"من مصر إلى قطر".. خبير يتحدث لـRT عن خطط وأسرار التحركات المكثفة في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 10th, November 2023 GMT
قال اللواء محمد عبد الواحد الخبير العسكري والاستراتيجي إن المنطقة تشهد حراكا دبلوماسيا مكثفا في الوقت الحالي.
وأوضح أن القاهرة شهدت زيارة وفد من حماس، واجتماعا يضم رئيس وزراء قطر ورئيس الموساد الإسرائيلي ومدير المخابرات المركزية الأمريكية في الدوحة، والذي سبقه اجتماع لمدير المخابرات المركزية الأمريكية في القاهرة.
وأضاف عبد الواحد كما شهدت القاهرة قمة مصرية قطرية، حيث يركز هذا الحراك الدبلوماسي على ثلاثة محاور أساسية، أولها الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حماس وهو مطلب على رأس أولويات أمريكا، لتشعر بالنصر في هذه المعركة وعدم احتجاز أي جنسيات أجنبية لدى حماس.
وتابع: أما المحور الثاني فهو الوصول إلى هدنة مؤقتة وقصيرة بهدف تسليم الأسرى في مقابل تقديم بعض المساعدات الإنسانية والطبية البسيطة، بالإضافة إلى المحور الثالث، وهو مناقشة مستقبل غزة ما بعد الحرب وهو إشكالية معقدة للغاية وغير واضحة وربما يتضمن ذلك ملفات سرية لم يعلن عنها بعد، لكن هذه العملية بشكلها الحالي تتجاوز ما أعلنته إسرائيل وهو القضاء على حماس وتفكيك بنيته العسكرية، وكل تركيزها على تفريغ غزة وخاصة المناطق الشمالية بأكملها من خلال القصف الممنهج المستمر للمربعات السكنية، وتدمير المصادر الحياتية بشكل كامل، من محطات مياه إلى كهرباء ومستشفيات ومدارس، لتجعل شمال غزة منطقة لا تصلح للحياة مطلقا ربما لإعادة ترتيبها فيما بعد.
وأشار الخبير العسكري إلى أن إسرائيل تدفع في اتجاه عمليات النزوح القسري الممنهجة للفلسطينيين من الشمال إلى الجنوب، لا سيما في ظل الصمت الدولي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها من الغرب على هذه الانتهاكات، وبالرغم من مناداة تلك الدول بالحريات والديموقراطية إلا أنها تنتهك حريات مواطنيها المتعاطفين مع القضية الفلسطينية والرافضين لعمليات القتل البشعة للفلسطينيين.
ونوه: "يتضح مما قرأت سابقاً أن ما يحدث في غزة ليس من إسرائيل فقط، ولكن هناك تحالف دولي تشارك فيه بعض دول المنطقة لإعادة ترتيبها مرة أخرى، بحيث تحقق الهيمنة والسيطرة الجيوسياسية والاقتصادية وهذا هو الأهم لكل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في المنطقة، بالإضافة إلى تعزيز دور إسرائيل في منطقة الشرق الأوسط ولو على حساب جيرانها سياسياً بالقضاء على كافة أشكال المقاومة الموجودة في المنطقة، وربما جعلها مقاومة بسيطة شكليا ولكنها مستأنسة وسحب كل الأسلحة من جميع أنحاء المنطقة".
وتابع اللواء عبد الواحد: "الهدف من ذلك أيضا هو تحجيم دور روسيا الجيوسياسي وتقويض طموحات الصين الاقتصادية ونزع أذرع إيران العسكرية لتقليص دورها في الإقليم تدريجياً، مضيفًا: نرى أن الولايات المتحدة الأمريكية تطالب بعدم توسيع رقعة الصراع".
وأوضح قائلا: نستنتج من ذلك أن هناك خططا ممنهجة تدريجيا، وهي القضاء على حماس ثم القضاء على حزب الله، ثم المليشيات الشيعية الموجودة في سوريا والعراق وصولاً إلى إيران فيما بعد، لاسيما تصفية القضية الفلسطينية وربما تقزيمها وترحيل الفلسطينيين قسريًا إلى دول الجوار وفرض سياسة الأمر الواقع.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google
إقرأ أيضاً:
ملتقى الإماراتيين يستعرض تمكين الكفاءات في «الخاص»
دبي: «الخليج»
نظمت شركة «كي بي إم جي» الشرق الأوسط الملتقى السنوي للإماراتيين، للاحتفاء بإنجازات الموظفين الإماراتيين في الشركة ومساهماتهم، وتأكيد التزام الشركة بتمكين الكوادر والمواهب الإماراتية وتنميتها في دولة الإمارات.
كما شهدت الفعالية الإعلان عن تأسيس «مجلس الشباب الإماراتي» التابع لشركة كي بي إم جي لعام 2025، وذلك بحضور ممثلي دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي.
تضمّن الملتقى حلقة نقاش حول مستقبل مبادرات التوطين وبناء القدرات الوطنية في دولة الإمارات، بحضور فريدة عبدالله آل علي، وكيل الوزارة المساعد لتوظيف الموارد البشرية الوطنية في وزارة الموارد البشرية والتوطين، وعبدالله بن زايد الفلاسي نائب رئيس مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية في دبي، ووفد من مجلس تنمية الموارد البشرية الإماراتية.
وأكد عبدالله بن زايد الفلاسي أن تمكين الكفاءات الإماراتية يظل أولوية وطنية ومحوراً أساسياً في رؤية دولة الإمارات التنموية، مشيراً إلى أن الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين الحكومي والخاص تلعب دوراً محورياً في بناء منظومة متكاملة تُتيح للكوادر الوطنية فرص الازدهار والابتكار والريادة.
كما تُعد هذه المبادرة، بالتعاون مع كي بي إم جي، نموذجاً يُحتذى به في تعزيز التكامل بين مختلف الجهات لدعم تنافسية الكفاءات الوطنية والارتقاء بمساهماتها في مسيرة التنمية. وقال إميليو بيرا، نائب الرئيس التنفيذي في شركة كي بي إم جي الشرق الأوسط والرئيس التنفيذي لشركة كي بي إم جي لوار جلف، في تصريح قبيل انعقاد الملتقى: «نؤمن في كي بي إم جي بأنَّ تمكين المهنيين الإماراتيين عامل أساسي لنجاح أعمالنا ولتحقيق ازدهار أوسع نطاقاً على مستوى الدولة».
ومن جهته قال الدكتور عبدالله حمد الفوزان، الرئيس التنفيذي لشركة كي بي إم جي الشرق الأوسط: «إن صقل المواهب الوطنية على مستوى شركاتنا الأعضاء في الشرق الأوسط هو أولوية استراتيجية أساسية، ونحن سعداء بالخطوات المميزة التي تقوم بها كي بي إم جي لوار جلف نحو تحقيق هذه الرؤية بالتعاون الوثيق مع الجهات الإماراتية المعنية، ويعد ملتقى اليوم نموذجاً ملهماً لما يمكن أن تكون عليه مبادرات التوطين الفعالة تطبيقاً على أرض الواقع». وفي هذا الإطار، ناقش «ملتقى الإماراتيين» مجموعة من المحاور، أبرزها الحوافز الخاصة ببرامج التطوير المهني، وفرص الإرشاد والتوجيه المهني، ومسارات بناء القادة، حيث تهدف جميع هذه الجهود إلى دعم أهداف دولة الإمارات لأجندة رأس المال البشري وتحقيق أهداف رؤيتها الاستراتيجية.