بريطانيا: نسعى لقيادة فلسطينية مؤيدة للسلام في أسرع فرصة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قال وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، الأربعاء، إن النتيجة المرغوبة من الحرب بين إسرائيل وحماس هي التحرك نحو وجود قيادة فلسطينية محبة للسلام، وأعاد التأكيد على تأييد بلاده لحل الدولتين، حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وأضاف في قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى في اليابان "في المدى القريب لا يمكن تجنب أن يكون لإسرائيل مسؤولية أمنية لأن لديها قوات في قطاع غزة".
وتابع قائلا "لكن رؤيتنا هي التحرك بأسرع وقت ممكن صوب وجود قيادة فلسطينية محبة للسلام كأفضل نتيجة مرجوة".
والأربعاء، أكد وزراء خارجية دول مجموعة السبع، دعمهم "هدنات وممرات إنسانية" في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة من دون الدعوة إلى وقف إطلاق النار.
وقال الوزراء في بيان مشترك إثر اجتماع في طوكيو "نشدد على الحاجة الى تحرك طارئ لمواجهة الأزمة الإنسانية المتدهورة في غزة... ندعم هدنات إنسانية وممرات من أجل تسهيل المساعدة المطلوبة بشكل عاجل، وتنقل المدنيين، وإطلاق الرهائن".
وجاء في البيان أيضا أن الوزراء يؤكدون "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وعن شعبها بما يتوافق مع القانون الدولي في إطار سعيها لمنع تكرار" الهجمات التي شنتها حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر، حسب وكالة "فرانس برس".
وأكد بيان مجموعة السبع على "ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة".
وأشار البيان إلى أن "الدول الأعضاء بالمجموعة قد تعهدت بمبلغ إضافي قدره 500 مليون دولار للشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر، وحث الدول الأخرى على الانضمام للجهود المبذولة، وفق "رويترز".
وأضاف البيان "نحض إيران على الامتناع عن تقديم دعم لحركة حماس وعن اتخاذ المزيد من الإجراءات التي تزعزع استقرار الشرق الأوسط، بما في ذلك دعم حزب الله اللبناني وغيره من الجهات غير الحكومية"، داعيا طهران إلى "استخدام نفوذها لدى تلك المجموعات لتهدئة التوترات الإقليمية".
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية لقطاع غزة في السابع من أكتوبر، أدى إلى مقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، سقطوا بمعظمهم في اليوم الأول للهجوم، وتم اختطاف أكثر من 240 شخصا، بحسب السلطات الإسرائيلية.
ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي وبحري وبري مكثف على القطاع المحاصر، أتبعته بعملية برية لا تزال متواصلة، وقتل 10569، من بينهم 4324 طفلا، و2823 سيدة، و649 مسنا وإصابة 26475، ويقدر أن آلافا آخرين في عداد المفقودين، حسبما أعلنت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مجموعة السبع بین إسرائیل فی غزة
إقرأ أيضاً:
عراقجي يهاجم ترامب.. ويشكك في نوايا إسرائيل "للسلام"
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، عبر منصة "إكس"، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تم تزويده بمعلومات خاطئة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وذكر عراقجي: "من الواضح تماما الآن أن الرئيس الأميركي قد تلقّى كذبة مفادها أن البرنامج النووي السلمي الإيراني على وشك التحول إلى سلاح نووي هذا الربيع. هذه كذبة كبرى، وكان ينبغي إبلاغه بأنه لا يوجد دليل على ذلك، كما أكدته أجهزة استخباراته".
وهاجم عراقجي الرئيس الأميركي بشكل مبطن: "وصل الرئيس الأميركي إلى منصبه واعدا الأميركيين والعالم بأنه سيضع حدا لخداع إسرائيل المتسلسل لرؤساء الولايات المتحدة، وأن الجيش الأميركي لن ينجرف بعد الآن في حروب أبدية يُدبّرها دعاة الحرب الذين عرقلوا أيضا الدبلوماسية النووية الأميركية مع إيران لسنوات طويلة".
وحذر: "المتسلط الحقيقي في الشرق الأوسط، يا سيدي الرئيس ترامب، هو نفس الطرف الطفيلي الذي لطالما تنمّر على الولايات المتحدة واستغلّها".
هجوم على إسرائيل
وشكك عراقجي في نوايا إسرائيل "للسلام"، بعد أشهر فقط من توجيهها ضربات فتاكة إلى طهران.
وكتب عراقجي: "يبقى السؤال: كيف يُمكن أن يُتوقع من الأمة الإيرانية أن تُصدّق غصن زيتون مدّته نفس اليد التي شاركت في قصف المنازل والمكاتب في جميع أنحاء إيران قبل 4 أشهر فقط؟".
وأضاف: "يصعب وصف شخص بأنه رئيس سلام بينما يُشعل حروبا لا تنتهي ويتحالف مع مجرمي الحرب. بإمكان السيد ترامب أن يكون إما رئيس سلام أو رئيس حرب، لكن لا يمكنه أن يكون كليهما في آن واحد".
وشدد عراقجي على أن إيران لطالما كانت منفتحة على التعاون الدبلوماسي القائم على الاحترام والمنفعة المتبادلة، "فالشعب الإيراني، الوريث النبيل لحضارة عريقة وغنية، يستجيب للنوايا الحسنة بالنوايا الحسنة. كما أننا نعرف تماما كيف نقاوم ونقاوم الظلم والاستغلال، كما اكتشف ذلك مُحرِّض الحرب البائس في تل أبيب بالطريقة الصعبة".
وختم تغريدته المثيرة للجدل: "لكن هناك أمرا واحدا نتفق عليه مع الرئيس: إنه مُحق في قوله إنه لا ينبغي استخدام إيران كذريعة للتطبيع مع إسرائيل. إذا أراد أحد التضحية بالفلسطينيين واحتضان كيان إبادة جماعية يتعطش لالتهام المنطقة بأكملها، فعليه أن يتحلى بالشجاعة لتحمل المسؤولية الكاملة أمام شعبه، وألا يُلقي باللوم على الآخرين".