فعالية سياسية بعنوان “طوفان الأقصى والخارطة المستقبلية لمحور المقاومة”
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
الوحدة نيوز/ عقدت بصنعاء اليوم، الفعالية السياسية المركزية بعنوان ” طوفان الأقصى والخارطة المستقبلية لمحور المقاومة في ظل المتغيرات الدولية الراهنة”.
وفي الفعالية التي نظمتها الرابطة الدولية للخبراء والمحليين السياسيين – ممثلية اليمن، بالشراكة مع المؤسسة الأكاديمية للمؤتمرات والبحوث والتحكيم العلمي والمركز الإعلامي لمؤسسة كفل واللجنة العليا للفعاليات برعاية الهيئة العامة للزكاة، أكد رئيس الهيئة الشيخ شمسان أبو نشطان، أن العربدة الاسرائيلية وجرائم الابادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة وفلسطين المحتلة أسقطت المتشدقين بحقوق الإنسان، وكشفت الوجه القبيح للكيان الصهيوني وأمريكا ودول الغرب الداعمة لهذا الكيان.
وأشار إلى أن العالم المنافق يرى وحشية الكيان الصهيوني بحق مئات الآلاف من الاسر التي تباد في غزة بالغارات والقنابل المحرمة دوليا في جرائم نازية لم تحصل على مر التاريخ، لافتا إلى أن الكيان الصهيوني لم يكتف بذلك بل أنه يهدد باستخدام السلاح النووي لضرب غزة.
ونوه بالمواقف المشرفة للمقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى التي تنتصر للمسلمين والمقدسات الإسلامية في فلسطين .. مؤكدا أن محور المقاومة يقف إلى جانب الفلسطينيين في هذه المعركة المفصلية في تاريخ الأمة.
ولفت الشيخ أبو نشطان إلى المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في نصرة فلسطين بالمال والسلاح والرجال، معتبرا مواقف الشعوب والمسيرات المليونية التي خرجت في بلدان العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني دليلا على أن هذا الكيان المجرم سيزول قريبا.
من جانبه حيا ممثل حركة الجهاد الاسلامي في اليمن أحمد بركة، محور المقاومة وفي المقدمة الشعب اليمني وقيادته الشجاعة ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والذي خرج بمسيرات حاشدة منذ الساعات الأولى للمعركة دعما وتأييدا للمقاومة في فلسطين.
وأشاد في كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية، بمواقف دول محور المقاومة وأحرار الأمة والعالم الذين وقفوا سندا للمقاومة في مواجهة همجية الكيان الغاصب في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأنتقد المواقف الضعيفة لبعض الأنظمة العربية التي لا ترتقي إلى مستوى الحدث وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية على مرأى ومسمع من هذه الأنظمة وكل الأنظمة الدولية التي تتشدق بحقوق الإنسان وحماية المدنيين.
كما حيا أبطال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية في مواجهة العربدة الصهيونية ويسجلون تاريخا جديدا في الصراع مع الكيان الغاصب ومن يقف خلفه من دول الغرب الكافرة وعلى رأسها الشيطان الأكبر أمريكا.
وأشار بركة إلى أن العدوان على غزة كشف الوجه القبيح للكيان الصهيوني وداعميه من الغرب المعادي للأمة الذي هب لدعم ومساندة هذا الكيان المجرم.. لافتا إلى أن عملية “طوفان الأقصى” أثبتت أن هذا العدو أضعف مما يتوقع الكثير من المنبهرين به بعد أن رأى الجميع فشله على كافة المستويات.
وأوضح أن عملية طوفان الأقصى تؤكد للمطبعين أن الكيان الذي يهرولون للتحالف معه عاجز عن حماية نفسه أمام المجاهدين في غزة فكيف له أن يقوم بحمايتهم.. مؤكدا أن هذا الطوفان سيجرف الاحتلال والذين يراهنون عليه ويسعون للتخلي عن فلسطين مقابل الحصول على صداقة هذا الاحتلال.
ولفت ممثل حركة الجهاد الإسلامي، إلى أن المجاهدين في المقاومة اليوم يخوضون هذه المعركة بكل قوة واقتدار معتمدين على الله وعلى إمكانياتهم التي طوروها وعلى دعم الأحرار الذين يرفضون الظلم ويقفون إلى جانب الحق الفلسطيني.
وقال: “من صنعاء الصمود نوجه رسالة للأمة أنه قد جاء الوقت الذي لا يجب أن يقاتل الفلسطيني فيه نيابة عنها، بل يجب على الأمة أن تقوم بواجبها تجاه فلسطين وتشارك في هذه المعركة كونها معركة الحق ضد الباطل”.. داعيا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التخلص من القيود التي فرضتها عليهم أنظمتهم المطبعة والعميلة والتقدم لقتال هذا العدو المجرم ونصرة الفلسطينيين الذين ذاقوا كل ويلات الاحتلال والأسر والحصار.
وذكر أن عملية “طوفان الأقصى” عززت وحدة ساحات المقاومة في داخل فلسطين وخارجها من خلال دعم محور المقاومة للمجاهدين الفلسطينيين حتى صارت المعركة هي معركة المحور من لبنان إلى اليمن والعراق وسوريا وليس الفلسطينيين وحدهم.
وأكد أن غزة التي يهددونها اليوم بالسلاح النووي أصبحت أكبر من حقدهم وأقوى من مخططاتهم التي صاغوها في الغرف المظلمة.
فيما أشار المدير التنفيذي للرابطة الدولية لخبراء والمحللين السياسيين- ممثلية اليمن حمدي الرازحي، إلى أن معركة “طوفان الأقصى” تمثل انتصارا للقضية الفلسطينية قضية الأمة المركزية التي آمن بها الشعب اليمني وحملها عتادا وجنادا وقوة ورجالا.
وأكد أن القضية الفلسطينية حاضرة في الوجدان الجمعي للشعب اليمني وستظل خالدة شامخة شموخ أهلها وأبطالها.. مبينا أن طوفان الأقصى أسهمت بحضورها الفعال وأدبياتها ووقائعها وأحداثها أن الشعب الفلسطيني قادر على رسم مسار الأحداث في ظل وضع مأساوي وخنوع تعيشه الأمة العربية والاسلامية.
وذكر أن هذه العملية بما حققته من انجازات كشفت زيف المزاعم التي تسوق لها المؤسسات الاستخباراتية والمراكز الإعلامية والبحثية الغربية بأن جيش “إسرائيل ” لا يقهر.
وقال “نعيش اليوم حرب مصطلحات ومفاهيم لتضليل الأمة، تستوجب من جميع المؤسسات الاعلامية والبحثية والثقافية التركيز في فضح تلك المفاهيم حتى نؤصل لوعي مقاوم قادر على الصمود والبقاء”.. مشيرا إلى أن الخارطة المستقبلية لمحور المقاومة، تتمثل في عصر المقاومة الحالية والانتصار للقضية الفلسطينية والاندحار لهذا الكيان.
ودعا الرازحي، إلى تضافر جهود الجميع للانتصار لهذه القضية المركزية المحورية، فالأمة العربية والإسلامية لن تقوم لها قائمة ما دام هذا الكيان الغاصب موجود على أرض فلسطين.
بدوره تطرق رئيس مؤسسة كفل التنموية علي بيضان، إلى الأبعاد الاستراتيجية التي حققتها عملية “طوفان الأقصى” والتي تمثل الانتصار الحقيقي الذي هزم أكبر ترسانة عسكرية واستخباراتية وتكنولوجية لجيش كان يتم تسويقه على أنه الجيش الذي لا يقهر.
وقال ” لقد انتصرت حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية رغم فارق القوة والعدد وسطرت عملية طوفان الأقصى صفحة جديدة في سجل المقاومة، وسيشهد العالم مرحلة جديدة من مراحل التصدي للكيان المؤقت ومؤامرات الغرب الاستكباري”.
ولفت إلى أن اسرائيل ستبقى مرعوبة من تداعيات وآثار هذا الانتصار لعقود طويلة من الزمن وإن حاول الكيان المؤقت إظهار غير ذلك، منوها إلى أن انتصار عملية طوفان الأقصى أسهم في تنمية الوعي لدى شعوب المنطقة بشكل غير مسبوق والذي سيؤسس لمرحلة مفعمة بروح الثورة والمقاومة والتصدي لمؤامرات قوى الاستكبار في المنطقة وليس في فلسطين وحسب.
وأكد بيضان، أهمية العمل في هذه المرحلة على ترسيخ قيم الوحدة الإسلامية انطلاقا من وحدة القضية المصيرية للأمة وفق منهجية واحدة ورؤى مستنيرة.
وقُدمت في الفعالية التي حضرها، رئيس قطاع التعليم والثقافة والإعلام حسن الصعدي، ونائب وزير الثقافة محمد حيدرة وعدد من قيادات الجهات والمؤسسات الحكومية والجهات المنظمة وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية، خمس أوراق عمل، تناولت الأولى لرئيس الهيئة العامة للكتاب عبدالرحمن مراد ” الواقع العربي .. بين طوفان غزة .. وأبعاده النظرية”، في حين ركزت الثانية لعضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين فرع اليمن سليم الجعدبي على ” الآثار الاقتصادية لعملية طوفان الأقصى على الكيان الصهيوني المؤقت وعلى الاقتصاد العالمي”.
فيما قدم الدكتور عبدالملك عيسى الورقة الثالثة بعنوان “عملية طوفان الأقصى وانعكاساتها على اليمن .. السيناريوهات والتوقعات”، وقدم العميد الركن عابد الثور قراءة عسكرية تحليلية بعنوان ” طوفان الأقصى .. أفق المقاومة .. وأبعاد المؤامرة “، وركزت الورقة الخامسة للدكتور يحيى السقاف، على الأبعاد والتداعيات لعملية طوفان الأقصى.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي المقاومة الفلسطینیة عملیة طوفان الأقصى الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی محور المقاومة هذا الکیان إلى أن
إقرأ أيضاً:
“حماس” ترفض مزاعم تقرير العفو الدولية عن ارتكاب المقاومة جرائم في جيش العدو الصهيوني
الثورة نت /..
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس، رفضها واستهجانها الشديدين للتقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية، الذي يزعم ارتكاب المقاومة الفلسطينية جرائم خلال عملية طوفان الأقصى ضد فرقة غزة في جيش العدو الصهيوني المجرم، في السابع من أكتوبر 2023.
وأكدت “حماس”، في تصريح صحفي، أن دوافع إصدار هذا التقرير مغرضة ومشبوهة لاحتوائه مغالطات وتناقضات مع وقائع وثّقتها منظمات حقوقية، من ضمنها منظمات “إسرائيلية”؛ كالادعاء بتدمير مئات المنازل والمنشآت والتي ثبت قيام العدو الصهيوني نفسه بتدميرها بالدبابات والطائرات، وكذلك الادعاء بقتل المدنيين الذين أكّدت تقارير عدّة تعرضهم للقتل على يد قوات العدو، في إطار استخدامه لبروتوكول “هانيبال”.
وقالت: “إن ترديد التقرير لأكاذيب ومزاعم حكومة العدو الصهيوني حول الاغتصاب والعنف الجنسي وسوء معاملة الأسرى، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن هدف هذا التقرير هو التحريض وتشويه المقاومة عبر الكذب وتبني رواية العدو الفاشي، وهي اتهامات نفتها العديد من التحقيقات والتقارير الدولية ذات العلاقة”.
وطالبت الحركة، منظمة العفو الدولية بضرورة التراجع عن هذا التقرير المغلوط وغير المهني، وعدم التورّط في قلب الحقائق أو التواطؤ مع محاولات العدو الصهيوني شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرعية أو محاولة التغطية على جرائم العدو التي تنظر فيها محكمتا العدل الدولية والجنائية الدولية تحت عنوان الإبادة الجماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكدت “حماس” أن حكومة الكيان الصهيوني ومنذ الأيام الأولى لاندلاع الحرب على غزة، منعت دخول المنظمات الدولية وهيئات الأمم المتحدة إلى قطاع غزة، كما منعت فرق التحقيق المستقلة من الوصول إلى الميدان لمعاينة الحقائق وتوثيق الانتهاكات.
وأكملت: “إن هذا الحصار المفروض على الشهود والأدلة يجعل أي تقارير تُبنى بعيدًا عن مسرح الأحداث غير مكتملة ومنقوصة، ويحول دون الوصول إلى تحقيق مهني وشفاف يكشف المسؤوليات الحقيقية عمّا يجري على الأرض”.