لا مكان لموضع قدم.. ميدان الحسين يمتلئ عن آخره احتفالا بالمولد
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
رصد موقع صدى البلد، أجواء مولد الحسين بالقاهرة، استعدادا لليلة الكبيرة والتي من المقرر الاحتفال بها غدا الثلاثاء.
مولد الحسينوتوافد الآلاف على ساحة وميدان الإمام الحسين، للاحتفال بمولد الحسين، والذي يتم الاحتفال به سنويا مرتين كل عام، حيث جاء الصوفية ومحبو آل البيت من كل محافظات مصر.
أحيت فرقة "الحضرة المصرية للإنشاد الديني"، مساء اليوم الإثنين، حفلًا إنشاديًا، على خشبة مركز الربع الثقافي في شارع المعز لدين الله، وذلك بمناسبة مولد الإمام الحسين.
وقدمت الفرقة باقة من أجمل القصائد التي يتم ترديدها وإنشادها منذ سنوات، والتي تندمج فيها التقاليد الصوفية مع الإنشاد.
وتعتمد الفرقة أسلوب تنوع الفن الصوفي وثقافاته من الموسيقى الروحية والصوفية، وتهدف إلى أن تكون محور ملتقى للإنشاد بأنواعه، والاستعراض لكل الفرق الدينية، التي يتفاعل معها الجمهور بشدة على خشبة المسرح.
رأس الإمام الحسينقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن رأس سيدنا الحسين موجودة في مصر بدون شك، وهناك مخطوطة في المتحف البريطاني يروى فيها صاحبها مشاهدة دخول الرأس الشريف لمصر، ولا يمكن أن تكون الرأس غير موجودة في مصر.
وأضاف "جمعة: في إحدى المرات وجد الحسين وشقيقه الحسن أعرابيا كبيرًا في السن لا يجيد الوضوء فاستخف بوضوئه، فذهبا إليه وقالا له إننا مازلنا صغارا ونريد أن نتوضأ فترى إذا كنا ما أحسنا الوضوء فتوضآ أمامه، فأدرك الأعرابي أن هذا الوضوء الصحيح، فقال لهما جزاكما الله خيرًا.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن سيدنا الحسين كان حكيمًا ولكنه تعرض للخيانة، فهو اتخذ الإجراءات التي يتخذها أي سياسي، وعندما كان في المدينة جاء والي المدينة وطلب منه البيعة لـ يزيد بن معاوية فرفض الحسين ذلك وقال مثلي لا يبايع سرًا والبيعة يجب أن تكون أمام الناس، فشعر الحسين بشيء من الخيانة في هذا المقام، فذهب لمكة وجلس بها معتزلا، فوصلت إليه رسائل من الكوفة للتأكيد له أنهم محبوه ويدعونه للحضور لهم، لكنه لم يصدق حديثهم بدرجة كبيرة فأرسل لهم مسلمة بن عقيل، ابن عمه، فوجدهم جميعًا على لهجة واحدة حتى أنه بايعه 30 ألفا من أهل الكوفة باسم الحسين، وعند خروجه في طريقه للكوفة وجد مسلمة بن عقيل قد قتل على يد عبيد بن زياد والي الكوفة وقتها، ووجد أن يزيد بن معاوية وضع سفاحين في كل مكان، ولم يسر معه إلى الكوفة سوى أهل بيته وبعض أصحابه ممن كانوا يخرجون معه، وعندما وصل للكوفة وجد من بايعوه استقطبهم عبيد الله بن زياد، وتعرض الحسين لخيانات متتالية.
وأردف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، أن يزيد أرسل لـ “عبيد الله” يقول له إذا قتلتم الحسين فلتجري الخيل بسنابتها على صدره، وفوجئ سيدنا الحسين بهؤلاء القوم يتكاثرون عليه بعد خيانتهم بعد أن كانوا يجرون إذا خرج عليهم من شدة فروسيته، وكان معه 4 رجال وسيدات وأطفال، وهجموا عليه وقتلوه وحز رأسه بعد مقتله “شمر بن زى الجوشن” وحمل رأسه لـ عبيد الله بن زياد، ودفن جسده الشريف في كربلاء وعليه مزار الآن ونقل بعد ذلك للبقيع.
ونوه الى أن رأس سيدنا الحسين ذهب لمقر يزيد بن معاوية ودفن الرأس في مخزن السلاح حتى لا يصل إليه أحد، وكان عبارة عن منطقة عسكرية، وظل رأس سيدنا الحسين هناك إلى أن سقطت الدولة الأموية، فحمل الرأس لـ عسقلان، وظل رأس الحسين في عسقلان كثيرا إلا أن دخل إلى مصر في عهد الدولة الفاطمية.
ولفت إلى أن سيدنا الحسين في طفولته كان يعلو ظهر النبي –صلى الله عليه وسلم- أثناء سجوده في الصلاة فكان يُطيل السجود، وعندما سأله الصحابة عن السبب قال: "رأيت ابني على ظهري فلم أرد أن أقطعه"، وكان يقول عن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن سيدنا الحسين، كان مفتاح شخصيته المطالبة بالحق، لافتًا إلى أن شقيقه الحسن تنازل عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان، وعند وفاة معاوية ذهب إلى شيعته للمطالبة بحقه في الخلافه؛ لكونه الاولى بالخلافة من يزيد بن معاوية الذي استشهد على يده نتيجة المطالبة بحقه؛ لكون يزيد في عام هدم الكعبة، وفي عام غزا المسجد النبوي، وفي عام قتل الحسين، ولذا كان يقال: "العن يزيد ولا تزيد".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مولد الحسين الحسين الإمام الحسين الصوفية الإنشاد یزید بن معاویة سیدنا الحسین إلى أن
إقرأ أيضاً:
قصة استشهاد الحسين يوم عاشوراء .. ما لا تعرفه عن سيد شباب أهل الجنة
يحل اليوم السبت 10 محرم 5 يوليو، ذكرى يوم عاشوراء، وبالتزامن مع الذكرى يحيي المسلمون ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما سيد شباب أهل الجنة وسبط النبي صلى الله عليه وسلم.
استشهاد الإمام الحسين يوم عاشوراءفي يوم عاشوراء من سنة 61 من الهجرة، جرت حادثة مروعة مفجعة ألمت بالمسلمين وأفجعتهم وملأت القلوب حزنا وأسى ومرارة، ففيه قُتل سيدنا الإمام أبي عبد الله الحُسين بن علي بن أبي طالب حفيد سيدنا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم، ابن بنته السيدة فاطمة الزهراء البتول رضى الله عنهم على أيدي فئة ظالمة.
فاستشهد الإمام الحسين وهو ابن ست وخمسين سنة وهـو الذي قال فيه سيدنا الرسول وفي أخيه: "الحَسَن والحُسَين سيدا شباب أهل الجنة". ودعا رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلم للحَسَن والحُسَين فقال: "اللّهُمّ إني أحبُّهما فأحِبَّهُما"، وقال الرسول عنهما: "هُما ريحانتاي من الدنيا.
وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الإمام الحسين رضى الله عنه: الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي أبو عبد الله ريحانة النبي ﷺ وشبهه من الصدر إلى ما أسفل منه ولما ولد أذن النبي صلى الله عليه وسلم في أذنه وهو سيد شباب أهل الجنة وخامس أهل الكساء.
مولد الإمام الحسين
ولد الإمام الحسين (أبو عبد الله) رضى الله عنه، في الثالث من شعبان سنة أربع من الهجرة، بعد نحو عام من ولادة أخيه الحسن رضى الله عنه، فعاش مع جده المصطفى ﷺ نيفًا وست سنوات.
من سمى الإمام الحسين
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : لما ولد الحسن سميته حربا فجاء رسول الله ﷺ فقال : " أروني ابني ما سميتموه " قلنا : حربا قال : " بل حسن " . فلما ولد الحسين سميته حربا فجاء النبي ﷺ فقال : " أروني ابني ما سميتموه " قلنا : حربا قال : " بل هو حسين " .
أبوه سيف الله الغالب سيدنا عليُّ بن أبي طالب رضى الله عنه، وأمه هي السيدة فاطمة بنت رسول الله ﷺ سيدة نساء العالمين.
استشهاد الإمام الحسين
وقد استشهد الحسين، وله من العمر سبعة وخمسون عامًا، واستُشْهِدَ في يوم الجمعة أو السبت الموافق العاشر من المحرَّم في موقعة كربلاء بالعراق، عام إحدى وستين من الهجرة.
قتله حولي بن يزيد الأصبحي، واجتزَّ رأسه الشريفَ سنانُ بن أنس النخعي، وشمر بن ذي الجوشن، وسلب ما كان عليه إسحاق بن خويلد الخضرمي.
وقد شهد الحسين مع والده واقعة (الجمل)، و(صِفِّينَ)، وحروب الخوارج وغيرها، كما شارك بعد وفاة أبيه في فتح أفريقيا وآسيا، كما سجَّله سادة المؤرخين.
رحلة الرأس الشريف إلى القاهرة
وقد دفن جسده الطاهر بكربلاء بالعراق، أمَّا الرأس الشريف فقد طيف بها إرهابًا للناس، ثم أودعه في مخبأ بخزائن السلاح، فبقي به مختفيًا إلى عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز (أي بعد 35 سنة) الذي بويع له بعد سليمان بن عبد الله في سنة 96هـ، ففي أول هذه المدة من خلافته سأل عن الرأس الكريم ومسيره وما صار إليه، فأخبر بأمره فأمر بإحضاره فجئ به من مخبئه؛ فطيب وعطر ثم أمر بوضعه في طبق في جانب من الجامع الأموي بدمشق، فبقي به إلى سنة 365هـ.
وفيها ثار هفتكين الشرابي غلام معز الدولة أحمد بن بويه على دمشق، فدخلها بجيوشه قادمًا من بغداد، ثم أعلن القتال، وعسكر بالجامع الأموي ونهب ما به من تحف وآثار وانتزع كسوته الذهبية إلى غير ذلك، وقد تطاولت يده إلى رأس الإمام الحسين، فأخذها من الطبق التي كانت مودعة به بناحية في المسجد الأموي، وكان المعز لدين الله حينما بلغه قيام هفتكين حاول محاربته، فاستعان عليه بعامله إبراهيم بن جعفر على دمشق ثم بغيره، فمات المعز في سنة 366هـ؛ فأشفق العزيز بالله بن المعز الفاطمي من استفحال ملكه، وعظم عليه أمر الرأس الكريم وما صنع هفتكين، فسير إليه في سنة 366هـ جيشًا عرمرمًا بقيادة القائد جوهر الصقلي، فسار إليه من القاهرة حتى وصل إلى دمشق، فعسكر بجيوشه خارجها، ثم أعلن القتال فقاتله وتابعه في كل منزل نزله حتى آخر مطافه بعسقلان، وفي أثناء ما كان هفتكين بعسقلان وقد أحس بالضعف والتقهقر وغلبة القائد جوهر عليه، دفن الرأس الكريم في مكان من عسقلان وستره عن جوهر، ثم لما اشتعلت الحروب الصليبية، وخاف الخليفة الفاطمي على الرأس؛ فأذن وزيره (الصالح طلائع بن رزيك) فنقلها إلى مصر بالمشهد المعروف بها الآن.
وعندما دخلوا بالرأس الشريف دخلوا من جانب باب الفتوح بموكب حافل يتقدمه الأمراء فالأعيان فالقضاة فالعلماء فالدعاة، وكان الرأس محمولا في إناء من ذهب، وملفوفًا في ستائر المخمل والديباج والابريسم، يحمله زعيم من زعماء الدولة الفاطمية، وعن يمينه قاضي القضاة وداعي الدعاة، وعن يساره قضاة المالكية والشافعية، ووالي مدينة عسقلان، ويتقدم الجميع الوزير الصالح طلائع بن رزيك، وأمام الموكب وخلفه كتيبة من كتائب الحرس الخليفي بموسيقاها ثم حاشية القصر، ولما وصل الموكب إلى منظرة الخليفة بباب الفتوح وقف الموكب قليلًا حتى نزل الخليفة الفائز بحاشيته تظله كوكبة من الفرسان والمشاة، فتقدم الموكب بين يديه، حتى دخل به إلى قصر الزمرد في ذلك الجمع الحاشد، وكان دخولهم إليه من الباب البحري للقصر المسمى بباب الزمرد، فضمد الرأس الكريم وعطر ووضع في لفائف المخمل والحرير والديباج على كرسي فاخر وحفر له قبر في الجانب الأيمن من القصر المذكور، وعطر القبر ونزل فيه الخليفة وقاضي القضاة وداعي الدعاة، فوضعوه في منتصف القبر ثم أحكموا غلقه.
واستقرت الرأس الشريفة بالقاهرة فنوّرتها، وباركتها، وحرستها إلى يوم الدين، فالحمد لله رب العالمين.
زوجاته وأبناءه
تزوج الحسين رضى الله عنه بعدد من النساء؛ رجاء كثرة النسل، لحفظ أثر البيت النبوي، كما فعل أبوه من قبل، وقد حَقَّقَ الله هذا الرجاء، فحفظ ميراث النبوة وعصبتها في نسل الحسن والحسين وزينب أخت الحسين، وفاطمة ابنته، رضي الله عن الجميع.
وأبناء الإمام الحسين هم:
عليٌّ الشهيد، أمُّه: برة بنت عروة بن مسعود الثقفي من أشرف بيوت العرب.
عليٌّ الأوسط (أو المثنى)، واشتهر بالإمام ، وعليٌّ الأصغر (أو المثلث)، واشتهر بزين العابدين السَّجَّادِ، وأمهما: الأميرة مشهر بانو بنت كسرى شاهنشاه ملك الفرس.
محمد، وعبد الله، وسكينة الكبرى، والصغرى، وأمهم: الرباب بنت امرئ القيس الكندية من ملوك العرب.
جعفر، وأمه: القضاعية.
فاطمة، وزينب، وأمهما: أم إسحاق بنت طليحة بن عبد الله من كبار الصحابة.
ولكن نسل سيدنا الحسين رضى الله عنه كله كان من عليٍّ الأصغر (زين العابدين السجَّاد - لأنه كان كثير السجود -) فمن بنتيه: فاطمة وزينب ، وإن كانت ذرية فاطمة قليلة ونادرة.
وقد روى الحاكم وصححه عن الرسول ﷺ قال: «حُسَيْنٌ مِنِّي، وَأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ، اللهمَّ أَحِبَّ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاطِ، الحَسَنُ والحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ».
وروى ابن حِبَّانَ وابن سعد وأبو يعلى وابن عساكر عنه ﷺ أنه قال: «من سَرَّهُ أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة؛ فلينظر إلى الحسين بن عليٍّ رضى الله عنه».