RT Arabic:
2025-07-13@07:08:50 GMT

علماء أوروبيون: 2023 هو الأكثر حرارة منذ 125 ألف عام

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

علماء أوروبيون: 2023 هو الأكثر حرارة منذ 125 ألف عام

رجح علماء بمرصد كوبرنيكوس التابع للاتحاد الأوروبي أن يكون عام 2023 الأكثر حرارة منذ 125 ألف عام، بعدما أظهرت بيانات أن شهر أكتوبر الماضي كان الأشد حرارة في العالم خلال تلك السنوات.

"أجواء ربيعية" في موسكو ليلة 30 أكتوبر

وذكر مرصد كوبرنيكوس المعني بتغير المناخ أن الشهر الماضي حطم الرقم القياسي السابق في درجات الحرارة المسجلة خلال أكتوبر منذ عام 2019 بفارق كبير.

ووصفت سامانثا بيرغيس نائبة مدير المرصد الخلل في درجات الحرارة في أكتوبر بأنه "شديد جدا"، وقالت "كسر الرقم القياسي بمقدار 0.4 درجة مئوية وهو فارق كبير".

ويحدث ارتفاع درجات الحرارة بسبب استمرار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري بالإضافة إلى تكون ظاهرة "النينيو" هذا العام الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة سطح المياه في شرق المحيط الهادي.

وعلى الصعيد العالمي، كان متوسط ​​درجة حرارة الهواء على سطح الأرض في أكتوبر أكثر ارتفاعا بمقدار 1.7 درجة مئوية مقارنة بالشهر ذاته في الفترة من 1850 إلى 1900 التي يعرفها "كوبرنيكوس" بأنها فترة ما قبل الصناعة.

وقال المرصد في بيان إن تحطيم شهر أكتوبر الرقم القياسي يعني أنه "من شبه المؤكد" أن 2023 سيصبح العام الأكثر ارتفاعا في درجات الحرارة الذي يتم تسجيله. وكان الرقم القياسي السابق من نصيب عام 2016 الذي شهد ظاهرة "نينيو" أخرى.

والمرة الوحيدة التي تخطت فيها درجات الحرارة المعدل القياسي بمثل هذا الفارق الكبير قبل أكتوبر كانت في الشهر السابق سبتمبر.

المصدر: "فرانس 24"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: التغيرات المناخية المناخ درجات الحرارة الرقم القیاسی

إقرأ أيضاً:

درجات حرارة مرتفعة.. مظاهر التغير المناخي تؤثر على ولايات سودانية

بورتسودان – بأنفاس متقطعة، يمسح الشاب محمد عمر العرق عن جبينه بقطعة قماش، ويقول إنه لم يتصور أن تكون درجات الحرارة بهذه القسوة، ويشكو من ارتفاع درجات الحرارة التي صعّبت مهمته كحمَّال على عربة يجرها بيديه، الأمر الذي اضطره للجوء إلى الظل طلبا لنسيم خفيف كل حين.

يوضّح عمر -وهو نازح عشريني- أنه اضطر لتقليل عدد ساعات عمله خلال اليوم بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وأضاف " لم أتصور أن الطقس في بورتسودان بهذه القسوة، الآن أنا مضطر للعمل إما باكرا أو بعد الظهيرة لتفادي التعرض المباشر والطويل للشمس".

وتعاني مدينة بورتسودان خلال هذه الأيام وطوال الأسبوع الماضي من طقس متقلب، حيث شهدت درجات الحرارة ارتفاعا غير مسبوق وتعدت 47 درجة مئوية مع رياح مثيرة للغبار، الأمر الذي فاقم معاناة الناس، وحدّ من حركتهم خلال ساعات النهار.

وقبل يومين، ألغت إدارة مطار بورتسودان الرحلات الجوية، وأعلنت "تعليق الرحلات مؤقتا بسبب سوء الأحوال الجوية، حفاظا على سلامة الركاب والطائرات"، وفق ما نقل بيان مقتضب عن إدارة المطار قبل أن تستأنف الرحلات لاحقا.

 

ظواهر متطرفة

أظهرت نتائج دراسة قام بها عدد من علماء المناخ الأفارقة بكلية "إمبريال الجامعية"، ومقرها الخرطوم، العام الماضي، أن السودان قد يتعرض لظواهر مناخية متطرفة كل 3 أعوام.

ويوضح رئيس وحدة الإنذار المبكر بالهيئة العامة للأرصاد الجوية السودانية الدكتور أبو القاسم موسى إبراهيم أن أسباب الطقس المتقلب في مدينة بورتسودان يعود إلى حركة الفاصل المداري، وهو الخط الفاصل بين الرياح الشمالية الجافة والرياح الجنوبية الرطبة.

ويعزو الخبير السبب إلى أن "أنظمة الضغط الموجودة في الشمال وأنظمة الضغط الموجودة في الجنوب وضعت مدينة بورتسودان في حالة تأرجح بين الكتلتين الهوائيتين، الرطبة الموجودة جنوب الفاصل المداري والتي تحمل الرياح الجنوبية الغربية، والكتلة الجافة القادمة من الشمال وفيها الرياح الشمالية".

إعلان

وأضاف أن الصراع بين هذه الكتل أدى إلى حركة رياح غير معتادة في هذا التوقيت وفي هذه البيئة الصحراوية، وهو ما أنتج الأتربة الشديدة التي شهدتها المنطقة.

أبو القاسم إبراهيم: السودان أصبح يشهد كل عام إحدى الظواهر المناخية المتطرفة (الجزيرة)

 

وأكد إبراهيم أن الأرصاد السودانية أصدرت تنويها قبل يومين وإنذارا شديد الخطورة بهذا الخصوص. وقال إن "الفاصل المداري وصل هذه المرة إلى شمال مدينة بورتسودان، وهو أمر غير معتاد بالنسبة للمنطقة، وهذا يأتي متزامنا مع موجة الحرارة الشديدة".

ويوضح، في حديثه للجزيرة نت، أن "موجات الحرارة الشديدة هي إحدى مظاهر التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، وأن بورتسودان ليست استثناء"، وأضاف أن السودان أصبح يشهد كل عام إحدى الظواهر المتطرفة، سواء كان ذلك سيولا أو موجات حر شديدة، أو موجات برد قاسية".

كما توقع أن تكون التقلّبات هي السمة الغالبة للطقس المتوقع خلال الفترة المقبلة بمدينة بورتسودان، موضحا أنه "قد تهدأ حِدة الأتربة لبعض الأيام ثم تعود تارةً أخرى، إذ لا يزال الفاصل المداري جنوب المدينة، ومن المتوقع أيضا هطول أمطار جنوب ولاية البحر الأحمر، الأمر الذي قد يخلق فوارق في الضغط تثير الغبار والأتربة، لكن لا يتوقع زيادة في درجات الحرارة خلال الفترة القادمة".

ويقول إن أحد ظواهر التغيرات المناخية هو هطول أمطار في ولاية البحر الأحمر خلال شهور غير معتادة في السابق، حيث كانت الأمطار شتوية في شهور أكتوبر/تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين الثاني، وديسمبر/كانون الأول، ولكن نتيجة للتغيرات المناخية أصبحت هناك أمطار في شهري يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول، وهي ظاهرة جديدة، حسب قوله.

التقلبات المناخية سمة غالبة للطقس المتوقع خلال الفترة المقبلة بمدينة بورتسودان (الجزيرة) خطط واستعداد

دفع الطقس المتقلب إدارة المرور في ولاية البحر الأحمر لإصدار تنويه لسائقي المركبات ومستخدمي الطرق حول تأثر الولاية بالغبار والأتربة والعواصف الرملية، التي قد تؤدي إلى تدني مستوى الرؤية، وناشدت مستخدمي الطريق بالحذر وتقليل السرعة واستخدام الإضاءة الأمامية حفاظا على الأرواح.

وأكدت مديرة إدارة الطوارئ الصحية والأوبئة بوزارة الصحة السودانية ليلى حمد النيل، في تصريح للجزيرة نت، وصول 3 حالات تعاني من ضربات الشمس تم التبليغ عنها رسميا، حتى الآن، وتمت معالجتها، مع احتمالية وجود حالات لم تصل المستشفى.

وأكدت الدكتورة أن هناك عددا من المخاطر المترتبة على تقلب الطقس، منها ارتفاع درجات الحرارة، وإثارة الغبار والأتربة التي قد تؤثر على مرضى الجهاز التنفسي، مع التوصية بتقليل الحركة خلال فترات الطقس المتقلب.

وأوضحت أن ارتفاع درجات الحرارة ليس فقط في مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، وإنما في الولايات الشمالية ونهر النيل سنويا أدت إلى حالات إصابة بضربات الشمس والإجهاد الحراري.

درجات الحرارة شهدت ارتفاعا غير مسبوق وتعدت 47 درجة مئوية (الجزيرة)

وقالت إن وزارة الصحة السودانية تستعد باكرا من خلال تدريب الفرق الطبية وتوفير أدوية ومخفضات للحرارة، وتعيّن أماكن لمعالجة الحالات التي تتعرض لضربات الشمس والإجهاد الحراري، مشيرة إلى أنها بدأت في بورتسودان منذ أسبوعين بتنفيذ الخطة مع تقييم أسبوعي.

إعلان

وأشارت إلى تجهيز سيارات الإسعاف لنقل أي حالة تأثرت بارتفاع درجات الحرارة في الولايات المعنية، وتدريب وتأهيل فرق الاستجابة السريعة، وتوفير طرق للتبليغ السريع عن الحالات.

مقالات مشابهة

  • طقس ناري في تركيا.. حرارة تتجاوز 45° وعواصف رعدية مرتقبة! إليك توقعات الأسبوع
  • صور| روسيا تتعرض لموجة حر لم تشهدها منذ 30 عامًا
  • درجات حرارة مرتفعة.. مظاهر التغير المناخي تؤثر على ولايات سودانية
  • طرق الوقاية من ضربة الشمس
  • موجات حر تاريخية تضرب روسيا وأوروبا وتحذيرات من مستقبل مناخي قاتم.. ماذا يحدث؟
  • طبيبة توضح مخاطر التبريد الزائد للمنزل في الحر
  • علماء يحذرون: 30 ألف وفاة سنوياً في إنكلترا وويلز بسبب الحرارة!
  • في تركيا.. يعملون تحت حرارة 40 درجة مقابل أجر يومي قدره 650 ليرة!
  • «الأرصاد»: الأحساء الأعلى حرارة بـ47 مئوية.. والسودة الأدنى
  • سخونة مياه البحر المتوسط تنذر بأحداث مناخية متطرفة