مصر: إحالة المعارض أحمد الطنطاوي و22 من أعضاء حملته إلى المحاكمة بسبب توكيلات الرئاسة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
أحيل المعارض المصري أحمد الطنطاوي الذي اعتزم خوض انتخابات الرئاسة المقبلة في مصر قبل أن يعلن عدم استيفائه شروط الترشح، إلى المحكمة الجنائية الثلاثاء؛ بتهمة "تداول أوراق تخص الانتخابات بدون إذن السلطات"، بحسب ما أفادت حملته وناشط حقوقي.
وقال أحد أعضاء حملة الطنطاوي لوكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء، إن "المحامين فوجئوا باسمي الطنطاوي ومحمد أبو ديار (مدير حملته الانتخابية) ضمن المتهمين في قضية التوكيلات".
وكتب الناشط الحقوقي ومدير المبادرة المصرية للحقوق الشخصية حسام بهجت عبر حسابه على منصة إكس: "إحالة المرشح الرئاسي السابق أحمد الطنطاوي ومدير حملته و21 من أعضائها المحبوسين للمحاكمة الجنائية".
وأوضح بهجت أن التهمة هي "تداول أوراق تخص الانتخابات دون إذن السلطات"، مشيرا إلى أن المحكمة قررت النظر في القضية في 28 تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية الشهر الماضي، ألقى الطنطاوي باللوم على السلطة في عدم تمكنه من جمع التوكيلات المطلوبة، مشيرا إلى منع أنصاره عمدا من تحرير التوكيلات بمكاتب الشهر العقاري المكلفة بهذه المهمة في أنحاء البلاد.
ولمواجهة ذلك، دعا الطنطاوي الراغبين في تحرير توكيلات له إلى أن يقوموا بملء نماذج يدوية أطلق عليها اسم "التوكيلات الشعبية"، وهي تشبه التوكيلات التي يحررها المصريون بالخارج.
ومنذ أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات عن فتح باب الترشح في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر، جمع الطنطاوي البالغ 44 عاما، أكثر من 14 ألف توكيل، وأعلن ذلك في مؤتمر صحافي في 13 تشرين الأول/أكتوبر، بما لا يؤهله لخوض سباق الانتخابات الرئاسية.
وكان عليه لاستكمال ملف ترشحه أن يجمع 25 ألف توكيل من مواطنين في 15 محافظة من محافظات البلاد الـ27، أو أن يحصل على 20 "تزكية" على الأقل من نواب في البرلمان قبل غلق باب الترشح في 14 تشرين الأول/أكتوبر.
وأعلنت حملة الطنطاوي مرات عديدة أن أنصاره يمنعون عمدا من الحصول على التوكيلات بحجج مختلفة: عطل في أجهزة الحاسوب تارة، وعدم توافر الوقت اللازم لدى الموظفين تارة أخرى.
والشهر الماضي، تقدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأوراق ترشحه رسميا لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات الرئاسية التي من المرجح أن يفوز فيها.
وحصل السيسي على 424 تزكية من نواب البرلمان البالغ عددهم 596 عضوا وأكثر من 1,1 مليون توكيل.
كما تقدم كل من رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران ورئيس حزب الوفد عبد السند يمامة ورئيس حزب الشعب الجمهوري حازم عمر بأوراق بترشحهم للانتخابات الرئاسية مدعومين بالتزكيات البرلمانية اللازمة، وقد جمع الأخير أكثر من 60 ألف توكيل.
وتجري عملية الاقتراع في انتخابات الرئاسة المصرية في الفترة من 10 إلى 12 كانون الأول/ديسمبر، على أن يتم إعلان النتيجة يوم 18 من الشهر نفسه.
فرانس24/ أ ف بالمصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج مصر عبد الفتاح السيسي انتخابات ديمقراطية انتخابات رئاسية
إقرأ أيضاً:
تركيا: اعتقال رؤساء بلديات من حزب الشعب الجمهوري المعارض
شملت حملة الاعتقالات رؤساء بلديات بارزين من إسطنبول وأضنة، ورافقتها اتهامات تتراوح بين التلاعب في المناقصات والانتماء لتنظيمات محظورة. اعلان
تصاعدت وتيرة الاعتقالات في صفوف حزب الشعب الجمهوري المعارض، حيث طالت حتى الآن أحد عشر رئيس بلدية، بينهم رئيس بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، الذي يُعدّ أبرز وجوه المعارضة في تركيا. وقد جاءت الاعتقالات ضمن سلسلة من العمليات القضائية تحت عناوين "الفساد" و"الإرهاب"، مما أثار موجة من التساؤلات والجدل في الداخل التركي وعلى الساحة الدولية.
الليلة الماضية، شهدت البلاد موجة جديدة من التوقيفات، حيث أوقفت السلطات رؤساء بلديات بويوك تشكمجه، وغازي عثمان باشا، وأفجلار، وجيهان، وسيحان - تابعون لحزب الشعب الجمهوري- في إطار ما يُعرف بـ"المرحلة الخامسة من التحقيقات ضد بلدية إسطنبول الكبرى". ومع هذا التطور، يرتفع عدد رؤساء البلديات المعتقلين من الحزب إلى أحد عشر، تسعة منهم في إسطنبول واثنان في محافظة أضنة.
Relatedتركيا: أردوغان يعلن عن اكتشاف احتياطي ضخم من الغاز الطبيعي في البحر الأسودتركيا تثبت أقدامها في سوريا.. دعم للقوات الحكومية وانتشار طويل الأمدإحذروا من هذه الممارسات.. تركيا تفرض غرامة على بعض ركاب الطائراتمن بين أبرز المعتقلين:
- أكرم إمام أوغلو (رئيس بلدية إسطنبول الكبرى)
- أحمد أوزير (رئيس بلدية إسنيورت)
- رضا أكبولات (رئيس بلدية بشيكتاش)
- علاء الدين كوسيلر (رئيس بلدية بيكوز)
- رسول إمرة شاهان (رئيس بلدية شيشلي)
- مراد جاليك (رئيس بلدية بيليك دوزو)
- حسن أكغون (رئيس بلدية بويوك تشكمجه)
- هاكان باهتشتيبي (رئيس بلدية غازي عثمان باشا)
- أوتكو كانر تشايكارا (رئيس بلدية أفجلار)
- قادر آيدار (رئيس بلدية جيهان)
- أويا تكين (رئيس بلدية سيحان)
تهم متفاوتة واعتقالات متسلسلة
تعود بداية هذه السلسلة من الاعتقالات إلى أكتوبر/تشرين الأول 2024، حين أوقف أحمد أوزير، رئيس بلدية إسنيورت، بتهمة الانتماء إلى "منظمة إرهابية" مرتبطة بحزب العمال الكردستاني. وتوالت بعدها التوقيفات، من رضا أكبولات في يناير بتهم "تأسيس وقيادة منظمة إجرامية" و"الرشوة" و"غسل الأموال"، إلى علاء الدين كوسيلر في مارس بتهمة "التلاعب في المناقصات".
في 19 مارس/آذار، جاء الدور على أكرم إمام أوغلو، الذي شكّلت عملية اعتقاله ذروة هذا التصعيد. وقد نُفّذت المداهمة فجرًا، وشملت أكثر من مئة مشتبَه به، ضمن تحقيقات وُصفت بأنها تتعلق بـ"الفساد" و"الإرهاب".
ملفات متعددة ضد إمام أوغلو
يواجه إمام أوغلو سلسلة معقدة من التهم، بدأت بتصريحات وصفت بـ"التحريضية" و"التهديدية" ضد رئيس النيابة العامة في إسطنبول، وصولًا إلى اتهامات بإهانة موظفين عموميين، ومساعدة منظمة إرهابية، والتلاعب في مستندات رسمية، خاصة بعد الجدل الذي أثير حول صحة شهادته الجامعية، والتي أعلنت جامعة إسطنبول لاحقًا عن إلغائها.
وفي اليوم ذاته الذي قُدّم فيه للمحاكمة، صادف انعقاد الانتخابات التمهيدية لحزب الشعب الجمهوري لاختيار مرشحه الرئاسي، وكان إمام أوغلو المرشح الوحيد. لكن القضاء قرّر اعتقاله على خلفية تحقيقات الفساد، بينما رفض القاضي توقيفه في ملف الإرهاب.
وزارة الداخلية بدورها أعلنت عن إقالته من منصبه رسميًا، إلى جانب عزل مراد جاليك ورسول شاهان، دون الإعلان عن تعيينات بديلة باستثناء تسمية حاكم منطقة شيشلي نائبًا لرئيس البلدية هناك.
حملة اعتقالات جديدة تطال خمسة رؤساء بلديات
في 3 يونيو، اعتُقل خمسة رؤساء بلديات آخرين، وهم: حسن أكغون (بويوك تشكمجه)، هاكان باهتشتيبي (غازي عثمان باشا)، أوتكو تشايكارا (أفجلار)، قادر آيدار (جيهان)، وأويا تكين (سيحان)، جميعهم ضمن ملف "فساد" موسع. وشملت التوقيفات أيضًا مسؤولين حزبيين وإداريين من بلديات مختلفة، بينهم نائب رئيس بلدية بويوك تشكمجه، ومدير شركة "أغاج آش"، إلى جانب نائب سابق في البرلمان.
وحتى تاريخه، لم تُصدر السلطات لوائح اتهام رسمية في أي من القضايا المرتبطة بهذه الاعتقالات، ما يفتح المجال لتكهنات واسعة حول البعد السياسي للتحقيقات. ووفق متابعات إعلامية، فإن أحمد أوزير يُعد أطول المعتقلين مدةً، إذ مضى على احتجازه أكثر من سبعة أشهر.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة