جورج كلوني يعترف: زوجتي تعمل لدى جماعة الإخوان المسلمين
تاريخ النشر: 5th, December 2025 GMT
في لحظة مذهلة في برنامج درو باريمور أثارت صدمة في هوليوود وخارجها، تحدث جورج كلوني بشكل عرضي ومتباهٍ عن مشاركة زوجته أمل في صياغة الدستور المصري لعام 2012 تحت حكم نظام الإخوان، الجماعة التي تدان على نطاق واسع بوصفها تنظيماً إرهابياً مسؤولاً عن العنف الجهادي والتطرف الإسلامي حول العالم.
وأعاد كلوني رواية قصة كيف أن أمل رفضت موعداً معه لأنها كانت "في اجتماع مع الإخوان"، وقدم ذلك كحكاية لطيفة تبرز نجاح زوجته المهني.
لكن لنسم الأمور بأسمائها: هذا اعتراف مذهل بالتعامل مع أحد أخطر الشبكات الارهابية في التاريخ الحديث، بينما تظهر أمل في العلن كـ"مدافعة عن حقوق الإنسان".
جماعة الإخوان المسلمين، التي تأسست عام 1928، تعد منذ زمن طويل أرضاً خصبة للإرهاب، وهي المرجعية الفكرية لحركات مسلحة، ومصنفة كتنظيم إرهابي من قبل مصر والسعودية والإمارات.
خلال فترة رئاسة محمد مرسي القصيرة بين 2012 و2013، مررت الجماعة دستوراً يمهد لحكم استبدادي — قبل أن تطيح بها انتفاضة شعبية عام 2013. وكانت أمل كلوني في قلب هذا الحدث، بحسب تقارير غربية، باعتبارها مشاركة في صياغة ذلك الدستور.
ما بعد الإخوانولم يذكر جورج ذلك فقط؛ بل بدا فخوراً به، وكأن التعاون معهم مجرد نشاط عادي في حياة عائلة كلوني الثرية والمسافرة حول العالم.
وفي 2014، شاركت أمل في تقرير ينتقد القضاء المصري في عهد ما بعد الإخوان، متجاهلة "فظائع الإخوان" أنفسهم. كما دافعت عن صحفيي الجزيرة المتهمين بدعم الجماعة بعد 2013.
وكشفت تقارير غربية صلات عائلية مريبة، مثل ابن عمها زياد تقي الدين (رجل أعمال مدان في قضايا فساد) وعلاقاته مع حزب الله وجماعات إسلامية أخرى، ويصف ذلك بأنه "نمط" لا مجرد علاقة عائلية.
وتفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي بغضب واتهموا أمل بأنها "ذئب في ثياب حمل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كلوني جورج كلوني أمل كلوني الإخوان جماعة الإخوان
إقرأ أيضاً:
حسام الغمري: قرار ترامب المحتمل بتصنيف الإخوان إرهابية يعكس انتهاء صلاحية الجماعة سياسيًا في الغرب
علّق الإعلامي حسام الغمري، على الأنباء المتداولة حول اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إصدار قرار تنفيذي بتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية، معتبرًا أن هذه الخطوة المحتملة تعكس قناعة غربية بأن الجماعة فقدت دورها السياسي ولم تعد أداة فعّالة للمصالح الدولية.
وقال الغمري، خلال لقائه ببرنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامي محمد مصطفى شردي على قناة الحياة، إن ردود أفعال عناصر الجماعة تجاه القرار المرتقب اتسمت بالمبالغة وتصويره على أنه "حرب على الإسلام"، ساخرًا مما وصفه بـ"التناقض الواضح" في خطابهم؛ فحينما كانت القرارات الغربية تخدم مصالحهم، كانوا يحتفون بها، بينما يلجؤون لخطاب المظلومية الدينية عند تعارض المصالح.
وأوضح الغمري أن القرار الأمريكي – حال صدوره – سيستهدف بشكل مباشر فروع الجماعة في مصر والأردن ولبنان، مشيرًا إلى أن محاولات الإخوان للاختباء خلف واجهات مدنية أو كيانات بديلة لن تكون مجدية أمام قرار تنفيذي واضح ومحدد.
وفي تحليله لدوافع القرار، أكد الإعلامي أن السياسات الغربية لا تُدار بمنطق العواطف أو القيم، بل بالمصالح فقط، لافتًا إلى أن أجهزة الاستخبارات الغربية كانت تنظر إلى الإخوان سابقًا باعتبارهم "ورقة" يمكن استخدامها في صراعات عدة؛ سواء في مواجهة الشيوعية في الماضي، أو في إطار مشروعات "الفوضى الخلاقة" في مراحل لاحقة.