ألمانيا تتجه لتقليص عدد اللاجئين والإعانات المقدمة لهم
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – اتخذت الحكومة الاتحادية الألمانية إجراء من شأنه إفقادها جاذبيتها كدولة اجتماعية.
وأجرت ألمانيا، التي تستقبل أعلى طلبات لجوء بسبب الإمكانات التي توفرها للاجئين، تعديلا بالمنظومة، يشمل تقليص عدد اللاجئين والإعانات المقدمة لهم وفقا للاتفاق المبرم بين الحكومة والولايات.
وذكرت وكالة دويتشة فيلة أن المنظومة المتبعة في ألمانيا فيما يخص تمويل اللاجئين ستتغير اعتبارا من عام 2024، وأفادت أنه حتى اليوم كانت الحكومة الألمانية تمنح الولايات نحو 3.
وفي حال ارتفاع عدد اللاجئين في الولاية فإن الحكومة ستزيد قيمة المخصصات الممنوحة لها والعكس في حال تراجع عدد اللاجئين.
وسيتم أيضًا خفض الدعم الحكومي للاجئين بنسبة محددة وتحويله إلى المساعدات عينها قدر الإمكان، كما سيتم تقديم الدعم إلى اللاجئين من ذوي فترة اللجوء الطويل لمدة 36 شهرا، عوضا عن 18 شهرا لتلبية احتياجاتهم الأساسية على أن يشمل هذا الدعم المسكن والمأكل والملبس والخدمات الصحية.
وكانت المنظومة السابقة تنص على رفع قيمة الدعم المقدم للاجئين إلى مستوى الإعانة الاجتماعية الاعتيادية بنهاية الشهر الثامن عشر، وبهذا سيتقلص الدعم المقدم من الدولة برفع المدة إلى 36 شهرا.
وبموجب المنظومة الجديدة سيتم احتساب نفقات اللاجئين الذين يمكثون داخل مراكز الإيواء الحكومية، كما سيتم تقديم الإعانات للاجئين عبر بطاقات سداد وليس نقدا وذلك بقدر الإمكان.
من جانبه أعلن وزير المالية الألماني عبر تغريدة، أن السلطات الألمانية تتجه إلى توفير مليار يورو في الإعانات المقدمة للاجئين مفيدا أن هذا الأمر سيقلص جاذبية الدولة الاجتماعية الألمانية.
هذا وستقدم السلطات على تسريع عملية اللجوء.
Tags: ألمانياالإعاناتاللاجئينالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: ألمانيا الإعانات اللاجئين
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: أوروبا تتجه نحو صيف أطول وجفاف أشد
ترفع دراسة علمية حديثة مستوى القلق الأوروبي بعدما أبرزت سيناريوهات مناخية شديدة الاضطراب في حال انهيار نظام دوران الانقلاب الزوالي الأطلسي آموك الذي يشكّل واحدًا من أهم محركات توزيع الحرارة على الكوكب.
وتكشف نتائج المحاكاة التي أجراها الباحثون أن أوروبا ستواجه موسماً أطول وأكثر قسوة من الجفاف، وأن شدته سترتفع بنسبة تصل إلى ٢٨٪ إذا انهار النظام المحيطي، بينما ترتفع النسبة إلى ٨٪ فقط في حال حفاظه على استقراره، وأن التأثير يبدو متفاوتاً بين شمال القارة وجنوبها، إذ ترتفع مستويات الجفاف في السويد بنسبة ٧٢٪ وفي إسبانيا بنسبة ٦٠٪.
ويشرح الخبير المناخي تحسين شعلة أن التيارات المحيطية المرتبطة بآموك تؤدي وظيفة مركزية في ضبط حرارة الأرض ونقل الطاقة بين نصفي الكرة، وأن دراسات حديثة اعتمدت على محاكاة امتدت لأكثر من ألف عام أبرزت تعرض هذا النظام لاضطراب عنيف بفعل ذوبان الجليد وتدفق المياه العذبة إلى الأطلسي، الأمر الذي يغيّر ملوحة المياه وكثافتها ويعطّل قدرتها على تحريك الطاقة الحرارية.
ويؤكد شعلة أن انهيار آموك سيُصعّد موجات الجفاف في أوروبا ويمدّ فصل الصيف لأكثر من مئة يوم مع ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة، ويضيف أن النشاط البشري غير المنضبط خلال العقود الماضية أسهم في تسريع هذه التحولات المناخية، وأن القارة ستواجه شتاء أقسى وتطرفاً مناخياً لا يفرق بين دول غنية أو فقيرة، بينما تتحمل الحكومات مسؤولية منع الوصول إلى نقطة تحول مناخية تمتد آثارها لألف عام.
وعلى جانب آخر، يوضح الخبير البيئي مجدي علام أن التغيرات المناخية تنبع من تداخل عوامل متعددة تشمل الأنهار الكبرى والمحيطات والبحار التي تتأثر بذوبان الجليد وارتفاع درجات الحرارة، ويشير إلى أن مستوى سطح البحر ارتفع أربعة سنتيمترات بفعل ذوبان القطبين، وهو رقم صغير حسابياً لكنه شديد الخطورة لأنه يغيّر كيمياء المياه وحركة التيارات البحرية والرياح.
ويبرز علام أن الاعتماد المستمر على الوقود الأحفوري يمثل العامل الأبرز في إفساد النظام البيئي العالمي، وأن الانبعاثات حولت الغلاف الجوي إلى خزان للحرارة والتلوث، ويضيف أن إزالة الغابات وعلى رأسها غابات الأمازون وجهت ضربة مباشرة لرئة الكوكب، ما انعكس على مناطق واسعة مثل أفريقيا والصومال التي تواجه موجات جفاف متفاقمة، ويحذّر من أن العبث المتواصل بالإيكوسيستم يهدد قدرة الإنسان على البقاء وسط تراجع غير مسبوق في جودة الهواء.