مصر: زيادة الشاحنات المارة من معبر رفح.. والتحالف الوطني يجهز جسرًا بريًا بـ50 قاطرة يوميًا
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ارتفعت أعداد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية المارة عبر معبر رفح، خلال الأيام الماضية، وفقًا لتصريح مسؤول بجمعية الهلال الأحمر. وجهز التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي - الذي يضم عددًا من الجمعيات الأهلية المصرية - القافلة الثانية من المساعدات الإغاثية وقوامها 50 قاطرة يوميًا.
قال الدكتور خالد زايد، رئيس جمعية الهلال الأحمر بشمال سيناء، إن الجمعية نجحت في إرسال عشرات الشاحنات من المساعدات والمواد الإغاثية لقطاع غزة من خلال معبر رفح، موضحًا أن أعداد الشاحنات المارة غير مستقرة إذ ارتفعت من 20 شاحنة يوميًا إلى 100 شاحنة قبل أن تنخفض إلى 45 شاحنة، غير أن هناك زيادة في الوقت الحالي في عدد الشاحنات المارة، حيث عبرت أمس 45 شاحنة، ونجهز اليوم لعبور 75 شاحنة آخرين.
وأضاف زايد، في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية، أن آلية إرسال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وتبدأ بإرسال جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني احتياجاتها من المواد الإغاثة، وتشمل أدوية ومستلزمات طبية وأغذية. وأشار إلى أنه يتم تجهيز هذه الاحتياجات محليًا ومن الدول الصديقة والشقيقة، وشحنها على سيارات للمرور عبر معبر رفح لتسليمها إلى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني لاستخدامها في تقديم المساعدات لأهالي غزة.
وقال زايد إن الجانب الإسرائيلي سبق أن رفض دخول بعض الشاحنات أو مواد الإغاثة، مثل أجهزة الأشعة "الاكس راي"، كما لا يسمح بدخول الشاحنات بأكثر من الحجم المقرر، لافتا أن عددًا كبيرًا من الدول أرسلت مساعدات لغزة غير أن مصر توفر وحدها أكثر من نصف حجم المساعدات المطلوبة.
وسبق أن نوه وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال لقائه مع المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين، إلى الصعوبات اللوجستية التي يفرضها الجانب الإسرائيلي مما يعوق نفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بما في ذلك القصف المتكرر للجانب الفلسطيني من المعبر، وبما يضع أعباء إضافية على مصر تعوق وصول المساعدات إلى حد كبير، وفقًا لبيان رسمي.
وحول أعداد المصابين الذين عبروا معبر رفح، قال زايد إن المعبر استقبل 80 حالة نُقلت عبر سيارات إسعاف مجهزة لمستشفيات شمال سيناء، وتخضع للعلاج الطبي وحالات معظمهم مستقرة، ومنتظر دخول حالات مصابة خلال الفترة المقبلة.
وقال النائب طلعت عبد القوي، رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، إن التحالف الوطني للعمل الأهلي نجح في تسليم القافلة الأولى من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة للأشقاء الفلسطينيين وتضمنت 108 قاطرات محملة بألف طن من المواد الغذائية و40 ألف بطانية و80 خيمة وأكثر من 300 ألف علبة من الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى ما يزيد عن 50 ألف قطعة ملابس.
وفقًا لبيان رسمي، يشارك في القافلة عدد من الجمعيات الخيرية ومؤسسات التنمية المجتمعية لكبار الشركات ورجال الأعمال المصريين.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رفح غزة معبر رفح المساعدات الإنسانیة الهلال الأحمر معبر رفح
إقرأ أيضاً:
الأغذية العالمي يعلّق عمله في غزة.. الإجراءات الحالية لا تفي بالمتطلبات
أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة (WFP)، عن وقف عقود 77 سائق شاحنة تجارية عن العمل، بشكل "مؤقّت"، إلى حين التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ووجود آلية تضمن عمل المؤسسات الأممية والإنسانية بشكل آمن، داخل قطاع غزة، الذي تشنّ ضدّه قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب إبادة جماعية منذ 19 شهرًا.
وبحسب موقع "فلسطين أون لاين" فإنّ سائقو شاحنات قد أفادوا بأن إدارة "الأغذية العالمي" أوقفت عقودهم بعد تفشي الفوضى وحالات السرقة والسطو على المخازن والإمدادات الغذائية داخل القطاع. وذلك في خضم تفشّي المجاعة بين سكانه البالغ عددهم أكثر من 2.3 مليون إنسان.
وفي السياق نفسه، أبرز السائقين أنّ: "عصابات اللصوص أقدمت على تكسير الشاحنات وسرقة الإطارات والمحركات والبطاريات والسولار وأشياء أخرى، ما عطّل عمل المؤسسة وآلياتها الإغاثية".
تجدر الإشارة إلى معظم الشاحنات حديثة الطراز، كان البرنامج قد أدخلها إلى قطاع غزة خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار (19 كانون الثاني/ يناير - 2 آذار/ مارس)، وذلك قبل أن تتنصل منه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وتستأنف حرب الإبادة على القطاع.
ووفق المصادر ذاتها، فإنّه خلال الأيام القليلة الماضية، قد لوحظت حالات فوضى وسرقة لمخازن الغذاء التابعة للبرنامج، مع نهب محتوياتها من الدقيق والمكملات الغذائية، بالإضافة إلى سرقة وتخريب الشاحنات والمولدات الكهربائية الضرورية لتشغيل البرنامج ومستودعاته.
إلى ذلك، تسبّب قصف الاحتلال الإسرائيلي المتكرّر، لعناصر الشرطة ودورياتها، إلى انتشار عصابات اللصوص و"قطاع الطرق"، ناهيك عن تكرار حوادث السطو على شاحنات المساعدات التي كانت تدخل لصالح برنامج الأغذية فقط، دون غيره من مؤسسات الأمم المتحدة، بالآونة الأخيرة.
وفي يوم 2 آذار/ مارس، أصدر رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قرارًا بإغلاق جميع معابر ومنافذ غزة، ما تسبّب في انهيار غير مسبوق بكافة القطاعات، وعمّق من حجم الكارثة الإنسانية داخل القطاع.
وعدّة ضغوطات دولية، قد سمحت سلطات الاحتلال قبل أيام بدخول كميات جد محدودة من المساعدات الغذائية لبرنامج الأغذية فقط؛ غير أنّ الغزّيين الذي تُمارس عليهم "المجاعة" لم يشعروا بأي تغيير ملموس بعد دخول تلك المساعدات المحدودة، وسط استمرار إغلاق المطابخ الخيرية "التكيات"، وتوقف عمل المخابز، وارتفاع أسعار المواد الغذائية القليلة المتبقية في الأسواق المحلية.
إلى ذلك، اعتبرت المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة هذه الخطوة "غير كافية"، فيما وصفوها بـ"قطرة في بحر" مقارنة بحجم الكارثة، مطالبين بإدخال نحو 1000 شاحنة مساعدات يوميًّا لتوفير الاحتياجات الأساسية من غذاء ودواء وغيرهما.
ووصف برنامج الأغذية العالمي عمله في غزة بأنه "سباق مع الزمن لوقف مجاعة شاملة"؛ كما أصدرت منظمات الأمم المتحدة موقفا موحّدا عبّرت فيه عن رفضها للآلية التي يعتمد عليها جيش الاحتلال من أجل إدخال المساعدات، إذ تُعرّض طواقمها وسائقي الشاحنات للخطر، وطالبت بفتح شامل لجميع المعابر، وضمان دخول كميات كبيرة من المساعدات يوميًا.
أيضا، ترفض المنظمات الإنسانية، خلال موقفها، مخطط دولة الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع المساعدات عبر "مؤسسة غزة"، التي أُنشئت مؤخرا بدعم أمريكي-إسرائيلي، لتكون بديلا عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
في السياق نفسه، أوضحت "الأونروا" أنّ: "مستودعها في العاصمة الأردنية عمّان يحتوي على مساعدات تكفي لأكثر من 200 ألف شخص لمدة شهر، تشمل دقيقًا وطرودًا غذائية ومستلزمات نظافة وبطانيات وأدوية، وهي جاهزة للإرسال الفوري".
وأردفت بأنّ: "المستودع لا يبعد سوى ثلاث ساعات بالسيارة عن غزة"، في إشارة إلى أن الحصار الإسرائيلي الخانق هو ما يعرقل وصول هذه الإمدادات إلى مستحقيها. مشددة على أن الاحتياجات الإنسانية في غزة هائلة وتتطلب تدخلًا عاجلًا.