بعد تهجير الاحتلال الآلاف من جنين.. مطالب فلسطينية بتدخل دولي لحماية المدنيين وتحذير من حرب إبادة
تاريخ النشر: 4th, July 2023 GMT
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية والصليب الأحمر الدولي بتدخل دولي عاجل لوقف عمليات تهجير الفلسطينيين من جنين وحماية المدنيين، وقال رئيس بلدية جنين نضال العبيدي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجّر ما لا يقل عن 4 آلاف فلسطيني ويحاصر نحو 13 ألفا في مخيم جنين، في حين حذرت الصحة الفلسطينية من "حرب إبادة" جارية في المخيم.
ووصف العبيدي الوضع في المخيم بالكارثي، وأن ما حدث أشبه بزلزال ويعيد الذاكرة إلى أيام نكبة 1948، مشيرا إلى أن عشرات المنازل والمباني هدمت أو جرى تخريبها من قبل الجيش الإسرائيلي وجرافاته.
وأوضح أن قوات الاحتلال تتنقل داخل المخيم من خلال إحداث فتحات في جدران المنازل والانتقال من خلالها من منزل إلى آخر.
وأشار العبيدي إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تستجب لمطلب فتح ممرات آمنة لإيصال الإمدادات الإنسانية لسكان المخيم الذين يحاصرهم الاحتلال بلا ماء ولا غذاء ولا كهرباء.
وأظهرت صور محاولة عدد من سكان جنين مغادرة مناطق تحرك قوات الاحتلال، وقد أعادت تلك القوات بعض السكان لدى اقترابهم من مناطق تمركز دورياتها، وحاول أهالي مخيم جنين اللجوء إلى المستشفى الحكومي هربا من قصف الاحتلال.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه تمكنت من إخراج نحو 3 آلاف فلسطيني من مخيم جنين رغم الدمار الذي لحق بالطرق نتيجة تدميرها من آليات جيش الاحتلال.
ووصف أحد سكان مخيم جنين -وهو من الذين استطاعوا الخروج- الوضع داخل المخيم بالمأساوي والمروع.
وقال المواطن الفلسطيني سلاح أبو طبيخ إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقصف المخيم بشكل عشوائي وتعيث خرابا في المنازل وتروع قاطنيها خلال أعمال الدهم، مشيرا إلى وجود عشرات الجرحى ينتظرون إسعافهم.
وقد أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات طرد وتهجير عائلات فلسطينية من منازلها في مخيم جنين.
وأضافت الوزارة في بيان أن تهجير العائلات من جنين يعد جريمة وانتهاكا صارخ للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
وطالبت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة المختصة بالتدخل الفوري لحماية السكان المدنيين مما سمته بطش الاحتلال.
بدوره، اعتبر القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) أسامة حمدان في تصريح للجزيرة أن العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين هي مخطط إستراتيجي لإفراغ مناطق بالضفة الغربية لصالح توسيع الاستيطان.
من ناحيته، طالب الصليب الأحمر الدولي بتدخل فوري لحماية المدنيين في جنين من أعمال العنف المستمرة التي تشكل خطرا على الأرواح والمنازل والخدمات الأساسية والبنية التحتية.
كما طالب -في بيان- القوات الإسرائيلية بضمان حصول سكان جنين على الخدمات الصحية والمأوى والغذاء والماء دون عوائق، وجدد مطالبته بضرورة وصول سيارات الإسعاف والأطقم الطبية إلى الجرحى دون عوائق أو حواجز.
في الأثناء، حذرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة من "حرب إبادة" جارية في مخيم جنين في ظل مواصلة الجيش الإسرائيلي شن عملية اقتحامه لليوم الثاني.
وقالت الكيلة إن الجيش الإسرائيلي يمنع سيارات الإسعاف والطواقم الطبية من الحركة داخل مخيم جنين والوصول إلى الجرحى لإنقاذهم.
وقد استهدف الجيش الإسرائيلي مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في جنين بعبوات الغاز المدمع التي أطلقها باتجاه مواطنين وصحفيين كانوا متجمعين عند مدخل المستشفى.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن عائلات فلسطينية وصلت إلى المستشفيات ومقر بلدية جنين هربا من التهديد بقصف منازلها.
ووفق الإغاثة الطبية الفلسطينية، فإن قوات الاحتلال استهدفت فرق وسيارات الإسعاف وأعاقت أعمال الإغاثة.
ووسط غياب أرقام رسمية، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن الغارات الإسرائيلية دمرت منشآت صحية وأعاقت الاستجابة الطبية لحالات الطوارئ.
واستشهد 11 فلسطينيا حتى الآن في جنين، بينهم 3 أطفال، وأصيب أكثر من 100 آخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قوات الاحتلال مخیم جنین فی جنین
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يصدر أوامر إخلاء جديدة .. وارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين في غزة
قال يوسف أبو كويك، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من مدينة غزة، إن الجيش الإسرائيلي أصدر تحذيرات جديدة وأوامر بإخلاء مربعين سكنيين في المنطقة الغربية من المدينة، تشمل مناطق محيطة بمدارس مصطفى حافظ وأحمد شوقي، إضافة إلى منطقة الجامعات التي تضم الجامعة الإسلامية وجامعتي الأزهر والأقصى.
وأوضح أبو كويك، خلال مداخلة مع الإعلامي همام مجاهد، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه الجامعات كانت قد تحولت خلال الشهور الماضية إلى مراكز إيواء للنازحين، مشيرًا إلى أن ما تبقى من مبانيها يؤوي مئات العائلات، في حين نُصبت مئات الخيام في باحاتها وعلى الطرق المحيطة بها، كما تقع هذه المنطقة بجوار المقر الإقليمي لوكالة الأونروا في الشرق الأوسط، ما يجعل أوامر الإخلاء أكثر تعقيدًا من الناحية الإنسانية.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي برّر الأوامر بوجود نشاط للفصائل الفلسطينية في هذه المناطق، معلنًا عزمه تنفيذ عمليات عسكرية موسعة فيها، ومطالبًا السكان بإخلاء فوري وفقًا لما نشره المتحدث باسم الجيش عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي سياق متصل، تحدث أبو كويك عن تصاعد استهداف المدنيين عند مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن مصادر أممية أكدت مقتل نحو 800 فلسطيني أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية، بينهم أكثر من 600 شخص قضوا بالقرب من مراكز توزيع مساعدات أمريكية.
وقال إن 10 فلسطينيين قُتلوا اليوم وأُصيب قرابة 50 آخرين في المنطقة الشمالية الغربية من مدينة رفح الفلسطينية، في وقت تحولت فيه مراكز المساعدات إلى ما وصفها بـ «مصائد موت»، حيث يُفتح باب التوزيع لدقائق محدودة، يعقبها إطلاق نار من جانب الجيش الإسرائيلي تجاه المدنيين.
وذكر أيضًا أن بعض التحقيقات أشارت إلى تورط متعاقدين أمريكيين في إطلاق النار على الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات، ما يفاقم من خطورة المشهد الإنساني على الأرض.