بورتسودان – نبض السودان
تسلم الأستاذ محمد الطاهر عمر، نهار اليوم الإثنين، مهامه مديراً عاماً للشركة السودانية للموارد المعدنية المحدودة، خلفاً للمدير العام «الموقت»، جيولوجي مستشار عثمان سليمان حماد، مساعد المدير العام للشؤون الفنية بالشركة،
وإكتملت مراسم التسليم والتسلم للشركة بينهما، بمقر الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية (مقر وزير المعادن المؤقت) بمدينة بورتسودان، بحضور وزير المعادن، ورئيس مجلس إدارة الشركة، محمد بشير ابونمّو ،ووكيل وزارة المعادن «المكلف»، جيولوجي مستشار احمد هارون التوم، رئيس لجنة التسليم والتسلم، ومساعدي المدير العام، ومدير أمن وإقتصاديات المعادن، ومدير شرطة تأمين التعدين، وعدد من مديرى الإدارات العامة والفرعية بالشركة.
وتوقع وزير المعادن، محمد بشير ابونمّو، خلال مخاطبته مراسم التسليم والتسلم، حدوث نقلة نوعية في مسيرة الشركة وقطاع التعدين بالبلاد، خاصة وان المدير العام «الجديد» من المؤسسين لشركة الموارد المعدنية.
وأشاد الوزير بدوره فى إستقرار العلاقة المتينة بين الشركة السودانية والمجتمعات الحاضنة لنشاط التعدين وخاصة مجتمعات شركات الامتياز المنتجة ومصانع المخلفات ، وذلك اثناء توليه لمنصب مدير ادارة المسؤولية المجتمعية بالشركة السودانية للموارد المعدنية.
ودعا ابونمّو للمزيد من التنسيق مع الجهات ذات الصلة في القطاع الحكومي وشركات التعدين والمستثمرين، ونبه لأهمية تحقيق الرضا الوظيفي للعاملين مقارنة بما تقدمه الشركة من جهد كبير ومساهمة في الإقتصاد القومي، وأكد الوزير أن الشركة السودانية للموارد المعدنية من الشركات الناجحة وذات مساهمة كبيرة في الاقتصاد الكلي للدولة.
وأوضح أبونمّو أن التغيير في إدارات المؤسسات الحكومية هو سنة الحياة وطبيعة العمل، وقدم الشكر للمدير العام السابق، مبارك أردول على ماقدمه من جُهد كبير في تطوير قطاع المعادن بالسودان.
وقال ابونمّو أن المدير العام السابق «الموقت» جيولوجي مستشار عثمان سليمان حماد، مساعد المدير العام للشؤون الفنية، له مهام كبيرة وقدم جُهد جبار خلال مسيرة تواجده في الشركة.
من جانبه أكد وكيل وزارة المعادن «المكلف» المدير التنفيذي الوزاري، جيولوجي مستشار احمد هارون التوم، تقديم كافة أوجه الدعم والتعاون مع المدير العام الجديد حتى يتطلع للقيام بمهامه على أكمل وجه، وقال ان جميع قيادات الوزارة ستكون له خير سند، ونوه إلى أن محمد طاهر لديه من الخبرات مايمكنه من القيام بواجباته وتنفيذ السياسيات العليا.
من جانبه قدم المدير العام الجديد للشركة السودانية للموارد المعدنية، محمد طاهر عمر الشكر للقيادة العليا للدولة والسيد وزير المعادن للثقة التي منحوها أياه في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد وماتعانيه من حرب وعدوان غاشم يستهدف وحدتها وثرواتها، وقال ان هذه المرحلة تتطلب منا بذل المزيد من الجهود في سبيل الدفع بعجلة الإنتاج وتعظيم الإيرادات ،وأكد ان الشركة السودانيه للموارد المعدنية لها دور اساسي في دعم الاقتصاد الوطني ومن خلال ذلك سوف نعمل بالجد في تحقيق هذا الهدف بتوفير كافة المطلوبات من تحسين بيئة العمل ووضع الخطط والتشريعات اللازمة وبناء الثقة مع الشركاء من القطاع العام والخاص، ونوه إلى إستصحاب كل ايجابيات الفترة السابقة وتجنب السلبيات.
وقدم محمد الطاهر الشكر للمدير العام السابق، مبارك أردول لدوره الكبير الذي بذله من اجل تطوير العمل وتحقيق قدر كبير من الرضى الوظيفى.
وكشف عن إستدعائه من قبل الوزير وعقد إجتماع مُغلق معه يوم امس ، تناولا فيه الكثير من قضايا التعدين ودور الشركة فى عهده الجديد حتى تستمر فى تقلد الصدارة فى رفد الخزينة العامة بالموارد المالية ، وأوضح محمد طاهر عن تلقيه موجهات عامة لهذا الخصوص من السيد وزير المعادن ورئيس مجلس الادارة.
وتعهد محمد طاهر بمضاعفة الجهود لمجابهة كافة التحديات الداخلية والخارجية ومعالجتها لتحقيق أهداف الشركة المتمثلة في زيادة الإنتاج وتعظيم الإيرادات، وأعلن تسخير كل جهدهم لتنفيذ السياسات الكلية للدولة وسياسات وزارة المعادن، وبشّر بحل جميع الإشكاليات التي تواجه شركات التعدين وقطاع التعدين التقليدي، وقال أننا سنعمل على خلق بيئة مناسبة للعاملين ولا نفرق بينهم في المعاملات، مشيراً إلى أن التدرج الوظيفي سيكون وفقاً للتقييم والآداء.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: الجديد المعدنية الموارد شركة مدير السودانیة للموارد المعدنیة وزیر المعادن المدیر العام محمد طاهر
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة: يعلن افتتاح واحة الثقافة في ذكرى ثورة 30 يونيو
وزير الثقافة يعلن افتتاح واحة الثقافة في ذكرى ثورة 30 يونيو لتفتح فصلًا جديدًا في مسيرة الإبداع المصري.
رئيس الأوبرا: 37 عامًا تجملت بتاريخٍ مشرف من الفنون الجادة والريادة الثقافية
شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة الاحتفاليةَ الكبرى التي أقامتها دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام بمناسبة عيدها السابع والثلاثين، وذلك بحضور السيد فوميو إيواي سفير اليابان بالقاهرة، وجمهورٍ غفير من محبي الفنون الراقية.
وفي كلمته، أعلن وزير الثقافة أن احتفال ثورة الثلاثين من يونيو القادم سيُقام من واحة الثقافة بمدينة السادس من أكتوبر التابعة لدار الأوبرا المصرية، تلك المنارة الجديدة التي تفتح فصلًا جديدًا في مسيرة الإبداع المصري.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو أن دار الأوبرا المصرية كانت ولا تزال رمزًا للقوة الناعمة، وسفيرًا دائمًا لوجه مصر الحضاري أمام العالم، مشيرًا إلى أن الأوبرا صرح أعاد لمصر مكانتها الفنية الرفيعة، ومنح جمهورها نافذةً يطلّون منها على أرقى ما في الإبداع الإنساني من موسيقى وغناء وباليه وأوبرا.
وأوضح أن دار الأوبرا المصرية، منذ افتتاحها، غدت أيقونةً ثقافية وبيتًا للفن الراقي ورسالةً متجددة تؤكد أن مصر ستظل دائمًا حاضنةً للجمال ومركزًا للحضارة. وأشار إلى أن تاريخ مصر الفني يشهد أنها كانت سبّاقة حين دشّن الخديوي إسماعيل “الأوبرا الخديوية” كأول دار أوبرا في القارة الأفريقية والعالم العربي، لتصبح منذ ذلك الحين مرآةً تُطلّ بها مصر على العالم ورسالةً حضارية تعبّر عن انفتاحها على الفنون الرفيعة.
وأضاف أن الأوبرا الخديوية، رغم رحيلها في ستينيات القرن الماضي، ظل حضورها حيًا في الذاكرة حتى تجسّد من جديد في دار الأوبرا المصرية الحديثة، التي أعادت للقاهرة نبضها الفني وصوتها العالمي.
وتوجّه الوزير بالتحية والتقدير إلى الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، صاحب فكرة إنشاء الأوبرا الجديدة، وإلى دولة اليابان الصديقة التي أسهمت في إقامة هذا المنجز الثقافي العظيم، كما ثمّن جهود كل من شارك في البناء من مهندسين وفنانين وعاملين، ولكل من تولّى رئاسة دار الأوبرا وأسهم في إثراء رسالتها وإعلاء شأنها.
وقال الوزير:"على مدى نحو عامٍ ونصف منذ تولّيت مهام وزارة الثقافة، شهدتُ هنا، على خشبة هذا المسرح وبين أروقته، لحظاتٍ غالية لا تُنسى… لحظاتٍ حفرت أثرها في القلب والذاكرة: يوم الثقافة، وتكريم المبدعين، والحاصلين على جوائز الدولة، وتلك اللحظة المفعمة بالامتنان حين وقف السير مجدي يعقوب بيننا، رمزًا للعطاء الإنساني الذي لا يعرف حدودًا.
ومن هنا أيضًا عشتُ سحر مهرجان الموسيقى العربية، وبهجة المسرح القومي والتجريبي، ووهج مهرجان القاهرة السينمائي، وبراءة المبدع الصغير، وروحانية المولد النبوي، وحماسة انتصارات أكتوبر.”
ومن جانبه، وجّه الدكتور علاء عبد السلام رئيس دار الأوبرا المصرية تحيةَ تقديرٍ لوزير الثقافة على دعمه المستمر لأنشطة وعروض الأوبرا، مؤكدًا أن الأوبرا نجحت خلال 37 عامًا في أن تكون منارةً للفنون الرفيعة وجسرًا يصل بين التراث المصري وروح المعاصرة العالمية، بفضل إيمان الدولة المصرية بأهمية الفنون في بناء الهوية الثقافية، وجهود الفنانين والعاملين وشركاء النجاح من الإعلام والجمهور المحب للفن.
وأشار إلى أن فرق الأوبرا المصرية تقدم عروضًا متنوعة من الموسيقى العربية والكلاسيكية والأوبرالية والباليه، تسهم في إعداد أجيالٍ جديدة تحمل حب الفن الراقي، كما تمتد رسالة الأوبرا إلى التعليم والتأهيل الفني من خلال مركز تنمية المواهب الذي يتيح فرصًا لاكتشاف ورعاية المبدعين الصغار.
وأكد رئيس الأوبرا أن هذا الصرح الثقافي سيواصل مسيرته نحو تقديم الأفضل، ليبقى منارةَ إشعاعٍ فني وثقافي تفخر بها مصر.
وانطلقت العروض الفنية من البهو الرئيسي، حيث قدّم كورال أطفال مركز تنمية المواهب بقيادة الدكتور محمد عبد الستار باقةً من الأغاني التراثية والمعاصرة، أعقبها على المسرح الكبير عرضٌ فني متكامل برؤيةٍ وإخراج الفنان وليد عوني، والمخرج المنفذ مهدي السيد، وتقديم الإعلامي شريف نور الدين، جسّد ثراء الفنون الراقية التي تختص بها دار الأوبرا المصرية.
وتضمّنت الفقرات عروضًا للموسيقى العربية بإشراف أماني السعيد، بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمي والمايسترو أحمد عامر، بمشاركة كورالي الموسيقى العربية وأوبرا القاهرة، ثم أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو أحمد فرج الذي قدّم معزوفاتٍ من التراث العالمي والموسيقى المصرية الخالدة.
كما شاركت فرقة الرقص المسرحي الحديث في عرضٍ من باليه شهرزاد بتصميم وليد عوني، واختُتمت الأمسية بمشهد النصر من أوبرا عايدة للموسيقار الإيطالي فيردي، بمشاركة فرقتي أوبرا القاهرة وباليه أوبرا القاهرة وعددٍ من نجوم الأوبرا المصرية.
وتخللت الاحتفاليةَ عرض فيلمٌ وثائقي استعرض تاريخ دار الأوبرا المصرية منذ نشأتها وحتى اليوم، متضمنًا مشاهد نادرة من الأوبرا الخديوية، من إعداد استوديو المونتاج وإخراج سامر ماضي.
كما وجّهت الأوبرا الدعوة لعددٍ من أبناء جمعية قلوب الخير للمكفوفين لحضور الأمسية، تأكيدًا على دورها المجتمعي في نشر الفنون بين مختلف فئات المجتمع