طه حسين وتأثيره في الثقافات الأفريقية .. تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وبأمانة الدكتور هشام عزمي يقيم المجلس الأعلى للثقافة مائدة مستديرة بعنوان "طه حسين وتأثيره على الثقافات الأفريقية"، والتي ينظمها المجلس ضمن احتفاء وزارة الثقافة المصرية بمناسبة مرور 50 عامًا على رحيل عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين.

 

الأعلى للثقافة يحتفى بعميد الأدب العربى طه حسين فى ذكراه الخمسين الأعلى للثقافة يدين العدوان على غزة ويؤكد دعمه الكامل للشعب الفلسطيني وكتّابه ومثقفيه

تبدأ المائدة في تمام الساعة الخامسة مساء الأربعاء 8 نوفمبر 2023 بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، ويديرها الدكتور سيد رشاد، أستاذ مساعد بكلية الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة.


ويشارك بها عدد من الباحثين من الدول الأفريقية من بينهم الباحث إسماعيل أسف دانكوما (أفريقيا الوسطى)، مندوب المنظمة التعليمية الأفروسطية "منظمة الإصلاح الاجتماعي بجمهورية أفريقيا الوسطى" والباحث أبوبكر عبد القادر كونتا (مالي)، باحث سياسي ومهتم بالأدب الأفريقي، وحسن سويد (تنزانيا)، الأمين الثقافي بالاتحاد العام للطلبة الأفارقة بجمهورية مصر العربية.
الباحث صالح إسحاق عيسى (تشاد)، باحث في الدراسات الأفريقية.

 "موسوعة مصر والقضية الفلسطينية"

كان المجلس الأعلى للثقافة، أقام مائدة مستديرة لمناقشة "موسوعة مصر والقضية الفلسطينية - المجلد السادس"، مساء أمس الأحد الموافق 5 نوفمبر 2023، وأدار النقاش الدكتور خلف الميرى، وتحدث خلالها كوكبة من المؤرخين الأكاديميين والكتاب، وهم: الدكتور عاصم الدسوقى، والكاتب أحمد بهاء الدين شعبان، والدكتور  جمال شقرة، والكاتب شعبان يوسف، والدكتور زكى البحيرى.


افتتح الحديث الدكتور خلف الميرى موضحًا أهمية هذه المناقشة التى تأتى بالتزامن ماهتشهده المنطقة العربية من أوضاع محتدمة جراء أدمت قلوب الجميع، وتابع حول ما يحتويه المجلَّد السادس من "موسوعة مصر والقضية الفلسطينية"، يتمركز ما بين عامى 1968م و1973م؛ حيث يلقى الضوء على مقدّمات حرب 1973م عبر أربعة محاور رئيسية؛ وهى: الموقف الداخلى فى مصر قبل الحرب، والموقف العسكرى قبل الحرب، والعامل العربى والأفريقى والإسلامى والقضية الفلسطينية، والموقف الدولى من القضية.

 

عقب ذلك تحدث الدكتور عاصم دسوقى مؤكدًا أهمية القراءة، فى تشكيل وعى الأجيال وثقافتها، وتابع موضحًا أننا صرنا نعيش مشكلة مواجهة الأجيال والتى تتمحور فى حقيقة الأمر كذلك حول تلك العناصر، وتابع الدكتور عاصم الدسوقى كلمته ساردًا بعض كلمات الزعيم الاستثنائى جمال عبد الناصر، الذى كان يؤكد دائمًا أنه حينما يأتى المدح من العدو يكون مؤشر للمضى فى الطريق الخاطئ، أى فى الطريق الذى يحقق مصلحة العدو، و العكس صحيح حينما يهاجمنا العدو يجب أن نعلم أننا نسلك الطريق الصحيح.

 

فيما أشار الكاتب أحمد بهاء الدين شعبان إلى  أن إعلان الحرب على إسرائيل الرئيس أنور السادات، عبر الإعلان عن عام الحسم، وهو الأمر الذى تم ارجائه أكثر من مرة، والذى ترتب عليه رفع حالة الشحن المعنوى الإيجابى للشعب المصرى، تلك الحالة التى يُعد أبرز عناصرها حماس الحركة الطلابية الشديد وحراكها وانصهارها فى الشوارع للمطالبة بأن نحارب، كما شهدت مصر فى عقد السبعينيات تشكل جماعة دعم الثورة الفلسطينية بعد أن تعالت أصوات المطالبة بدعم القضية الفلسطينية، وفى مختتم حديثه ثمن على دور طلاب مصر الرئيسى، والذى أرجعه إلى ارتفاع مستوى الوعى الطلابى بدرجة كبيرة آنذاك.


ثم تحدث الدكتور زكى البحيرى حول أهمية دور وزارة التربية والتعليم فى ترسيخ الحقائق التاريخية الصحيحة فى نفوس أبنائنا، مشيرًا أن هذا الأمر بالغ الأهمية فيما يخص التعاطى مع القضية الفلسطينية، التى صرنا نعيش أحداثها الدامية يوميًا، وتابع حول التعليم مؤكدًا أهمية  تغير المناهج الدراسية الخاصة بالمواد الأدبية كالتاريخ، مستنكرًا كيف سيشعر أبناؤنا بالانتماء تجاة القضية الفلسطينية من خلال حفظهم تاريخ بلدهم من مذاكرات تحتوى ملخصات سطحية، وتابع مشيرًا إلى أن طرق التعليم باتت معتمدة على المشاهدة أكثر من السرد والحكى، وفى مختتم حديثه أكد أهمية إعادة النظر فى المناهج التعليمية، خاصةً المرحلة الإعدادية، لأن مناهجها لم تقدم القضية الفلسطينية لأبنائنا الطلاب كما يجب.

من جانبه أكد الدكتور جمال شقرة أن فكرة إصدار موسوعة توثّق رؤية للقضية الفلسطينية من منظور مصرى، جاءت بواسطة قرار من رئيس مجلس الوزراء المصرى لما تعرضت له الدولة المصرية من هجمة شرسة روجتها مجموعة من الأقزام، وكان هذا عقب حدوث العدوان الإسرائيلى على غزّة فى نهايات العقد قبل الماضى.
وتم إسناد مُهمة الإشراف على لجنة تأليف الموسوعة، إلى المؤرّخ الدكتور عادل غنيم المتخصّص فى تاريخ الصراع العربى الإسرائيلى، كما ضمّت اللجنة كوكبة كبيرة من كبار المؤرّخين والباحثين. وقد صدر عام 2012 المجلَّد الأوّل من "موسوعة مصر والقضية الفلسطينية" عن "المجلس الأعلى للثقافة"، وتوالى إصدارُ أجزائها، إلى أن أُصدر المجلَّد السادس مؤخرًا، مروراً بمختلف المحطّات التي شهدتها القضية الفلسطينية، مع إلقاء الضوء على حضور مصر فى الصراع العربى الإسرائيلى، ومواقفها الرسمية والحزبية والمؤسَّسية والشعبية منه.

والجدير بالذكر أن الدكتور عادل غنيم قام بالتركيز فى كتاباته عقب حدوث النكسة على القضية الفلسطينية، ومن أبرز مؤلَّفاته فى هذا السياق: "الحركة الوطنية الفلسطينية من 1917 إلى 1936" (1974)، و"الحركة الوطنية الفلسطينية من ثورة 1936 إلى الحرب العالمية الثانية" (1980)، و"حائط البراق وليس حائط المبكى" (2008).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: طه حسين وزارة الثقافة المصرية الثقافة وزيرة الثقافة المجلس الأعلى للثقافة المجلس الأعلى للثقافة القضیة الفلسطینیة الفلسطینیة من طه حسین

إقرأ أيضاً:

أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية يشيدون بمسيرة الأزهر في بناء الجسور بين الثقافات

زار وفد لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوَّة الإنسانيَّة، صباح اليوم الثلاثاء، الجامع الأزهر الشريف، في إطار برنامج الزيارات المصاحبة لاجتماعات اللجنة المنعقدة بالقاهرة، واطَّلع الوفد على الدَّور التاريخي والعلمي للجامع الأزهر، ومكانته كمنارة علمية عالمية أسهمَت عبر قرون في ترسيخ قيم الوسطيَّة والاعتدال، وتكوين أجيال من العلماء والمفكِّرين من مختلف دول العالم.

وشَمِلَت زيارة الوفد للجامع الأزهر أروقة الجامع العريقة وصحنه؛ تعرَّف خلالها أعضاء الوفد على طبيعة الدروس العلمية التي تُعقد يوميًّا في أروقته، كما التقوا عددًا من الدراسين بالجامع للتعرف على نظام التحصيل العلمي الذي يجمع بين علوم الشرع ومعارف العصر، وما يشهده الجامع من توافد عشرات الآلاف من الطلاب الوافدين سنويًّا، كما استمع الوفد إلى شرح حول التطور الذي شَهِدَه الجامع الأزهر في رسالته العلمية والدعويَّة، وأشادوا بدوره في تعزيز التعايش وبناء الجسور بين الثقافات والشعوب على مر العصور.

وتأتي زيارة الجامع الأزهر بمناسبة وجود اللجنة الدولية المستقلة بالقاهرة واجتماعات تعقدها هذا الأسبوع في القاهرة وروما، لمناقشة ملفات التَّرشيح الواردة من أكثر من 76 دولة حول العالم، التي تشمل مبادرات في مجالات السلام والتعليم والعمل الإنساني وتعزيز التعايش.

وتكوَّن وفد لجنة التحكيم الذي زار الجامع الأزهر من: سعادة القاضي محمد عبد السلام، الأمين العام للجائزة، وشارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق ورئيس وزراء بلجيكا الأسبق، وموسى فكي محمد، رئيس مفوضيَّة الاتحاد الإفريقي السابق ورئيس وزراء تشاد الأسبق، وسعيدة ميرزيوييفا، رئيس الإدارة الرئاسية في جمهورية أوزبكستان.

وتؤكِّد زيارة الوفد للجامع الأزهر تقدير الجائزة للدَّور العالمي الذي يقوم به شيخ الأزهر في دعم مسار الأخوة الإنسانيَّة، وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان، ومواجهة خطاب الكراهية، وقيادة مبادرات دولية تُرسِّخ قيم السلام والرحمة والعيش المشترك.

ويأتي انعقاد اجتماعات اللجنة هذا العام بين القاهرة وروما تقديرًا لمكانة المدينتين في مسار الأخوَّة الإنسانيَّة، وخصوصًا في السنوات الأخيرة؛ حيث كانت القاهرة منطلقًا لجهود الأزهر الشريف في ترسيخ ثقافة الحوار والتعايش، فيما تمثِّل روما إحدى أهم مراكز الإرث الإنساني في العالم، قبل أن تتوَّج هذه المسيرة بالتوقيع على وثيقة «الأخوة الإنسانية» في أبوظبي عام 2019.

كما تحمل الجائزة اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، تكريمًا لإرثه الإنساني الكبير، وتُعدُّ منصةً عالميَّةً لتكريم الأفراد والجهات التي تُسهم في تعزيز قيم الأخوة الإنسانية والتضامن بين البشر، وقد كرَّمت الجائزة منذ تأسيسها عام 2019م ست عشرة شخصيَّة ومنظمة من خمسة عشر بلدًا.

طباعة شارك أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانيَّة يزورون الجامع الأزهر الجامع الأزهر جائزة زايد للأخوة الإنسانيَّة

مقالات مشابهة

  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • من إسلام آباد.. الرئيس الإندونيسي يجدد التزام بلاده بدعم القضية الفلسطينية
  • مصر تعاملت مع القضية الفلسطينية والتهجير بحنكة سياسية
  • فعالية ووقفة نسائية بالضالع إحياءً لذكرى ميلاد الزهراء ودعم القضية الفلسطينية
  • ندوة أكاديمية تستعرض تأثير الفيتو الأمريكي على القضية الفلسطينية
  • الابتزاز الإلكتروني وتأثيره على المرأة والمجتمع.. ندوة بدار العلوم بالفيوم
  • أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية يشيدون بمسيرة الأزهر في بناء الجسور بين الثقافات
  • هل تُنهي اجتماعات «جيبوتي» المرتقبة موانع جلوس الفرقاء السودانيين حول مائدة مستديرة؟
  • عمرو أديب: مصر لم تبع القضية الفلسطينية.. وأهدافنا إنهاء المأساة الإنسانية في غزة
  • عمرو أديب: في تقديري أنا منقعدش مع إسرائيل إلا لما تقدم حاجة لمصلحة مصر والقضية الفلسطينية