اشتباكات عنيفة في الخرطوم ومخاوف من امتداد الحرب إلى الشمال والشرق
تاريخ النشر: 5th, July 2023 GMT
أفاد مراسل الجزيرة في السودان بسماع إطلاق نار كثيف من أسلحة ثقيلة حول أحياء الرميلة والحلة الجديدة واللاماب والمنطقة الصناعية غربي الخرطوم، تزامنا مع تحليق للطيران الحربي في سماء العاصمة.
وكان الناطق باسم الجش السوداني نبيل عبد الله قال للجزيرة إن العمليات العسكرية تسير وفق الخطة المعدة، وإنها حققت نجاحا كبيرا في أم درمان.
من جانبها، نشرت قوات الدعم السريع صورا قالت إنها لحطام طائرة للجيش السوداني من طراز ميغ أسقطتها قواته خلال المعارك في الخرطوم بحري.
في سياق مواز، نقل مراسل الجزيرة نت عن مصادر أمنية سودانية وصفها بـ"الرفيعة" أن قوات الدعم السريع تخطط لتوسيع نطاق الحرب إلى شمال البلاد وشرقها خلال المرحلة المقبلة بعدما تراجعت في الخرطوم.
معارك ضارية
وقالت المصادر ذاتها للجزيرة نت إن السلطات رصدت خلال الفترة الأخيرة نشاطا لعناصر استخبارية من قوات الدعم السريع تسربوا إلى ولاية نهر النيل المتاخمة لولاية الخرطوم، وعملوا في مزارع وأعمال هامشية لجمع معلومات والتحضير في إطار مخطط القوات لتنفيذ عمليات عسكرية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن السلطات ضبطت عناصر من قوات الدعم السريع في مزارع ونقاط عبور قرب مدينتي شندي وعطبرة بولاية نهر النيل وفي حوزتهم أسلحة وذخائر، وكانوا يرصدون المناطق العسكرية والمرافق الإستراتيجية.
وشهد السودان أمس الثلاثاء معارك ضارية بأنحاء أم درمان في الجزء الغربي من العاصمة السودانية، في الوقت الذي يسعى فيه الجيش لقطع طرق الإمداد التي تحاول قوات الدعم السريع إدخال تعزيزات من خلالها للمدينة.
واندلع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان الماضي مما أدى لمعارك يومية بالعاصمة، وأجج عمليات القتل بدوافع عرقية في إقليم دارفور بغرب البلاد، وهدد بجر البلاد إلى حرب أهلية طويلة الأمد، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
وحسب الوكالة ذاتها، فإن أحدث إحصاءات الأمم المتحدة تشير إلى أن الصراع تسبب في تشريد حوالي 3 ملايين شخص تقريبا، من بينهم نحو 650 ألفا عبروا الحدود إلى دول مجاورة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
قوات الدعم السريع تسيطر على حقل نفطي غربي السودان
ظهر عدد من عناصر قوات الدعم السريع في مقاطع فيديو وهم يؤكدون فرض سيطرتهم الكاملة على منطقة هجليج النفطية.
كمبالا: التغيير
قالت مصادر لـ(التغيير)، إن قوات الدعم السريع فرضت سيطرتها على حقل هجليج للبترول في ولاية غرب كردفان- غربي السودان اليوم الاثنين.
وتُعد هجليج من أهم مناطق إنتاج النفط في السودان حيث تنتج ما يقارب 25 ألف برميل يومياً من خام مزيج النيل، بجانب استضافتها المحطة المركزية لمعالجة خام الوحدة «CPF» وبترول دولة جنوب السودان الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى نحو 80 ألف برميل يومياً.
وأكدت مصادر انسحاب الجيش السوداني وشركات النفط العاملة بالمنطقة إلى داخل دولة جنوب السودان، وسيطرة قوات الدعم السريع على الحقل النفطي، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة.
وظهر عدد من عناصر الدعم السريع في مقاطع فيديو نشرها منسوبون للقوات وهم يؤكدون فرض سيطرتهم الكاملة على منطقة هجليج النفطية، بينما أشارت المعلومات الأولية إلى إخلاء المنطقة من العاملين دون إصابات أو خسائر، وأنه تم تفعيل احتياطات السلامة في الحقول النفطية.
في المقابل نشر موالون للجيش السوداني تأكيدات بأن القوات انسحبت من اللواء 90، دون تقديم تفاصيل إضافية، وقالوا إن الخطوة تمت لظروف تعلمها القيادة العسكرية.
ولم تصدر بيانات رسمية حتى الآن من الدعم السريع بشأن تأكيد السيطرة من عدمها، كما لم يقدم الجيش السوداني أي معلومات تفيد بما يجري في الحقل النفطي.
وتقع هجليج في ولاية جنوب كردفان على مقربة من الحدود مع دولة جنوب السودان وتبعد حوالي 45 كيلومترا غرب منطقة أبيي المتنازع عليها.
وكانت قوات الدعم السريع سيطرت مطلع الشهر الحالي، على الفرقة 22 في بابنوسة، بالرغم من إعلانها هدنة إنسانية أواخر الشهر الماضي، وقالت إن تحركها جاء رداً على خروقات من جانب الجيش، ورداً على هجمات نفذها على مواقعها في بابنوسة.
وأكدت الدعم السريع يومها “تمسكها بالهدنة الإنسانية وحرصها على حماية المدنيين”، مع التشديد على أن “الدفاع المشروع عن النفس حق مكفول بالقانون الدولي في ظل الاعتداءات المتكررة”.
الوسومالجيش السوداني الدعم السريع السودان الفرقة 22 بابنوسة النفط جنوب السودان خام الوحدة غرب كردفان مزيج النيل هجليج