استمعوا إلى صوت العقل.. ولو لمرة فالكل خاسر
تاريخ النشر: 7th, November 2023 GMT
باتت غزة مقبرة للأطفال منذ شهر تقريبًا استشهد أكثر من عشرة آلاف فرد، أكثر من نصفهم أطفال ونساء وأكثر من 20000 من الجرحى والمصابين، بالإضافة إلى المفقودين تحت الانقاض قرابة الألفي فرد وأكثر، فهل من كل هذه الحصيلة مقاتلو حماس؟ هل الأطباء والمسعفون وموظفو الأمم المتحدة من مقاتلى حماس؟ هل استهداف الاحياء وتدميرها بأكملها والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس والمنازل ضمن معاقل مقاتلى حماس؟ ما هذا إلا هراء، لو فكرت تلك الدولة التى تقود العالم إلى الخراب والدمار أنها الخاسرة، أن كل تلك الأموال التى وجهتها إلى هذا الكيان الغاشم، وكل التحركات العسكرية التى دفعت بها إلى منطقة الشرق الأوسط من حاملات طائرات وغواصة وفرقاطة ومدمرات، والدعم بالسلاح والذخائر تحت مسمى الردع أقول متسائلًا.
هل جننت!! أما الكيان الصهيونى فهو الخاسر الأكبر، إن نجح فى الاجتياح فهو خاسر وإن لم ينجح فخاسر أيضًا، فالنتيجة واحدة هى الخسارة، نعم أنتم خلفتم الدمار والخراب وقتلتم الأطفال والنساء وحاصرتم وجوعتم وارتكبتم الجرائم اللاإنسانية بكل المقاييس، فما النتيجة؟ هل استرددتم أسراكم ومحتجزيكم؟ هل حققتم الأمان والسلام لمواطنيكم؟ هل أعدتم من نزحوا منهم خوفًا ورعبًا؟ كلا والله.. بل خسرتم جنودكم وأسلحتكم وقرابة ٥ مليارات دولار كتقدير أولى وقد يزيد من أموالكم، وخسر رئيس حكومتكم سياسيا وأخلاقيا وفقد تأييد شعبه هو وحكومته المتطرفة، وجنيتم أكثر من ٢ مليون مجاهد ومقاتل وناقم بجواركم فى هذه البقعة فقط التى دمرتموها، وغيرهم من سكان الضفة والقدس، فبات عليكم أن تستفيقوا وتحصدوا نتائج ما فعلتم وتفعلون، ليس هذا فحسب، بل زادت كراهيتكم من سكان و حكومات العالم، فمنهم من قام بسحب دبلوماسييه، ومنهم من جرمكم، وآخر هدد وتوعد، ماذا فعلتم، وأى سلام وأمان حققتم، لقد خسرتم سياسيا واقتصاديًا وديمغرافيًا وأخلاقيا، إننى أتعجب لهذا المجتمع الدولى الذى يناشد ويدين ويشجب ويطلب ويمنح الكم من مساعدات، وأتساءل هل هذه القضية وليدة السابع من أكتوبر 2023؟.. لا والله بل هى منذ أكثر ٧٥ عاما، أين كنتم؟ ألم تعلموا أو تسمعوا! وهل هذا الكم من المساعدات تم وصوله أو إدخاله للمنكوبين والمتضررين فى غزة؟ هل هذا الكيان يعلو فوق القانون؟
وإن كان هناك قانون فعلى من يطبق ومتى يطبق؟ الا تكفى حصيلة القتلى والمصابين والخراب والدمار؟ أم العالم ينتظر منها المزيد والمزيد.. استجيبوا واستمعوا إلى صوت العقل لو مرة وأوقفوا هذه الحرب العبثية، وهذا الدمار والخرب أوقفوه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الأمم المتحدة الكيان الصهيوني أکثر من
إقرأ أيضاً:
صحفي اسرائيلي: إسرائيل تفشل استراتيجيا” لم نستعد الرهائن ولا قضينا على حماس”
#سواليف
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية مقالا شديد اللهجة والنقد بسبب المأزق الأخلاقي والسياسي والإعلامي الذي تمر به إسرائيل جراء #التجويع المتعمد في قطاع #غزة.
وأكدت الصحيفة في خطاب نادر أن “العالم لا يرى سوى صورة طفل جائع، وهي صورة لا يمكن تفسيرها بأي منطق يمكن للعقل البشري استيعابه”.
وكتبت الصحيفة أن “الشكوى المتكررة من #الفشل_الإعلامي_الإسرائيلي أمام الصور التي تخرج من #غزة ليست إلا ستارا يغطي على الحقيقة الأعمق، وهي أن المشكلة ليست في الإعلام أو في قدرة الترويج، بل في الواقع ذاته”. مشيرة إلى أنه “لا يوجد تفسير مقبول للنظرة الفارغة لطفل جائع، وبرميل التبريرات قد جف منذ زمن”.
مقالات ذات صلةوأضاف المقال أن “تشكيل لجان تحقيق أو استقدام خبراء إعلام أو تجنيد مشاهير لن يغير من حقيقة أن #إسرائيل تخوض حربا بلا أهداف واضحة، باتت نتائجها كارثية على الجميع: #الرهائن، الجنود، و #سكان_غزة من غير المحسوبين على #حماس”. فيما يرى كاتب المقال أن “تغيير نظرة العالم لإسرائيل لا يحتاج إلى ترويج جديد، بل إلى واقع جديد”.
وفي مقال آخر ضمن “يديعوت أحرونوت”، كتب المحلل الإسرائيلي غادي عازرا أن “هذه الحرب تشهد حالة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، إذ أصبحت المساعدات الإنسانية التي تقدمها إسرائيل، والتي كان يفترض أن تعزز صورتها الدولية، عاملا يقوض شرعيتها”.
وأشار عازرا إلى أن “سوء التخطيط وغياب التنسيق في إدارة المساعدات الإنسانية، وتحول نقاط التوزيع إلى بؤر للفوضى والصراع، أضعف موقف إسرائيل أمام العالم بدلا من تحسينه”. “الجوع”، كما كتب، “هو أحد أكبر المحفزات الأخلاقية في ضمير المجتمع الدولي، بعد الفقر مباشرة، وفقا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة”.
وبينما كانت إسرائيل تأمل أن تظهر عبر هذه المساعدات إنسانيتها، فقد تحولت الصورة إلى عكس ذلك تماما، خاصة مع تكرار مشاهد الاندفاع نحو صناديق الطعام والفوضى وموت مدنيين في مناطق توزيع المساعدات.
وشدد عازرا على أن المعضلة الأساسية هي أن إسرائيل تدير حربا دون أفق، ودون استراتيجية واضحة للخروج.
بدوره، اعتبر الكاتب الإسرائيلي عكيفا لام أن إسرائيل تعاني من فشل استراتيجي، حيث لم تحقق حتى الآن أيا من أهدافها المعلنة: لا تحرير للرهائن، ولا انهيار لحماس، ولا ضمان لأمن سكان الجنوب.
وأشار إلى أن “الضغط العسكري لا يحرر الرهائن بل يقتلهم”، في وقت تنفذ فيه إسرائيل انسحابات وتراجعا مستمرا عن مواقفها، فيما تزداد السيطرة الفعلية لحماس على الأرض وخطوط الإمداد.
وأكد لام أن المشاهد القادمة من غزة ، أطفال جائعون، عائلات مشردة، دمار شامل، تحدث أثرا عالميا لا تستطيع إسرائيل احتواءه، لأن الخطاب لم يعد يركز على من بدأ الحرب، بل على من يبقيها مستعرة.
ويؤكد على أن “الرواية الإسرائيلية لم تعد مقنعة فالعالم غير مهتم بالسياقات أو الخلفيات، لا يكترث لحسابات الائتلاف أو قوانين الإعفاء أو تعقيدات المفاوضات. العالم يرى الحد الأدنى، والحد الأدنى هو صورة طفل جائع على الصفحة الأولى من ديلي إكسبريس، كما يؤكد الكتاب الإسرائيليون”.
ويضيف هؤلاء أن “التعاطف ليس استراتيجية”، وأن تجاهل الواقع القائم على الأرض، سواء من جانب قادة إسرائيل أو مناصريها، سيفضي إلى مزيد من الانهيار الأخلاقي والسياسي، داعيا إلى وقف الحرب بشكل عاجل والبحث عن حلول حقيقية تنقذ ما تبقى من شرعية إسرائيلية مفقودة.