الرئيس اللبناني يزور المتحف الوطني ودار الأوبرا السلطانية وجامع السلطان قابوس الأكبر
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
مسقط- العُمانية
زار فخامة الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللُّبنانية والوفد المرافق له أمس المتحف الوطني في إطار الزيارة الرسميّة لسلطنة عُمان.
وكان في استقبال فخامته لدى وصوله سعادة جمال بن حسن الموسوي الأمين العام للمتحف الوطني، وتجوَّل فخامة الضيف في أرجاء المتحف وأروقته، واستمع إلى شرحٍ وافٍ عنه، وما يتضمنه من قاعات تُبرز جوانب مهمّةً من تاريخ وحضارة سلطنة عُمان.
وفي سياق قسم التفاهم والتسامح الديني بقاعة عظمة الإسلام اطلع فخامته على الطبعة الثانية من الإنجيل "الكتاب المقدس" والتي تعود طباعتها إلى عام 1960م، من قبل المطبعة البولسية ببلدة حِرِيصَا بالجمهورية اللبنانية، المُهداة إلى السلطان قابوس بن سعيد- طيّب الله ثراه- من قِبل غبطة بطريرك العرب "غرغوريوس الثالث" راعي كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في العالم آنذاك بمناسبة زيارته إلى سلطنة عُمان في أبريل 2006م.
كما تعرّف فخامة الضيف على الأبعاد التاريخية للعلاقات العُمانية وشرق إفريقيا مع التركيز على سلطنة زنجبار في قاعة عُمان والعالم، واطلع على كتاب "قاموس الشريعة"؛ وهو أكبر موسوعة في الفقه الإباضي وكان أول إصدار للمطبعة السلطانية في زنجبار.
وزار فخامة الرئيس ركن السلطان قابوس بن سعيد "أعز الرجال وأنقاهم" بقاعة عصر النهضة، ووقف على أصل الرسالة رقم "1" للسلطان قابوس بن سعيد- طيّب الله ثراه- الموجهة إلى أصحاب السمو أعضاء مجلس العائلة المالكة الكرام عبر مجلس الدفاع.
كما زار فخامته قاعة الأرض والإنسان واطلع على مجموعة من المقتنيات والوثائق التي تُجسد عمق العلاقات التاريخية بين سلطنة عُمان والجمهورية اللبنانية، أبرزها: رسائل شكر وتهنئة متبادلة بين أعلام لبنانيين وسلاطين زنجبار، تناولت إهداء الكتب، وامتياز طباعة جريدة "الإقبال"، ووقف فخامته على صندوق من العملات النقدية مُهدى من فخامة الرئيس العماد إيميل لحود، الرئيس الأسبق للجمهورية اللبنانية 1998-2007 م إلى السلطان قابوس بن سعيد- طيّب الله ثراه- واطلع على مجموعة من الكتب التعليمية اللبنانية من فترة الستينيات.
وفي ختام الزيارة، قام فخامة الرئيس بتسجيل كلمة في سجل كبار الزوار، عبّر فيها عن أهمية زيارة المتحف في تعزيز التعاون الثقافي واستمرار العلاقات الودية بين سلطنة عُمان والجمهورية اللبنانية.
كما قام فخامةُ الرئيس العماد جوزاف عون رئيس الجمهورية اللُّبنانية بزيارة دار الأوبرا السُّلطانية مسقط، اطلع خلالها على أرجاء الدّار واستمع إلى موجز عن أقسامها ومرافقها وطبيعة العروض التي تقدّمها ومواسمها وبرنامجها على مدار العام، إضافة إلى التجهيزات التي تضمّنتها؛ حيث تُعدّ من أحدث المعدات المستخدمة في مجال العروض الموسيقية العالميّة، كما اطّلع خلال تجواله على الثراء المعماري الذي يتميز به التصميم الهندسي للدار، ويبرز فيه الإرث الثقافي المعماري العُماني ممزوجًا بالثقافة المعمارية من قارات العالم المختلفة. وفي ختام زيارته قام فخامة الرئيس بتسجيل كلمة في سجلّ كبار الزّوار، عبّر فيها عن سعادته بزيارة دار الأوبرا السُّلطانية مسقط مشيدًا بالجهود التي تقوم بها وما تحويه من إرث ثقافي ومعماري.
وقام فخامة رئيس الجمهورية اللُّبنانية بزيارة جامع السُّلطان قابوس الأكبر، واستمع فخامة الضيف والوفد المرافق له خلال الزيارة إلى إيجاز عن تاريخ بناء الجامع، وتعرّف على مختلف التصاميم المعمارية العُمانية والإسلامية التي بُني بها. واطّلع فخامته على المرافق التي يضمّها جامع السُّلطان قابوس الأكبر، مثل المكتبة وقاعة المحاضرات والمرافق الأخرى.
وفي ختام زيارته للجامع، سجّل فخامة الضيف كلمة في سجل كبار الزوار، عبّر فيها عن إعجابه بما يحويه الجامع من تصميمات رائعة وفنون معمارية تُعد نموذجًا متميزًا لفن العمارة الإسلامية ودوره في دعم وتعزيز الدراسات الإسلامية.
رافق فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، رئيس الجمهورية اللبنانية خلال الزيارة معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين، وزير العمل رئيس بعثة الشرف.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تكريم 448 من الطلبة المجيدين في الأنشطة والمسابقات بجامعة السلطان قابوس
مسقط- الرؤية
كرمت جامعة السلطان قابوس 448 من طلبتها المجيدين في الأنشطة الطلابية والفائزين في المسابقات الوطنية والإقليمية والدولية، تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد، رئيس الجامعة، وذلك بالقاعة الكبرى في مركز الجامعة الثقافي.
وفي كلمته، قالت الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية عميدة شؤون الطلبة: "نحتفي بحصاد ثمرة جهود مخلصة انطلقت من قاعدة راسخة تتمثل في الاستثمار في أغلى ثروات الأرض وهي الطالب الإنسان، إننا نلتقي الآن لنشهد معا تتويج 448 طالبا وطالبة ممن رأوا في التعليم فرصتهم الأسمى للاشتغال على أنفسهم بتطوير قدراتها ومهاراتها وتنمية مواهبها بما يصنع لهم مجدا وطنيا وإنسانيا لا يُضاهى نلتقي لنشهد حصادَ كفاح أهاليهم طوال السنينِ التي مضت، وإخلاصَ أساتذتهم وثمارَ ما تقدمُه جامعتُهم لهم في مختلف المجالات لنراهم اليوم بما يليق بهم وبهذا الوطن الأبيّ عُمانَ الغالية".
وأضافت: "هذا الحصاد هو ثمرة تكاتف أسري ومؤسسي؛ فكلا الطرفين نظرا إلى هذه الطاقات الطلابية الرائعة نظرة احترام وتقدير؛ فسعى الجميع إلى تسخير كل الممكنات اللازمة لهم؛ دعما لأهدافهم الراقية ومساعيهم النبيلة وجهودهم الملهمة، فكانوا ما كانوا اليوم".
وتضمن حفل التكريم مادة مرئية عن الأنشطة الطلابية في الجامعة بالإضافة إلى رسم حي ومباشرة من قبل جماعة الفنون التشكيلية بعمادة شؤون الطلبة.