سوريا وفلسطين تقلبان الطاولة على قطر وتونس في بطولة كأس العرب

عمان: يشارك المهندس قتيبة الغيلاني نائب رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم في مراسم سحب قرعة كأس العالم التي تقام اليوم الجمعة في العاصمة الأمريكية واشنطن، وغادر الغيلاني العاصمة القطرية الدوحة، وحلّ محله محمد اليحمدي الأمين العام، الذي وصل إلى العاصمة القطرية ليلتحق بالبعثة.

على صعيد متصل، قاد الفرنسي فرانسوا رودريغيز المنتخب السعودي أمام منتخب جزر القمر ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في كأس العرب، ويأتي تكليف رودريغيز بالمهمة بسبب سفر هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، وذلك تلبية لطلب من الفيفا الذي فضّل حضوره مراسم قرعة كأس العالم 2026.

وعلى هامش القرعة ستقام ورشة عمل لمدربي كأس العالم، وسيحضرها جميع مدربي المنتخبات المشاركة في البطولة.

مرحلة حرجة لقطر وتونس

بات المنتخب القطري (المستضيف) وتونس (وصيف النسخة الأخيرة) في مرحلة حرجة، ولابد لأحدهما أن يخرج مبكرًا من منافسات كأس العرب لكرة القدم المقامة حاليًا في قطر بعد أن تعادل المنتخب القطري مع سوريا وتونس مع فلسطين.

حيث تعادل المنتخب القطري مع نظيره السوري بهدف لمثله في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى لكأس العرب.

وتقدم المنتخب القطري عبر أحمد علاء في الدقيقة 78، وتعادل للمنتخب السوري عمر خريبين في الدقيقة 90، ليحصد المنتخب القطري نقطته الأولى بعد أن كان قد خسر أمام المنتخب الفلسطيني بهدف دون رد، فيما رفع المنتخب السوري رصيده إلى النقطة الرابعة بعد الانتصار في الجولة الأولى على المنتخب.

وأبدى الإسباني جولين لوبتيغي مدرب المنتخب القطري عدم رضاه عن نتيجة التعادل التي خرج بها المنتخب أمام نظيره السوري، وأضاف: كانت مباراة صعبة للغاية، وأهدرنا الفوز في الدقائق الأخيرة بعد تسجيل المنتخب السوري هدف التعادل في آخر الدقائق.. المنافس لعب بشكل جيد، وبالنسبة لنا لو استغللنا الفرص التي سنحت لنا لكنا قد حسمنا اللقاء لصالحنا.

وانتقد لوبتيغي قرار طاقم التحكيم بعدم احتساب ركلة جزاء للمنتخب القطري وذلك بعد تدخل تقنية حكم الفيديو المساعد إثر سقوط اللاعب همام الأمين داخل منطقة الجزاء بعد احتكاك مباشر مع المدافع السوري زكريا حنان، بقوله: قرار التحكيم لم يكن عادلًا في هذا الخصوص. وأضاف: يتوجب علينا تصحيح الأوضاع ومعالجة الأخطاء حتى نكون بشكل أقوى مستقبلًا، وأنا سعيد بمستوى بعض اللاعبين على غرار عيسى لأي.

وحول نيل المنتخب القطري نقطة واحدة في مواجهتين قال لوبتيغي: لقد لعبنا بشكل جيد على الصعيد الدفاعي، وأضعنا العديد من الفرص، وسجلنا هدفًا واحدًا، وسنحاول في المواجهة الثالثة تلافي كل ما حدث واستعادة توازننا.

رضا عن الأداء

من جانبه، أعرب الإسباني خوسيه لانا مدرب المنتخب السوري عن رضاه عن الأداء الذي قدمه المنتخب وخروجه بنقطة التعادل أمام المنتخب القطري المضيف ليتشارك صدارة المجموعة الأولى بالتوازي مع المنتخب الفلسطيني بعدما رفع رصيده لأربع نقاط.

وأضاف: أنا فخور بلاعبي المنتخب؛ لأنهم بذلوا مجهودات كبيرة خاصة على الصعيد الدفاعي، وتمكّنا من الاستحواذ على الكرة، وعندما تملك لاعبًا مثل عمر خريبين بإمكانك أن تعمل أي شيء في اللقاء، كما أن جميع اللاعبين أظهروا روحًا عالية وأنا راضٍ عن الأداء.

وعن الحظوظ في بلوغ الدور ربع النهائي، ختم مدرب سوريا: هدفنا تحسين الأداء، وفي صفوفنا العديد من اللاعبين الشباب الذين هم بحاجة لخوض مباريات دولية أكثر، وقد تمكنوا من الحصول على خبرات كبيرة خلال هذه البطولة، وسنلعب بقوة في مواجهة فلسطين على غرار الأداء الذي أظهرناه في مواجهتي تونس وقطر، ونريد أن نكمل مسيرتنا في البطولة.

من ناحيته، أبدى عمر خريبين مهاجم المنتخب السوري رضاه عن الأداء الذي أظهره المنتخب في المواجهة، مضيفًا: مباراة فلسطين المقبلة في ختام دور المجموعات ستكون طريق الوصول للدور ربع النهائي، لقد لعبنا أمام منتخب قوي على أرضه ووسط جماهيره ومعدّ بشكل جيد، ونجحنا في كيفية إغلاق مناطقنا الدفاعية ولعبنا بواقعية كبيرة.

وأشاد اللاعب بقيادة المدرب الإسباني خوسيه لانا للمنتخب مؤكدًا على الأجواء المثالية التي يعيشها الجميع داخل منتخب سوريا تحت قيادة هذا المدرب.

وختم خريبين: نملك منتخبًا شابًا إلى جانب بعض عناصر الخبرة وهدفنا تقديم الأفضل لسوريا، وبالنسبة لجائزة أفضل لاعب في البطولة فهي غير مهمة بالنسبة لي كون الهاجس الأكبر هو المنتخب وتحقيق النتائج المرضية للجماهير.

تعادل مثير

وفي المباراة الثانية تعادل المنتخبان التونسي والفلسطيني بهدفين لمثلهما، وسجل هدفي المنتخب التونسي عمر العيوني في الدقيقة 16، وفراس شواط في الدقيقة 51، فيما سجل هدفي منتخب فلسطين حامد حمدان في الدقيقة 61، وزيد قنبر في الدقيقة 85.

وكانت الجولة الأولى قد شهدت خسارة المنتخب التونسي أمام نظيره السوري بهدف دون رد، وبذات النتيجة تغلب المنتخب الفلسطيني على نظيره القطري، وبهذه النتيجة حصد المنتخب الفلسطيني 4 نقاط جمعها من فوز وتعادل، فيما حصدت تونس نقطة وحيدة من تعادل وهزيمة.

واعتبر إيهاب أبو جزر مدرب منتخب فلسطين أن الروح القتالية وإصرار اللاعبين وعدم الاستسلام سر العودة من التأخر بهدفين أمام منتخب تونس وتحقيق التعادل بهدفين لكل منهما، وشدد على أن المنتخب لم يضمن التأهل للدور الثاني بعد، وأن فرحة اللاعبين والجهاز الفني الغامرة عقب نهاية المباراة تعود إلى التعادل الذي جاء في وقت صعب، وأن هذه الفرحة هي فرحة شعب؛ فمنتخب كرة القدم هو البسمة الوحيدة للشعب الفلسطيني خلال المعاناة التي يعيشها يوميًا.

وقال أبو جزر: إن عاملي الإصرار وعدم الاستسلام اللذين يتمتع بهما الفلسطينيون كانا السبب الرئيسي في التعادل. وأضاف أنه سعيد بأداء اللاعبين طوال 90 دقيقة، وذلك بالرغم من تلقي المنتخب هدفين من أخطاء دفاعية، وكذلك بانتهاء المباراة بالتعادل بين تونس وفلسطين، وهما بلدان محبان لبعضهما البعض.

وتابع: فرحة الشعب الفلسطيني بنتائج المنتخب، والرسائل التي تأتينا من كافة أنحاء فلسطين وخاصة بعد الفوز في مباراة قطر، تحمل اللاعبين والجهاز الفني مسؤوليات كبيرة لمواصلة تحقيق نتائج إيجابية وإسعاد الشعب الفلسطيني في كل مكان.

ورأى أبو جزر أن "كل مباراة يخوضها منتخب فلسطين هي رسالة ننقل من خلالها القضية الفلسطينية للعالم أجمع"، مشددًا في الوقت نفسه على أن المنتخب لم يضمن التأهل بعد، وأن سيناريو الجولة الأخيرة مفتوح على كل الاحتمالات.

وشدد مدرب فلسطين على أن وجود عدد من اللاعبين المحترفين في الدوري المصري ضمن تشكيلة المنتخب الفلسطيني أمام تونس ساهم في تقديم أداء قوي في ظل احتكاكهم القوي مع الأندية الإفريقية، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أن الدوري القطري أيضًا أضاف خبرات عدد من اللاعبين الفلسطينيين المحترفين فيه بصورة مميزة، وبرز ذلك في مباراتي قطر وتونس.

بدوره، أبدى زيد القنبر لاعب منتخب فلسطين الحائز على أفضل لاعب في المباراة سعادته بتسجيل هدف التعادل لبلاده في وقت قاتل أمام تونس، متمنيًا في الوقت نفسه مواصلة المسيرة، والتأهل إلى الدور الثاني خلال الجولة المقبلة.

وقال القنبر: إن الانتقادات التي طالته بعد مباراة قطر لعبت دورًا كبيرًا في الأداء المميز الذي قدمه، كما منحته الحافز لتقديم أفضل ما عنده وإثبات أحقيته في وجوده بين صفوف المنتخب. وأعرب عن سعادته بفرحة الجماهير الغامرة في الملاعب بعد نهاية المباراة، وكذلك بفرحة ملايين الفلسطينيين في كل مكان، مشيرًا إلى أنه سيسعى لمواصلة بذل نفس الجهد وتقديم أداء مميز في المباريات المقبلة.

علم عملاق

بمدرجات اختلطت فيها الجماهير التي تخطّت الـ45 ألف مشجع في استاد لوسيل المونديالي، وصيحات عالية وتصفيق وتحية للنشيدين الوطنيين، رفعت مباراة فلسطين وتونس شعار الروح الرياضية قبل الفوز والخسارة.

المباراة التي تزينت الجماهير فيها بالشال الفلسطيني، وظهرت مدرجاتها بعلم عملاق طوله نحو عشرين مترًا مزج بين العلمين الفلسطيني والتونسي، تعالت فيها الصيحات والهتافات للاعبي الفريقين منذ بداية المباراة وأثناء عزف السلام الوطني للبلدين.

تحذيرات من تلاعب !

بعد نهاية الجولة الثانية، اعتلى منتخب فلسطين الأول لكرة القدم صدارة جدول ترتيب المجموعة الأولى في بطولة كأس العرب، بعدما جمع 4 نقاط جاءت من فوز وتعادل، متفوقًا بفارق الأهداف فقط على منتخب سوريا الذي يمتلك الرصيد ذاته من النقاط عقب تحقيقه فوزًا وتعادلًا أيضًا في أول جولتين.

وفي المقابل، يقف كلٌّ من المنتخبين التونسي والقطري عند نقطة واحدة فقط، بعدما اكتفى كل منهما بتعادل واحد وتعرض لخسارة في مباراة أخرى.

وتتجه الأنظار الآن إلى الجولة الثالثة والأخيرة، حيث يلتقي منتخب تونس نظيره القطري في مواجهة لا بديل فيها عن الفوز لكليهما، فيما تخوض فلسطين اختبارًا مصيريًا أمام سوريا لحسم هوية المتأهلين إلى الدور ربع النهائي.

ويكفي التعادل لمنتخبي سوريا وفلسطين في مباراتهما مع بعضهما البعض بالجولة الثالثة من دور المجموعات؛ لكي يتأهلا إلى ربع النهائي دون النظر إلى نتيجة مواجهة قطر وتونس.

وعلى الجانب الآخر يحتاج كل من قطر وتونس الفوز على الآخر في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، مع عدم تعادل فلسطين وسوريا؛ ومن ثم التفوق بفارق الأهداف.

هذا السيناريو فرض نفسه بقوة، وهل بالإمكان أن يكون هناك اتفاق بين سوريا وفلسطين على التعادل في الجولة الأخيرة؟

لوبيتيغي مدرب قطر حذّر من التلاعب وقال: علينا أن نؤمن باللعب النظيف وسننتظر ما سيحدث بين سوريا وفلسطين. وأعرب المدير الفني الإسباني عن ثقته بقيام الاتحاد الدولي لكرة القدم بمراقبة مباراة سوريا وفلسطين لتجنب حدوث أي شيء غريب.

وقال لوبيتيغي: أنا متأكد أن (الفيفا) سيكون بدراية بما سيحدث داخل أرضية الملعب بين سوريا وفلسطين؛ في مناشدة صريحة للاتحاد الدولي لكرة القدم للقيام بدوره.

الإصابة تبعد كريم فؤاد

يحاول مسؤولو منتخب مصر إيجاد بديل لكريم فؤاد بعد إصابته بجزع في الرباط الداخلي للركبة اليمنى، بالإضافة إلى جزع في رقعة الرباط الصليبي، وهي إصابة تحتاج لفترة علاج تحفظي تمتد بين 4 و6 أسابيع.

اللائحة الحالية لا تتيح استبدال اللاعبين إلا في حالات إصابات الرأس أو إصابة أحد حرّاس المرمى، وهو ما لا ينطبق على حالة كريم فؤاد.

ورغم ذلك، يسعى الجهاز الفني لتقديم التقارير الطبية للجنة المنظمة لبطولة كأس العرب على أمل الحصول على استثناء يسمح باستبداله، خاصة مع وجود الثنائي إسلام سمير وأحمد عاطف في القائمة الاحتياطية، مع التأكيد أن فرص الموافقة تبدو صعبة.

وكان كريم فؤاد، لاعب منتخب مصر، قد تعرض لإصابة قوية خلال مران الفريق، تمثلت في كدمة بالركبة، وتوجّه اللاعب برفقة طبيب المنتخب إلى مستشفى «سبيتار» لإجراء الفحوصات والأشعة اللازمة.

نتائج الأشعة أثبتت إصابة اللاعب بجزع في الرباط الداخلي للركبة اليمنى، إضافة إلى جزع في رقعة الرباط الصليبي، وتستلزم علاجًا تحفظيًا لمدة تتراوح بين أربعة وستة أسابيع.

السودان أفضل جمهور

اختار الاتحاد العربي لكرة القدم الجماهير السودانية كأفضل جمهور في الجولة الأولى خلال منافسات الجولة الأولى لدور المجموعات، وحضر مباراة السودان والجزائر 37143 متفرجًا كثاني أعلى حضور في ملعب أحمد بن علي.

جدل تحكيمي

شهدت مباراة سوريا وقطر قرارًا تحكيميًا مثيرًا للجدل أثار ردود فعل واسعة بين الجماهير والمتابعين.

فقد احتسب حكم الساحة الغواتيمالي ماريو ألبرتو إسكوبار توكا ركلة جزاء لصالح المنتخب القطري في الدقيقة 59 بعد تعرض لاعب المنتخب القطري همام الأمين لدفع من الخلف من قبل المدافع السوري زكريا حنان داخل منطقة الجزاء.

ولكن المفاجأة جاءت بعد تدخل تقنية الفيديو (الفار)، حيث عدّل الحكم عن قراره وألغى ركلة الجزاء، ما أثار جدلًا واسعًا حول مدى صحة القرار وتأثيره على مجريات المباراة.

نطحة الختّال توقفه ٣ مباريات

أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قرارًا بإيقاف لاعب المنتخب البحريني إبراهيم الختّال ثلاث مباريات دولية مع فرض غرامة مالية قدرها 7 آلاف فرنك سويسري، وذلك عقب طرده المباشر بسبب اعتدائه على اللاعب العراقي أمجد عطوان خلال مباراة المنتخبين في بطولة كأس العرب.

وتعود تفاصيل الحادثة إلى الدقائق الأخيرة من مواجهة العراق والبحرين، حين شهدت المباراة تصرفًا غير رياضي من الختّال. فبعد احتساب خطأ لمصلحة البحرين نتيجة تدخل من عطوان، انفعل الختّال بشكل مبالغ فيه، ونهض متوجهًا نحو لاعب العراق بعصبية شديدة موجّهًا إليه "نطحة في الوجه"، وهو ما استدعى تدخل الحكم وإشهار البطاقة الحمراء مباشرة.

المصدر: لجريدة عمان