حمدان بن محمد يَطّلع على خطط مؤسسة صندوق المعرفة في تطوير قطاع التعليم بدبي
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن دبي تمضي بخطى ثابتة، نحو تعزيز منظومتها التعليمية الرائدة التي تضع الإنسان في صدارة أولوياتها، مستلهمة ذلك من رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي جعل من الاستثمار في التعليم والإنسان ركيزة أساسية للتنمية، لترجمتها إلى مشاريع نوعية تعزز مكانة دبي كوجهة عالمية للتعليم والمعرفة، وتجعلها ضمن أفضل 10 مدن في العالم من حيث جودة التعليم وفق استراتيجية التعليم 2033.
وقال سموّه: «برؤية محمد بن راشد، نبني في دبي منظومة تعليمية لا تواكب المستقبل فحسب، بل تصنعه، منظومة تعزّز الهوية والقيم وتواكب طموحات المستقبل، منظومة تشكّل حاضنة حقيقية لإعداد قادة الغد ورواد الابتكار، ومنصة لتأهيل جيل إماراتي واعٍ بمسؤولياته الوطنية ومتمكّن من مهاراته التنافسية».
جاء ذلك خلال زيارة سموّه لمدارس دبي-الخوانيج، حيث اطّلع على أحدث التطورات في مرافقها التعليمية، وعلى الخطط الاستراتيجية لمؤسسة صندوق المعرفة في تطوير قطاع التعليم بالإمارة. كما شهد سموّه خلال جولته في المدرسة جانباً من الحصص مع الطلاب.
وخلال إطّلاع سموّه على إنجازات مدارس دبي التي شهدت نمواً ملحوظاً في التحصيل الأكاديمي للطلبة منذ تأسيس المشروع، قال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «نموذج الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص لمدارس دبي يرسّخ رؤيتنا أن بناء الإنسان يسبق بناء العمران، وأن التعليم النوعي الذي يمكّن أبناءنا ويسهم في بناء مجتمع واقتصاد المعرفة والإبداع من خلال بناء منظومة تعليمية استثنائية تحقق تطلعات أجندة دبي الاجتماعية 2033 واستراتيجية دبي للتعليم 2033».
رافق سموّه في الزيارة معالي عبدالله محمد البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، رئيس اللجنة التوجيهية لمدارس دبي، وسعادة أحمد جلفار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة صندوق المعرفة، عضو اللجنة التوجيهية لمدارس دبي.
واستعرض سعادة عبدالله العور، المدير التنفيذي لمؤسسة صندوق المعرفة، خلال الزيارة الإنجازات النوعية التي حققتها المؤسسة في دعم وتطوير قطاع التعليم بإمارة دبي، في إطار التزامها الاستراتيجي ببناء منظومة تعليمية متكاملة تواكب رؤية القيادة الرشيدة وتحقق مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 2033 واستراتيجية دبي للتعليم 2033، وتعزز جاهزية الأجيال الإماراتية للمشاركة الفاعلة في بناء اقتصاد المعرفة وقيادة مسيرة التنمية المستدامة.
وقدّم العور عرضاً تفصيلياً حول منظومة «مدارس دبي» التي تضم ثلاثة أفرع في كلٍ من: ند الشبا والخوانيج والبرشاء، والتي أصبحت نموذجاً رائداً للتعليم الوطني عالي الجودة، يرتكز على منهجيات تعليمية مبتكرة تدمج التميز الأكاديمي مع ترسيخ القيم الوطنية وتنمية المهارات المستقبلية وفق أرقى المعايير الدولية.
كما اطّلع سموّه على بيانات تفصيلية حول المسار الاستثماري لمنظومة «مدارس دبي»، الذي يشهد نمواً استثنائياً يعكس الالتزام الاستراتيجي بقطاع التعليم، حيث قفز إجمالي الاستثمارات من 62 مليون درهم في عام 2021 إلى مليار درهم في 2025، ومن المتوقع أن يصل إلى 4 مليارات درهم بحلول عام 2033.
أخبار ذات صلةوكشفت المؤسسة عن مؤشرات أداء تعكس نجاح المنظومة وتميزها، حيث بلغت الطاقة الاستيعابية الإجمالية 10,496 مقعداً دراسياً موزعة على 410 فصول دراسية مجهزة بأحدث التقنيات التعليمية، فيما بلغ عدد الطلبة الملتحقين 4,515 طالباً وطالبة في 3 أفرع، يستفيدون من 97 مرفقاً تعليمياً ورياضياً وترفيهياً متطوراً.
كما شهدت أعداد الطلبة نمواً ملحوظاً من 1,200 طالب في 2021 إلى 4,515 طالباً في 2025، على أن تصل إلى 15,000 طالب وطالبة بحلول عام 2033، ما يعكس الثقة المجتمعية المتزايدة في المنظومة التعليمية المقدمة.
وسجّلت المنظومة نسبة إعادة تسجيل استثنائية بلغت 99%، وهو مؤشر نوعي يعكس التميز المؤسسي ومستوى الرضا العالي لدى أولياء الأمور، ويؤكد نجاح المنظومة في تقديم تجربة تعليمية متكاملة تضاهي أرقى المؤسسات التعليمية على المستوى العالمي.
وتمثل «مدارس دبي» نموذجاً راسخاً للتكامل بين القطاعين الحكومي والخاص في دعم التعليم، حيث أسهمت مجموعة من المؤسسات الوطنية الرائدة في تعزيز مبادرات رعاية الرسوم الدراسية لتوفير فرص تعليمية نوعية لمختلف فئات المجتمع، بما يرسّخ مبدأ الاستثمار المجتمعي في بناء الإنسان.
وتضم قائمة الشركاء الداعمين كلاً من: بنك دبي الإسلامي، وداماك، ومصرف الإمارات الإسلامي، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، وإعمار، ومؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصّر، ومجموعة عيسى القرق، وموانئ دبي العالمية، وسوق دبي الحرة، ودبي لكرة السلة، وجمعية دار البر.
يُذكر أن منظومة «مدارس دبي» التي أطلقها سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تمثّل ركيزة أساسية في المشهد التعليمي بالإمارة، ونموذجاً إماراتياً للتميّز يجمع بين الريادة الأكاديمية والأصالة الوطنية والابتكار المؤسسي، وتجسيداً حيّاً لرؤية القيادة الرشيدة في بناء أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة، قادرة على المنافسة عالمياً والإسهام الفاعل في تعزيز مكانة دبي كوجهة تعليم عالمي المستوى وفق أهداف استراتيجية التعليم 2033.
وتُدار منظومة «مدارس دبي» من قبل شركة «تعليم» القابضة من القطاع الخاص، في إطار شراكة استراتيجية بين مؤسسة صندوق المعرفة والقطاع الخاص، حيث تُعدّ إحدى أبرز النماذج الناجحة لإدارة المبادرات التعليمية الوطنية.
ويجسّد هذا التعاون نموذجاً متقدماً يربط الاستثمار المجتمعي بالخبرات التعليمية المتخصّصة، بما يضمن تقديم تعليم عالي الجودة وفق أفضل المعايير الدولية، ويعزّز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للمعرفة والابتكار.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التعليم حمدان بن محمد دبي محمد بن راشد آل مکتوم صندوق المعرفة حمدان بن محمد رئیس مجلس مدارس دبی فی بناء
إقرأ أيضاً:
عميد قصر العيني: الجودة ركيزة أساسية في تطوير التعليم الطبي
أكد الدكتور حسام صلاح مراد، عميد كلية طب قصر العيني، أن الجودة أصبحت ركيزة أساسية في تطوير التعليم الطبي والبحث العلمي والخدمات المقدمة داخل الكلية.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة وحدة ضمان الجودة بقاعة مجلس الكلية، برئاسة الدكتور حسام صلاح مراد عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات.
وشدد عميد كلية طب قصر العيني على ضرورة تكامل الجهود بين الأقسام ووحدة الجودة لضمان استمرار الاعتماد المؤسسي والبرامجي، والحفاظ على مكانة قصر العيني وريادته.
اجتماع مجلس إدارة وحدة ضمان الجودة بكلية طب قصر العينيعقدت كلية طب قصر العيني اجتماع مجلس إدارة وحدة ضمان الجودة بقاعة مجلس الكلية، برئاسة الدكتور حسام صلاح مراد عميد الكلية ورئيس مجلس إدارة المستشفيات.
وحضر الاجتماع كلٌّ من: الدكتور عبد المجيد قاسم وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور عمر عزام وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حنان مبارك وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
وشدد المجلس على أهمية مناقشة انخفاض استجابة الطلاب للاستبيانات داخل لجنة التعليم، ووضع آليات لدعم رفع استجابة أعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى التأكيد على إعداد خطة سنوية عبر مجموعات عمل لمتابعة تحقيق أهداف الوحدة.
وأكد المجلس أهمية استمرار التكامل بين الأقسام الأكاديمية ووحدة الجودة، بما يعزز مسار التطوير المؤسسي ويضمن تحقيق أعلى معايير الجودة داخل كلية طب قصر العيني.
وناقش الاجتماع عرضًا شاملًا قدمته الدكتور مرفت خورشيد حول أعمال الوحدة خلال الفترة الماضية، شمل جهود لجنة الاستبيانات في إعداد وتحليل استبيانات العامين الدراسيين، وتقارير الأداء والإنجاز، إلى جانب مناقشة نسب الاستجابة ورفع التوصيات الخاصة بها إلى مجلس الكلية.
وتناول العرض أعمال لجنة المراجعة الداخلية لمتابعة ملفات الجودة بالأقسام الأكاديمية لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، ومراجعة جلسات التدريس العملي والإكلينيكي، وإعداد تقارير التغذية الراجعة لتحسين العملية التعليمية.
وناقش المجلس دعم دمج أنشطة خدمة المجتمع والجمعيات العلمية التابعة للأقسام ضمن أعمال الجودة، تعزيزًا لدور الكلية في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالإضافة إلى متابعة استعداد الكلية لتجديد شهادات الأيزو ذات الصلة بالسلامة والصحة المهنية ونظم البيئة، مع التأكيد على إعداد تقرير مراجعة الإدارة. كما تم التأكيد على استمرار نشر ثقافة الجودة من خلال تنظيم ورش تدريبية لأعضاء هيئة التدريس ومنسقي الجودة، إلى جانب التدريب المستمر للإداريين داخل الكلية دعمًا لجهود الاعتماد.
وتناول الاجتماع كذلك التحديات التي تواجه منظومة الجودة داخل الكلية، وفي مقدمتها تفاوت الوعي بمفاهيم الجودة بين بعض الأقسام، وضرورة توفير دعم بشري وفني إضافي لضمان تنفيذ متطلبات الأيزو والاعتماد بصورة متوازية.