أنقرة (زمان التركية) – أعلن زعيم حزب السعادة، محمود أريكان، أن حزبهم سينضم إلى القوافل الدولية لكسر الحصار عن غزة بسفن مساعدات، وقال “سنجهز سفننا الخاصة وسنبحر إلى غزة… سندفن السياسة الواقعية في قاع البحر قائلين: ‘ما شأني بأمريكا”.

وأضاف أريكان: “بصفتنا أصحاب الرؤية الوطنية ومؤسساتها، فإن أهم بند على جدول أعمالنا بلا شك هو غزة.

وأود أن أقدم شكرًا هنا: بارك الله فيكم. كنتم من يتحدث عندما صمت الجميع، وكنتم من يسير عندما جلس الجميع. كنتم أنتم من جذب الأنظار إلى هنا عندما أدار الجميع وجوههم. بارك الله فيكم. ولكن بالطبع، نظرًا لعدم قيام أصحاب السلطة بأي شيء، فإن كفاحنا لا يزال غير كافٍ. في هذه المرحلة، يدفع الإرهاب الإسرائيلي المظلومين الذين لم يستطع قتلهم بالقنابل والأسلحة والدبابات، إلى الموت جوعًا وعطشًا ومرضًا من خلال الحصار”.

وتابع أريكان، قائلًا: “كل هذه الوحشية، وكل هذا الحصار، حدث ويحدث أمام أعين العالم. وفي هذه الأثناء، للأسف، لم تتوقف التجارة -التركية مع إسرائيل-، ولم تُغلق الصمامات-النفطية-، ولم تُمنع السفن المتجهة إلى إسرائيل، من جميع أنحاء العالم، وخاصة في تركيا، قام أصحاب الضمير، وليس الحكومات، بالكثير. نُظمت المسيرات، وأُحرقت الأعلام، ونُظمت الاحتجاجات، وعُقدت التجمعات. لقد فعل أصحاب الضمير كل ما في وسعهم. ولكننا نعلم أن ‘إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة’. لقد قلنا هذا منذ بداية الحرب. وأمام هذه الحقيقة، عرضنا ‘قوة سلام لغزة’ في كل مكان، وعلى كل منصة، وعلى جميع المعنيين. لم نتراجع خطوة واحدة عن موقفنا. إن الطريقة الوحيدة لوقف إراقة الدماء وكسر الحصار هي القوة العسكرية. لا يوجد تفسير آخر لذلك. نحن، بصفتنا حزب السعادة، سنواصل العمل بجد لتحقيق هذا، كما فعلنا حتى اليوم.”

أضاف: “دعونا نعود إلى تاريخنا. في عام 1997، عندما كانت الرؤية الوطنية في الحكم، صدر قرار بشأن الخليل لأن 27 فلسطينيًا استُشهدوا. مهما كانت الظروف، سنفعل ما بوسعنا. سفينة مادلين لم تتمكن من كسر الحصار. كنت قد وجهت نداءً للعالم، وخاصة لتركيا: ‘يجب تشكيل أسطول دولي بقيادة تركيا. وإذا حدث ذلك، فإن سفينة حزب السعادة ستكون أول سفينة تبحر من تركيا’. ونرى الآن أن الخطوات تُتخذ في هذا الشأن حول العالم. وهنا، في هذا الاجتماع التاريخي، أود أن أعلن لكم أهم بشرى. قبل أشهر، قلت لكم ‘القبطان سعادة والوجهة سلامة’. الآن، وبقوة هذا القاعة، أقول: ‘القبطان سعادة ووجهتنا غزة’. في أقرب وقت ممكن، سننظم نحن، جنبًا إلى جنب مع مؤسساتنا ذات الرؤية الوطنية، السفن التي ستبحر من تركيا لتنضم إلى الأسطول الدولي الذي يتم إعداده في العديد من البلدان. سنجهز سفننا الخاصة وسنبحر إلى غزة. سنتجاوز الحصار قائلين: ‘ما شأني بإسرائيل’. وسندفن السياسة الواقعية في قاع البحر قائلين: ‘ما شأني بأمريكا’. نسأل الله التوفيق. وسنشارك التفاصيل والجدول الزمني لأعمالنا مع منظمتنا وشعبنا العزيز في الأيام المقبلة.”

يذكر أن نشطاء دوليين أعلنوا عن إطلاق أسطول الحرية لغزة 2025 هو أسطول بحري ضمن تحالف أسطول الحرية بهدف كسر الحصار الإسرائيلي. قادت الأسطول السفينة “مادلين” وهي السفينة رقم 36 في إطار محاولات تحالف الأسطول لكسر الحصار. في الأول من يونيو انطلق الأسطول من قطانية في صقلية، محملاً بإمدادات غذائية وطبية، وفي 9 يونيو تعرضت سفينة “مادلين” للاختطاف من قِبل القوات الإسرائيلية بالمياه الدولية، وفي 13 يوليو انطلقت السفينة حنظلة من إيطاليا نحو غزة ضمن تحالف أسطول الحرية، ورغم تجاوزها النقاط التي وصلت لها سفن سابقة مثل “مرمرة” و”مادلين”، تم اعتراضها من قبل قوات البحرية الإسرائيلية.

Tags: أربكانإسرائيلاسطول الحريةالسفينة حنظلةالسفينة مادلينحزب السعادةفاتح أربكان

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أربكان إسرائيل اسطول الحرية السفينة حنظلة السفينة مادلين حزب السعادة فاتح أربكان

إقرأ أيضاً:

بينهم العُمانية أمامة اللواتية.. إسرائيل ترحّل 131 ناشطا من أسطول غزة إلى الأردن

عواصم – الوكالات

ذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي رحّلت 131 ناشطًا من المشاركين في "أسطول غزة" إلى الأراضي الأردنية عبر جسر الملك حسين، وذلك بعد أيام من احتجازهم خلال محاولتهم كسر الحصار المفروض على القطاع.

وفي مسقط، أعلنت وزارة الخارجية العُمانية أنه، وبالتعاون مع شركاء في المنطقة، تم تسهيل عودة المواطنة العُمانية أمامة اللواتية، إحدى المشاركات في "أسطول الصمود"، بعد احتجازها من قبل السلطات الإسرائيلية، تمهيدًا لعودتها إلى أرض الوطن.

وأعربت الوزارة في بيان لها عن بالغ شكرها وتقديرها للمملكة الأردنية الهاشمية وللدول الشقيقة والصديقة التي أسهمت في إنجاح هذا الجهد الإنساني، مؤكدة مواصلة السلطنة دعمها للمبادرات الإنسانية التي تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في غزة.

ويُعد "أسطول غزة" مبادرة دولية يشارك فيها نشطاء من مختلف الجنسيات، تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على القطاع، وتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية المتدهورة هناك.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستعد لاعتراض أسطول الضمير المتوجه إلى غزة
  • أسطول الصمود وأسطول الخمود
  • أسطول الحرية وحريتنا
  • بينهم العُمانية أمامة اللواتية.. إسرائيل ترحّل 131 ناشطا من أسطول غزة إلى الأردن
  • نشطاء أسطول الصمود يتهمون إسرائيل
  • أسطول الضمير يتحدّى الاحتلال: نحو غزة رغم التهديد والاعتراض
  • الرحلة نحو غزة مستمرة رغم تهديدات إسرائيل
  • بريطانيا تدعم عددا من مواطنيها المحتجزين في إسرائيل ضمن أسطول مساعدات غزة
  • بعد أيام من اعتراض أسطول الصمود… أسطول الحرية يقترب من سواحل غزة
  • إسبانيا: نعتزم تقديم شكوى أمام الجنائية الدولية بأحداث أسطول "الصمود"