في الأمم المتحدة: الإمارات تُجدد تأكيد دعم حقوق الفلسطينيين الثابتة.. الدولة والعودة والقدس
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
جددت الإمارات أمس الإثنين في جلسة عقدتها اللجنة الرابعة الشاملة للبند 49، في الأمم المتحدة حول الوكالة الأممية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، أونروا، على هامش الحرب في غزة، موقفها الثابت في دعم حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وفي كلمة دولة الإمارات في الاجتماع، نقلها موقع البعثة لدى الأمم المتحدة، قال المستشار الدبلوماسي لدى بعثة الدولة لدى الأمم المتحدة الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، إن دولة الإمارات تجدد المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، والحماية الكاملة للمدنيين.
في اجتماع اللجنة الرابعة بشأن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، دولة الإمارات:
???? استنكرت الهجمات على العاملين والمدنيين والأعيان المدنية ومرافق الأمم المتحدة
???? طالبت بتوفير الحماية للفلسطينيين خاصة الأطفال والنساء
???? ساهمت منذ اندلاع… pic.twitter.com/VhMZuMSnV5
وأكد الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، "دعم دولة الإمارات لوكالة أونروا والجهود الهامة التي تبذلها لدعم اللاجئين الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة"، معزياً الوكالة ومديرها العام بعد مقتل 89 من موظفيها منذ اندلاع الحرب، إلى جانب التعازي إلى الشعب الفلسطيني "الشقيق جراء مقتل قرابة عشرة الالاف فلسطيني، سبعين بالمئة منهم من النساء والأطفال".
واستنكر الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان "شن هجمات على العاملين والمدنيين، والأعيان المدنية ومرافق الأمم المتحدة، ولأونروا، بالأخص المرافق التي تتعرض للقصف وهي مكتظة بالنازحين من الحرب، ومنها أخيراً مدرسة في مخيم المغازي للاجئين، فيما تضرر بالمجمل 48 مرفقاً لأونروا".
وعن الظروف التي تعمل فيها الوكالة رغم الحرب، قال الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان: "نقدر استمرار وكالة الأونروا في تقديم الخدمات الأساسية للسكان في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص تحت حصار خانق بعد قطع إسرائيل أحد أكثر الموارد الأساسية لحياة الانسان وهي المياه، وبعد قطع الكهرباء ومنع ادخال الوقود الذي يعد اساسياً لتشغيل المستشفيات" معرباً عن الأسف لمنع "إدخال المواد الغذائية عن شعب بات يتضور جوعاً وغيرها من المواد الأساسية، ومنها المساعدات الطبية، باستثناء بعض شحنات المعونة القليلة ما تسبب في انهيار القطاع الصحي وتدهور الأوضاع الإنسانية الى مستويات كارثية، وذلك في الوقت الذي قطعت فيه الاتصالات عن قطاع غزة للمرة الثالثة خلال عشرة أيام، ما يتسبب في تعتيم إعلامي ويمنع السكان من التواصل مع الطواقم الطبية، ويعرقل عمل الجهات الإنسانية والصحية للاستجابة للأوضاع على الأرض".
وأضاف "نجدد في هذا السياق دعوتنا إلى الوقف الفوري لهذه الحرب لحقن الدماء، ومنع توسع رقعة النزاع في المنطقة، وإلى ضمان إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع على نحو عاجل وآمن ومستدام ودون عوائق".
ومن جهة أخرى أكد الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، استمرار دعم الدولة للوكالة لمساعدتها على أداء رسالتها الإنسانية قائلاً: "انطلاقاً من نهج دولة الإمارات الثابت، والقائم على مبادئ الإنسانية، قدمت منذ اندلاع الحرب في غزة 20 مليون دولار للوكالة لدعم استجابتها الإنسانية للمتضررين، إلى جانب تقديم 35 مليون دولار للوكالة هذا العام لمساعدتها على الاستجابة لاحتياجات الفلسطينيين ومنهم اللاجئين في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة جراء عنف المستوطنين والممارسات الإسرائيلية غير الشرعية فيه".
وذكر في هذا السياق بقرار رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بإطلاق عملية " الفارس الشهم 3 لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وذلك بعد التوجيه أيضاً بمبادرة أخرى لعلاج 1000 طفل من غزة في المستشفيات الإماراتية، إلى جانب إطلاق بلادي حملة تراحم من أجل غزة، لدعم المتضررين في ظل هذه الظروف الإنسانية الصعبة، وكذلك إنشاء جسر جوي نقل حتى الآن 200 طن من مساعدات دولة الامارات والأمم المتحدة إلى مصر، تجهيزاً لنقلها الى قطاع غزة".
وشدد الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، على أهمية السماح لموظفي أونروا وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني بالتنقل وعلى نحو آمن، لمساعدة المحتاجين وتوفير الرعاية المطلوبة.
سيظل دعم دولة الإمارات للشعب الفلسطيني مستمراً وثابتاً حتى ينال كامل حقوقه المشروعة، بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يشمل حق اللاجئين في العودة إلى وطنهم.#الإمارات_في_الجمعية_العامة pic.twitter.com/w30fW9vm5R
— UAE Mission to the UN (@UAEMissionToUN) November 6, 2023وفي ختام كلمته جدد الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، تأكيد دولة الإمارات، موقفها الراسخ والتاريخي والإنساني في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق، وحقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يشمل الحل العادل للاجئيين الفلسطينيين وبما يضمن حقهم في العودة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الإمارات القدس الشعب الفلسطینی دولة الإمارات الأمم المتحدة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
منظمات إنسانية وإغاثية دولية لـ«الاتحاد»: استجابة الإمارات الإنسانية تأكيد على دورها الريادي لدعم الأشخاص الأكثر احتياجاً
عبدالله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةلاقى قرار دولة الإمارات تقديم 550 مليون دولار لدعم مبادرة الأمم المتحدة العالمية للاستجابة الإنسانية لعام 2026، إشادة دولية واسعة، حيث طالبت منظمات دولية بارزة بضرورة السير على خطى الإمارات في دعم الجهود الدولية لإنقاذ الأرواح والاستجابة للكوارث والأزمات التي تؤثر على الفئات الأكثر ضعفاً، بما يعكس دورها المحوري في تعزيز العمل الإنساني متعدد الطرف وتعاونها الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة، لضمان وصول المساعدات إلى المستحقين في الوقت المناسب.
وفي ضوء ذلك، أشاد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ بمكتب «أوتشا» توم فليتشر، بدور الإمارات في دعم المجتمع الإنساني الدولي، مشيراً إلى أن دعم الإمارات السريع والسخي لخطة 2026 يبعث برسالة قوية تركز على الأشخاص الأكثر احتياجاً، ويعزز القدرة على تقديم استجابة فعّالة ومبتكرة تواكب الظروف الراهنة.
وفي السياق، قال عبدالحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا: إن «هذا الإعلان يؤكد الدور المحوري لدولة الإمارات كشريك رئيس في دعم الجهود الدولية لتعزيز الأمن الغذائي واستمرار سلاسل الإمداد الحيوية في أوقات الأزمات.
وأضاف لـ«الاتحاد» أن هذا الالتزام يسهم في تمكين المنظومة الإنسانية من تنفيذ تدخلات أكثر فعالية لحماية الإنتاج الغذائي، ودعم سبل العيش، وتعزيز قدرة النُظم الزراعية والغذائية على الصمود، مثمناً هذا الدور الذي يعزز العمل متعدد الأطراف ويحدث أثراً مباشراً في الميدان، ويتيح للمجتمعات المحلية المتأثرة بالنزاعات والطوارئ بناء قدرتها على الاستمرار في إنتاج الغذاء محلياً.
من جهته، أشاد أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة، بالدور الحيوي الذي قامت به دولة الإمارات خلال العامين الماضيين في دعم القطاع وسكانه، مؤكداً أن التدخلات الإنسانية الإماراتية أسهمت في التخفيف من معاناة مئات الآلاف من الأسر في ظل الظروف القاسية، موضحاً أن البرامج والمشاريع التي قدمتها الإمارات شكّلت دعماً مباشراً لمنظومة العمل الإنساني، سواء عبر الإغاثة الطارئة أو دعم الاحتياجات الأساسية للسكان.
وأشار الشوا في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى أن المبادرات الإماراتية تميزت بالاستمرارية والقدرة على الوصول السريع إلى الفئات الأكثر هشاشة، الأمر الذي عزز صمود المجتمع في مواجهة أزمات متتالية، مضيفاً أن المجتمع المدني في غزة ينظر باحترام كبير لهذا الدور الذي تجاوز الطابع الإغاثي ليشمل دعم منظومات الصحة والغذاء والتعليم، مما ترك أثراً واضحاً على حياة الناس اليومية.
ورحّب الشوا بمبادرة دولة الإمارات بتخصيص 550 مليون دولار لدعم خطة الاستجابة الإنسانية الأممية لعام 2026، مؤكداً أن هذا التعهد يأتي في لحظة حرجة تتزايد فيها الاحتياجات الإنسانية عالمياً، ولا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات والكوارث، مؤكداً أن هذا الدعم سيعزز قدرة المنظمات الدولية على الوصول إلى نحو 135 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدة عبر 23 عملية إنسانية حول العالم.
وأشاد الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، بالدور الإماراتي، قائلاً: «عندما نتكاتف، يمكن استعادة الخدمات الصحية وإنقاذ الأرواح. شكرنا لدولة الإمارات على دعمها الحيوي لملايين المحتاجين».
كما أعربت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لـ«اليونيسف»، عن تقديرها للدعم الإماراتي، مشيرةً إلى تأثيره الكبير على حياة الأطفال في الأزمات الإنسانية، مؤكدةً أهمية الشراكة الاستراتيجية بين «اليونيسف» والإمارات لضمان حماية الأطفال الأكثر عرضة للخطر.
وفي سياق مماثل، رحّب فيليبو غراندي، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالإعلان، موضحاً أن مساهمات الإمارات تمكن المفوضية من تعزيز جهودها في تقديم الدعم وإعطاء بصيص أمل للمحتاجين، رغم التحديات المالية الكبيرة.
وأكدت سيندي مكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، أن التعهد الإماراتي يشكل شريان حياة للمحتاجين، ويساعد على وصول المساعدات العاجلة إلى ملايين الأشخاص الذين يعانون من الجوع الحاد حول العالم، معربةً عن شكرها للريادة الإنسانية للإمارات في هذه الظروف الاستثنائية.
المبادرة الإماراتية
أشاد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للمجلس الدولي لحقوق الإنسان ورئيس بعثته إلى جنيف، الدكتور هيثم بوسعيد، بالمبادرة الإماراتية، موضحاً أن هذا التعهد يشكل دفعة محورية لجهود المنظمة الدولية الهادفة إلى جمع 33 مليار دولار لمساندة نحو 135 مليون شخص في مناطق الأزمات عبر 23 عملية إنسانية تشمل برامج الإغاثة العاجلة ودعم اللاجئين والمهاجرين وتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية في الدول المنكوبة.
وأكد بوسعيد لـ«الاتحاد» أن هذه المبادرة تأتي امتداداً لمسار طويل من الالتزام الإماراتي بالعمل الإنساني، مشدداً على أن الدولة رسخت منذ تأسيسها، نهجاً يقوم على نصرة الإنسان بصرف النظر عن العرق أو الدين أو الجغرافيا، مضيفاً أن الإمارات كانت دائماً في مقدمة الدول التي تستجيب بسرعة وفاعلية لنداءات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، سواء في الكوارث الطبيعية أو النزاعات المسلحة أو أزمات النزوح، وهو ما جعلها شريكاً موثوقاً للمجتمع الدولي في ملفات الإغاثة والتنمية.