عربي21:
2025-12-05@10:18:11 GMT

كيف تؤثر صحة الفم على داء السكري؟

تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT

كيف تؤثر صحة الفم على داء السكري؟

نشر موقع "كونفرزيشن" مقالًا لأستاذة طب الأسنان بجامعة كوين ماري بلندن، أيلين بايسان والمتعلق بجراحة الأسنان الطفيفة، قالت فيه: "تخيل أنك تحاول الاستمتاع بوجبتك المفضلة، لكنك تجد أن لثتك تؤلمك، وفمك جاف، وأن المضغ أصبح مزعجًا. بالنسبة لمرضى السكري، قد يكون هذا واقعا يوميًا غالبا ما يُغفل عنه".


وأضافت بايسان، أن رعاية مرضى السكري تركز بشكل روتيني على القلب والقدمين والعينين والكبد والكلى، ومع ذلك، غالبا ما يتم تجاهل الفم، على الرغم من أن صحة الفم تؤثر على داء السكري وتتأثر به بطرق مهمة، ولفتت إلى أن واحدا من كل تسعة بالغين حول العالم يعاني من داء السكري، وأكثر من أربعة من كل عشرة لا يعرفون أنهم مصابون به.

بحلول عام 2050، تشير التوقعات العالمية إلى أن واحدا من كل ثمانية بالغين، أي حوالي 843 مليون شخص، سيصابون بهذا المرض، بزيادة قدرها 46 بالمئة.

ولذلك، يُعد فهم العلاقة الثنائية بين داء السكري وصحة الفم أمرا بالغ الأهمية. فالأمر لا يقتصر على الحصول على ابتسامة هوليوودية، فالسيطرة على داء السكري تدعم الصحة العامة وصحة الفم، مما يُسهم بدوره في تحسين الصحة العامة، كما أشارت إلى أن داء السكري يؤثر على كيفية معالجة الجسم للسكر، فعندما تبقى مستويات السكر في الدم مرتفعة لفترات طويلة، فإنها تُتلف الأوعية الدموية والأعصاب، وتُبطئ عملية الشفاء، وتُضعف قدرة الجسم على مكافحة العدوى. ويُصبح الفم، بما يحتويه من أنسجة رخوة وصلبة ومجتمع بكتيري متنوع طبيعيًا، أكثر عرضة للخطر.



وذكرت أن مضاعفات صحة الفم المرتبطة بداء السكري تشمل جفاف الفم الناتج عن انخفاض اللعاب، وارتفاع خطر تسوس الأسنان، وأمراض اللثة التي تشمل التهابًا وفقدانا للعظام حول الأسنان، والتهابات الفم مثل مرض القلاع، وقُرح الفم، وصعوبة ارتداء أطقم الأسنان، وتغيرات في حاسة التذوق، وفي النهاية فقدان الأسنان. يمكن أن تؤثر هذه المشاكل على التغذية والثقة بالنفس، وحتى على ضبط مستوى السكر في الدم.

وقالت إن دراستها الأخيرة أظهرت وجود علاقة واضحة بين داء السكري من النوع الثاني وتسوس الأسنان الشديد. قد يُسهم ارتفاع نسبة السكر في الدم، إلى جانب تغيرات في كمية ونوعية اللعاب، في هذا التطور. يجهل الكثيرون هذه الصلة، مما يُؤدي إلى حلقة مفرغة. ومع ذلك، يمكن الوقاية من جفاف الفم وتسوس الأسنان الناتج عنه في كثير من الأحيان بزيادة الوعي لدى الجمهور ومقدمي الرعاية الصحية.

أمراض اللثة وداء السكري
وأوضحت أن مرضى السكري يُعتبرون أكثر عرضة للإصابة بأمراض اللثة، والعلاقة بينهما وثيقة، حيث يزيد داء السكري من خطر الإصابة بأمراض اللثة لأن ارتفاع نسبة السكر في الدم يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في اللعاب. تتغذى البكتيريا الموجودة في الفم على السكر وتُنتج أحماضا تُهيّج اللثة وتُتلفها، وبمجرد إصابة اللثة بالعدوى، قد يتقلص العظم الداعم للأسنان، ومع فقدان العظم، قد تتخلخل الأسنان أو تتساقط، ويُقلل الحفاظ على مستوى السكر في الدم ضمن النطاق الصحي والحفاظ على نظافة الفم الجيدة من هذا الخطر بشكل كبير.

جفاف الفم وتسوس الأسنان
وقالت إن جفاف الفم يُعتبر مشكلة شائعة أخرى لدى مرضى السكري. يُعاني حوالي 20 بالمئة من عامة السكان من جفاف الفم، مع ارتفاع نسبته لدى النساء وكبار السن. يمكن لبعض الأدوية المستخدمة لعلاج ضغط الدم أو الاكتئاب أو آلام الأعصاب أن تُفاقم الجفاف.



وبيّنت أن اللعاب هو الحماية الطبيعية للفم. فهو يغسل جزيئات الطعام، ويُعادل الأحماض، ويُساعد على منع العدوى. بدون كمية كافية من اللعاب، يصبح الفم أكثر حموضة وتفقد الأسنان معادنها، مما يزيد من خطر التسوس. يمكن لأطباء الأسنان تقديم خطط وقائية شخصية للأشخاص الأكثر عرضة للخطر. قد تشمل هذه الخطط طلاء الفلورايد، أو غسولات الفم المتخصصة، أو معاجين الأسنان الغنية بالفلورايد.

اللعاب يخفف من تهيج اللثة
وذكرت أن اللعاب يلعب أيضا دورا حيويًا لمرتدي أطقم الأسنان، فهو يخفف من تهيج اللثة، ويثبت أطقم الأسنان، ويقلل من التهيج. عندما يكون الفم جافا، يمكن أن تحتك أطقم الأسنان ببعضها البعض وتسبب عدم الراحة، والقرح، والالتهابات مثل فطريات الفم. يمكن للعناية الجيدة بأطقم الأسنان أن تحسن بشكل كبير من الراحة، وتناول الطعام، والصحة العامة، بما في ذلك تنظيف أطقم الأسنان يوميًا، وإزالتها ليلا، وتنظيف اللثة واللسان بالفرشاة، واستخدام محاليل تنظيف مناسبة بدلا من الماء الساخن، وحضور فحوصات الأسنان الدورية لضمان ملاءمة مثالية.


كما أشارت إلى أن زراعة الأسنان تُعد خيارا آخر لتعويض الأسنان المفقودة، ولكن يجب التحكم جيدا في مرض السكري قبل التفكير في إجرائها، لأن ارتفاع نسبة السكر في الدم يُبطئ عملية الشفاء، ويزيد من خطر العدوى، ويُصعّب التصاق العظم بشكل صحيح مع الزرعة. تُعد اللثة السليمة، ومستويات العظام المستقرة، ونظافة الفم الجيدة، عوامل أساسية لنجاح عملية زراعة الأسنان. يحتاج أطباء الأسنان إلى تقييم حالة كل شخص لتحديد مدى ملاءمة زراعة الأسنان.

وختمت بالإشارة إلى أن العناية الجيدة بالفم تُسهّل تناول الطعام، وتُساعد في ضبط مستوى السكر في الدم، وتُحسّن جودة الحياة. كما أن الاطلاع على أحدث المستجدات، واتباع عادات يومية صحية، ومراجعة طبيب الأسنان بانتظام، كلها عوامل تُساعد في إدارة مضاعفات صحة الفم المرتبطة بمرض السكري.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة جفاف الفم فطريات الفم امراض اللثة جفاف الفم فطريات الفم المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة سياسة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة نسبة السکر فی السکر فی الدم أطقم الأسنان داء السکری جفاف الفم الأسنان ا صحة الفم إلى أن

إقرأ أيضاً:

تأثير الموجات فوق الصوتية على السلوك والمزاج

يمانيون|منوعات

أظهرت دراسة أن الموجات فوق الصوتية التي تخترق عظام الجمجمة قد تؤثر في نشاط الدماغ وتغير السلوك البشري.

أجرى علماء جامعة “بليموث” الأمريكية تجارب على مركز المكافأة في الدماغ، المسؤول عن الشعور بالمتعة وتعليمنا سلوكيات تزيد من شعور الفرح.

أظهرت التجارب أن دقيقة واحدة فقط من التعرض للموجات فوق الصوتية عبر الجمجمة حسّنت قدرة المشاركين على ربط القرارات الصحيحة بالمكافأة، وهي نتائج كانت تتحقق سابقا فقط عبر عمليات جراحية معقدة بواسطة أقطاب كهربائية مباشرة في الدماغ، لكن الآن أصبحت أكثر أمانا.

شارك في الدراسة 26 متطوعا، حيث تم تحفيز أجزاء مختلفة من أدمغتهم ثلاث مرات، وخضعوا بعد التجربة لاختبارات لمراقبة تغيرات الدماغ والسلوك. أظهرت النتائج أن تحفيز الدماغ بالموجات فوق الصوتية (TUS) له تأثير مهيج واضح مقارنة بالتحفيز الجراحي العميق (DBS).

وقالت المشرفة على البحث، البروفيسورة فورانيان: “نجحنا في الكشف عن علاقة مباشرة بين عملية معرفية محددة وبنية دماغية عميقة كانت بعيدة المنال دون تدخل جراحي. تُظهر النتائج أن الموجات فوق الصوتية غير الباضعة يمكن أن تؤثر على السلوك، وقد تصبح قريبا وسيلة لاستعادة التوازن العقلي لدى المصابين بالاكتئاب والقلق”.

مقالات مشابهة

  • سياسات فلوريدا الأميركية المشددة تجاه الهجرة تؤثر على سوق العمل
  • لحظة بلحظة.. كيف يهاجم السكر أسنانك؟
  • ورشة عمل لطلاب طب الفم بجامعة قنا على الزراعة الفورية للأسنان
  • تأثير الموجات فوق الصوتية على السلوك والمزاج
  • ‫التصلب المتعدد.. هذه العوامل تؤثر على مسار المرض
  • مضاعافات خطيرة لمرض السكر.. تعرف عليها
  • مفاجأة… 3.5 مليار شخص يعانون من مشكلات الفم عالميًا ومعدل التنظيف في مصر لا يتجاوز 1.6 مرة أسبوعيًا
  • أعراض مرض السكري من النوع الثاني وكيفية تشخيصه
  • بالصور: بنك فلسطين و"جذور" ومستشفى المطلع يختتمون حملة الوقاية من السكري