قبل عام من الانتخابات الرئاسية للعام 2024، أظهر استطلاع رأي أجرته شبكة "سي إن إن" تقدم الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بفارق ضئيل على الرئيس الحالي، جو بايدن، بنسبة 49 في المئة و45 في المئة بين الناخبين المسجلين.

وأوضحت الشبكة أن فرص إعادة انتخاب بايدن "تتأثر بمؤشرات سلبية للغاية تتعلق بأنه ليس مؤهلاً لهذا المنصب، بالإضافة إلى شعور عام بأن الأمور تسير بشكل سيئ في الولايات المتحدة، فضلا عن تضاؤل الدعم بين الكتل الانتخابية الرئيسية".

ووفقا للشبكة، يقول 51 في المئة من الناخبين الأميركيين إنه لا تتوفر لديهم أي نية على الإطلاق للتصويت لصالح بايدن، في حين أن 4 في المئة فقط لا يدعمونه حاليا، لكنهم يقولون إن هناك فرصة للقيام بذلك. وما يقرب من النصف، 48 في المئة، يقولون إنهم لن يصوتوا لصالح ترامب، و2 في المئة فقط يقولون إنهم لا يدعمونه حاليا، لكنهم سيفكرون في ذلك.

وأشارت الشبكة إلى أن نسب تأييد بايدن في الاستطلاع أصبحت حاليا أضعف بشكل ملحوظ الآن بين عدة استطلاعات فاز بها سابقا بفارق كبير وكانت حاسمة لانتخابه في عام 2020.

ومن بين الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا، يدعم 48 في المئة ترامب، و47 في المئة بايدن. والمستقلون السياسيون يؤيدون ترامب بنسبة 45 في المئة مقابل 41 في المئة لبايدن. أما الناخبون الأميركيون من أصل أفريقي يفضلون بايدن، بنسبة 73 في المئة مقابل 23 في المئة التي حصل عليها ترامب، فيما اقتسم الناخبون من أصل لاتيني بين نسبة 50 في المئة لبايدن مقابل 46 في المئة لترامب. وبين الناخبين الملونين عموما، تميل  غالبية النساء لتأييد بايدن بنسبة 63 في المئة مقابل 31 في المئة لترامب، بينما ينقسم الرجال بالتساوي تقريبا، 49 في المئة لترامب مقابل 46 في المئة لبايدن.

ويقول ربع الأميركيين فقط، 25 في المئة، إن بايدن يتمتع بالقدرة على التحمل والجدية للعمل بفعالية كرئيس، بينما يشعر 53 في المئة أن ترامب يمتلك هذه المقومات بشكل أكبر.

ويقول حوالي نصف الديمقراطيين 51 في المئة فقط إن بايدن يتمتع بالقوة والقدرة على التحمل لتولي المنصب، مقارنة بـ 90 في المئة من الجمهوريين الذين يقولون إن ترامب يمتلك ذلك.

وعندما سُئلوا عما إذا كان أيا منهما جزءا من المشكلة أم جزءا من الحل في التعامل مع قضايا الأمة، قال 61 في المئة من جميع الأميركيين الذين استطلعت آراؤهم إن بايدن جزء من المشكلة، و57 في المئة يقولون إن ترامب كذلك. ويرى المستقلون بايدن كجزء من المشكلة أكثر من ترامب، بنسبة 67 في المئة مقابل 63 في المئة.

وأشارت الشبكة إلى أنه بشكل عام تعكس هذه المؤشرات انخفاضات كبيرة في دعم بايدن مقارنة باستطلاعات الرأي عام 2020، وليس من المتوقع بشكل كبير أن تتغير هذه النسب خلال عام فقط.

ومعدل الموافقة على بايدن التي تبلغ 39 في المئة، مقابل 61 في المئة غير موافقين تعتبر أسوأ إلى حد كبير من الرؤساء المعاصرين السابقين في هذه المرحلة من محاولات إعادة انتخابهم، وفق الشبكة.

وكان جيمي كارتر هو الرئيس الوحيد الذي حصل على نسبة موافقة أقل بكثير من بايدن في هذه المرحلة.

ووجد الاستطلاع الجديد أن 72 في المئة من جميع الأميركيين المستطلعة آراؤهم يقولون إن الأمور في البلاد اليوم تسير بشكل سيء. وشعرت الغالبية العظمى بهذا الشكل طوال فترة تولي بايدن منصبه. وفي أحسن الأحوال، قال 60 في المئة إن الأمور كانت تسير بشكل سيئ، في مارس عام 2021.

والناخبون الذين لا يوافقون على أداء بايدن وأولئك الذين يقولون إن الأمور تسير بشكل سيئ في البلاد يؤيدون بشدة ترامب بنسبة 79 في المئة.

ووفقا للشبكة، يتخلف بايدن عن حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة، نيكي هالي، في منافسة افتراضية بين الاثنين، حيث يدعم 49 في المئة من الناخبين المسجلين هيلي، مقابل 43 في المئة يدعمون بايدن.

وتشير المنافسات الأولية لكلا الحزبين إلى أن انتخاب بايدن مقابل ترامب هو السيناريو الأكثر ترجيحا حتى الآن.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی المئة من تسیر بشکل یقولون إن

إقرأ أيضاً:

المزاج الانتخابي يتغير.. لماذا يخسر ترامب جزءًا من مؤيديه؟

مع انطلاق ولايته الثانية، دخل دونالد ترامب البيت الأبيض مدعومًا بزخم غير مسبوق، بعد انتخابات 2024 التي حصد فيها مستويات تاريخية من التأييد، لكن هذا المشهد لم يلبث أن تبدّل، إذ بدأت مؤشرات التراجع تظهر تباعًا، ومعها بدأ التحالف الذي حمل ترامب إلى الفوز يبدو أقل تماسكًا مما كان عليه.

اليوم، لا يقتصر التآكل على الأرقام فقط، بل يتجلى أيضًا في الانقسامات داخل فضاء المؤثرين والداعمين له عبر الإنترنت، وفي غضب ناخبين عبّروا عنه في انتخابات محلية امتدت من نيوجيرسي إلى تينيسي.

وبحسب تقرير لموقع "فوكس" الأمريكي، ثمة ثلاث نظريات رئيسية تتداولها استطلاعات الرأي والفاعلون السياسيون لتفسير هذا التراجع، تشكل إطارًا لفهم ما يجري في أوساط مؤيدي ترامب.

1. نظرية الناخبين "منخفضي الإقبال"

تنطلق هذه النظرية من فرضية أن انخفاض مستويات التأييد لترامب يُعزى أساسًا إلى طبيعة الناخبين الذين استقطبهم في العام 2024: ناخبون مستقلون "منخفضو الإقبال"، أقل ارتباطًا بالسياسة، أصغر سنًا وأكثر تنوعًا عرقيًا، ويتأثرون بالظروف العامة أكثر من متابعتهم اليومية للأخبار أو الفضائح السياسية.

باتريك روفيني، الشريك المؤسس لشركة "إيشيلون إنسايتس"، والمستطلع والاستراتيجي الجمهوري، ومؤلف كتاب "حزب الشعب" الصادر عام 2023، يرفض فكرة أن حركة "ماغا" نفسها تتفكك. برأيه، الكثير من الخلافات داخل الحزب الجمهوري، بما فيها الصدامات العلنية بين ترامب وبعض الشخصيات الجمهورية، تعكس انشغالًا نخبويًا منفصلًا عن واقع الناخبين. ويؤكد أن مستوى الدعم داخل القاعدة الأساسية لترامب بقي مرتفعًا منذ يناير.

ويرى روفيني أن الانخفاض في الأرقام العامة يأتي أساسًا من مستقلين "منخفضي الإقبال" صوّتوا لترامب في 2024، لكنهم غير منخرطين سياسيًا، لا يتابعون الأخبار بانتظام، ويشعرون بتأثيرات الإدارة بشكل عابر. وبما أنهم ناخبون متأرجحون بطبيعتهم، فإن نسب التأييد العامة تتقلب معهم، على نحو مشابه لما يحدث مع فئات شابة لم تطور بعد ارتباطات حزبية راسخة.

مؤيدون لترامب خلال تجمع انتخابي بقاعة فان أندل أرينا في غراند رابيدز، ميشيغان، في 5 نوفمبر 2024. Evan Vucci/ AP 2. نظرية القدرة على تحمّل التكاليف

تربط هذه المقاربة تراجع شعبية ترامب مباشرة بالاقتصاد وكلفة المعيشة، معتبرة أن الرئيس يخسر تأييد فئات وضعت "القدرة على تحمّل التكاليف" في صدارة أولوياتها، وأن التحول السياسي لديها انعكاس مباشر للضغوط الاقتصادية.

لاكشيا جاين، محلل الانتخابات ورئيس قسم البيانات في منصة ذا أرجومنت، يشير إلى أن تقلب هؤلاء الناخبين ليس عشوائيًا، بل تحركه الضغوط المعيشية. ففي استطلاعات أجراها لصالح "ذا أرجومنت"، سُجلت مكاسب للديمقراطيين مقابل خسائر لترامب بين غير البيض، ومن هم دون 45 عامًا، وغير الحاصلين على تعليم جامعي، ما يوحي بأن موجة 2026 المحتملة قد تعكس نمط انتخابات 2018.

وتظهر كلفة المعيشة هنا كعامل حاسم: ستة من كل عشرة ناخبين صنفوها ضمن أهم قضيتين في حياتهم، ومعها تتزايد مشاعر الاستياء من طريقة تعامل ترامب مع الملف. ووفق تقديرات جاين، انتقلت فئة الناخبين الذين يضعون كلفة المعيشة ضمن أولويتين من دعم ترامب بفارق ست نقاط إلى عدم الموافقة عليه بفارق 13 نقطة، وهو التحول الأكبر بين مختلف الفئات.

الاستطلاعات تكشف أيضًا أن حتى الجمهوريين غير راضين عن الوضع الاقتصادي، ومنقسمون حول تحميل ترامب المسؤولية، فيما يعبّر الناخبون عن مشاعر سلبية واسعة حيال ارتفاع أسعار الغذاء والسكن والخدمات والرعاية الصحية. هذا السياق يفسر تحولات في مواقف اللاتينيين والشباب الذين رأى بعضهم في ترامب خيارًا لمرة واحدة لتحسين أوضاعهم، قبل أن يتجهوا نحو الديمقراطيين حين لم يلمسوا تحسنًا ملموسًا.

متظاهرون معارضون لترامب قرب البيت الأبيض، في 14 يونيو 2025. Alex Brandon/ AP Related "انتقام خطير جداً": ترامب يهدد داعش بعد مقتل 3 أمريكيين في كمين بسورياترامب يعلن توسطه بعد مكالمات مع زعيمي تايلاند وكمبوديا.. واتفاق على وقف القتالترامب يشكك في مصداقية استطلاعات الرأي بعد تراجع تأييد سياسته الاقتصادية 3. المنضمون الجدد غير النمطيين

تذهب النظرية الثالثة إلى أبعد من مسألة الانخراط السياسي أو الاقتصاد، لتفترض وجود شريحة داخل التحالف الجمهوري صوّتت لترامب في 2024، لكنها لا تشبه القاعدة التقليدية للحزب، وقد لا تبقى ضمن التحالف مستقبلًا.

تعتمد هذه القراءة على دراسة لمعهد مانهاتن المحافظ، تقسم تحالف ترامب إلى "جمهوريين أساسيين" يشكلون نحو ثلثي القاعدة، وهم محافظون ثابتون يتبنون ركائز "ماغا"، وإلى "منضمين جدد" يشكلون نحو 30%، يحملون آراء تتصادم مع الأغلبية المتشددة داخل الحزب.

بحسب جيسي آرم، مؤلف دراسة معهد مانهاتن، هؤلاء المنضمون الجدد أصغر سنًا وأكثر تنوعًا عرقيًا، وأكثر احتمالًا لأن يكونوا قد صوّتوا للديمقراطيين في مراحل قريبة. وهم أقل محافظة في ملفات عدة، إذ يؤيدون حقوق الإجهاض، ويدعمون أجندة أكثر انفتاحًا للهجرة، ويتبنون مواقف اجتماعية أكثر تقدمية، فيما تعارض غالبية منهم الرسوم الجمركية.

70% من الجمهوريين الأساسيين سيصوّتون "بالتأكيد" لمرشح جمهوري في انتخابات 2026، مقابل 56% فقط من المنضمين الجدد دراسة لمعهد مانهاتن

ويصف آرم هذه الفئة بأنها تضم ناخبين انتقلوا من أوباما إلى ترامب أو من بايدن إلى ترامب، وأن سياساتهم تمتد "على كامل الخريطة". كما يلفت إلى تداخلها مع الفئتين السابقتين، من حيث الاهتمام بالقدرة على تحمّل التكاليف، انخفاض الانخراط السياسي، السن الأصغر، واحتمال أعلى لأن تضم ناخبين من السود أو اللاتينيين وجمهوريين جدد.

والمؤشر الأكثر دلالة على أن هذه الشريحة أقل استعدادًا للبقاء ضمن الصف الجمهوري مستقبلًا هو ما أشرات إليه الدراسة من أرقام: 70% من الجمهوريين الأساسيين سيصوّتون "بالتأكيد" لمرشح جمهوري في انتخابات 2026، مقابل 56% فقط من المنضمين الجدد، ما يفتح الباب أمام تساؤلات أوسع حول مستقبل التحالف الذي حمل ترامب إلى السلطة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • متى تنتهي انتخابات مجلس النواب بشكل كامل؟.. موعد النتيجة النهائية
  • المزاج الانتخابي يتغير.. لماذا يخسر ترامب جزءًا من مؤيديه؟
  • 65.1 مليار درهم إجمالي أقساط التأمين المكتتبة خلال 2024
  • متى تنتهي انتخابات مجلس النواب 2025 بشكل نهائي؟.. تعرف على آخر موعد
  • ترامب يشكك في فوز الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي عام 2026
  • بسبب تعريفات ترامب.. الصين غيرت استراتيجياتها وحققت صادرات مذهلة
  • استطلاع إسرائيلي يظهر تقدم الليكود وحزب بينيت دون تشكيل أغلبية
  • ترامب يشكك في مصداقية استطلاعات الرأي بعد تراجع تأييد سياسته الاقتصادية
  • ترامب يهاجم استطلاعات الرأي وسط تراجع غير مسبوق في شعبيته
  • البيت الأبيض: إجمالي كلمات ترامب مع الإعلاميين يفوق أربعة أضعاف حجم «الحرب والسلام»