أظهر استطلاع حديث للرأي أن غالبية البالغين الأميركيين لن يكونوا على استعداد للخدمة في الجيش إذا دخلت الولايات المتحدة حربا كبرى، في حين يبدو أن ثقة الجمهور في القوات المسلحة آخذة في التراجع.

وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد أبحاث "إيكيلون إنسايتس" على 1029 أميركيا، أجري في الفترة من 23 إلى 26 أكتوبر الماضي، أن 72 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع لن يكونوا على استعداد للتطوع في القوات المسلحة إذا خاضت الولايات المتحدة صراعا كبيرا، مقارنة بـ21 بالمئة من المشاركين مستعدين للتطوع، بينما كان الباقون "غير متأكدين".

وبحسب مجلة "نيوزويك" الأميركية، تأتي هذه الأرقام في وقت واجهت جميع فروع القوات المسلحة الأميركية في السنوات الأخيرة صعوبة لتحقيق أهداف التجنيد الخاصة بها، مما يشير إلى تزايد اللامبالاة تجاه مهنة الخدمة العسكرية.

وتم إجراء الاستطلاع بعد أن قادت حماس هجوما مسلحا غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر الماضي، وما تبعه من غارات إسرائيلية عنيفة على غزة أدت إلى مقتل نحو 11 فلسطينيا حتى الآن، وفق وزارة الصحة في القطاع.

وفي ظل الصراع المحتدم، ووسط مخاوف اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وحماس، أعلنت أميركا أن لا نية لديها لإرسال قوات قتالية إلى إسرائيل أو غزة.

وقبل أيام قالت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس في حوار مع شبكة "سي بي إس" الإخبارية الأميركية: "ليست لدينا أي نية على الإطلاق، وليست لدينا أي خطط لإرسال قوات قتالية إلى إسرائيل أو غزة".

صعوبات أمام التجنيد

يقول خبراء إن هناك مزيجا معقدا من العوامل التي تساهم في صعوبة التجنيد في الجيش الأميركي، بما في ذلك تكييف رسائله مع جيل مستهدف أصغر سنا وأكثر انشغالا بالتكنولوجيا الحديثة، فضلا عن التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية نيكول شويغمان: "نبذل جهودا حثيثة لضمان بقاء الجيش خيارا وظيفيا قابلا للتطبيق ومثمرا لغالبية الناس".

وفي يونيو الماضي، أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب" أن الثقة في الجيش الأميركي تراجعت للسنة السادسة على التوالي إلى 60 بالمئة.

واعتبارا من 3 نوفمبر، انخفض معدل البطالة في الولايات المتحدة إلى 3.9 بالمئة، في حين تمت إضافة 150 ألف وظيفة إلى الاقتصاد في أكتوبر وحده.

وفي الوقت نفسه، لا يزال التضخم شوكة في خاصرة العديد من المستهلكين، ويسعى الكثيرون منهم إلى الحصول على حزم أجور أعلى، وبالمقارنة فإن المجندين الجدد في القوات المسلحة يكسبون ما يزيد قليلا على 20 ألف دولار سنويا.

وقال توم شوغارت من مركز الأمن الأميركي الجديد القائد السابق للغواصات الهجومية التابعة للبحرية: "هناك بالتأكيد علاقة قوية بين معدل البطالة ومدى صعوبة تجنيد الأشخاص في الجيش. عندما نكون في حالة ركود وتكون البطالة مرتفعة فإن الجيش عموما لا يجد صعوبة كبيرة في تجنيد الأشخاص بالنسبة إلى الأعداد التي يحتاجها لأن الناس يبحثون عن وظيفة، ومن ناحية أخرى إذا كان الاقتصاد جيدا والناس لديهم الكثير من الخيارات، في بعض الأحيان يواجه الجيش صعوبة أكبر في التجنيد".

لكن القائمين على التجنيد يقولون أيضا إن هناك نقصا في الوعي بالحزمة الكاملة التي يقدمها الجيش بما يتجاوز الراتب الأساسي، وهو أمر يقولون إن القوات المسلحة بحاجة إلى تقديمه بشكل أفضل لجذب الجيل الأصغر سنا.

وقالت شويغمان إن وزارة الدفاع "تدرك أن سوق العمل في القطاعين العام والخاص تنافسي للغاية".

وأضاف: "هناك مجموعة واسعة من خيارات العمل المتاحة لشباب اليوم، نحن نعمل باستمرار للتأكد من أن الخدمة في الجيش جزء من مساحة اتخاذ القرار، ونحن نعتقد أن الخدمة في الجيش يمكن أن تكون خيارا مفيدا لمعظم الناس".

ويواجه الجيش أيضا مستوى عال من عدم اللياقة للخدمة بين عامة السكان، فاعتبارا من عام 2020 قدر أن 77 بالمئة من أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و24 عاما كانوا غير مؤهلين للخدمة لأسباب طبية أو تعاطي المخدرات أو بسبب السجلات الجنائية.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل وحماس كامالا هاريس الجيش الأميركي وزارة الدفاع الأميركية التضخم الجيش أميركا الجيش الأميركي غزة التجنيد إسرائيل وحماس كامالا هاريس الجيش الأميركي وزارة الدفاع الأميركية التضخم الجيش أخبار العالم القوات المسلحة فی الجیش

إقرأ أيضاً:

القوات المسلحة تدعم أول تحليل جينوم بشرى كامل بأياد مصرية

تمكن مركز البحوث الطبية والطب التجديدي للقوات المسلحة من تحقيق إنجاز علمي بارز، تمثل في النشر الدولي لأول دراسة بحثية مصرية كاملة في مجال الدراسات الجينومية على أحد الأمراض النادرة التي تصيب الكُلى وقد تؤدى إلى الفشل الكلوي، وذلك في أعلى دوريات الدراسات الجينية « الجينات البشرية» الدولية الصادرة عن دار نشر «سبرينجر العالمية».

وتعد هذه الدراسة هي الأولى من نوعها في مصر والثانية على مستوى العالم لعمل تسلسل جينوم بشرى كامل في الأمراض المناعية، وتم تنفيذ هذه الدراسة داخل مصر على أيدى فريق العمل الخاص بمركز البحوث الطبية والطب التجديدي بالتعاون مع جامعة القاهرة من خلال استخدام أحدث تقنيات التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي، ويعتبر هذا الإنجاز خطوة محورية نحو تطوير البحث العلمي في مجال الطب التشخيصي والدقيق والدراسات الجينومية، حيث قاد مركز البحوث الطبية والطب التجديدي تحالفاً علمياً لتنفيذ مشروع «الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين»، والذى يُعد من المشاريع الطموحة على المستويين الدولي والإقليمي.

جدير بالذكر أن المركز يضم أحدث معمل جينوم في مصر، بالإضافة إلى أكبر بنك حيوي أوتوماتيكي في مصر وأفريقيا وهو ما يضعه في مصاف المؤسسات العالمية المتقدمة في هذا المجال، وقد أثمر هذا التقدم عن نشر العديد من الأبحاث في كبرى الدوريات العلمية المُعتمدة، بما يعكس حجم العمل والجهد المبذول في تطوير البنية التحتية للبحث العلمي في مصر.

يأتي هذا الإنجاز ليعكس رؤية مصر الاستراتيجية في الاعتماد على قدراتها العلمية الوطنية وتعزيز مكانتها في مجال علوم الجينوم والطب الدقيق.

وفى سياق متصل شارك مركز البحوث الطبية والطب التجديدي في المؤتمر العلمي الأول «CODE YOUR SPORTS POTENTIAL» لتسليم التقارير النهائية لمشروع الجينوم الرياضي وإطلاق المرحلة الجديدة من اختبار الجين الرياضي «NEXT-GENE»، والذى يأتي استمراراً لحرص القوات المسلحة على تكامل الجهود الوطنية لتنفيذ مشروع علمي رائد يعزز من مكانة مصر في مجالات الطب الرياضي والبحث الجيني.

وخلال المؤتمر أكد اللواء طبيب محمد عبد السلام الجوهري مدير مركز البحوث الطبية والطب التجديدي أن المشروع يُجسّد الدور الرائد للقوات المسلحة في دعم المبادرات القومية الكبرى وخاصة في هذا المشروع الذى يأتي تنفيذاً لرؤية القيادة السياسية لدعم التنمية البشرية وتحقيق التميز الرياضي من خلال تحقيق التكامل بين الجهات البحثية والعلمية في الدولة.

اقرأ أيضاًمركز البحوث الطبية والطب التجديدي يوقع بروتوكول تعاون مع جامعة بنها الأهلية

القوات المسلحة تنظم زيارة للملحقين العسكريين المعتمدين لعدد من المنشآت العسكرية

قبول دفعة جديدة من الأطباء البشريين للعمل كضباط مكلفين بالقوات المسلحة

مقالات مشابهة

  • الجيش الإيراني يهدد الولايات المتحدة
  • لميس الحديدي للمصريين: قواتنا المسلحة قوية وقيادتنا قادرة
  • القوات المسلحة تدعم أول تحليل جينوم بشرى كامل بأيادى مصرية
  • البرلمان الإيراني يوافق على إغلاق مضيق هرمز
  • إنجاز علمي جديد.. القوات المسلحة تدعم أول تحليل جينوم بشري كامل
  • القوات المسلحة تدعم أول تحليل جينوم بشرى كامل بأياد مصرية
  • إيران تتعهد بالرد.. ما هي المصالح الأمريكية التي يُمكن استهدافها؟
  • القوات المسلحة اليمنية توجه تحذيراً نارياً للولايات المتحدة الأمريكية (تفاصيل)
  • والد أسير إسرائيلي يرد على متحدث الجيش: هناك جبهة كان على تل أبيب إنهاؤها
  • الناطق الرسمي: قواتنا بالفرقة ٢٢ بابنوسة تسحق هجوما كبيراً