صينية أو أمريكية لافرق.. كيف تدفق بحر المسيرات لإسرائيل
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
بعد ساعات من شن حماس هجومها المباغت على قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر، تدفقت الطلبات الإسرائيلية على الموردين الأميركيين، للحصول على طائرات بدون طيار، بأكبر عدد ممكن، وفي أسرع وقت ممكن.
وجاء بحر الطلبات هذا من قبل مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية والجيش بالإضافة إلى مجموعات من المواطنين المدنيين العاديين حتى، وفق ما أكد مسؤولون تنفيذيون في شركات إنتاج الدرون.
ليبين كيف أن أحد أكثر الجيوش تطوراً في العالم والدولة التي تنتج الطائرات المسيرة العسكرية الأكثر استخداماً على نطاق واسع، طلبت طائرات بدون طيار رخيصة الثمن وجاهزة للاستخدام في الحال.
90 % منها صينية ومن بين آلاف المسيرات التي تم شحنها من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، كان الكثير منها صينياً، وفق ما أكد أشخاص شاركوا في هذا الجهد.
فقد كشف الرئيس التنفيذي لشركة UAS Nexus أنه رتيب صفقات لتصدير مئات الطائرات بدون طيار إلى إسرائيل، حوالي 90% منها صينية، وفق ما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»
بدوره، قال إيدو جور، الرئيس التنفيذي لشركة Easy Aerial، وهو جندي سابق في القوات الجوية الإسرائيلية ويعيش الآن في كاليفورنيا، إنه بدأ يتلقى العديد من الطلبات عبر تطبيق WhatsApp للحصول على طائرات مسيرة، بعد 12 ساعة من هجوم حماس.
جمعيات خيرية حتى! كما أوضح أن تلك الطلبات أتت من قوات الدفاع الإسرائيلية، وقدامى المحاربين الإسرائيليين، وأعضاء الاحتياط، وحتى زعماء في القرى، وجماعات يهودية أميركية وجمعيات خيرية أيضا تبرعت بدورها للجيش الإسرائيلي.
وأضاف قائلا: «في الساعات الأولى، كان الأمر يتعلق فقط بما هو متاح وما يمكن الحصول عليه بغض النظر عن أمن تلك المسيرات أو ما إذا كانت صينية أو تم فحصها من قبل الجيش الأميريكي.»
بدورها أكدت شركة Easy Aerial، أن جماعات عسكرية ومدنية في إسرائيل أبرمت صفقات مع شركة Skydio لصناعة الطائرات بدون طيار في وادي السيليكون، والتي تبيع أيضًا طائرات بدون طيار للجيش الأميركي.
في حين أوضح مناحيم لانداو، وهو رجل أعمال كبير في إسرائيل، ساعد مجموعة من المستثمرين الذين اشتروا طائرات بدون طيار من Skydio بقيمة مليون دولار تقريبًا، أن الهدف كان جلب أكبر عدد ممكن من المسيرات.
وساعد لانداو في إنشاء صندوق استثماري جديد، وهو صندوق الدفاع الإسرائيلي، الذي جمع 10 ملايين دولار حتى الآن للاستثمار في الشركات الناشئة بمجال تكنولوجيا الدفاع الإسرائيلية، بما في ذلك شركات الطائرات بدون طيار.
رغم القيود! يشار إلى أن واشنطن تفرض قيودا على استخدام الطائرات الصينية بدون طيار، خوفا من إمكانية استخدامها لتبادل البيانات مع الحكومة الصينية. وقد فرضت عقوبات على شركة DJI باعتبارها أداة مراقبة تستخدمها بكين.
كما تمنع بعض الولايات استخدام طائرات بدون طيار من الصين. وكان الكونجرس قدم هذا الشهر مشروع قانون يمنع الوكالات الفيدرالية من شراء طائرات تجارية صينية بدون طيار.
رغم ذلك، شقت آلاف الطائرات التجارية المسيرة والكثير منها صينياً طريقها إلى إسرائيل، في الأسابيع الأولى التي تلت هجوم السابع من أكتوبر!
وتُستخدم تلك الطائرات، بحسب ما أكد بعض المسؤولين للمساعدة في البحث عن الأسرى المحتجزين في قطاع غزة من قبل الفصائل الفلسطينية، وجمع المعلومات الاستخبارية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا طائرات بدون طیار
إقرأ أيضاً:
هآرتس: أوروبا تنتقد إسرائيل وتشتري منها الأسلحة بالمليارات
لم تتأثر صادرات الدفاع الإسرائيلية عام 2024 رغم تصاعد الدعوات الأوروبية لمقاطعة إسرائيل على خلفية الحرب في غزة، بل سجلت رقما قياسيا جديدا بلغ 14.8 مليار دولار بزيادة قدرها 13% على العام السابق، لتحقق بذلك عاما رابعا من النمو المستمر.
وهذا ما جاء في تقرير كتبه الصحفي الإسرائيلي هاغاي أميت لصحيفة هآرتس، حيث قال إن هذا الارتفاع في صادرات الأسلحة جاء على الرغم من انخفاض إجمالي الصادرات الإسرائيلية بنسبة 5.6%، مما يعني أن صادرات الدفاع أصبحت تشكل نحو 10% من إجمالي الصادرات، وفق بيانات نشرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: حرب أوكرانيا القذرة بدأت للتوlist 2 of 2مجلة إسرائيلية: لم تترك التوغلات في نور شمس وطولكرم ما يمكن إنقاذهend of listومن المتوقع أن تزداد أهمية الصادرات الدفاعية للاقتصاد الإسرائيلي عام 2025، وفق ما نقله التقرير عن المحامي والباحث الإسرائيلي إيتاي ماك، الخبير في صادرات الدفاع الإسرائيلية.
وأرجع ماك الزيادة المرتقبة إلى تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، وزيادة نسبة الإنفاق الأوروبي بمجال الدفاع، في ظل تراجع الدعم العسكري الأميركي في ولاية الرئيس دونالد ترامب.
المستوردونوأوضح التقرير أن 54% من صادرات الأسلحة الإسرائيلية عام 2024 كانت إلى أوروبا، وبلغت قيمتها 8 مليارات دولار، في حين كانت النسبة 35% بقيمة 4.6 مليارات دولار في 2023، ويرجع ذلك إلى تصاعد التهديد الروسي والحرب المستمرة في أوكرانيا.
إعلانونقل التقرير عن البيانات -التي وفرتها وزارة الدفاع الإسرائيلية- أن قيمة صادرات الدفاع تضاعفت منذ 2019، متجاوزة بذلك نسبة الزيادة في الإنفاق العسكري العالمي الذي ارتفع بنسبة 9.4% فقط العام الماضي، وفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
وبلغت مبيعات إسرائيل إلى أميركا الشمالية نحو 9% من إجمالي صادرات الدفاع للعام الثاني على التوالي، حسب التقرير، بما يعادل 1.3 مليار دولار.
تحولوأكد التقرير أن تأثير حرب غزة بدأ يظهر، إذ ألغت إسبانيا الثلاثاء الماضي صفقة بقيمة 325 مليون دولار لشراء صواريخ مضادة للدبابات من شركة "رفائيل"، بسبب استخدام إسرائيل هذه الأنظمة في غزة، وقد حذر مشرعون أوروبيون من إبرام صفقات جديدة مع إسرائيل، في ظل الانتقادات المتزايدة لسلوكها العسكري.
كما تراجعت صادرات إسرائيل الدفاعية إلى آسيا وأميركا اللاتينية، حسب التقرير، وانخفضت الصادرات إلى آسيا إلى 3.4 مليارات دولار في 2024 مقارنة بـ6.3 مليارات في العام السابق، الذي شهد صفقات ضخمة مع الهند وأذربيجان.
وبلغت صادرات الأسلحة الإسرائيلية إلى الدول الموقعة على اتفاقيات أبراهام (الإمارات والبحرين والمغرب والسودان) نحو 12% من إجمالي الصادرات، بقيمة 1.8 مليار دولار في 2024، مقارنة بـ3 مليارات دولار في 2022.
نوعية الصادراتويرى التقرير أن مبيعات العام الماضي أظهرت اهتمام أوروبا بأنظمة الدفاع الجوي على خلفية الحرب الأوكرانية، وشكّلت أنظمة الدفاع الجوي والصواريخ 48% من إجمالي صادرات الدفاع، حسب التقرير، وتضمنت أنظمة مثل القبة الحديدية ومقلاع داوود، وهي أنظمة دفاعية لا تثير جدلا أخلاقيا كالأسلحة الهجومية.
وشكلت فئة المركبات وناقلات الجنود المدرعة -بما في ذلك نظام الحماية "تروفي"- 9% من صادرات إسرائيل الدفاعية، أما الأقمار الصناعية والرادارات وتكنولوجيا الحرب الإلكترونية والطائرات والإلكترونيات الجوية، فكل منها شكّل نسبة 8%، حسب التقرير.
إعلان