن وشفاف يقوم على مبدأ "المسؤولية المشتركة متباينة الأعباء"، ويقدم حلولًا بديلة وآليات تمويل تدعم تحقيق الأهداف المرجوة.

كما أكدت أن رفع سقف الطموح العالمي يتطلب تحديد أهداف قابلة للقياس وتوفير الدعم المالي المناسب للدول النامية لتحقيقها في إطار التنمية المستدامة.

وفي هذا السياق، أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن البلاستيك يُعد مادة ضرورية في الحياة المعاصرة، إلا أن الحد من آثاره السلبية يقتضي التوسع في التدوير، وتبني تكنولوجيات جديدة، والاستغناء عن الاستخدامات غير الضرورية.

واقترحت إجراء تقييم شامل للأثرين الاقتصادي والاجتماعي المرتبطين بالتحول نحو تقليل استخدام البلاستيك، بما يشمل تحديد إطار زمني لتوفير البدائل المناسبة.

وأشارت إلى أن مصر، رغم التحديات الاقتصادية العالمية، اتخذت خطوات عملية نحو هذا التحول، منها إصدار مجلس الوزراء قرارًا خلال الشهر الماضي بتطبيق مبدأ "المسؤولية الممتدة للمنتج" وفرض رسوم على الأكياس البلاستيكية أحادية الاستخدام، وذلك بعد عامين من الدراسات والنقاشات مع المصنعين وأصحاب المصلحة.

وشددت وزيرة البيئة، على أهمية مراعاة الظروف الوطنية لكل دولة عند التعامل مع هذا الملف، وضرورة دراسة التجارب الدولية، مثل الاتحاد الأوروبي، للاستفادة منها وتكييفها بما يناسب دول المتوسط، خاصة في ما يتعلق بالبدائل المستخدمة في التغليف البلاستيكي.

وأكدت أن تنفيذ حزمة متكاملة من الإجراءات في حوض المتوسط يُعد نموذجًا عمليًا للتقدم نحو اتفاق شامل بشأن البلاستيك، لا سيما في ضوء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الحد من التلوث البلاستيكي وأثره المباشر على البيئة البحرية والتنوع البيولوجي.

وأشارت الوزيرة، إلى أن هذه الإجراءات ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، أولها العنصر البشري، ليس فقط من خلال رفع الوعي، بل بجعل المجتمعات الساحلية شريكًا أساسيًا في عملية التحول.

واستشهدت بمبادرة "تنظيف النيل" التي أطلقتها الوزارة بالتعاون مع المجتمع المدني، والتي شملت دعم الصيادين لجمع الأكياس البلاستيكية من النهر وتوفير معدات تدويرها، إلى جانب تمكين المرأة لإنتاج منتجات قابلة للتسويق، بما يعزز الاقتصاد المحلي ويخلق فرص عمل خضراء.

وأضافت الوزيرة، أن المحور الثاني يتمثل في تطوير الإطار القانوني والتنظيمي، حيث بدأت مصر منذ عام 2017 في إعداد قانون شامل لتنظيم إدارة المخلفات، دخل حيز التنفيذ في عام 2020، ويرتكز على مفهوم الاقتصاد الدوار.

أما المحور الثالث فيتمثل في توفير وسائل التنفيذ، من خلال إتاحة التمويل اللازم، وتيسير الوصول إليه، ونقل التكنولوجيا منخفضة التكلفة، وتعزيز الصناعة الخضراء المستدامة، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في هذا السياق.

من جهتها، رحبت وزيرة البيئة الفرنسية بمشاركة مصر في مؤتمر المحيطات، مؤكدة تطلع بلادها لدور مصري فاعل في دعم الجهود الإقليمية للحد من التلوث البلاستيكي في المتوسط.

وأكدت استعداد فرنسا للتعاون مع مصر في دعم الاتفاق المنتظر بشأن التلوث البلاستيكي، خاصة ما يتعلق بتعزيز التدوير وتطوير البدائل.

وأضافت أن الوصول إلى اتفاق عالمي حول التلوث البلاستيكي بات ضرورة ملحّة لتنفيذ خطة عمل متكاملة، والحد من الاستخدامات غير الضرورية للبلاستيك، عبر الاتجاه نحو منتجات متعددة الاستخدام، وإعادة التفكير في نماذج الإنتاج الحالية.

وأكدت أن هذه الخطوات سيكون لها أثر كبير في خفض تلوث المحيطات وصون البيئة البحرية والتنوع البيولوجي.

يُذكر أن الدكتورة ياسمين فؤاد تلقت دعوة رسمية من نظيرتها الفرنسية للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات بمدينة نيس خلال شهر يونيو، والذي يُعد حدثًا رفيع المستوى يجمع قادة العالم لمناقشة التحديات المرتبطة بالمحيطات، وتبادل المعرفة، وتعزيز الاقتصاد الأزرق، والبحث عن آليات تمويل فعّالة.

كما دُعيت لإدارة إحدى الموائد المستديرة الرئيسية خلال المؤتمر، وتقديم عرض حول تجربة مصر في تطوير المحميات الطبيعية، وجهودها في تقليل استخدام البلاستيك.

اقرأ أيضًا:

موعد انخفاض الحرارة.. تعرف على طقس الأسبوع المقبل

تعرف على طرق حجز أضاحي وزارة الزراعة 2025 وأماكن توافرها

ننشر خطوات الاستعلام عن أرقام جلوس الثانوية العامة 2025

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الدكتورة ياسمين فؤاد وزارة البيئة مكافحة التلوث البلاستيكي

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة "الوزراء" يهنئ وزيرة البيئة بتعيينها أمينة لـ"اتفاقية مكافحة التصحر" أخبار ياسمين فؤاد سكرتيرًا تنفيذيًا لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر أخبار اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.. "البيئة" تكشف سبيل إنقاذ الأرض أخبار وزيرة البيئة: نظام تمويل المناخ يتطلب إصلاحات محلية ودولية أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

وزيرتا البيئة المصرية والفرنسية تبحثان التعاون لمكافحة التلوث البلاستيكي

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • بعد «المقص».. تامر حسني يدمج اللهجة الشامية في أغنية مصرية جديدة
  • خطوات للحفاظ على محرك السيارة خلال فصل الصيف
  • 3 أغنيات.. تامر حسني بـ "ستايلات" مختلفة للجمهور خلال شهر مايو الجاري
  • الشعباني يشدد على أهمية الحفاظ على التركيز قبل مواجهة الإياب أمام نادي سيمبا التنزاني
  • “التربية” تدعو طلبة “الحادي عشر” للاطلاع على أرقام جلوسهم
  • وزيرتا البيئة المصرية والفرنسية تبحثان التعاون لمكافحة التلوث البلاستيكي
  • صقر غباش: القضية البيئية أصبحت جزءاً من معادلة الاستقرار العالمي
  • موعد التقديم في مرحلة رياض الأطفال.. التقرير الأسبوعي لوزارة التربية والتعليم
  • "أمواج" للتطوير العقاري تتصدر جهود الحفاظ على التنوع البيولوجي داخل الإمارات بمبادرة لحماية الملقّحات في إطار المسؤولية المجتمعية للشركات
  • ضحى الحلامي.. رحلة إبداع تجمع الهندسة والفن التشكيلي